الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد :
فإن اللؤم طبع دنيء جبل عليه كثير من الناس _ نسأل الله السلامة والعافية _ كما قال سبحانه وتعالى {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } [سبأ/13] وأدلة ذم اللؤم كثيرة منها قوله سبحانه وتعالى { وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ } [التوبة/74]
ومنها {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا } [الفرقان/55]
ومنها قوله جل في علاه {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [يونس/12]
والآيات في ذم اللؤم وأهله كثير وإنما المقصود ذكر جمل من أشعار العرب في ذم اللؤم لنعرف مدى خبثه وخبث أهله :
قال المتنبي أبو الطيب :
وما قتلَ الأحْرار كالعفوِ عنهمُ ... ومَن لكَ بالحُرِّ الَّذي يحفظُ اليَدَا
إذا أنتَ أكرمتَ الكريمَ ملكتَهُ ... وإنْ أنتَ أكرمتَ اللَّئيمَ تمرَّدا
وقال آخر :
إذا هزّ الكريم يزيد خيرا ... وان هزّ اللئيم فلا يزيد
و قال حاتم الطائي: الطويل
وأغفر عوراء الكريم ادخاره ... وأعرض عن شتم اللئيم تكرما
عَدوٌّ لمولاهُ عَدوٌّ صديقِهِ ... وَتلك التي يأْتي اللئيمُ من الفِعْلِ
مُقَلَّمةٌ أظفارُه عن عَدوّه ... عَلَى أَقْرَبِيه ظاهرُ الفُحْش وَالجَهلِ
وقال الآخر
إذا أَنا بالمعروفِ لم أُثْنِ صادقا ... ولم أَشتُم الجِبْسَ اللَّئيمَ المذَمَّما
ففيمَ عرفتُ الخيرَ والشرَّ باسمهِ ... وَشَقَّ ليَ الله المَسامِعَ وَالفَمَا
وقال آخر
وَلقدْ أمر على اللئيمِ يسبُّني ... فمضيْتُ ثُمَّت قُلْتُ لا يعْنينِي
وقيل :
إنِّي أقولُ مقالةً بتجارِبٍ ... حقّاً ولم يُخْبِرْكَ مثلُ مجرِّب
صَافِ الكريمَ وكُنْ لعِرْضِكَ صائناٍ ... وعن اللَّئيم ومِثْلِه فتَنَكَّبِ
وقال آخر
والغنى في يد اللئيم قبيح ... قدر قبح الكريم في الإملاق
فمن يزيد ؟!
أما بعد :
فإن اللؤم طبع دنيء جبل عليه كثير من الناس _ نسأل الله السلامة والعافية _ كما قال سبحانه وتعالى {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } [سبأ/13] وأدلة ذم اللؤم كثيرة منها قوله سبحانه وتعالى { وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ } [التوبة/74]
ومنها {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا } [الفرقان/55]
ومنها قوله جل في علاه {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [يونس/12]
والآيات في ذم اللؤم وأهله كثير وإنما المقصود ذكر جمل من أشعار العرب في ذم اللؤم لنعرف مدى خبثه وخبث أهله :
قال المتنبي أبو الطيب :
وما قتلَ الأحْرار كالعفوِ عنهمُ ... ومَن لكَ بالحُرِّ الَّذي يحفظُ اليَدَا
إذا أنتَ أكرمتَ الكريمَ ملكتَهُ ... وإنْ أنتَ أكرمتَ اللَّئيمَ تمرَّدا
وقال آخر :
إذا هزّ الكريم يزيد خيرا ... وان هزّ اللئيم فلا يزيد
و قال حاتم الطائي: الطويل
وأغفر عوراء الكريم ادخاره ... وأعرض عن شتم اللئيم تكرما
عَدوٌّ لمولاهُ عَدوٌّ صديقِهِ ... وَتلك التي يأْتي اللئيمُ من الفِعْلِ
مُقَلَّمةٌ أظفارُه عن عَدوّه ... عَلَى أَقْرَبِيه ظاهرُ الفُحْش وَالجَهلِ
وقال الآخر
إذا أَنا بالمعروفِ لم أُثْنِ صادقا ... ولم أَشتُم الجِبْسَ اللَّئيمَ المذَمَّما
ففيمَ عرفتُ الخيرَ والشرَّ باسمهِ ... وَشَقَّ ليَ الله المَسامِعَ وَالفَمَا
وقال آخر
وَلقدْ أمر على اللئيمِ يسبُّني ... فمضيْتُ ثُمَّت قُلْتُ لا يعْنينِي
وقيل :
إنِّي أقولُ مقالةً بتجارِبٍ ... حقّاً ولم يُخْبِرْكَ مثلُ مجرِّب
صَافِ الكريمَ وكُنْ لعِرْضِكَ صائناٍ ... وعن اللَّئيم ومِثْلِه فتَنَكَّبِ
وقال آخر
والغنى في يد اللئيم قبيح ... قدر قبح الكريم في الإملاق
فمن يزيد ؟!
تعليق