إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شبكة سحاب تسليكم يا أهل دماج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شبكة سحاب تسليكم يا أهل دماج

    الديباج لتسلية أهل الغربة بدماج

    إلى دماج أبعثه سلامي= ومصحوبا بفائق الاحترام
    إلى إخواننا في الله إنا=نحبكمواعلى بعد المقام
    فصبراأيها الأحباب صبرا= على شظف المعيشة والسقام
    وصبرا إن أتى يوما عسيرا=وإن نقص الرغيف من الطعام
    وياإخواننا صبرا جميلا= ولو بدت المعيشة في الخيام
    فلا نصب يدوم على عليل= ولافرح يدوم لذي انسجام
    وياذا المال لاتبخل عليهم= ولو جزءا يسيرا كل عام
    نعم حقا تغربتم ولكن=ستأتوا كالشموع لذي الظلام
    روى الشيخان نصاً فيه حث=على الترحال للسلف الكرام
    فهذا جابر يبغي بشوق= حديث المصطفى خير الأنام
    على ظهر البعير يسير شهراً=إلى مصرا وقيل لآرض شام
    وأهل العلم في الأمصار ساروا= وغربتهم تطول على الدوام
    وإن العلم نور ليس يعطى= لبطال ولكن للهمام
    وحسبكموا حديثا قد رواه= أبوهر من الصحب الكرام
    لمن سلك الطريق يريد علماً=سيدخل مكرماًَ دار السلام
    معاوية روى أيضاً حديثا=صحيحا قاله خير الأنام
    إذا المولى أراد بأي خيرا= يفقهه فيمشي على استقام
    وإن الفخر للعلماء دوما= به عرفوا الحلال من الحرام
    فذا يحي الحجوري المزكى=يسير على الطريق إلى الأمام
    خليفة مقبل من دون شك= وفي دماج يمسك بالزمام
    ففي يمناه شرح للبخاري= وفي الأخرى بلوغاً للمرام
    له علم وتأصيل صحيح=كغيث قد تحدر من غمام
    وفي كل العلوم له دروس=يدرسها هنالك بانتظام
    كبحر زاخر إن شئت فاقلب= حروف البحر في مدح الكرام
    فتلقى شيخنا رحباً صبوراً=يرحب بالكبير وبالغلام
    وحبر متقن إن شئت فاقلب= حروف الحبر في الشيخ الهمام
    فتلقى شيخنا ربحاً وذخرا= ومرفوع المكانة والمقام
    http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=79805

  • #2
    جزى الله الشاعر خير الجزاء
    وأسأل الله أن يثبتنا وإياه على الحق والهدى
    وأعيذه بالله من الحور بعد الكور

    تعليق


    • #3
      هذه دماج
      دَمَّاجُ عاد الذي يأتيك بالظفرِ=إن أخلص الدين في الروحات والبُكَرِ
      وراقب اللهَ في سرٍّ وفي علنٍ=ملازمًا في الطريق الشد للأُزُرِ
      هام الغواة بوصف للنسا غَزَلً=افي غير حق مضوا بالجهد والعُمُرِ
      من وصف ليلى كذا وصف لعزة أو=وصف لبثنة أو جاراتِها الأُخَرِ
      نعت الخدود فنعت العين يتبعه=وصف لقدٍ ولون الشعر والبشرِ
      والسيرَ والنطقَ والإدلالَ قد وصفوا=والريح منها وحال الطولِ والقِصَرِ
