النِّبْرَاسُ في بَيَانِ شَيءٍ منْ حالِ المفْتُونِ أبي الوَسْوَاس*
قُلْ لِلْمُشقْشِقِ صَاحِبِ الوَسْوَاسِ ... أَرْكَسْتَ نَفْسَكَ غَايَةَ الإِرْكَاسِ
قـدْ كُـنْتَ مَسْتُوْرَاً بِدَعْوَةِ سُنَّةٍ ... واليَومَ مَفْضُوْحَاً بِذَمِّ النَّاسِ
خَالَفْتَ مِنْهَاجَاً يُضِيْءُ بِحِكْمَةٍ ... بَيْنَ الوَرَى بِرِجَالِهِ الأكيْاَسِ
غطََّى الظَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ زَمَنٍ مَضَى ... حَتَّى وَقَعْتَ بِحَمْأَةِ الأَدْنَاسِ
سَبْعٌ مِنَ السَّنَوَاتِ كُنْتَ مُرَاوِغَاً ... بَيْنَ الصُّفُوفِ مُلَوَّثَ الأَنْفَاسِ
هَذَا انْحِرَافُ مُقَلِّدٍ مُتَحَذْلِقٍ ... بَاعَ الهُدَى بِدَرَاهِمِ الإِفْلاسِ
سَحَرَتْكَ أَمْوَالٌ تُمِيْلُ بِأَهْلِهَا ... عَنْ كُلِّ خَيْرٍ يَا أَبَا الوَسْوَاسِ
فَغَدَوْتَ(للفيوشِ)(1) تَهْرَعُ مُسْرِعَاً ... نَحْوَ السَّرَابِ العَارِضِ المسْمَاسِ (2)
أَلْهَاكَ عَنْ دَارِ الحَدِيْثِ وشَيْخِهَا ... حُبُّ التَّرَؤُسِ يَا ضَعِيْفَ البَاسِ
فَنَقَضْتَ غَزْلَكَ كَيْ تَنَالَ مَكَانةً ... في حِزْبِ أَهْلِ الشُّؤْمِ والإبْلاسِ
ولَقَدْ نُصَحْتَ فَمَا قَبِلْتَ نصيحةً ... مِنْ إخْوةٍ للنَّهْجِ كَالحُرَّاسِ
فَمَضَيْتَ في المِضْمَارِ مِثْلَ نَعَامَةٍ ... مِنْ دُوْنِما وَعْيٍ ولا إِحْسَاسِ
حتى فُتِنْتَ بِحزبِ أَحْمَقَ خَاسِرٍ ... بَعْدَ انزلاقِكَ في هَوَى الخَنَّاسِ
واليَومَ أَكْثَرْتَ الرُّدُوْدَ وكُنْتََ ذَا ... خَوْفٍ كَمِثْلِ أَولَئِكَ الأَنْكَاسِ (3)
لكِنَّ صَوْتَ الحقِّ أبطلَ مَكْرَكُمْ ... فَلَهُ بِهَذَا الأمْرِ خَيْرُ مِرَاسِ
نُسِفَتْ وسَاوِسُكُم بِكُل ِّ شَجَاعَةٍ ... نَثْرَاً وَشِعَرَاً ذَاعَ في القِرْطَاسِ
ولقَدْ حَوَاهَا (الجابِريُّ) (4) بِجَامِعٍ ... ضِمْنَ (العُلُوْمِ) (5) وغُصْنِهَا المَيَّاسِ
طَارَتْ بِهَا الأَنْبَاءُ تَبْرُقُ سُرْعَةً ... مِنْ أَرْضِ ذِيْ يَمَنٍ إِلى مِكْنَاسِ (6)
غُصَّتْ بِهَا الأَهْوَاءُ مِنْ ضَرَبَاتِها ... وبِهَا رِجَالُ الحَقِّ فيْ إِيْنَاسِ
مَا خَالَفَ الهَدْيَ القَوِيْمَ مُخَالِفٌ ... إِلا غَزَتْهُ طَلائِعُ الأفْرَاسِ
وغَدَا صَرِيْعَاً تَحْتَ أَلْوِيَةِ الهُدَى ... ومُضَرَّجَاً بِالذُّلِّ والإتْعَاسِ
هَذَا جَزَاءُ المُعْرِضِيْنَ عَنِ الهُدَى ... ومَآلُ كُلِّ مُذَبْذَبٍ مِفْلاسِ
*نظمها / أبو عبد الرحمن عمر بن أحمد صبيح
ومن هنا بصوت الشاعر
قُلْ لِلْمُشقْشِقِ صَاحِبِ الوَسْوَاسِ ... أَرْكَسْتَ نَفْسَكَ غَايَةَ الإِرْكَاسِ
قـدْ كُـنْتَ مَسْتُوْرَاً بِدَعْوَةِ سُنَّةٍ ... واليَومَ مَفْضُوْحَاً بِذَمِّ النَّاسِ
