بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فهذه قصيدة بعنوان:
الحصاد
في الرد على حزب الرشاد وشبيه ابن صياد
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فهذه قصيدة بعنوان:
الحصاد
في الرد على حزب الرشاد وشبيه ابن صياد
1- وقول أتى بالخصال الحمادْ |
به وعظ منحرف الاعتقادْ |
|
|
2- من السير بين خطايا تمور |
مع الأغلبية طوع المقاد |
|
|
3- وليس إلى الحق إذ أبعدوه |
سبيلًا ولا قوله في العِداد |
|
|
4- قواعد أبطلها الله في |
كتاب هدي لسبيل الرشاد |
|
|
5- فما ضر خير الورى جمع من |
تُكثَّر أصواتهم في البلاد |
|
|
6- أن امشو بصبر على سيركم |
ومن خالف النهج شيئًا أراد |
|
|
7- فقال لأنصاره بعد ما |
أووه أشيروا بقول السداد |
|
|
8- فقالوا فديناك فامض بنا |
وإن خضت خضنا لبرك الغماد |
|
|
9- ليفلح متبع من هداه |
ويهلك بالزيغ أهل العناد |
|
|
10-وما سيق تابوت فرز حيال |
أبي بكر كيما يسوس البلاد |
|
|
11- وما لان في العزم إذ يمكروا |
فأعلن صرخته بالجهاد |
|
|
12- يمين أبر الإله لها |
جيوشًا مدججةً بالعتاد |
|
|
13- على ما نعي الكيل فرض الزكاة |
ولو لعقال بعير يُقاد |
|
|
14- وما بان حزب بقرن له |
وقد كان في عمر الإرتياد |
|
|
15- فمن أظهر السوء خارت قواه |
وصار لا قصـي مدى في البُعاد |
|
|
16- فلا يُستشار حبيس الهوى |
ولا جاهلًا بأمور العباد |
|
|
17- وقد جعل الأمر من بعده |
إلى ستة من أولى الاجتهاد |
|
|
18- زبير على وعثمان سعد |
وطلحة ثم ابن عوف أفاد |
|
|
19- فلم تُلْفِ منهم هزيلًا غدا |
يُلطخ أبهمةً بالمداد |
|
|
20- ولم تخرج الأوس أو خزرج |
لمعتصم بضجيج التناد |
|
|
21- ولست ترى خيلهم شمَّرت |
لمعترك تستشف القتاد |
|
|
22- ولا الشافعي ساغ حكم النساء |
ولا قال أحمد بالإعتداد |
|
|
23- هي المدنية جعل الشعوب |
كسائمة هيم بين المهاد |
|
|
24- تنكَّبُ تيه الخطا في القفار |
وفي كل شعب وسهل وواد |
|
|
25- فلا فرق بين تقي وبين |
فجور وبين ضليل وهاد |
|
|
26- ألد خصام حبتكم وبعد |
لتجتث شوكتكم بالعضاد |
|
|
27- ويسكت عن منكر ظاهر |
ويعذر من بالغوائل ماد |
|
|
28- وهذا إلى الكتم أقرب منه |
إلى الصدع بالحق والإنتقاد |
|
|
29- تفرق أحزاب خير لنا |
أم الاعتصام برب العباد |
|
|
30- هي المدنية كيد الغشوم |
لتفتيت أمتنا كالرماد |
|
|
31- وجعل الوضيع مكان الرفيع |
بألسنة يسلقونا حداد |
|
|
32- فهذا إلى الغرب مُدت يداه |
وذاك إلى الشـرق دوله نجاد |
|
|
33- كما دان في الجاهلية قوم |
لفارس والروم بالانقياد |
|
|
34- وهذا حديث الرسول الذي |
دعانا إلى خير هَدْي وزاد |
|
|
35- رواه البخاري عن أحمد |
عن بن أبي ذئب بالاستناد |
|
|
36- عن المقبري يروه عن أبي |
هريرة لو كان فيكم أفاد |
|
|
* * * |
|||
37- نقول لمن صار في غيِّهم |
تمسْلفت زورًا بطوق الفساد |
|
|
38-زرعت الرزيه قصد الحطام |
فأخفقت من قبل يوم الحصاد |
|
|
39- سرقتم بذكر سناد عوةٍ |
إلى الله نسبتها والمعاد |
|
|
40- كلابس ثوبين للزور ذا |
دخيل وذا باسم حزب الرشاد |
|
|
41- تردت نوايا الذي يستسيغ |
لدنياه بالدين نيل المراد |
|
|
42- يزاول متجرًا سعيه |
بضاعه بور بسوق الكساد |
|
|
43- سراعًا لها العدو بذلًا كما |
تهافت في النار سرب الجراد |
|
|
فيا جاعل العيش عمر المديد |
بجهد الحريص شغوف المزاد |
|
|
44- متى كان بذر النوى مثمرًا |
بصحراء مجبولة الاتقاد |
|
|
45- ورى الظما واجدًا في السـراب |
ونيل السنا من قتار السواد |
|
|
46- سلو من مضـى في غبير الزمان |
عن الدار هل أينعت في الرقاد |
|
|
47- وهل جمعها سر في جوفها |
لقارون مدين ثمود وعاد |
|
|
48- لقد شغلت أكثر العالمين |
بها غرهم كثره الاعتماد |
|
|
49- بصادٍ سليمانُ لما عرضن |
عشيًّا له الصافنات الجياد |
|
|
50- فئاب منيباويا كم ترى |
شغوفًا بها مُخلدًا بالوداد |
|
|
51- إلى الفانيات ولو لا سعو |
إلى رزق ليس له من نفاد |
|
|
52- وباء العريفات في إفكه |
بفرية محتسب الإرتصاد |
|
|
53- فشذ عن الصدق في صرمه |
ومعرَّ وجهًا من الإرتباد |
|
|
54- شبيه ابن صيَّاد في دجله |
ليخسأ في مكره واللِداد |
|
|
55- فقال على الشيخ قول المشين |
فحار عليه الذي كان كاد |
|
|
56- فدماج دار الحديث لها |
بقلب الورى موطنا لا يضاد |
|
|
57- كفانا إله السماء الذين |
بغو بسيوف علينا حداد |
|
|
58-ونسأله يكفنا من بغو |
علينا بقول عن الحق حاد |
|
وكتبها: بسام بن مهدي الضبيبي