      لكنني واصفٌ دَمَّاجَ في حُلَل=ٍحسناءَ تَقْصُرُ عنها دارةُ القَمَرِ
      بالله يا صاحِ أنبئها متى ترها=أني بها مُغْرمٌ في الحلِّ والسفرِ
      كأن ما فُرِّقت في غيرك اجتمعت=من النَّدى فيك لم تبقي ولم تذرِي
      يا غرةٌ في جبين الدهر فاتنة=ًوشامةً في الخدود البيض فازدهري
      يا وردة في رباع اليمن ناضرة=سلَّابةَ القلبِ والأذهانِ والبصرِ
      يا روضة من رياض الخير عامرة=بعابد قائم لله في السَحَرِ
      وصائمٍ ذاكرٍ لله مختلي=ًاوالعينُ فاضت لخوفِ الله بالعِبَر
      يرجوا الإله لنيل الفوز في غدهِ=بجنة الخلد لم تخطر على بشرِ
      مَعْ كونه من ذنوبٍ قد جنت يدُهُ=في أمسه خائفًا في غاية الحذرِ
      ليس الحديثُ الذي تُلقى عواهنه=رجمًا بغيب يرى كشاهد البصرِ
      دَمَّاج يا من تربى في حضانتها=جمٌّ غفيرٌ من الأبطال والنُمُرِ
      دَمَّاج يا من تردَّى في مخالبها=أهلُ الضلال وأهلُ الزيغِ والضَّرَرِ
      دَمَّاج يا قلعة الإسلام كم رُعِبَت=من ذكرها فئةُ الطغيان والشررِ
      صوفيةٌ شيعةٌ إخوانُ سيدِهم=جمعيةٌ ساهمت بالشر والوَحَر
      وأَكْثَرَ القولَ فيها شامتٌ حسدًا=لسنا نبالي بحمد الله بالهَذَرِ
      وأنشئوا في ديارٍ ما يناوئها=والبدرُ لا يستوي وقلامةُ الظُّفُرِ
      بعون ربي عصا موسى لكم أبدًا=حتى تؤوبوا ويَصْغِى القلبُ للعبر
      وبعضهم أحسن الرمي السديد بها=فعاد في رَمْيِها بالسهم والوتر
      من عارض الحق يسعى في مهانته=والحق ماضٍ ومكرُ القوم لم يضرِ
      ومن تعالى على دَمَّاج مجترئًا=كبائع التمرِ ذاتِ الشيصِ في هَجَرِ
      ومن تنكَّرَ للأعلامِ في سفهٍ=إني أمثِّلُهُ بالطائرِ العَقِر
      كالبحر يرميه طفلٌ عاجزٌ بحصًى=أ أنَّى تؤثرُ فيهِ رميةُ الحَجَر
      إني أراك تموت اليوم من كَمَدٍ=لا في القبور ولا تحيا كما البشرِ
      إن النفاحَ عن الخيرِ العميمِ بها=إن النضال عن القرآن والأثرِ
      إن الدفاع عن النهج القويم ألا=ليس الدفاعُ عن الأحجارِ والجُدُرِ
      عن دعوة الشيخ سَلْ أهل الحقول وسَل=ْأهلَ البوادي وأهلَ السهلِ والوَعِرِ
      سل السحاب الذي يعطيك وابِلَه=ُسل العصافيرَ فوق الغصن والشجر
      والفلك في البحر سلها عن مآثره=يأتيك من قد سألت اليوم بالخبر
      قد هيَّأَ اللهُ فيها من يسير بنا =اسيرًا صحيحًا مَعَ القرآن والأثر
      ذا كان قبل مجيء الشيخ أمنية=ًورُبَّ أمنيةٍ أحلى من الظَفَر
      يداه في الله أعطت كل غاليةٍ=بالبخل لم تُرْميا يومًا ولا الحَصَرِ
      شيخُ الحديثِ وشيخ العلم في يمن=في عصرنا زينةَ الآثار والسِيَرِ
      إني لأرجو بأن الله بشره=نَعِمْتَ بالخلد في الجنات والنُّهُرِ
