كبت الشرذمة الحزبية
ببيان وإلغاء ما قلته <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
ببيان وإلغاء ما قلته <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
في بعض الأبيات الشعرية
بسم الله الرحمن الرحيم<o:p></o:p>
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم-.
أمابعد:
ففي ليلة الأربعاء 9/ربيع ثاني لهذا العام 1429هـ وقعت في يدي نسيخةصغيرة من صفحتين، عن طريق أحد الإخوة، -جزاه الله خيرًا- وهي بعنوان: (وقفات مع أبيات شعرية في مدح الحجوري) كاتبها مجهول كنى عن نفسه (بأبي محمد) نشرت على منتديات دار الحديث بالشحر) زعموا!!!
انتقد علي فيها هذا الكاتب المجهول! هداناالله وإياه بعض الأبيات الشعرية، من قصيدتي الترحيبية حين قدوم شيخنا يحيى حفظهالله من حجته، والتي بعنوان: (مرحباً شيخنا يحيى) بحجة أن فيها غلوًا في شيخنا يحيى حفظه الله.
وكنت أود أن يكون هذا الأخ واضحًا فيكتب اسمه مبيناً ولا يستخفي بهذه الكنية.
وعلى كل حال: بعد قراءتي لما كتبه هذا المجهول، أبو محمد تبين ليأمور:
1 - أنه من المتعصبين لعبد الرحمن العدني 0هداه الله-
2 - و أنه من الحاقدين على شيخنا يحيى -حفظه الله- وعلى طلبته الكرام.
3 - و أنه من المهمشين والمحقرين لدار الحديث بدماج.
ومثل هذا النوع لا تستغرب أن تراه مترصداً أومعيرًا أو شامتًا بدار الحديث أو شيخها أو طلابها الأماجد؛ شأن من قال الله فيهم: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ} [التوبة:79] ولعل الذي ألهب صدره لهذا الانتقاد هو قولي في تلك القصيدة:
وإذا بغى الحساد ياشيخ الهدى***وتجمعوا وتكتلوا وتحزبوا
وسعوا إلى التعصيب ضدك هاهنا***وكبارهم لصغارهم قد ألبوا
لم تكترث منهم وملت عليهم***بالسمر طعنًا والمهند يضرب
فإذا ابن مرعي يفر كأنما***من بطشة الضرغام يهرب ثعلب
ووراء بعض الناس وارى نفسه***ظنًا بأن ينجو الأحيمق أشعب
كلا فلا ينجيه إلا ربه***أو أنه من ذنبه يستعتب
وإذا تعالى الصقر يرقب صيده***يومًا توارت بالحشيش الأرنب
وتظن أننجاتها مضمونة***إذ أنها بين الحشائش تهرب
لكنه ينقض مثل قذيفة*** فإذا بهامصروعة تتقلب
فيخر ثانية كبرق خاطف***يبتزها ودماؤها تتصبب
ويطير في جوالسماء محلقا*** والأرنب المسكين فيه مذبذب
وإذا لليث الغاب ضد عدوه***ناب يقدبه العدو ومخلب
فلشيخنا يحيى على أهل الهوى***أسل وأرماح تميت وأعضب
<o:p></o:p>وسعوا إلى التعصيب ضدك هاهنا***وكبارهم لصغارهم قد ألبوا
لم تكترث منهم وملت عليهم***بالسمر طعنًا والمهند يضرب
فإذا ابن مرعي يفر كأنما***من بطشة الضرغام يهرب ثعلب
ووراء بعض الناس وارى نفسه***ظنًا بأن ينجو الأحيمق أشعب
كلا فلا ينجيه إلا ربه***أو أنه من ذنبه يستعتب
وإذا تعالى الصقر يرقب صيده***يومًا توارت بالحشيش الأرنب
وتظن أننجاتها مضمونة***إذ أنها بين الحشائش تهرب
لكنه ينقض مثل قذيفة*** فإذا بهامصروعة تتقلب
فيخر ثانية كبرق خاطف***يبتزها ودماؤها تتصبب
ويطير في جوالسماء محلقا*** والأرنب المسكين فيه مذبذب
وإذا لليث الغاب ضد عدوه***ناب يقدبه العدو ومخلب
فلشيخنا يحيى على أهل الهوى***أسل وأرماح تميت وأعضب
فجاش في نفسه التعصب المقيت؛ فأراد أن يطعن في القصيدة بانتقاداته هذه، فباء بالخيبة وهوحزين، وعاد من انتقاداته بخفي حنين.
وبيان ذلك كالتالي :
- أني قبل نحو ثلاثةأشهر ونصف، قبل انتقادك أمرت بحذفها من التسجيلات، ولا ألام إن لم تحذف؛ سهوًا من أخينا الذي طلبت منه حذفها في ذلك الحين، فنسبتها إلي بعد هذا غلط وشطط. فانتقادهذا المجهول لي في هذه الأبيات في غير محله؛ كوني تراجعت عنها، وأمرت بحذفها منقبل.
