تحذير أهل الإيمان مما في الرياضة العصرية من الجناية على الإنسان
لم أنسَ موقِفَهم وقد شاهدتُهم ... يتراكضونَ تراكُضَ الثيرانِِ
كلٌّ يُصارِعُ خَصْمَهُ فكأنما ... ثورانِ في الميدانِ يصطرعانِ
يتلقَّفُونَ خصومَهم بخشونةٍ ... حتى ولو سقطوا على الميدانِ
ما إنْ تمسَّ الأرضَ حتى ترتقي ... صُعْداً كذلك لعبةُ الصِّبيانِ
يتبادلونَ اللعنَ فيما بينهم ... وقلوبُهم مَلأى منَ الأضغانِ
لا حبذا تلك الملاعبُ إنها ... للعُرْبِ تُنْشِئُ أَفسدَ الفتيانِ
كم من شبابٍ كُسِّرت أقدامُهم ... ملأوا الحياةَ بأبلغِ الأحزانِ
ماذا جَنَيْتُم غيرَ أنَّ شبابَكم ... عاشوا على التطبيلِ والألحانِ
إنَّ الملاعبَ لا تخرِّجُ فارساً ... لكن تُخرِّجُ قاتلَ الأزمانِ
لا تكذِبوا أبداً على أبنائِكم ... ليس التقيُّ بكاذبٍ طعَّانِ
رَبُّوا الشبابَ على العلوم فإنما ... أُسُّ السعادةِ شِرْعَةُ الرحمانِ
هيهاتَ أنْ ترقى الشعوبُ بدونها ... وهي السبيلُ إلى علو الشانِ
فحياتُنا بحرٌ خِضِمٌّ زاخرٌ ... فيه التقيُّ يعيشُ باطمئنانِ
إن السليمَ القلبِ يحيي أُمةً ... وهو السليمُ العقلِ والبنيانِ
كان ابنُ مسعود ٍإماماً للهدى ... في العلمِ والتفسيرِ والقرآنِ
[ولقد علا يوماً لأعلى نخلةٍ] ... فتحركت ساقاهُ كالعيدانِ
لكنها بالدينِ قد رجَحتْ على ... "أُحُدٍ" كما في مسند (الشيباني)
و(الوادعيُّ) أبانَ عن تصحيحهِ ... أنعمْ به من عالمٍ رباني
يا صاحِ لا تُخْدَعْ بقولٍ ساقطٍ ... واحذرْ فتلك ثقافةُ الشيطانِ
واعصِ الهوى دوماً ولا تركنْ لهم ... واسألْ شيوخَ الدينِ والإيمانِ
سينِبِّئُوك بكل شرٍ حاصلٍ ... في هذه الألعاب للإنسانِ
وانظر إلى التعليمٍِ صار مضعضعاً ... في مستوى التحصيلِ للشبانِ
والغشُّ أيضاً قد تفشى شرُّهُ ... وسرى إليهم دونما نُكرانِ
هذي نتيجةُ لاعبٍ في عصرنا ... ظنَّ الرياضةَ سُلَّمَ الشجعانِ
فغدا يهرولُ قاتلاً لحياتِه ... يسعى لها شوقاً كما الولهانِ
ويظنُ أنَّ النصرَ في تهديفِهِ ... وتراه يحكي فِعْلةََ النصراني
يا أيها العقلاءُ, هذا حاصلٌ ... لا تنكروا قولي بلا برهانِ
إنَّ الرياضةَ أصبحت في عصرنا ... حرباً تقودُ النشءَ للخسرانِ
هي للشبابِ اليومَ دونَ إناثِهم ... وغداً تكون رياضةُ النسوانِ
هذي نصيحتُنا لكم فتأملوا ... فالنصحُ دينٌ يا أولي العرفانِ
شعر : عمر بن أحمد صبيح ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*هذه القصيدة معارضة وتذييل مني على قصيدة لشاعر مصري كانت تُدرّس في بعض المناهج المدرسية .