      إني لأرجو له خيرًا وأن له=غرسًا له من جناه يانعُ الثمر
      فارفعه يا رب في الدنيا وآخرةٍ=واجعله في رفقةِ الصديق أو عُمَرِ
      والذنب فاغفر ونقِّ الشيخَ من زلل=ٍكما تُنَقَّى الثيابُ البيضُ من قَذَرِ
      حتى إذا ما قضى نحبًا أناب له=من كان أهلًا لحمل العبء والسَّهَر
      في دار شيخي دروسُ العلمِ عامرةٌ=بكثرة في مدار الحول والعُصُر
      لسنا نوقَّفُ هذا الدرسَ في عُطَلٍ=في العيد درس وشهر الصوم أو صفرِ
      مكانها مسجد والسقف أو سكن=والواد تحت ظلال الجَدْر والشجرِ
      ووقتها من شروق يَسْتَمِرُّ إلى=شطرٍ من الليل عند النوم والفَتَر
      علم العقيدة أغلى ما نمارسه=من الدروس بأقسامٍ لمعتبر
      ففي العبادةِ درس النشأ من صِغَرٍ=مثل الأصول وكشف الشرك والضرر
      دُرُّ نضيدٌ وتطهيرٌ لمعتقدٍ=نحظى بمعتقد خالٍ من الكَدَرِ
      قولٌ مفيدٌ مبادي شيخنا وكذا=كتابُ توحيدِ ربِّ العرش فابتدر
      وفي الصفات فكتب لابن تيمية=كواسطيةٍ او حَمْويةِ الأثر
      والتدمرية مع متن الطحاويِّ زِدْ=قواعدًا في صفات الرب والقدر
      وغير تلك وإن يظهر لنا خطأٌ=في بعضِ تلك نكن منهُ على حَذَرِ
      وللحديث علومٌ في مقدمةٍ=لابن الصلاح ومَنْ يتلوهُ في الأثر
      من باسطٍ كاشفٍ عن خَبْءِ مُعْضِلةٍ=أو ناظمٍ ناقدٍ يأتي بمُخْتَصَرِ
      مثلُ العراقيِّ أو كأبي الفداء كذا=يحيى النواويُّ في التقريب واليسر
      أو السيوطيُّ أو كموقِظِ الذهبيْ=كذا السخاويُّ في فتحِ المُغيثِ حَرِي
      أو الإمامُ العظيمُ القدرِ في نُكتٍ=ونخبةٍ شرحُها في نزهةِ النظرِ
      والخوض بعد بلوغ الجهد في عللٍ=من غير نسيان بيقونية القِصَر
      علمُ الأصولِ لشيخٍ صالحٍ وكذا=متن الجوينيِّ مع نَظْمٍ له عَطِرِ
      وروضةٌ وأتت منها مذكرةٌ=رسالةٌ للإمام الشافعيْ الأثري
      وللدرايةِ درسُ الفقه منتصبٌ=كعمدةٍ وبلوغِ الحَبْرِ والدُّرَرِ
      كذا الدراريُّ للقاضي ويتبعها=علمُ المواريثِ قَسْمِ المال في الأسرِ
      بلاغةٌ خطٌ إملاءٌ عروضُهم=والنحوَ في تحفةٍ مَعْ أصلها ابتكر
      تتمتمها ملحةٌ والقطرُ بعدَهما=ألفيةٌ شرحُها والصرفَ فاعتبر
      كذاك درسٌ لتجويدٍ بمعهدنا=كتحفةِ الطِّفْلِ أو منظومةِ الجزري
      وفي القراءاتِ مثلُ الشاطبيةِ أو=في غيرها الدرسُ والتلقين في الصغر
      وغير ذاك كثيرٌ في مجالسنا=لكن أَشَرْتُ إلى ما جال في فكري
      وللأعاجمِ دَرسٌ قدرَ طاقتِهم=يَنْمُون فيهِ نموَّ الطيرِ في الوُكَرِ
      يفيد ذا ذا ويلقي الدرس متقنُه=والنفعُ فيها ولا يختصُّ بالذكرِ
      فللنساء دروس نحوَ ذاك وما=أصابهن بحمد الله من فَتَر
      أضف إليها دروسًا عَمَّ حاضرُها=لا عذر في تركِها إلا لمعتذر
