لاتَشُدُّوا الرِّحَالَ ولا تقولوا هُجْراً
يَا مَنْ شَدَدْتَ الرَّحْلَ أَطْلِقْ رَحْلَهَا ... واسْمَعْ حَدِيْثَ النَّاصِحِ المُتَرَسِّمِ
إنَّ الزِّيَارَةَ ِللقُبُوْرِ لَسُنَّةٌ ... لَكِنْ بِشَرْطَيِّ النَّبِيِّ الأَكْرَمِ
أَلا يُشَدُّ الرَّحْلُ فِيْهَا مُطْلَقَاًً ... هَذَا حَدِيْثٌ فِي الصَّحِيْحِ المُحْكَمِِ
لَكِنْ بِجِهْلٍ قَدْ أَسَأْتُمْ فَهْمَهُ ... بَلْ بِالشِّقَاقِ وبِالعِنَادِ المُبْرَمِ
لَوْ أَنَّ فِيْكُمْ عَالِمَاً مُتَفَقِّهَاًً ... لَمَضَى بِفِهْمِ السَّابِقِيْنَ الأَسْلَمِ
لَكِنَّكُمْ أَتْبَاعُ كُلِّ مُخَرِّفٍ ... يَهْوَى بُنَيَّاتِ الطَّرِيْقَ الأَشْأَمِ
وهُنَاكَ شَرْطٌ ثَابِتٌ صَحَّتْ بِهِ ... كُتُبُ الرُّوَايَةِ والحَدِيْثِ المُفْهِمِِ
أنْ لا يُقَالُ الهُجْرُ مِنْ زُوَّارِهَا ... وهُنَاكَ يُسْمَعُ كُلُّ قَوْلٍ مُسْقِمِ
يَدْعُونَ مَنْ فِيْهَا بِكُلِّ وَقَاحَةٍ ... والفِعْلُ هَذَا لا يَلِيْقُ بِمُسْلِمِ
جَعَلُوا القُبُورَ مَسَاجِدَاً مِثْلَ الأُلَى ... نَطَقَ النَّبِيُّ بِلَعْنِهِمْ فِيْ (مُسْلِمِ) (1)
يَا صَاحِ إنْ تُشْدِدْ رِحَالَكَ مِثْلَهُمْ ... تَهْلَكْ هَلاكَ الزَّائِغِيْنَ وتَنْدَمِ
فَاحْذَرْ مِنَ الشِّرْكِ الجَلِيِّ فَإِنَّهُ ... ظُلْمٌ ومَنْ يَأْتِيْ بِهِ لَمْ يُرْحَمِِ
النَّارُ يَصْلاهَا جَحِيْمَاً سَرْمَدَاً ... هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ النَّجَاةُ لِمُجْرِمِ
فَالْزَمْ طَرِيْقَةَ (أَحْمَدٍ) ياصَاحِبِيْ ... هَذِا هُوَ القِسْطَاسُ فَاسْمَعْ تُكْرَمِ
مَا الخَيْرُ إِلا فِي اتِّبَاعِ نَبِيِّنَا ... فَإِذَا أَرَدْتَ الخَيْرَ فَاتْبَعْ تَغْنَمِ
وحَذَارِ مِنْ تِلْكَ الزِّيَارَةِ إِنَّهَا ... لَيْسَتْ عَلَى هَدِيِ النَّبِيِّ الأَعْظَمِ
لَوْ كَانَ خَيْرَاً فِعْلُهَا فِيْ دِيْنِنَا ... لَتَسَابَقَ الأَصْحَابُ فِيْهَا فَافْهَمِ
لَكِنَّهَا مِنْ وَحْيِ كَشْفٍ بَاطِلٍ ... رَاجَتْ قَدِيْماً فِي الزَّمَانِ المُظْلِمِ
واليَوْمَ صَارَتْ بِدْعَةً مَكْشُوْفَةًً ... مَعْلُوْمَةً عِنْدَ الغُلامِ الأَهْتَمِ
والفَضْلُ فِيْ هَذَا لِرَبِّيْ أَوَّلاً ... ثُمَّ الدُّعَاةِ عَلَى الطَّرِيْقِ الأَقْوَمِ
يَا مَنْ شَدَدْتَ الرَّحْلَ أَطْلِقْ رَحْلَهَا ... واسْمَعْ حَدِيْثَ النَّاصِحِ المُتَرَسِّمِ
إنَّ الزِّيَارَةَ ِللقُبُوْرِ لَسُنَّةٌ ... لَكِنْ بِشَرْطَيِّ النَّبِيِّ الأَكْرَمِ
