نظمُ آدابُ العيدينِ
اللهُ أكبرُ إنَّ العِيْدَ عِيْدَانِ (1) ... فالأولُ الفِطرُ والأَضْحَى هُوَ الثَّاني
وكُلُّ عيدٍ سِوى العيدينِ مُنْدَثِرٌ ... سلوا التَّوارِيخَ عن أَعْيَادِ كَنْعَانِ
وكم لِذَا العِيْدِ عندَ الناسِ من فَرَحٍ ... وبهجةٍ عَمَّتِ القَاصِيْ مَعَ الدَّاني
فـفرْحةٌ بِكـمالِ الحَـجِّ تـغمـُرُها ... وفـرْحةٌ بـتمامِ الصَّومِ إخـوانـي
وإنَّ للعيدِ آدابـاً سـنذكُـرُها ... حتى تَكُونُوا على عِلْمٍ وعِرفـانِ
ففي المُصلَّى صَلاةُ العيدِ قد شُرِعَتْ ... وليسَ في مَسجِدٍ تُحْيَى وبُنْيَانِ
ثمَّ الصَّلاةُ على الأعيانِ واجبةٌ ... هذا المُرجَّحُ في فَتْوَى ذَوِي الشَّانِ
أمَّا الخُروجُ فإنَّ النَّصَ يُوجِبُهُ ... على النساءِ ولو من قَعْرِ خِدرانِ
إلا إذا كانَ في الإخراجِ مفسدةٌ ... فامنعْ وإياكَ من تسويفِ شيطانِ
وسُنَّةُ الأكلِ يومَ الفِطْرِ قد ثَبتتْ ... والفِطرُ بالتَّمر ِأولى دُوْنَ نُكرانِ
والأفضلُ المشْيُ عندَ خروجِنا لهما ... وإنْ ركبْنا فإنْ الأمرَ سيَّانِ
وعندَ عودتِنا سُنـَّتْ مخـالفةٌ ... فاخرُجْ بفـجٍّ وعُدْ من مَسْلكٍ ثاني
وليسَ للعيدِ من قبليّـةٍ شُرِعِتْ ... وليسَ فيها نِـداءٌ أو أذانانِ
وخُطْبةٌ فَرْدَةٌ بالحـَمْدِ مَبـدؤُها ... ولم يَصِحَّ حديثٌ فيهِ ثِنـْتـَانِ (2)
ويُشرَعُ الذِّكرُ جَهْراً عندَ مَخْرجِنا ... ولا يَكونُ بتنغيمٍ وألحَانِ (3)
وسُـنَّ للناسِ أنْ يغدوا بزينتِهم ... بعدَ اغْتِسَالٍ وتطييبٍ لأبدانِ
فهذِهِِ بَعْضُ ما في العِيدِ منْ سُنَنٍ ... لا تُهْمِلوها بَنِيْ دِيْنِيْ وأوطَاني
__________
اللهُ أكبرُ إنَّ العِيْدَ عِيْدَانِ (1) ... فالأولُ الفِطرُ والأَضْحَى هُوَ الثَّاني
وكُلُّ عيدٍ سِوى العيدينِ مُنْدَثِرٌ ... سلوا التَّوارِيخَ عن أَعْيَادِ كَنْعَانِ
وكم لِذَا العِيْدِ عندَ الناسِ من فَرَحٍ ... وبهجةٍ عَمَّتِ القَاصِيْ مَعَ الدَّاني
فـفرْحةٌ بِكـمالِ الحَـجِّ تـغمـُرُها ... وفـرْحةٌ بـتمامِ الصَّومِ إخـوانـي
وإنَّ للعيدِ آدابـاً سـنذكُـرُها ... حتى تَكُونُوا على عِلْمٍ وعِرفـانِ
ففي المُصلَّى صَلاةُ العيدِ قد شُرِعَتْ ... وليسَ في مَسجِدٍ تُحْيَى وبُنْيَانِ
ثمَّ الصَّلاةُ على الأعيانِ واجبةٌ ... هذا المُرجَّحُ في فَتْوَى ذَوِي الشَّانِ
أمَّا الخُروجُ فإنَّ النَّصَ يُوجِبُهُ ... على النساءِ ولو من قَعْرِ خِدرانِ
إلا إذا كانَ في الإخراجِ مفسدةٌ ... فامنعْ وإياكَ من تسويفِ شيطانِ
وسُنَّةُ الأكلِ يومَ الفِطْرِ قد ثَبتتْ ... والفِطرُ بالتَّمر ِأولى دُوْنَ نُكرانِ
والأفضلُ المشْيُ عندَ خروجِنا لهما ... وإنْ ركبْنا فإنْ الأمرَ سيَّانِ
وعندَ عودتِنا سُنـَّتْ مخـالفةٌ ... فاخرُجْ بفـجٍّ وعُدْ من مَسْلكٍ ثاني
وليسَ للعيدِ من قبليّـةٍ شُرِعِتْ ... وليسَ فيها نِـداءٌ أو أذانانِ
وخُطْبةٌ فَرْدَةٌ بالحـَمْدِ مَبـدؤُها ... ولم يَصِحَّ حديثٌ فيهِ ثِنـْتـَانِ (2)
ويُشرَعُ الذِّكرُ جَهْراً عندَ مَخْرجِنا ... ولا يَكونُ بتنغيمٍ وألحَانِ (3)
وسُـنَّ للناسِ أنْ يغدوا بزينتِهم ... بعدَ اغْتِسَالٍ وتطييبٍ لأبدانِ
فهذِهِِ بَعْضُ ما في العِيدِ منْ سُنَنٍ ... لا تُهْمِلوها بَنِيْ دِيْنِيْ وأوطَاني
__________
(1) وهما العيدان السنويان لأهل الإسلام، وأما الجمعة فهو العيد الأسبوعي.
(2) قال الإمام النووي رحمه الله: لم يصح في تكرير خطبة العيد حديث أهـ
(3) وقد حكم عليه الإمامان محمد بن إبراهيم وابن باز وغيرهما رحمهم الله بالبِدْعيَّةِ فتنبَّهْ!
تعليق