تويت
هدية الزائرين للناصح الأمين
لقد لاح في الآفاقِ ما أنتَ آنسُ ... 1 ... وهل يستوي الرائي بمَنْ هو ناعسُ
خليليّ قوما للنجومِ زيارةً ... 2 ... ستلقون شيخاً للعلوم مُجالسُ
ستلقون (يحيى) في رياضٍ فسيحةٍ ... 3 ... ففي الفقهِ روضٌ ,والحديثُ فَرادسُ
وما النحوُّ والآدابُ إلا بحيرةٌ ... 4 ... بها من فنون العلم درٌ نفائسُ
وما الجرحُ والتعديل إلا حَصانةٌ ... 5 ... ليبقَ سبيلُ الحقِّ أبيضُ شامسُ
فتاويك يا شيخَ الحديثِ منائرٌ ... 6 ... بها يهتدي مَنْ للعلوم مُنافسُ
وطلابُكم كالنحل تسعى بهمةٍ ... 7 ... لنيلِ رحيقِ العلمِ, والعلمُ حارسُ
وليس لهم – يا خلُّ – لهوٌ ومطمعٌ ... 8 ... ولكنّه الإخلاصُ للعلم سائسُ
فهذا – هديتَ – الظنُّ فيكم وربِّنا ... 9 ... ألستُم دعاةَ الخيرِ؟! , والليلُ دامسُ
خليليَّ عوجا للجبال تروا بها ... 10 ... مآثرَ أبطالٍ حوتْها الفهارسُ
ألم ترَ أنواعَ الدفاعاتِ إنها ... 11 ... حصونٌ, دروعٌ سابغاتٌ , متارسُ
فسلْ جَبَلَ الطلاب عن شرِّ فرقةٍ ... 12 ... فليس بخافٍ ما يُديرُ الأبالِسُ
ومكرُ الأعاديْ عاد فيهم نكايةً ... 13 ... وإنْ خَطّطتْ – سراً – (يَهودٌ) و (فارسُ)
فإنْ هجموا فالموتُ حقاً حليفُهم ... 14 ... ففي كلِّ فجٍّ أدحرتْهم أشاوسُ
أ (براقةَ) الأبطالِ كم فيكِ آيةٌ ... 15 ... تدلُّ بأنّ اللهَ للدين حارسُ
ترونَ رجالَ الحقّ كيف جهادُهم ... 16 ... ألا إنّ نورَ الحقّ للشر ناكسُ
فكيف يعزّ الله قوما بعدلهم ... 17 ... لصدِّ بغاةِ الرفض هبوا ونافسوا
وكيف يذل الله قوماً ببغيهم ... 18 ... فأضحوا جُذاذاً مزّقتها الروامسُ
ألم ترَ أن الله أظهر دينَه ... 19 ... برُغْمِ أنوفٍ قد عَمَتْها الدسائسُ
تمنّى رجالٌ جرْحَ دماجَ باطلاً ... 20 ... (وأين من النجم الأكُفُّ اللوامسُ)
فدماجُ دماجٌ علومٌ ومنهجٌ ... 22 ... على العدل تسعى والعلوم عرائسُ
شعر أبي سعيد أحمد بن سعيد باغوث الحضرمي
صوتيا من هنا بصوت أحد شعراء درا الحديث بدماج