تويت
بشارة الشهداء(1)
تهللتِ المشاعرُ والقلوبُ * 1 * وهبتْ من مضاجعِها الندوبُ
وسال الدمعُ مدراراً زلالاً * 2 * بذكرى لن تنسّيَها الكروبُ
جزى اللهُ السيولَ بكل خيرٍ * 3 * بها تحيا المزارعُ والقلوبُ
أثارتْ في مشاعرنا كُلوماً * 4 * وأياماً تحولكتِ الخطوبُ
فسلْ دارَ الحديث عن الضحايا * 5 * لها الأكباد والدنيا تذوبُ
فعن جرم الروافض سلْ جبالاً *6* يخبِّرْكَ الحصا والعندليبُ
أ ينسى الحرُّ ما فعل السكارى * 7 * بجرمِ الرفضِ كم ثارتْ حروبُ
فلا والله ما نسِيَ الزمانُ *8* ففعْلُ الرفضِ ذمتْهُ الشعوبُ
حصارٌ ثم قنصٌ ثم زحفٌ *9* بجيشيهمُ فقد ضاقتْ دروبُ
ولكنَّ المدافع عن برايا *10* هوالرحمنُ للشكوى مجيبُ
فأضحى الرفض صرعى في جبالٍ *11* فأين الهيلمانُ أيا كذوبُ
رجالُ الدار أبطال ليوثٌ *12* بدمِّهُمُ تقهقرتِ الكروبُ
وهذا اليومُ معجزةٌ تبدّتْ *13 * فيا للهِ معجزةٌ هيوبُ
أراد اللهُ بالشهداء خيراً *14* وفي الأخرى رجاءً لا يخيبُ
فأظهرتِ السيولُ لنا حياةً *15* لها الأكوان تشهدُ والدروب
فليس بميّتٍ من ماتَ ظلماً * 16* قبورهمُ رياضٌ تستطيبُ
كما دُفِنوا تراهم يا خليلي * 17* فلا نتنٌ ولا وجهٌ كئيبُ
وجوهٌ ضوؤها قمرٌ منيرٌ *18* فلا للدود في القتلى نصيبُ
تقاطرتِ الدّما من بعد عامٍ *19* ونصف العام يا هذا عجيبُ !
وتلك الحاملُ الثكلى عليها * 20* من الأنوار نورٌ لا يغيبُ
جنينٌ قابعٌ تحت الحشايا *21* كأن مكانَهُ روضٌ خصيبُ
وربّ طُفيلةٍ قُنصتْ بغدرٍ *22* وهذا اليومَ منظرها طروبُ
وإنْ تعجبْ فلا عجبٌ ولكنْ * 23 * أُريدَ بدارنا مجدٌ دؤوبُ
ويُنفى عن شذاها كلَّ عيبٍ * 24* ليخسأْ طاعنٌ غِرٌّ قَطوبُ
وتثبيتاً لأهل الدار حقاً *25* لِيَهنَ العلمُ والسيرُ الرحيبُ
فواصلْ شيخَنا المشوار سيراً *26* فهذا الحقُّ شمسٌ لا تغيبُ
ولا تعبأْ بطعّان جهولٍ *27*على دماجّ حقدُهمُ عجيبُ
وباركْ ربَّنا في الشيخ يحيى *28* ومَن دوماً إلى التقوى يؤوبُ
ويا ليت (الشويعرَ) في كفانٍ *29* كأكفان الشهيد أيا مجيبُ
شعر أبي سعيد أحمد باغوث الحضرمي
يوم الأربعاء 14جمادى الآخرة 1434
تهللتِ المشاعرُ والقلوبُ * 1 * وهبتْ من مضاجعِها الندوبُ
وسال الدمعُ مدراراً زلالاً * 2 * بذكرى لن تنسّيَها الكروبُ
جزى اللهُ السيولَ بكل خيرٍ * 3 * بها تحيا المزارعُ والقلوبُ
أثارتْ في مشاعرنا كُلوماً * 4 * وأياماً تحولكتِ الخطوبُ
فسلْ دارَ الحديث عن الضحايا * 5 * لها الأكباد والدنيا تذوبُ
فعن جرم الروافض سلْ جبالاً *6* يخبِّرْكَ الحصا والعندليبُ
أ ينسى الحرُّ ما فعل السكارى * 7 * بجرمِ الرفضِ كم ثارتْ حروبُ
فلا والله ما نسِيَ الزمانُ *8* ففعْلُ الرفضِ ذمتْهُ الشعوبُ
حصارٌ ثم قنصٌ ثم زحفٌ *9* بجيشيهمُ فقد ضاقتْ دروبُ
ولكنَّ المدافع عن برايا *10* هوالرحمنُ للشكوى مجيبُ
فأضحى الرفض صرعى في جبالٍ *11* فأين الهيلمانُ أيا كذوبُ
رجالُ الدار أبطال ليوثٌ *12* بدمِّهُمُ تقهقرتِ الكروبُ
وهذا اليومُ معجزةٌ تبدّتْ *13 * فيا للهِ معجزةٌ هيوبُ
أراد اللهُ بالشهداء خيراً *14* وفي الأخرى رجاءً لا يخيبُ
فأظهرتِ السيولُ لنا حياةً *15* لها الأكوان تشهدُ والدروب
فليس بميّتٍ من ماتَ ظلماً * 16* قبورهمُ رياضٌ تستطيبُ
كما دُفِنوا تراهم يا خليلي * 17* فلا نتنٌ ولا وجهٌ كئيبُ
وجوهٌ ضوؤها قمرٌ منيرٌ *18* فلا للدود في القتلى نصيبُ
تقاطرتِ الدّما من بعد عامٍ *19* ونصف العام يا هذا عجيبُ !
وتلك الحاملُ الثكلى عليها * 20* من الأنوار نورٌ لا يغيبُ
جنينٌ قابعٌ تحت الحشايا *21* كأن مكانَهُ روضٌ خصيبُ
وربّ طُفيلةٍ قُنصتْ بغدرٍ *22* وهذا اليومَ منظرها طروبُ
وإنْ تعجبْ فلا عجبٌ ولكنْ * 23 * أُريدَ بدارنا مجدٌ دؤوبُ
ويُنفى عن شذاها كلَّ عيبٍ * 24* ليخسأْ طاعنٌ غِرٌّ قَطوبُ
وتثبيتاً لأهل الدار حقاً *25* لِيَهنَ العلمُ والسيرُ الرحيبُ
فواصلْ شيخَنا المشوار سيراً *26* فهذا الحقُّ شمسٌ لا تغيبُ
ولا تعبأْ بطعّان جهولٍ *27*على دماجّ حقدُهمُ عجيبُ
وباركْ ربَّنا في الشيخ يحيى *28* ومَن دوماً إلى التقوى يؤوبُ
ويا ليت (الشويعرَ) في كفانٍ *29* كأكفان الشهيد أيا مجيبُ
شعر أبي سعيد أحمد باغوث الحضرمي
يوم الأربعاء 14جمادى الآخرة 1434
1- نحسبهم أنهم شهداء والله حسيبهم وكل لفظة شهيد في قصيدتي هذه وفي غيرها فهي على هذا الظن الحسن
تعليق