- ثانيا: انتقاده على قولي:
قل ما أردت فإن قولك صائب***مادمت أنك للأدلة تصحب<o:p></o:p>
حمل الناقد المجهول هذا البيت ما لم يتحمل، وهو فيه بين أمرين:
- إما أنه لم يفهم معنى البيت ولا إخاله شاعرًا- وإما انه حمله التعصب المقيت على تحريف معناه، وتنزيله على ما تشتهيه نفسه وتهواه؛ ليظهر للقارئ الكريم أننا أصحاب غلو وإفراط، وأحلاهما مر
إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة***وإن كنت تدريفالمصيبة أعظم
ومعنى البيت: قل في شيء تراه حقًا هذا حق، وأبرز عليه البرهان،وفي شيء تراه باطلاً هذا باطل، وأبرز عليه البرهان، فهذا قول صواب لاعتماده على أدلة الكتاب والسنة ، لا لأنه قول شيخنا يحيى حفظه الله؛ فإنه بشر يصيب ويخطئ ويعلم ويجهل، ولم أرد ما تبادر إلى ذهن الناقد المجهول، (ما دمت أنك عندك الحق والبرهان فقل ما شئت من قول فيه غلظة وشدة، وغير ذلك، فلك العذر لأنك تحمل الأدلة .هذا لمأرده البتة وما كنت أظن أحدًا سيفهم هذا الفهم الخاطئ الناتئ:
<o:p></o:p>
وكم من عائب قولاًصحيحًا***وآفته من الفهم السقيم<o:p></o:p>
فسقط نقد الناقد المجهول ثانية على أم رأسه،ولكن من باب المحافظة على سلامة مثل هذه العقليات القاصرة، والسلامة من لسع حيات التعصب الماكرة، سأحذف هذا البيت، وكأني بأبي محمد المجهول، قد أخذته الدهشة وسيطرتعلى أطرافه الرعشة ضاربًا بيمينه على شماله كالمذهول، ومثرثرًا بكلامه كالمهبول،وهو يقول: لم تبق لي بيتًا واحدًا مما انتقدته عليك، أكون قد وافقت فيه الصواب،وأكسب فيه مودة الأصحاب، وأتبجح به عند منادمتي للأحباب؟.
فأقول له: لا تحزن! منحسن حظك بقي لك بيت واحد، صادفت فيه الصواب فطب نفسًا وإياك والانزعاج وهو قولي:
فلها بمقدم شيخنا شرف كما***شرفت بمقدم مصطفانا يثرب ولم أقصد ظاهر معناها،أو أن شرف شيخنا يحيى حفظه الله كشرف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم -حاشا لله- وهل يقول ذلك مسلم؟؟!!!
ومع ذلك فأنا راجع عنه وبكل ارتياح، ولا أجد في نفسي حرجًامن ذلك.
فهلا استفدتم من هذا وأمثاله من تراجعات السلف إلى الحق، وتبتم وتراجعتم مما أحدثتموه من الاختلاف والافتراق والتنافر والشقاق، والطعن في دار الحديث بدماج وفي شيخها وطلابها؟!! نأمل ذلك منكم وليس ذلك على الله بعزيز.
وأما لمزك وغمزكوطعنك وتهكمك بشيخنا يحيى حفظه الله فإن ذلك لا يضره إلا كما قال تعالى: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً} [آل عمران:111]<o:p></o:p>
لا يضر البحر أمسى زاحرا***أن رمىفيه سفيه بحجر<o:p></o:p>
وأنا قلت ولا أزال أقول:
ومن يقع باغيًا في الشيخ يشتمه***ليلحق الشيخ من آثاره ضير
كناطح لبراش كي يزحزحه*** فلم يسؤه وأوهى قرنه الثور
ما ضره شتمة البكري وشلته*** فالليث ما ضره أن ينهق العير<o:p></o:p>
كناطح لبراش كي يزحزحه*** فلم يسؤه وأوهى قرنه الثور
ما ضره شتمة البكري وشلته*** فالليث ما ضره أن ينهق العير<o:p></o:p>
وأما تهوينك وتحقيرك لدار الحديث بدماج؛ فإن ذلك أيضًا لا يضرها، وكلما ازددتم في التنفير عنهازادر تدفق طلبة العلم عليها.
<o:p></o:p>
وإذا أراد الله نشر فضيلة***طويت أتاح لها لسانحسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت*** ما كان يعرف عرف طيب العود<o:p></o:p>
لولا اشتعال النار فيما جاورت*** ما كان يعرف عرف طيب العود<o:p></o:p>
وكنت أقول ولا أزال:<o:p></o:p>
وكلما حاول الأعداء زعزعة ****** للدار زادت وأمتها الجماهير<o:p></o:p>
ترى القوافل نحو الدار قادمة ******** كأنها مكة تهفوا له العير<o:p></o:p>
وأبشرك أن مسجد الدار يمتلئ بطلبة العلم أحيانًا إلى الباب، وربما احتجنا بعد أيام إلى توسعة نسأل الله من فضله.
ويكفيكم عارًا وشنارًا أنكم ظاهرتم المبتدعة ووقفتم في خندق العدو، وطعنتم في إخوانكم، وفي دار الحديث بدماج، وشيخها وطلابها، بما لم تطعنوا به على المبتدعة؛من شيعة وصوفية وإخوان، فناصرتم أهل الباطل، وخذلتم أهل الحق الأفاضل، فالله حسيبكم .
أكتفي بهذا القدر؛ لأني لو ذهبت أرد على هذا المجهول في كل شيء لطال بنا المقام، ولاحتجت إلى أورق كثيرة.
والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولاقوة إلى بالله العلي العظيم.<o:p></o:p>
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه: أبو عقيل عبدالله بن علي القاضي
في دار الحديث بدماج (الأربعاء 10/4/1429هـ<o:p></o:p>
في دار الحديث بدماج (الأربعاء 10/4/1429هـ<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
تعليق