حمم البركان على أنصار الشيطان
ستنعم في خيرها صعدةُ |
وتُخمد في ساحها الفتنة |
|
وتطرد منها فلول المجوس |
ومن لأبي مرةٍ شيعة |
|
وما للروافض إلا الردى |
بها وحسام الهدى المصلت |
|
فمركز دماج في ساحها |
منارٌ به يهتدي المُخبت |
|
سياجٌ منيعٌ لأهل الهدى |
وللماكر المُعتدي جمرة |
|
فقل للروافض مهما بغوا |
عليه وللمكر قد بيّتوا |
|
به أكؤس الموت من منكمُ |
سيقدم إلا له شربة |
|
سلوا عن متارس برّاقةٍ |
فكم منكمُ حولها جُثّة |
|
ومشرحةٍ كيف أجسادكم |
بها شُرِّحت و اشتوتْ لحمة |
|
زحفتم بغدر وحقد دفين |
تمنوا النفوس بأن تثبتوا |
|
فأُسقطتمُ جثثاً منتنات |
وأصلكمُ الرجس والجيفة |
|
ودارتْ عليكم لنا وقعةٌ |
يشيبُ لها الرأس واللحية |
|
وطلَّسْمُ حاكمكم فكّه |
حسامٌ ببراقةٍ مصلت |
|
فأدرك أنّ لتهديده |
جواباً به يُدفن الميِّت |
|
فقُبحتَ ياجيفةٌ في العراء |
من الرفض والغدر مسودّة |
|
إذا جاع كلبُ العرا فا علموا |
بأنّ له لحمكم وجبة |
|
فلم تغن عنكم مدافعكم |
و لا الهاونات ولا القوّة |
|
زحفتم بكل القوى نحونا |
فنلتم ولكنها خيبة |
|
قتلنا الرجال وحزنا السلاح |
وكان النصر والعزة |
|
وهذا هو الحلُّ إن كان لا |
يفيد حوارٌ و لا لجنة |
|
فخلف المتارس أسد الشرى |
إذا وثبوا تصدق الوثبة |
|
هلموا مصارعكم هاهنا |
فهل لكمُ نحونا عودة |
|
أما قلتمُ لن تهابو الحروب |
وليس تخيفكمُ الموتة |
|
فما بالكم مثل سرب القطا |
تطيرون إن حميَ الوقعة |
|
وحاكمكم فرّ مثل الحمار |
على وجهه بالحذا صفعة |
|
فتلك المدافع و الهاونات |
لديكمْ , أترعبكم طلقة؟!! ؟ |
|
فيا عملاء المجوس ارحلوا |
و لا تحسبوا أنكم دولة |
|
أمامكمُ الصادقون الرجال |
لهم بجاهدكمُ لذة |
|
فلن يُسلموا أبداً دارهم |
ولو لم تزل من دمٍ قطرة |
|
ولو سوّروها بأرواحهم |
ففي صدقهم في الفدا أثبتوا |
|
ومهما فرضتم عليهم حصار |
فدار الحديث لهم جنة |
|
بها راحة القلب لو حوصرت |
أما حوصرت قبلها طيبة؟ |
|
أما نصر الله أحبابه |
وأُيد أحمد والصُّحبة |
|
ومن كان يمشي على دربهم |
فموعده النصر والعزّة |
|
إذا كان ربي مع المؤمنين |
تحقّ على المشرك اللعنة |
|
وقد يبتلي الله أهل التقى |
وفي الابتلاء لهم عِزّة |
|
بجوع وخوفٍ وقتلٍ ويا |
سعادةُ ذي الصبر والنعمة |
|
فيا صابرين بأرض الرباط |
سلامٌ عليكمُ والرحمة |
|
فما عشق الموت إلا الذي |
مناه الشهادة والجنة |
|
يريد معانقة الحوريات |
ففي الجنة الخلد والراحة |
|
سلامٌ على صرح علمٍ عظيم |
به يُحفظ الشرع والملّة |
|
سلامٌ على الشيخ يحيى الذي |
به يُنصر الذكر والحكمة |
|
ففي الحرب خالدٌ بن الوليد |
وفي العلم أحمد أوشعبة |
|
وطلابه تحت ضغط الحصار |
أعزا ولو تنتهي المؤنة |
|
أشدا على الفاجرين البغاة |
و ما بهمُ الضّعف والذلة |
|
كرامٌ تراحمهم بينهم |
تقسّم بينهم اللقمة |
|
حصارٌ وجوعٌ وبردٌ شديد |
ولم يزل الصبر والقوّة |
|
لقد سجلوا أروع الذكريات |
لأسلافهم هكذ الهمة |
|
جزى الله من هبّ نحو الجهاد |
فخير الجزاء هي الجنة |
|
ومن قال لبّيك يا شيخنا |
فهذي النفوس وذي العُدّة |
|
لفكّ الحصار عن المؤمنين |
وينكشف الهمّ والغُمّة |
|
فأهل التقى جسدٌ واحد |
ففي الله والدين هم إخوة |
|
فأهل التقى جسدٌ واحدٌ |
وفي الله والدين هم إخوة |
|
دعا الشيخ يحيى الجهاد الجهاد |
فلبى من اهل الهدى أمة |
|
ومعْهم تسير قلوب العباد |
دعاءً بأن تُنصر السنّة |
|
فهذا لهم يستغيث الإله |
بنصرٍ وهذا لهم يقنت |
|
فيا صابرين بأرض الجهاد |
نُصرتُم وربّ السما فاثبتوا |
|
فأنتم مع الله لا تحزنوا |
ولا تهنوا , لكمُ الرفعة |
|
ألا إنّ نصر الإله قريب |
فمنه تهبُّ لكم نجدة |
|
فبشرى الشهيد بدار الخلود |
إذا أُخلصت عنده النيّة |
|
فمن دمه النصر للمؤمنين |
ستعلو له في الوغى راية |
الغراء م البيضاء
تعليق