لم أنسَ موقِفَهم وقد شاهدتُهم ... يتراكضونَ تراكُضَ الثيرانِِ
كلٌّ يُصارِعُ خَصْمَهُ فكأنما ... ثورانِ في الميدانِ يصطرعانِ
يتلقَّفُونَ خصومَهم بخشونةٍ ... حتى ولو سقطوا على الميدانِ
ما إنْ تمسَّ الأرضَ حتى ترتقي ... صُعْداً كذلك لعبةُ الصِّبيانِ
يتبادلونَ اللعنَ فيما بينهم ... وقلوبُهم مَلأى منَ الأضغانِ
لا حبذا تلك الملاعبُ إنها ... للعُرْبِ تُنْشِئُ أَفسدَ الفتيانِ
كم من شبابٍ كُسِّرت أقدامُهم ... ملأوا الحياةَ بأبلغِ الأحزانِ
ماذا جَنَيْتُم غيرَ أنَّ شبابَكم ... عاشوا على التطبيلِ والألحانِ
إنَّ الملاعبَ لا تخرِّجُ فارساً ... لكن تُخرِّجُ قاتلَ الأزمانِ
لا تكذِبوا أبداً على أبنائِكم ... ليس التقيُّ بكاذبٍ طعَّانِ
رَبُّوا الشبابَ على العلوم فإنما ... أُسُّ السعادةِ شِرْعَةُ الرحمانِ
هيهاتَ أنْ ترقى الشعوبُ بدونها ... وهي السبيلُ إلى علو الشانِ
فحياتُنا بحرٌ خِضِمٌّ زاخرٌ ... فيه التقيُّ يعيشُ باطمئنانِ
إن السليمَ القلبِ يحيي أُمةً ... وهو السليمُ العقلِ والبنيانِ
كان ابنُ مسعود ٍإماماً للهدى ... في العلمِ والتفسيرِ والقرآنِ
[ولقد علا يوماً لأعلى نخلةٍ] ... فتحركت ساقاهُ كالعيدانِ
لكنها بالدينِ قد رجَحتْ على ... "أُحُدٍ" كما في مسند (الشيباني)
و(الوادعيُّ) أبانَ عن تصحيحهِ ... أنعمْ به من عالمٍ رباني
يا صاحِ لا تُخْدَعْ بقولٍ ساقطٍ ... واحذرْ فتلك ثقافةُ الشيطانِ
واعصِ الهوى دوماً ولا تركنْ لهم ... واسألْ شيوخَ الدينِ والإيمانِ
سينِبِّئُوك بكل شرٍ حاصلٍ ... في هذه الألعاب للإنسانِ
وانظر إلى التعليمٍِ صار مضعضعاً ... في مستوى التحصيلِ للشبانِ
والغشُّ أيضاً قد تفشى شرُّهُ ... وسرى إليهم دونما نُكرانِ
هذي نتيجةُ لاعبٍ في عصرنا ... ظنَّ الرياضةَ سُلَّمَ الشجعانِ
فغدا يهرولُ قاتلاً لحياتِه ... يسعى لها شوقاً كما الولهانِ
ويظنُ أنَّ النصرَ في تهديفِهِ ... وتراه يحكي فِعْلةََ النصراني
يا أيها العقلاءُ, هذا حاصلٌ ... لا تنكروا قولي بلا برهانِ
إنَّ الرياضةَ أصبحت في عصرنا ... حرباً تقودُ النشءَ للخسرانِ
هي للشبابِ اليومَ دونَ إناثِهم ... وغداً تكون رياضةُ النسوانِ
هذي نصيحتُنا لكم فتأملوا ... فالنصحُ دينٌ يا أولي العرفانِ
شعر : عمر بن أحمد صبيح ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*هذه القصيدة معارضة وتذييل مني على قصيدة لشاعر مصري كانت تُدرّس في بعض المناهج المدرسية .
تعليق