خَالَفْتَ مِنْهَاجَاً يُضِيْءُ بِحِكْمَةٍ ... بَيْنَ الوَرَى بِرِجَالِهِ الأكيْاَسِ
غطََّى الظَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ زَمَنٍ مَضَى ... حَتَّى وَقَعْتَ بِحَمْأَةِ الأَدْنَاسِ
سَبْعٌ مِنَ السَّنَوَاتِ كُنْتَ مُرَاوِغَاً ... بَيْنَ الصُّفُوفِ مُلَوَّثَ الأَنْفَاسِ
هَذَا انْحِرَافُ مُقَلِّدٍ مُتَحَذْلِقٍ ... بَاعَ الهُدَى بِدَرَاهِمِ الإِفْلاسِ
سَحَرَتْكَ أَمْوَالٌ تُمِيْلُ بِأَهْلِهَا ... عَنْ كُلِّ خَيْرٍ يَا أَبَا الوَسْوَاسِ
فَغَدَوْتَ(للفيوشِ)(1) تَهْرَعُ مُسْرِعَاً ... نَحْوَ السَّرَابِ العَارِضِ المسْمَاسِ (2)
أَلْهَاكَ عَنْ دَارِ الحَدِيْثِ وشَيْخِهَا ... حُبُّ التَّرَؤُسِ يَا ضَعِيْفَ البَاسِ
فَنَقَضْتَ غَزْلَكَ كَيْ تَنَالَ مَكَانةً ... في حِزْبِ أَهْلِ الشُّؤْمِ والإبْلاسِ
ولَقَدْ نُصَحْتَ فَمَا قَبِلْتَ نصيحةً ... مِنْ إخْوةٍ للنَّهْجِ كَالحُرَّاسِ
فَمَضَيْتَ في المِضْمَارِ مِثْلَ نَعَامَةٍ ... مِنْ دُوْنِما وَعْيٍ ولا إِحْسَاسِ
حتى فُتِنْتَ بِحزبِ أَحْمَقَ خَاسِرٍ ... بَعْدَ انزلاقِكَ في هَوَى الخَنَّاسِ
واليَومَ أَكْثَرْتَ الرُّدُوْدَ وكُنْتََ ذَا ... خَوْفٍ كَمِثْلِ أَولَئِكَ الأَنْكَاسِ (3)
لكِنَّ صَوْتَ الحقِّ أبطلَ مَكْرَكُمْ ... فَلَهُ بِهَذَا الأمْرِ خَيْرُ مِرَاسِ
نُسِفَتْ وسَاوِسُكُم بِكُل ِّ شَجَاعَةٍ ... نَثْرَاً وَشِعَرَاً ذَاعَ في القِرْطَاسِ
ولقَدْ حَوَاهَا (الجابِريُّ) (4) بِجَامِعٍ ... ضِمْنَ (العُلُوْمِ) (5) وغُصْنِهَا المَيَّاسِ
طَارَتْ بِهَا الأَنْبَاءُ تَبْرُقُ سُرْعَةً ... مِنْ أَرْضِ ذِيْ يَمَنٍ إِلى مِكْنَاسِ (6)
غُصَّتْ بِهَا الأَهْوَاءُ مِنْ ضَرَبَاتِها ... وبِهَا رِجَالُ الحَقِّ فيْ إِيْنَاسِ
مَا خَالَفَ الهَدْيَ القَوِيْمَ مُخَالِفٌ ... إِلا غَزَتْهُ طَلائِعُ الأفْرَاسِ
وغَدَا صَرِيْعَاً تَحْتَ أَلْوِيَةِ الهُدَى ... ومُضَرَّجَاً بِالذُّلِّ والإتْعَاسِ
هَذَا جَزَاءُ المُعْرِضِيْنَ عَنِ الهُدَى ... ومَآلُ كُلِّ مُذَبْذَبٍ مِفْلاسِ
*نظمها / أبو عبد الرحمن عمر بن أحمد صبيح
ومن هنا بصوت الشاعر
* هو المفتون أبو العباس الشحري!!
(1) وكر الحزبية المرعية البرمكية الخبيثة عجل الله بزوالها وكفى المسلمين بلاءها وفسادها!
(2) السراب المسماس أي: السراب الخفيف.
(3) الأَنكاس جمع نِكْس بالكسر وهو الرجل الضعيف.
(4) هو الأخ الفاضل أحمد بن سعيد الجابري اليافعي جزاه الله خيراً!
(5) هي شبكة العلوم السلفية الخالية من المجاهيل!
(6) مكناس: مدينة مشهورة كثيرة الزيتون تقع في شمالي فاس.
تعليق