التحذيرُ منْ فتنةِ القاتِ وويلاتِها المدمرةِ
القاتَ القاتَ يا أهلَ المرواءتِ ... فالشرُّ ياقومِ في مضغِ الوريقاتِ
لا يمضغُ القاتَ ذو عقلٍ وذو أدبٍ ... لأنَّ ذا العقلِ لا يهوَى الخبيثاتِ
فَهَاكَ مني أخي في اللهِ موعظةً ... كي لا تكونَنَّ من أهلِ البلياتِ
لو كانَ في القاتِ نفعٌ مثلما زعموا ... ما أعرضتْ عنه أحلامُ الرجالاتِ
بل كلُ ما قيلَ عنهُ من منافعِهِ ... في مُعْجَمِ الطبِّ من جنسِ الخرافاتِ
ولو فرضنا جدالاً صدقَ ما زعموا ... ما صارَ ذا القاتُ في سِلْكِ المباحاتِ
فإنما القاتُ داءُ العصرِ لو فطِنوا ... ودافعُ الخيرِ جَلابُ المضراتِ
والقاتُ داءٌ عُضَالٌ لا دواءَ له ... تشكو ضَحَاياهُ من فَقْدِ المناعاتِ
هذا هو القاتُ فاسألْ من يُجَربُهُ ... فصاحبُ الشأنِ أحرى بالإجاباتِ
وانظرْ إلى الشعبِ قد أضحى على جُرُفٍ ... مما يُعانيهِ في شتى المجالاتِ
قَتْلٌ وسَطْوٌ وأمراضٌ مُدمّرةٌ ... ما أفدحَ الخطبَ يا شعبَ البطولاتِ
كم أُهدِرتْ فيه أموالٌ ملبدةٌ ... لو سُيِّسَتْ كانَ عوناً في الملماتِ
كم من غنيٍ تراهُ اليوم مفتقراً ... وكان بالأمسِ من أهلِ العَقاراتِ
إنّ الذي قلتُ غيض ٌمن مفاسدِه ... بل عدّهُ البعضُ من جنسِ الكبيراتِ
يا مَاضِغَ القاتِ دَعْ هذا تَعِشْ سَلَمَا ... ما أقبحَ العيشَ في تلكَ الجهالاتِ
وانظرْ إلى الأرضِ من أعمالِكم فَسَدَتْ... بل قد تَدَاعَتْ أَسَاسَاتُ الحضاراتِ
آهٍ على أرضِنَا قد أصبحتْ شَبَحاً ... يبكي عليها بَنُوها في القصيداتِ
يا مَنْ تُداوِي لها جُرحاً سيُهلكُها ... لا تَتْرُكِ القاتَ إنّ الدّاءَ في القاتِ
وقُدْ على القاتِ حرباً لا سُكونَ لها ... في البيتِ والسّوقِ في كل المحلاتِ
حتى ترى الأرضَ قد أضحتْ مزينةً ... بالفُلِ والبُنِ والنّخْلِ الطويلاتِ
هذا نِداءٌ ونُصْحٌ قيل فاستمعوا ... قد جاءكم من فتىً يهوى النصيحاتِ
قد صيَّر النصحَ في أوزانهِ غَرَضاً ... كي يُقبَلَ النّصْحُ يا أهلَ المرواءتِ
لأبي عبد الرحمن عمر بن صبيح التريمي
من هنا بصوت الشاعر
بصيغة باوربيونت
القاتَ القاتَ يا أهلَ المرواءتِ ... فالشرُّ ياقومِ في مضغِ الوريقاتِ
لا يمضغُ القاتَ ذو عقلٍ وذو أدبٍ ... لأنَّ ذا العقلِ لا يهوَى الخبيثاتِ
فَهَاكَ مني أخي في اللهِ موعظةً ... كي لا تكونَنَّ من أهلِ البلياتِ
لو كانَ في القاتِ نفعٌ مثلما زعموا ... ما أعرضتْ عنه أحلامُ الرجالاتِ
بل كلُ ما قيلَ عنهُ من منافعِهِ ... في مُعْجَمِ الطبِّ من جنسِ الخرافاتِ
ولو فرضنا جدالاً صدقَ ما زعموا ... ما صارَ ذا القاتُ في سِلْكِ المباحاتِ
فإنما القاتُ داءُ العصرِ لو فطِنوا ... ودافعُ الخيرِ جَلابُ المضراتِ
والقاتُ داءٌ عُضَالٌ لا دواءَ له ... تشكو ضَحَاياهُ من فَقْدِ المناعاتِ
هذا هو القاتُ فاسألْ من يُجَربُهُ ... فصاحبُ الشأنِ أحرى بالإجاباتِ
وانظرْ إلى الشعبِ قد أضحى على جُرُفٍ ... مما يُعانيهِ في شتى المجالاتِ
قَتْلٌ وسَطْوٌ وأمراضٌ مُدمّرةٌ ... ما أفدحَ الخطبَ يا شعبَ البطولاتِ
كم أُهدِرتْ فيه أموالٌ ملبدةٌ ... لو سُيِّسَتْ كانَ عوناً في الملماتِ
كم من غنيٍ تراهُ اليوم مفتقراً ... وكان بالأمسِ من أهلِ العَقاراتِ
إنّ الذي قلتُ غيض ٌمن مفاسدِه ... بل عدّهُ البعضُ من جنسِ الكبيراتِ
يا مَاضِغَ القاتِ دَعْ هذا تَعِشْ سَلَمَا ... ما أقبحَ العيشَ في تلكَ الجهالاتِ
وانظرْ إلى الأرضِ من أعمالِكم فَسَدَتْ... بل قد تَدَاعَتْ أَسَاسَاتُ الحضاراتِ
آهٍ على أرضِنَا قد أصبحتْ شَبَحاً ... يبكي عليها بَنُوها في القصيداتِ
يا مَنْ تُداوِي لها جُرحاً سيُهلكُها ... لا تَتْرُكِ القاتَ إنّ الدّاءَ في القاتِ
وقُدْ على القاتِ حرباً لا سُكونَ لها ... في البيتِ والسّوقِ في كل المحلاتِ
حتى ترى الأرضَ قد أضحتْ مزينةً ... بالفُلِ والبُنِ والنّخْلِ الطويلاتِ
هذا نِداءٌ ونُصْحٌ قيل فاستمعوا ... قد جاءكم من فتىً يهوى النصيحاتِ
قد صيَّر النصحَ في أوزانهِ غَرَضاً ... كي يُقبَلَ النّصْحُ يا أهلَ المرواءتِ
لأبي عبد الرحمن عمر بن صبيح التريمي
من هنا بصوت الشاعر
بصيغة باوربيونت