أَلا يُشَدُّ الرَّحْلُ فِيْهَا مُطْلَقَاًً ... هَذَا حَدِيْثٌ فِي الصَّحِيْحِ المُحْكَمِِ
لَكِنْ بِجِهْلٍ قَدْ أَسَأْتُمْ فَهْمَهُ ... بَلْ بِالشِّقَاقِ وبِالعِنَادِ المُبْرَمِ
لَوْ أَنَّ فِيْكُمْ عَالِمَاً مُتَفَقِّهَاًً ... لَمَضَى بِفِهْمِ السَّابِقِيْنَ الأَسْلَمِ
لَكِنَّكُمْ أَتْبَاعُ كُلِّ مُخَرِّفٍ ... يَهْوَى بُنَيَّاتِ الطَّرِيْقَ الأَشْأَمِ
وهُنَاكَ شَرْطٌ ثَابِتٌ صَحَّتْ بِهِ ... كُتُبُ الرُّوَايَةِ والحَدِيْثِ المُفْهِمِِ
أنْ لا يُقَالُ الهُجْرُ مِنْ زُوَّارِهَا ... وهُنَاكَ يُسْمَعُ كُلُّ قَوْلٍ مُسْقِمِ
يَدْعُونَ مَنْ فِيْهَا بِكُلِّ وَقَاحَةٍ ... والفِعْلُ هَذَا لا يَلِيْقُ بِمُسْلِمِ
جَعَلُوا القُبُورَ مَسَاجِدَاً مِثْلَ الأُلَى ... نَطَقَ النَّبِيُّ بِلَعْنِهِمْ فِيْ (مُسْلِمِ) (1)
يَا صَاحِ إنْ تُشْدِدْ رِحَالَكَ مِثْلَهُمْ ... تَهْلَكْ هَلاكَ الزَّائِغِيْنَ وتَنْدَمِ
فَاحْذَرْ مِنَ الشِّرْكِ الجَلِيِّ فَإِنَّهُ ... ظُلْمٌ ومَنْ يَأْتِيْ بِهِ لَمْ يُرْحَمِِ
النَّارُ يَصْلاهَا جَحِيْمَاً سَرْمَدَاً ... هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ النَّجَاةُ لِمُجْرِمِ
فَالْزَمْ طَرِيْقَةَ (أَحْمَدٍ) ياصَاحِبِيْ ... هَذِا هُوَ القِسْطَاسُ فَاسْمَعْ تُكْرَمِ
مَا الخَيْرُ إِلا فِي اتِّبَاعِ نَبِيِّنَا ... فَإِذَا أَرَدْتَ الخَيْرَ فَاتْبَعْ تَغْنَمِ
وحَذَارِ مِنْ تِلْكَ الزِّيَارَةِ إِنَّهَا ... لَيْسَتْ عَلَى هَدِيِ النَّبِيِّ الأَعْظَمِ
لَوْ كَانَ خَيْرَاً فِعْلُهَا فِيْ دِيْنِنَا ... لَتَسَابَقَ الأَصْحَابُ فِيْهَا فَافْهَمِ
لَكِنَّهَا مِنْ وَحْيِ كَشْفٍ بَاطِلٍ ... رَاجَتْ قَدِيْماً فِي الزَّمَانِ المُظْلِمِ
واليَوْمَ صَارَتْ بِدْعَةً مَكْشُوْفَةًً ... مَعْلُوْمَةً عِنْدَ الغُلامِ الأَهْتَمِ
والفَضْلُ فِيْ هَذَا لِرَبِّيْ أَوَّلاً ... ثُمَّ الدُّعَاةِ عَلَى الطَّرِيْقِ الأَقْوَمِ
(1) من حديث عَائِشَةَ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالاَ: ((لَمَّا نَزَلَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً لَهُ عَلَى وَجْهِهِ فَإِذَا اغْتَمَّ كَشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ فَقَالَ وَهُوَ كَذَلِكَ « لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ ». يُحَذِّرُ مِثْلَ مَا صَنَعُوا. )) وهو مما اتفق عليه الشيخان رحمهما الله تعالى!