إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

على رحاب دار الحديث

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • على رحاب دار الحديث

    على رحاب دار الحديث
    سلام على الوادي الذي كنت أنشد

    بأكنافه حيناً وحيناً أُردِّد

    رسمت الضحى فيه وأرخيتُ صحوه

    على أُمنيات لم تزل فيه تُعهد

    رعى الله أحباباً ألفتهمُ به

    وباكرهم فيه السحاب المزرَّد

    هنالك أرسلتُ الحروف عنادباً

    تظلُّ عليهم بالوفاء تُزغردُ
    إذا ما بكى النائي المشوقُ فإنما

    لذكراه إلفاً منهُ بالأنس يُعهد

    تهيِّجه الأشواقُ نحو مناهلٍ

    ظماه إليها كاللظى يتوقّد

    يحنُّ إلى دماجَ والليل حالكٌ

    فما مسه من شدّة الشوق مرقد

    فيا سائلاً عن ذي القوفل إنها

    إلى منبع الأعلام والعلم تقصُد

    إلى معهدٍ في أرض دماج شامخٍ

    عليه ارتمى فجر و أومض فرقد

    سرت نحوه البيضاء فابيضّ وجهها

    بأنواره فيها الهدى يتجدد

    تهاوت قلاع للتّصوف سوحها

    فلا قبّةٌ ترجى ولا القبر يُعبد

    ولم يبق إلا حفنةٌ طبطبيّةٌ

    تزوبعُ في قارورةٍ وتُعربد

    ألا أيها الوفدُ الكريم فهذه

    رحاب الهدى فيها الضياء المسرمد

    فهذي هي الدار التي شاع ذكرها

    وعانق علياها قريبٌ ومُبعد

    فمن أول الأيام أسس صرحها

    على العلم والتقوى إمامُ مجدد

    تسامى بدنيا العلم فالشيخ مقبلٌ

    بمعدن أهل العلم درٌ وعسجد

    خليفته يحيى الحجوريُّ ناصحٌ
    قويٌ أمينٌ في الأمور مسدد

    فوائده درٌّ تناثر حوله

    نصائحه كالتبر بل هي أجود

    هو الجبل الراسي الذي ظل شامخاً

    يصد رياح السوء منه التجلُّد

    بحزمٍ وإخلاصٍ وصدق عزيمةٍ
    غدا كوكباً يهدي الأنام ويُرشد

    فدار الحديث اليوم تشهد أنه

    بخاريّ هذا العصر يروي ويُسند

    غدا أمةً فرداً ولو كان حاضراً

    لأثنى ابن قطانٍ عليه وأحمد

    غدا أمةً في قوله الحقّ صادعاً

    به في زمانٍ شاع فيه التعدد
    أُ شير إليه بالبنان معلماً

    له في رياض العلم دارٌ ومعهد

    فصفو الهدى فيه وصفو عقيدةٍ

    ويقظة يحيى طاب للعلم مورد

    ألم تره إن ذبّ عن صفوه القذى

