"فتح عظيم ماله مثل"شعر عمر بن صبيح أثناء زيارة وفد حضرموت دار الحديث السلفية بكتاف

[حسين بامنقر]

فتح عظيم ماله مثل
إلى (جُبَارَةَ) جِئْنَا اليَومَ في شَغَفٍ ... لِرُؤْيَةِ (الصَّرْحِ) في وَادِيكَ عَنْ كَثَبِ
ومَا أتَيْنَا لِمَالٍ سَوْفَ نَجْمَعُهُ ... لكِنْ مُشَارَكَةً في الخَيْرِ والقُرَبِ
فَإنَّ هَذَا لَفَتْحٌ مَالَهُ مَثَلٌ ... في ذِي البَسِيْطَةِ بينَ العُجْمِ والعَرَبِ
بِمَا تَحَقَّقَ مِنْ نِصْرٍ ومَفْخَرَةٍ ... عَلَى الرَّوافِضِ أَهْلِ الزُّوْرِ والكَذِبِ
فَإنَّ (وَائِلَةً) في الخَيْرِ مَا بَرِحَتْ ... لَهَا مَقَامٌ عَظِيمُ القَدْرِ والرُّتَبِِ
لأنَّها نَاصَرَتْ (دَمَّاجَ قَلْعَتَنَا) ... نَصْرَاً تَأَلَّقَ فِي الآفَاقِ كالشُّّهُبِ
فقدَّمتْ صُوْرَةً لم نَنْسَ رَوْعَتَها ... مَدَى اللياليَ والأيَامِ والحِقَبِ
فَفِي ثَرَاها رِجَالُ الحَقِّ قد صَنَعُوا ... أَسْمَى البُطُولاتِ في تَارِيْخِنَا الذَّهَبِي
فَسَلْ (كِتَافاً) تُخبِّرْ عَنْ مَلاحِمِهِمْ ... في (الشَّافِعِيَّةِ) أو فِي تِلْكُم التِّبَبِ
فاللهُ أَكْبَرُ كَمْ للهِ مِنْ نِعَمٍ ... عَلَى رِجَالِ الهُدَى والجِدِّ والطَلَبِ
فتحٌ مِنَ اللهِ لم يَظْفَرْ بِهِ أَحَدٌ ... إلا عَلا في سَمَاءِ الحَقِّ كالسُّحُبِ
فقد أتينا إلى (دمَّاجَ) في فَرَحٍ ... فَزَادَنا (الشَّيْخُ) إِكْرَامَاً بِِلا تَعَبِ
وقد رأينا بِهَا دَاراً مُبَجَّلَةًً ... ومَنْهَجاً قدَْ حَمَاهُ اللهُ بالّلُّجُبِ
وسُنَّةًً في ثَرَاها طَابَ مَغْرَسُها ... فازْدَادَ طِيْباً عَلَى الرُّمَّانِ والعِنَبِ
ثمَّ انتقلنا إلى دَارٍ مُؤَسَّسَةٍ ... على الهُدَى لا على الأهْوَاءِ والرَّغَبِ
فَهَذِهِ الدَّارُ قَدْ صَارَتْ مُهَيَّئَةً ... ومِنبَراً للهُدَى والعِلْمِ والأدَبِ
فقالَ شِعْرِي قَصِيْدَاً ضِمْنَ قَافِيَةٍ ... في مَدْحِ أهلِ النَّدَى والفَضْلِ والنَّشَبِ
غَدَاً تُحَقِّقُ لِلإسْلامِ بُغْيَتَهُ... كَمَا تَحَقَّقَ فِيْهَا النَّصْرُ فِي الكُرَبِ
فَبَشَّرَ اللهُ أهلَ الحَقِّ فِيْ يَمَنٍ ... بِقَلْعَةٍ فِيْ حِمَاهَا المَجْدُ كالطُّنَبِ
وسوفَ تَبْقَى بِإذْنِ اللهِ شَامِخَةً ... تَسْعَى إلى المَجْدِ والعَليَاءِ والأَرَبِ
************
نظمها وألقاها / أبو عبد الرحمن عمر بن أحمد صبيح التريمي
أثناء زيارة وفد حضرموت الكبير لصرح دار الحديث السلفية بكتاف وقبيلة (وائلة) الأبية الشجاعة أعانهم الله ونصرهم!