دلائل النصرة في اجتماع السلفيين بـ (صقر) من أرض المهرة
هذا اجتماعٌ لأهل الحق والبرِ ... فيه القلوبُ غدت تهتز كالطير
جاءت إليه وفودُ الحقِّ في طربٍ ... من وادي الخير أو من حاضرِ البحرِ
هذا اجتماعٌ (بصقرٍ) صارَ في ألقٍٍ ... من أرض مهرة فاحَ اليوم بالبشرِ
فأقبلتْ نحوهُ من كلِّ منطقةٍ ... طلائعُ النورِ في مدٍّ بلا جزرِ
جاءت إليهِ عسى تحظى بمكرمةٍ ... من لطفِ ربٍ عليِّ الذاتِ والفدرِ
جاءت لتسمعَ من أشياخها دُرَرَاً ... تسري بها في سماءِ الحقِ للظفر
فالله أكبر كم للذكرِ من شرفٍ ... وكم لذا النصحِ من فضلٍ ومن أجرِ
لمثلِِ هذا يطيرُ القلبُ من فرحٍ ... ويرتقي في مراقيِ المجدِ والشكرِ
ما في مجالِسِنا مالٌ نوزِّعُهُ ... لكنَّ فيها الهُدَى قد صارَ كالبدرِ
أهلا وسهلا بكم جئتم مناصرة ... لدعوةِ الحقِّ في أيامِنا الخُضْرِ
أهلا وسهلا بكم في روضةٍ عمرت ... بكلِّ لونٍ من الخيراتِ والذِّكرِ
فهذهِ نعمٌ من ربِنا هطلتْ ... على مجالسنا في الصبح والعصرِ
فالحمد لله إذ للخير وفقنا ... وبثّ فينا رجال العلم والأمرِ
ولستُ أنسى دعاةً قد مضوا قدماً ... في أرض [دماج] أو في جبهة النصرِ
ضحَّوا وأبلوا بلاءً في معاركهم ... ضد الروافض أهل المكرِ والشر
وقدموا صورة للحق ناطقةً ... بالجود والعلم والإقدام والصبرِ
فمزقوا الرفضَ حتى صارَ منهزماً ... فوقعَ الصُّلحَ في خِزيٍ وفي خُسْرِ
ما يسمعون لجيشِ الحقِّ صارخَةً ... إلا وطاروا كمثل النسرِ والصقرِ
ما أكرمَ القومَ إِيْ واللهِ نحسبُهم ... كمثلِ أسلافنا في سابقِ الدهرِ
علمٌ وتضحيةٌ سيفٌ ومحبرةٌ ... وفي جهادِ العِدى ساعونَ للكرِّ
فهم لنا أنجمٌ في الخيرِ نحسبُهم ... قد خُلِّدُوا في سِجّلِ المجدِ كالدرِّ
فنسألُ اللهَ أنْ تُعلَى منازلُهم ... في جنة الخلدِ حيث ُ الفوزُ بالأجرِ
وأنْ يباركَ في نسلٍ لهم تركوا ... فينشئون على الإحسانِ والخيرِ
* نظمها /أبو عبد الرحمن عمر بن أحمد صبيح التريمي
ومن هنا بصوت الشاعر ضمن إجتماع أهل السنة بالمهرة
تعليق