    يُزلزلُ حزبيٌّ و يُقمع مفسد

    ألم تره إن قال قولاً رأيته

    يبرهن عما قال , ليس يُفنَّد





    فما خلته إلا أميناً وناصحاً

    وشيخي ابن هادي قائلٌ ومؤيِّد

    رآه حرياً أن يكون خليفةً

    ليثبت صرحٌ للعلوم مُشيَّد

    كأن ابن هادي حين خلّفه رأى

    بعينيه ما يأتي وما يتجدد

    كأني به قد قال هذا خليفتي

    يسير بسيري إن تُطيعوه تهتدوا

    فما ضرّه خذلان قومٍ فربّه

    له في البلايا ناصرٌ ومسدِّد

    لك الله يا يحيى فما كنتَ ظالماً

    لمن كان في دار الحديث يعربد

    صدقتَ أيا يحيى وخصمك شاهدٌ

    بأنك صدِّيقٌ وإن كان يجحد

    أيحجب شمساً أم يرى الفجر مظلماً

    ومن كل فجٍّ صرتَ للعلم تُقصد

    رفعتَ لواءاً للجهاد فكنتَ في

    رباطٍ تصدُّ المجرمين وتصمد

    ووادعة الأبطال حولك في الوغى

    أسودٌ لها في حومة الحرب مرصد
    يصدّون عن دار الحديث معادياً

    فهم ضدّ أهل البغي سيفٌ مهند

    أعزهم المولى بطاعته فهم

    سياجٌ على دار الحديث مُصمّد




    فهم أنجمٌ في الدار نوراً وزينةً

    ورمي الشياطين التي تترصّد

    فيا قوم من يبغ العلوم فهاهنا

    ينابعها طوبى لمن يتزوّد

    ومن ينكرنّ العلم والفضل هاهنا

    فهذا مريضٌ حائر القلب أرمد
    أغرته أموالٌ وأرض وفلّةٌ

    فمن أجل دنياه يقوم ويقعد

    يحيك افتراءاً حين يبرز ناقداً

    ويشهد زوراً حين يرغي ويُزبد

    فذو باطلٍ ينهار في لحظاته

    وذو الحق في الميدان يقوى ويصمد
    وحمداً لخلاّقي على نظم أحرفي

    فإياه نستهدي وإياه نعبد

    فهاك قريضاً بالدراري مرصعاً

    تكاد من القرطاس تلقطه اليد
    إذا مأردت الحق
    إذا ما أردتُ الحق فيه رأيتني

    أهيمُ وشيطان القريض مصفّد

    يقول بأن الشعر أعذبه الذي

    يكون خيالاً حين تبكي وتنشد

    فقلتُ له كلاّ فأعذبه الذي

    على الصدق والتقوى يُقفّى ويُنضد

    بقلم أبي عبد الله حمود بن قائد البعادني الإبي
    مسجد أبي بكر الصدّيق قرية الغراء محافظة البيضاء .
    نظمت هذه القصيدة في ليلة الخميس /27 جم

  • #2
    قصيدةٌ مؤثرةٌ تهزُ المشاعر وتذكرّْنا بالأيام الحلوةِ بدماج ـــ حرسها الله ـــ شكر الله لك أبا عبدالله

