إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
قصيدة: [رسالة تحذيرٍ لشاعر ومن يُغريه على التشهير بنا في المنابر]
تقليص
X
-
قصيدة: [رسالة تحذيرٍ لشاعر ومن يُغريه على التشهير بنا في المنابر]
التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد علي السيد; الساعة 22-09-2012, 02:34 PM.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة تحذير لشاعر
ومن يُغريه على التشهير بنا في المنابر
الله يعلم أني أكره الجَدَلا *** ولا أحبّذُ أن ألقى به رجلا
حتى إذا لم يكن بدٌّ حَمَلْتُ على *** قِرني بخيل عليه تأخذ السبلا
ولا أغادرُه حتى أغادرَه *** إما صريعاً وإما يُعلنُ الفَشَلا
والكرُّ أُحسن بعد الفرِّ عطفتُه *** على اللواء إذا لم أكشف البطلا
وأسأل الله تثبيتا بمعركة *** فيها اليراع يدير الخيل والرَّجِلا
فقل لمن رام إفحامي بشاعرهِ *** أنا المُجيد الذي لا ينطق الخطلا
إليك عني فإني غير مكترث *** بكم إذا ما لقيت القِرن مرتجلا
أبعد أن عجمت عودي نواجذه *** يحاول ابن لبون يفحم البُزُلا ؟!
يا حمق من ظن من جهل ومن سفه *** أنْ سوف يطفئ ضوء الشمس إن تفلا
ما دُمْتُ أمضي على درب الكرام فلن *** أخافَ في الله لا لوماً ولا عذلا
أشدُّ أزري بآياتٍ مفصلةٍ *** وبالصحيح الذي لم يحملِ العِللا
لن تستطيعوا بفضل الله زَعْزَعَتِي *** إلا إذا زَعْزَعَت ريحُ الصبا جبلا
وقوفكم ضد سيل الحق يجعلكم *** معرضين له إن مر أو نزلا
ولن يخلصكم من فتنة أحد *** فيها وقعتم سوى الإقلاعِ إن حصلا
هب أنكم تحسنون اليوم زخرفة *** فمن يزخرف يوم الفاقة العملا
والله ما بي لكم بغض لذاتكمُ *** ولا لأني رأيت القدر قد خملا
لكن رأيت لكم أشياء تجعلني *** أحيد عنكم ونفسي تكثر الجدلا
الحمد لله ما كانت مخالفتي *** إياكمُ عن هوى في خافقي وقِلى
لكن على حجة كانت مخالفتي *** إياكمُ وعيوني تبصر الخللا
نبذتكم صائنا ديني ومعتقدي *** والمرء من حمية قد ينبذ العسلا
كما تركت قديما أهل بلبلة *** تركتكم وإلهي يغفر الزللا
فلست -واللهِ- ممن تلعبون به *** أو ترجفون عليه في رؤوس ملا
بحري خِضَمٌ فلا تلقوا بأنفسكم *** فيه إذا خفتمُ التيار والبللا
غوري بعيد فلا يغْرُرْكَ ظاهرُهُ *** فرُبّما غرَّ حسنُ الظاهر المُقَلا
ردوا على من أبانوا قبح جهلكمُ *** لو كنتمُ تحسنون الرد والسؤلا
وأوقفوا عند حد من رمى بكمُ *** من شاهق وأراكم في الضحى زُحَلا
مما أثار عليكم بعد تبصرة *** حفيظتي أنكم لم تُصلِتوا الأسلا
إلا على من نأى عنكم بجانبه *** وليس يحسن لا مكراً ولا حيلا
فأجمعوا كيدكم في لمز قافيتي *** فإنّ فيها لكم عن غيرها شُغُلا
غراء تُبصَرُ في ليلٍ محجّلةً *** تَرى على وجهها الأقراط والكُحُلا
صقلتها بصقال الحُسن فابتسمت *** والسيف رونقه يبدو إذا صُقلا
هذي رسالة تحذير لشاعركم *** ومن يمد له الأطماع والأملا
على الطريق فخذها غير راجعة *** حتى تخوض إليك السهل والجبلا
واعلم بأني إذا سُرْبلتُ سابغة *** وقمت أمشي بساحات الوغى جَذِلا
رأيتُ بعض رؤوس القوم واجفة *** والسيف في غمده لم يصرع القُلَلا
أبو دجانة في الهيجاء لي سلفٌ *** وقد تبختر في الصفّين مشتملا
والله ينصر أهل الحق ما ثبتوا *** عليه والحق منصور إذا حُملا
كتبه: أبو عمر عبد الكريم الجعمي
كان الفراع من كتابتها
28 / شوال / 1433هـ
تعليق