      أعني بها درسَ شيخي جاء موعدُه=قبلَ العشا وبُعَيْدَ الظهر والعَصَر
      فيها السكينة والتعليم في أدب=والدر تَنْهَلُّ مِن في الشيخِ كالمطر
      درسُ البخاريِّ أو في مسلمٍ وكذا=قُلْ جامعُ الشيخِ والتفسيرُ للسورِ
      هذي الرؤوس وأخرى قد تخالطها=في بعضِ حينٍ من الأوقات والتِّيَرِ
      المقصد النفعُ والرحمنُ يكلؤنا=والوقتُ وافٍ وبينَ الطُولِ والقِصَرِ
      زُرْ معهد الشيخ والطلابِ عن كَثَبٍ=تلقاهُ في صورةٍ من أحسن الصورِ
      وائت الديارَ وقف منها على خبرٍ=إن كنت ذا أذن أو كنت ذا بصر
      يزداد يومًا فيومًا قدرُ معهدنا=كما يزيد نباتُ الأرض بالمطر
      بعد الفروض ترى الطلاب قد حَشَدوا=جمع الدفاتر والأقلام والزُبُر
      وصلَّوُا النفلَ بعد الذكر وانتظروا=ويَرْمُقون مكانَ الشيخ بالبصر
      كالسارِ في الليلة الظلماء مرتقبًا =بصيصَ نورٍ ويرجو طلعة القمر
      يسير شيخي بُعَيدَ الفرضِ مُتَّئدًا=ويرتقي صهوةَ الكرسي كالنَّمَرِ
      دَمَّاجُ أضحت تروي الناس في يمن=وغيرِها من فُراتٍ دافقٍ نَهِرِ
      فصعدةُ الخيرَ فيها صاعدٌ أبدًا=وفي مدائنها والشرُّ في الحُفرِ
      دَمَّاج زينتها والله ناصرها=أهل البلاد بها من أكرم النفرِ
      جزاهم الله عنا اليومَ صالحةً=كم واجهوا في سبيل الله من ضررِ
      لم يبخلوا بالعطايا من مزارعهم=والأرضَ أعطوا لباني الدُّور والحُجَرِ
      وطالبُ العلم يمسي آمنًا فرحًا=ويُبْتَلى الأخوةُ الحراسُ بالسهر
      فلنعرفنَّ لهم حقًا فإنهمُ=قد آووُا الدعوةَ الغراءَ في الوُكَرِ
      يا ربِّ خَلِّدْ مدى الأزمانِ ذكرَهم=في نصرة الحقِ والإسلامِ في الزبر
      عَمْران رَيْدَةُ فيها الخيرُ مُنْتَشِرٌ=كذا بحاشدَ أو سفيانَ أو خَمِرِ
      مُدُّوا إليهم أياديْ النصح في عَجَلٍ=لا يَسْبِقَنْكُم إليهمْ زمرةُ الخَوَرِ
      وحَجَّةُ اليومَ والمَحْوِيتُ في قُدُمٍ=إن تنشروا سنة المختار تنتشر
      حَجُورُ حَجَّةَ يا لله درُّهم=كم خَرَّجوا في طريقِ العلم من درر
      يكفيكُمُ من عظيم الفخر أنكم=رهطٌ لشيخي فشدوا مَعْقد الأُزُرِ
      والسنة اليوم في صنعاءَ ناهضة=ٌفي مسجدِ الخير أو شرقين أو جَدِرِ
      والخيرُ يسعى بجدٍّ في جوانبها=خولانُ حَيْمَةُ فيها أو بني مَطَرِ
      في معبرٍ مركز الشيخِ الإمامِ أبي =نصرٍ ودعوتُه للخير والظفر
      إلى ذمار وفيها طالبٌ يقظٌ=يا مرحبًا ببلاد الواعظ الذَّمِرِ
      وفي الحديدةِ نَجْم قد أضاء بها=والنجمُ في الأفق يهدي تائه البشر
      تَهامةُ اليومَ فيها السنةُ انتشرت=لله دَرُّ التَّهامِيْ الصادقِ الأثري
      بيتُ الفقيهِ زبيدٌ مَعْ حُسَيْنِيَةٍ =حَيْسُ الضَحِيْ بَاجلٌ مَعْ خُوخَةِ الطُرَرَ
