إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكم قول الشاعر: «إذا الشَّعبُ يومًا أرادَ الحَياة .. فلا بُدَّ أنْ يَستَجيبَ القَدر» للإمام/الإلباني وشيخنا/ الفوزان.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكم قول الشاعر: «إذا الشَّعبُ يومًا أرادَ الحَياة .. فلا بُدَّ أنْ يَستَجيبَ القَدر» للإمام/الإلباني وشيخنا/ الفوزان.

    حكم قول الشاعر: «إذا الشَّعبُ يومًا أرادَ الحَياة .. فلا بُدَّ أنْ يَستَجيبَ القَدر»

    ×الشيخ: محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-
    السؤال:
    يقول الشاعر أبو القاسم الشابي:
    «إذا الشَّعبُ يومًا أرادَ الحَياة .. فلا بُدَّ أنْ يَستَجيبَ القَدر»
    الجواب:
    هذا هو الكُفر بعينه! وهو يدلُّ على أنَّ النَّاس ابتعدوا عن العلم، فلم يعرفوا ما يجوزُ وما لا يجوزُ لله وحده، وما لا يجوزُ لغيرِهِ، وهذا مِن الغفلة، وهي من الأسباب التي جعلت هذا الشَّاعر يقولُ ذلك، وأنْ تَتبنَّى ذلك بعض الإذاعات العربية نشيدًا قوميًّا عربيًّا!
    وهذا الشَّعر يقول: «إذا الشَّعبُ يومًا أرادَ الحَياة .. فلا بُدَّ أنْ يَستَجيبَ القَدر»
    يعني: أنَّ القدر تحت مشيئة الشعب! وهذا عكس قول ربِّ العالمين: ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾. [التكوير: 29].
    اللهم اهدنا فيمن هديت، ولا تُزغ قلوبَنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة، إنَّك أنتَ الوهَّاب.

    المصدر: مجلة الأصالة ( العدد: 17، صفحة: 71)

    ¦¦¦¦¦¦
    ×الشيخ: صالح الفوزان -حفظه الله-:
    السؤال:
    يقول: ما حكم قول الشاعر:
    «إذا الشَّعبُ يومًا أرادَ الحَياة .. فلا بُدَّ أنْ يَستَجيبَ القَدر»؟
    الجواب:
    هذا كلام فاضي! (لا بُدَّ أنْ يَستَجيبَ القَدر)؛ يعني أنَّ المرء هو الذي يفرض على القدر أن يستجيب!؟
    العكس: القدر هو الذي يفرض على الإنسان.
    هذا كلام شاعر. الله أعلم باعتقاده، أو أنَّه جاهل ما يعرف، على كل حال هذا كلام شاعر.
    والله -جلَّ وعلا- يقول: ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ﴾ [الشعراء: 224].
    ويقول أهل البلاغة عن الشعر: "أعذبه أكذبه!".
    هذا كلام باطل بلا شك.
    «إذا المَرءُ يومًا أرادَ الحَياة .. فلا بُدَّ أنْ يَستَجيبَ القَدر»
    هذا مبالغة، شر، هذا ينسب إلى الشابي [ما أدري] الشابي أم الشامي! شاعر جزائري من الشعراء المعاصرين. نعم.
    بعض الناس، بعض الصحفيين، يكتبون كتابات سيئة: (يا ظلم القدر!) (ظلمهم القدر)! (يا لسخرية القدر!)! هذا كلام باطل، يؤدي إلى الكفر -والعياذ بالله-. نعم.
    القدر يسخر?! القدر يظلم?! نعم.

    الرابط الصوتي
    من هــنا

  • #2
    القدر فوق الجميع

    إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ ** فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
    وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي ** وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
    وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ ** تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
    فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ ** مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر


    وقال بعضهم مصلحا ما في بيت هذا الشاعر من خلل:

    إذا الشعب يوما أراد الحياة*****وتـغـيـيـر حـال إلى مـا يـسرّ.
    فمُرهم بنهـج الإلـه الـعـلـي*****على هدي أحمدَ خير البشر.
    وآل كـرام وصـحـب عظامٍ*****فــلا فضل إلا اتـبــاع الأثــر.


    القدر فوق الجميع


    يرد في هذه الأيام بيت قاله شاعر في بعض البلاد الإسلامية ونصه:

    إذا الشعب يومًا أراد الحياة ***** فلا بد أن يستجيب القدر

    وقد سئلت عنه كثيراً.

    والجواب أن فيه تأملًا:

    1- فإن كان معنى البيت إرادة الشعب تغلب قدر الله تعالى فهذا مجازفة في القول لا يجوز لمسلم أن يتفوه بها لأنها غلطة شاعر لا تكرر. والشعراء لهم مجازفات معروفة قال الله تعالى: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ* أَلَمْ تَرَى أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ* وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ* إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) [الشعراء: 223-224].

    2- وإن كان الشاعر يقصد أن الشعب لا يحصل على مطلوبه إلا إذا كان الله قد قدر له حصوله عليه فهذا معنى صحيح وقد قال شاعر آخر:


    ما كل ما يتمنى المرء يدركه ***** تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

    3- وإن كان الشاعر يقصد أن الشعب إذا أراد شيئا فلا بد أن يعمل الأسباب المشروعة لأجل حصوله ويكون ذلك من باب قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما امتنع من دخول البلد الذي وقع فيه الوباء فقيل له: أتفر من قدر الله قال رضي الله عنه: نفر من قدر الله إلى قدر الله، بمعنى أننا نأخذ بالأسباب الواقية التي أمرنا الله باتخاذها وهي من قدر الله تعالى لأنه لا يقع في هذا الكون إلا ما قدر الله فهذا أمر مشروع والله أمرنا بطاعته لنتقي بها عقابه الذي قدره على من عصاه وعلى كل حال فهذا البيت مجمل لا يجوز التلفظ به حتى يعرف معناه ويبين للناس والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.


    كتبه:صالح بن فوزان الفوزان
    عضو هيئة كبار العلماء
    2 / 4 / 1432 هـ
    منقول من هنا :


    تعليق

    يعمل...
    X