هذه قصيدة لشاعر وادي حضرموت الاخ الفاضل عمر بن احمد صبيح صوَّر فيها المشهد المؤلم الذي أصاب وادي حضرموت في يوم الجمعة 25 شوال 1429هـ وقد اسماها :
السيلُ العظيم
الناسُ تهربُ والسماءُ تسيلُ *** والماءُ يعلو, لونُهُ مقلوبُ
والخوفُ يُلقي جيشَهُ وجنودَهُ *** في كل شبرٍ والخطوبُ ضُروبُ
والعينُ ترقُبُ مشهداً من حولها *** ما قد رأتهُ ودمعُها مسكوبُ
والقلبُ يخفقُ والقرى قد أُخليتْ *** وإلى الرُّبى سكانُهنَّ هروبُ
خطبٌ أَلَمَّ بأهلِها وديارها *** عَمَّ القرى فمشرَّدٌ منكوبُ
سيلٌ عظيمٌ قد عراها فجأةً *** في يومِ عيدٍ بكرةً مرهوبُ
فَسَلِ القرى تُخبرْكَ هولَ مصابِها *** مما جَرى فحليمُها مطبوبُ
وترى الديارَ تغوصُ في أعماقهِ **كالشمسِ تسقطُ حيث حانَ غروبُ
وترى خلايا النحلِ فوقَ حميلهِ *** سُفُناً يموتُ بجوفِها اليعسوبُ
وتقطعتْ سُبُل النجاةِ وحاصرتْ *** تلك القرى من حولهنَّ خُطُوبُ
والطفلُ يبكي تحتَ أنقاضٍ وقد ***ذُهِلَ الجميعُ وفي القلوبِ نُدوبُ
لم يُبْقِ فيها غيرَ أطلالٍ بها *** ينعي صداها غاربٌ وجَنُوبُ
كم من غريقٍ في حِمَى تيَّارهِ *** أمسى ينادي, أمرُهُ مغلوبُ
كم من فقيدٍ غاب في أثوابهِ *** أهلوهُ تبكي والوجوهُ شحوبُ
[والعالياتُ الصُّفْرُ] هُدِّم سورُها *** وسحيلُها من مَدِّهِ مخروبُ
[مدهونُ]من أعلى تداعتْ دُورُها**و[القطن]حيرى هالَها المكتوبُ
و[الصَّيْقَةُ] العُليا غَدَتْ منكوبةً *** مما أَلَمَّ ونخلُها مرعوبُ
و[الحصنُ] ثم [البَدْعُ] شُرِّدَ أهلُها*** وديارُ [ثبيٍ] نالها المرهوبُ
و[تريمُ] داهمها إلى أطرافِها *** فغدتْ كأنَّ فؤادَها مشعوبُ
وكذا[الجُحَيلُ] و[مِشْطَةٌ] يالهفتي*** منكوبتانِ وحُزْنُها مَشْبُوبُ
و[القوزُ] أَمستْ أرضُها مجروفةً ***والمال فيها ضائع مندوب
و[أباعطير] هاجَ فيها جارفاً *** وديارُ[قاهِرَ] بعضُها معطوبُ
وكذلكم [قسمٌ] تئِنُّ لما جرى *** و[خُويلةٌ] من ذاك فيها كروبُ
لا تنسبوا هذا لمُنْخفضٍ ولا *** لطبيعةٍ, فحديثُكم مكذوبُ
من قبلِ خلقٍ للسماءِ فقد جرى ***قلمٌ فتلكَ مقادِرٌ وغُيوبُ
فالحمد لله اللطيفِ بخلقِهِ *** ما عَمَّ خطب أو جرى مكتوبُ
ظَهَرَ الفسادُ بِبرِّنا وبِبحرِنا ***وجميعُ ذاك بأَيْدِنا مكسوبُ
فاسترجعوا مما جرى واستغفروا ***وإليه توبوا فالذنوبُ حُروبُ
والخوفُ يُلقي جيشَهُ وجنودَهُ *** في كل شبرٍ والخطوبُ ضُروبُ
والعينُ ترقُبُ مشهداً من حولها *** ما قد رأتهُ ودمعُها مسكوبُ
والقلبُ يخفقُ والقرى قد أُخليتْ *** وإلى الرُّبى سكانُهنَّ هروبُ
خطبٌ أَلَمَّ بأهلِها وديارها *** عَمَّ القرى فمشرَّدٌ منكوبُ
سيلٌ عظيمٌ قد عراها فجأةً *** في يومِ عيدٍ بكرةً مرهوبُ
فَسَلِ القرى تُخبرْكَ هولَ مصابِها *** مما جَرى فحليمُها مطبوبُ
وترى الديارَ تغوصُ في أعماقهِ **كالشمسِ تسقطُ حيث حانَ غروبُ
وترى خلايا النحلِ فوقَ حميلهِ *** سُفُناً يموتُ بجوفِها اليعسوبُ
وتقطعتْ سُبُل النجاةِ وحاصرتْ *** تلك القرى من حولهنَّ خُطُوبُ
والطفلُ يبكي تحتَ أنقاضٍ وقد ***ذُهِلَ الجميعُ وفي القلوبِ نُدوبُ
لم يُبْقِ فيها غيرَ أطلالٍ بها *** ينعي صداها غاربٌ وجَنُوبُ
كم من غريقٍ في حِمَى تيَّارهِ *** أمسى ينادي, أمرُهُ مغلوبُ
كم من فقيدٍ غاب في أثوابهِ *** أهلوهُ تبكي والوجوهُ شحوبُ
[والعالياتُ الصُّفْرُ] هُدِّم سورُها *** وسحيلُها من مَدِّهِ مخروبُ
[مدهونُ]من أعلى تداعتْ دُورُها**و[القطن]حيرى هالَها المكتوبُ
و[الصَّيْقَةُ] العُليا غَدَتْ منكوبةً *** مما أَلَمَّ ونخلُها مرعوبُ
و[الحصنُ] ثم [البَدْعُ] شُرِّدَ أهلُها*** وديارُ [ثبيٍ] نالها المرهوبُ
و[تريمُ] داهمها إلى أطرافِها *** فغدتْ كأنَّ فؤادَها مشعوبُ
وكذا[الجُحَيلُ] و[مِشْطَةٌ] يالهفتي*** منكوبتانِ وحُزْنُها مَشْبُوبُ
و[القوزُ] أَمستْ أرضُها مجروفةً ***والمال فيها ضائع مندوب
و[أباعطير] هاجَ فيها جارفاً *** وديارُ[قاهِرَ] بعضُها معطوبُ
وكذلكم [قسمٌ] تئِنُّ لما جرى *** و[خُويلةٌ] من ذاك فيها كروبُ
لا تنسبوا هذا لمُنْخفضٍ ولا *** لطبيعةٍ, فحديثُكم مكذوبُ
من قبلِ خلقٍ للسماءِ فقد جرى ***قلمٌ فتلكَ مقادِرٌ وغُيوبُ
فالحمد لله اللطيفِ بخلقِهِ *** ما عَمَّ خطب أو جرى مكتوبُ
ظَهَرَ الفسادُ بِبرِّنا وبِبحرِنا ***وجميعُ ذاك بأَيْدِنا مكسوبُ
فاسترجعوا مما جرى واستغفروا ***وإليه توبوا فالذنوبُ حُروبُ
كتبها : أبو عبدالرحمن عمر بن احمد صبيح
العاليات الصفر :شبام حضرموت
مدهون : قرية في دوعن
الصيقة :ساه
تعليق