      أمَّا وصابُ فعاليها وسافلُها=منها الأمين الوصابي المتقنُ السورِ
      وريمةٌ عتمةٌ والعَوْدُ قَعْطَبَةٌ=واذكُرْ رَداعًا مُرَيْسَ الخيرِ بالأثر
      وفي العُدينِ وبعدانٍ وقاعدةٍ=وسَدَّةٍ مَفْرقِ البرعيِّ والشَعِرِ
      إبُّ المدينةُ والريفُ المحيطُ بها=تهتَزُّ خيرًا كما تهتَزُّ بالخضر
      وفي تعزٍّ بلادِ العزِّ ناشئتاً=ٌمن الخيار كذاك الأَمْرُ في صَبِر
      وشَرْعَبٌ والحَشَا شَمِيرُ مَاويةٌ=أهلُ الهوى قد أُذيقوا جرعةَ الصبر
      وفي المَعَافر فرسانٌ مسابقةٌ=لن تَعْدَموا الخيرَ والأخلاقَ من حُجَرِي
      قوم إذا الطيرُ حلَّت في رِحَالهم=لم تخشَ من صَولةٍ منهم ولا ضررِ
      هم الكرامُ إذا هَبُّوا لمكرمةٍ=هم الأسود عزيزو النفس والنفَرِ
      عَرِّجْ بنا نحو ردفانٍ وضالِعِنا=لحجٍ وأبينَ والبيضا بمختصرِ
      سُنِّيُّهم قد بدا للحق مفخرةً=إن كان في البَدْوِ أو إن كان في الحضرِ
      يا أهلَ يافعَ سُدتُّم باتّباعِ هدىً=فارعوه بالشكر في الروحات والبُكَرِ
      وانظر إلى السنة الغراءِ في عَدَنٍ=قد رفرفت فتلاقى صدق ذا الخبر
      بالحرص والجد يبقى الخير منتشرًا=عوذوا بربي من الخذلان والفتر
      وشبوةُ الخيرِ والإحسانِ في يمن=رجالُها قد غدوا في الحق كالنُّمِرِ
      أما الحضارم عمَّ الأرضَ دعوتُهم=أهلَ الشواطي وأهلَ النخل والسَّمُر
      من قوةِ الدعوةِ المفضالِ صاحُبها=أُصِيب أعداؤهم بالذل والخور
      حَلِّق بنا فوق سيحوتٍ وساحلهِ=حُصْوِينَ غيضةَ حيث الصاحبُ المهري
      في لجة البحر تلقى السعد في جزر=سوقطرة اليوم أضحت زينة الجزر
      هذا وعَدُّ بِقاع الأرض أعجزني=وكم بلاد بهذا النظم لم أُثِر
      ناهيك عن دُولٍ ما نالها قلمي=جاءت بحق عميم النفع منتشر
      يؤمل القوم فيكم رفعة وهدىً=أن تنصروا دين رب العرش في العُصُر
      فلا يخيبن ذاك الظن واطَّرِحوا=ما قد يعوق من الأشغال والفِكَر
      ولْتغنم العُمْر قبل الفوت فيه فما=عاد الصبا بعد إيفاء على الكبر
      ولْتشغلِ الوقتَ في خير وضُنَّ به=وجِدَّ في العلم والتعليم واصطبر
      فالعلم سهل على مَنْ جَدَّ في طلب=إن تهصِروه بإذن الله يَنْهَصِرِ
      والذكرُ والشرع والقرآن يسَّره=ربي كما قاله في سورة القمر
      فحبس النفس في نيل العلوم ألا=لا تعجلنَّ على الإيراد والصَّدَر
      فمن تعجل قبل النضج موعدَه=كالفرخ في العش لم يَدْرُج ولم يَطِرِ
      يا من تركتم أهاليْكم وإخوتَكم=من الفِراقِ تجودُ العينُ بالعبر
      يا من تركتم فراشًا لان موطئه=حتى افترشم بساطَ الرمل والحُصُر
      يا من تركتم قصورًا في مدائنكم=إلى بيوتٍ من الأعوادِ والمدرِ