    على رحاب دار الحديث

    سلام على الوادي الذي كنت أنشد .... بأكنافه حيناً وحيناً أُردِّد

    رسمت الضحى فيه وأرخيتُ صحوه .... على أُمنيات لم تزل فيه تُعهد

    رعى الله أحباباً ألفتهمُ به .... وباكرهم فيه السحاب المزرَّد

    هنالك أرسلتُ الحروف عنادباً .... تظلُّ عليهم بالوفاء تُزغردُ

    إذا ما بكى النائي المشوقُ فإنما .... لذكراه إلفاً منهُ بالأنس يُعهد

    تهيِّجه الأشواقُ نحو مناهلٍ .... ظماه إليها كاللظى يتوقّد

    يحنُّ إلى دماجَ والليل حالكٌ .... فما مسه من شدّة الشوق مرقد

    فيا سائلاً عن ذي القوفل إنها .... إلى منبع الأعلام والعلم تقصُد

    إلى معهدٍ في أرض دماج شامخٍ .... عليه ارتمى فجر و أومض فرقد

    سرت نحوه البيضاء فابيضّ وجهها .... بأنواره فيها الهدى يتجدد

    تهاوت قلاع للتّصوف سوحها .... فلا قبّةٌ ترجى ولا القبر يُعبد

    ولم يبق إلا حفنةٌ طبطبيّةٌ .... تزوبعُ في قارورةٍ وتُعربد

    ألا أيها الوفدُ الكريم فهذه .... رحاب الهدى فيها الضياء المسرمد

    فهذي هي الدار التي شاع ذكرها .... وعانق علياها قريبٌ ومُبعد

    فمن أول الأيام أسس صرحها .... على العلم والتقوى إمامُ مجدد

    تسامى بدنيا العلم فالشيخ مقبلٌ .... بمعدن أهل العلم درٌ وعسجد

    خليفته يحيى الحجوريُّ ناصحٌ .... قويٌ أمينٌ في الأمور مسدد

    فوائده درٌّ تناثر حوله .... نصائحه كالتبر بل هي أجود

    هو الجبل الراسي الذي ظل شامخاً .... يصد رياح السوء منه التجلُّد

    بحزمٍ وإخلاصٍ وصدق عزيمةٍ .... غدا كوكباً يهدي الأنام ويُرشد

    فدار الحديث اليوم تشهد أنه .... بخاريّ هذا العصر يروي ويُسند

    غدا أمةً فرداً ولو كان حاضراً .... لأثنى ابن قطانٍ عليه وأحمد

    غدا أمةً في قوله الحقّ صادعاً .... به في زمانٍ شاع فيه التعدد

    أُ شير إليه بالبنان معلماً .... له في رياض العلم دارٌ ومعهد

    فصفو الهدى فيه وصفو عقيدةٍ .... ويقظة يحيى طاب للعلم مورد

    ألم تره إن ذبّ عن صفوه القذى .... يُزلزلُ حزبيٌّ و يُقمع مفسد

    ألم تره إن قال قولاً رأيته .... يبرهن عما قال , ليس يُفنَّد

    فما خلته إلا أميناً وناصحاً .... وشيخي ابن هادي قائلٌ ومؤيِّد

    رآه حرياً أن يكون خليفةً .... ليثبت صرحٌ للعلوم مُشيَّد

    كأن ابن هادي حين خلّفه رأى .... بعينيه ما يأتي وما يتجدد

    كأني به قد قال هذا خليفتي .... يسير بسيري إن تُطيعوه تهتدوا

    فما ضرّه خذلان قومٍ فربّه ..... له في البلايا ناصرٌ ومسدِّد

    لك الله يا يحيى فما كنتَ ظالماً ..... لمن كان في دار الحديث يعربد

    صدقتَ أيا يحيى وخصمك شاهدٌ ..... بأنك صدِّيقٌ وإن كان يجحد

    أيحجب شمساً أم يرى الفجر مظلماً ..... ومن كل فجٍّ صرتَ للعلم تُقصد

    رفعتَ لواءاً للجهاد فكنتَ في .... رباطٍ تصدُّ المجرمين وتصمد

    ووادعة الأبطال حولك في الوغى ..... أسودٌ لها في حومة الحرب مرصد

    يصدّون عن دار الحديث معادياً .... فهم ضدّ أهل البغي سيفٌ مهند

    أعزهم المولى بطاعته فهم .... سياجٌ على دار الحديث مُصمّد

    فهم أنجمٌ في الدار نوراً وزينةً .... ورمي الشياطين التي تترصّد

    فيا قوم من يبغ العلوم فهاهنا .... ينابعها طوبى لمن يتزوّد

    ومن ينكرنّ العلم والفضل هاهنا .... فهذا مريضٌ حائر القلب أرمد

    أغرته أموالٌ وأرض وفلّةٌ .... فمن أجل دنياه يقوم ويقعد

    يحيك افتراءاً حين يبرز ناقداً .... ويشهد زوراً حين يرغي ويُزبد

    فذو باطلٍ ينهار في لحظاته .... وذو الحق في الميدان يقوى ويصمد

    وحمداً لخلاّقي على نظم أحرفي .... فإياه نستهدي وإياه نعبد

    فهاك قريضاً بالدراري مرصعاً .... تكاد من القرطاس تلقطه اليد

    إذا ما أردتُ الحق فيه رأيتني .... أهيمُ وشيطان القريض مصفّد

    يقول بأن الشعر أعذبه الذي .... يكون خيالاً حين تبكي وتنشد

    فقلتُ له كلاّ فأعذبه الذي .... على الصدق والتقوى يُقفّى ويُنضد

    بقلم أبي عبد الله حمود بن قائد البعادني الإبي
    مسجد أبي بكر الصدّيق قرية الغراء محافظة البيضاء .
    نظمت هذه القصيدة في ليلة الخميس /27 جم

    تعليق

    يعمل...
    X