      ومطعمًا قد حوى الأصنافَ في رغد=إلى يسير من الأزواد والثمر
      ومتجرًا در منه الرِّزقُ في سَعَةٍ=إلى قليل من الأموال مُدَّخَرِ
      ومركبًا فارهًا قد كنت تركبه=إلى نعال شديد القاع منبتر
      ومنصبًا كنت فيه آمرًا بطلًا=إلى التواضع والإحسان واليسر
      وفي التنقل من قطر إلى بلد=قد ذقتم المرَّ في نوع من الخطر
      فهذه سنة الأعلام قبلكم=وسيرةٌ سنَّها موسى مع الخضر
      وذاك منكم لفي ذات الإله وإن=تَصْدُقْ يُعِنْكَ إلهُ الخلق تنتصر
      أما روى المصطفى في مسلم خبرًا=أن الدُّنا سجنُ أهلِ الحق والأثر
      وأنها جنة للكافرين هُمُ=يُمَتَّعُون بها كالشاءِ والبقر
      حتى إذا جاء وعد الله كان لهمْ=سوءُ العذابِ وسوءُ العيشِ في سقر
      إن الحياة التي نسعى لنغنمها=لجنة الخلد والفردوس والنُّهُر
      بها النعيم الذي لا شيء يقطعه=أزواج طُهْرٍ وحورٌ متعةُ النظر
      ما تشتهي النفسُ فيها ماثلٌ أبدًا=واستبدل القومُ صَفْوَ العيشِ بالكدر
      في مقعد الصدق في خير المقام لدى=ربٍّ مليكٍ عظيمِ الشان مقتدر
      والله ما الخير إلا في طريقتكم=مع الكتاب وفقه الدين والأثر
      والله ما السعد إلا في معيشتكم=والفقرُ أنجى إذا حُوسِبْتَ عن عُمُر
      فهذه مهجتي جادت برائعة=فيها يرى الناس إصعادي ومُنحدري
      والوصفُ فيها أتى منِّى على عجلٍ=وإن لي أخوةً شعراءَ في أثري
      فإن أصبتُ ففضلُ اللهِ أَدْركني=إني الفقير ضعيفُ الصوت والبصر
      وإن زَلَلْتُ فإني راجعٌ أبدًا=والعُذْرُ لي عندكم أني من البشر
      ثم الصلاة وتسليمٌ يقارنها=على نبيِّ الهدى المختار من مضر
      وآله وعلى صحب الندى وعلى=من جاء من بعدهم قفوًا على الأثرِ
      http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=67119

      تعليق


      • #4
        زدهم يا أخانا عادل زادك الله من فضله، فالقوم لم يستفيقوا بعد.

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أبو حسان مروان العشيري مشاهدة المشاركة
          زدهم يا أخانا عادل زادك الله من فضله، فالقوم لم يستفيقوا بعد.
          أمين، طلبك عزيز علينا، فدونك هذا:
          قصيدة نظمها أخوكم أبو أنس رمزي محمد رد على رسالة بعثها له اخوه أبو عبد الرحمن بشير السلفي يصف له فيها الطريق الى دماج
          يارب يا من سلك في الارض كل افجاج *
          يسر اموري وسهل مشيتي لدماج
          كيف ما حط الطير على عالي لبراج*
          وكيف ما سال الماء في لفلاج
          ويارب ثبتني على منهاج*
          نبينا صاحب المسرى والمعراج

          تعليق

          يعمل...
          X