إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أبيات أعجبتني من شعر أخينا الفاضل عبد الكريم الجعمي - حفظه الله وأيده -

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبيات أعجبتني من شعر أخينا الفاضل عبد الكريم الجعمي - حفظه الله وأيده -

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه اجمعين القائل (اهجهم وجبريل معك) وبعد فقد اعجبتني هذه الأبيات من شعر اخينا الفاضل عبدالكريم الجعمي -حفظه الله وأيده- وشعره كله عجبٌ ولا أكون مبالغاً إن قلت إنه يستحق لقب أمير شعراء العصر ولو كان لي من الأمر شيءٌ لأعطيته وسام الشاعرية من الذهب الخالص ولكن حسبه أجر ربه قال تعالى (وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) وقال تعالى ( وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) فهو متمكن أمكن في هذا المجال ولأشعاره طعم ومذاق خاص ووقعٌ عظيمٌ على النفوس وأشعاره تشعرك بالتأييد الرباني له فجزاه الله خيراً على ما كتب ووفقه فيما سيكتب ونسأل الله له الثبات على الدين وأن يجنبا وإياه الزلل في القول والعمل قال الجعمي أيده الله
    وأنتِ دَماجُ بالعليا مورقة...... إلى ظلالك تنجو النفس من قلق
    من مثل دماجَ يروى القلب من ظمأ.... وبالمياسم يشفي الرأس من نَزَقِ
    من جاءها يبتغي علمًا ومعرفة.... يَلْقَ الثمار بلا جهد على طبق
    إن أعطي المرء صبرًا في ملازمة.... والعلم يؤتى بصبر المرء والأرق
    ومن يريد بها الأطماع يفضحه...... ربي وتفضحه الأقلام بالورق
    لأنها لدروس العلم قد بنيت..... لا للصحون ولا للحم والمرق
    ولا مكان لحزبي ومبتدع....... فيها ولا لدعاة الصوف والخِرَقِ
    في غير دماجَ يلقى الوغد بغيته..... إذا أراد بها لتخطيط في الغسق
    أما بدماج فالزرقاء مبصرةٌ...... عيونها من بعيد قاطعي الطرق
    وشيخها البر لم تغفل مراصده...... عن رصد من يصنعون المكر في النفق
    شيخ خبرناه إن أفتى بنازلة..... فتواه فيها شفاء العِيِّ والحُمُقِ
    إذا السماء يزين البدرُ ظلمتَها...... فإن يحيى يَزِينُ الجَوَّ للحِلقِ
    ظَلَمْتُهُ إن أنا شبهته قمرًا... هذا يغور وقدر الشيخ في أَلَقِ
    والبدر تبهته شمس ويحجبه.... صوب الغمام إذا ما هل بالوَدَقِ
    يا أيها الناس أعطوا القوس بارئها.... حتى يَبِينَ صريحُ الدَّرِّ من مَذَقِ
    الله يرحم من ولاك منصبه..... فقد حباك وما حاباك بالدَّرق
    كأنه كان يدري أن بعضهمُ..... عليك يومًا سَتُغْرَى النفسُ بالحنق
    أوصى القبيلة أن تأبى نزولكمُ..... عن المقام ولا تُصْغِي لِمُخْتَلِقِ
    فأنفذت عهده إن الوفاء لها..... طبعٌ وبعض وفاء الناس من زَوَقِ
    فكنت نعم الفتى الموصى له سلفًا.... وكان نعم الأب الموصى بلا ملق
    واجهت يا شيخ إعصارًا وزوبعة...... تكاد بالفلك أن تُشْفِي على الغرق
    فما وهنت لِـمَا وافاك من نصب.... وكنت والله ذا علم وذا خلق
    مِنْ داخل الدار قد قامت قيامتُهم..... عليك والدار في ليل وفي فلق
    فارتد سهمُ ابنِ مَرْعي في كنانته..... وسلم الله وجه الدار من رَهَقِ
    إن لم تكن هذه حزبية ظهرت..... فليس يُخْلَقُ إنسان من العَلَق
    يأتي الغريب إليها وهو محترق.... شوقًا فيرحل عنها غير محترق
    مما يلاقيه من صد ووشوشة.... تثني العِنَان عِنَانَ الضَّمر البُلُق
    قد كان شمر عن ساق ليغلبه.... شيطانهُ فانثنى بالهم والقَلق
    حتى إذا كان في بعض الطريق لها... أتاه شيطانُ إنسٍ حاذق لَبِقِ
    في رأسه عِمَّةٌ بيضا ولحيتُه..... لصدره حَسَنُ الهِنْدَامِ والمَلَقِ
    كأنه ابنُ عثيمينٍ بمنطقه..... أو ناصرُ الدين في فتح لمُنْغَلِقِ
    وفي الحقيقة لا القرآنُ يحمله..... ولا الحديثَ سوى التصعير للعُنُقِ
    حاشاك يا شيخ من مَيْنٍ ومن سفه..... إلا إذا عيب صافي الدُّرِّ بالبقق
    أنت الثريا سموًا عن مقالتهم..... وقولهم تحت أقدام كل نقي
    ودار دماج مهما قال حاسدها..... فأصلها ثابت والفرع في الأفق
    ما ضر تحذيرُهم دماجَ غير أذى.....وغيرَ عزم وتصميم على السَّبَقِ
    كالبحر ليس يضر البحرَ راكبُه..... لكن يُخَافُ على الركاب من غرق
    تجري به السفن الكبرى لخفتها.... عليه مثل صغار الذر في الطرق
    إن لم تكن دارُ تأهيل وتربية...... دماجُ لا دارَ علم بَعْدُ أو خلق
    وما عبيدٌ وما زيدٌ يُحَذِّرُ مِنْ..... دماج مهما يكن في العلم يحترق
    والله لو بلغت قطرًا عمامته..... والصَّدْرُ لحيتُه أو قُسَّ في النُّطُقِ
    ما كان إلا ضئيل القدر محتقرًا... حتى يفيئ إلى رشد من النزق
    ما القول يؤخذ مهما كان صاحبه.... إلا إذا كان عن علم ومُنْطَلَق
    ونحن ما نحن أغنام يُبَاعُ بِنَا.... ويُشْتَرى نقبل الفتوى بلا نَسَقِ
    الحمد لله ندري ما يراد بنا..... ولا نبيع كنوز العلم بالوَرَقِ
    إذا تجرد للحق الصريح فتًى.... أراه ربي طريق الحق في الغسق
    أقول للجعمي أيده الله لا فض فوك فقد جسدت واقع دماج لاسيما فيما يتعلق بشيخها الناصح الأمين وفقه الله وأيده فقد والله واجه أعاصير وزوابع بعد وفاة إمام اليمن ومحدثه الوادعي رحمه الله فوقف الشيخ يحيى طوداً شامخاً أمام جميع الفتن فما لانت له قناة وكان جذيلها المحكك وعذيقها المرجب والأمر كما قال سماحة الوالد الإمام ربيع السنة حفظه الله عن الشيخ يحيى (وقد أمسك الدعوة بيدٍ من حديد ولا يصلح لها إلا هو أمثاله) وفي فتنة الرافضة الأخيرة ضرب الشيخ يحيى وإخوانه وطلابه أروع الأمثلة في الشجاعة والإقدام والثبات والصبر والتحمل ومن لطائف وطرائف الجلسة التي كانت بين الشيخ ربيع ووالد الشيخ يحيى حفظ الله الجميع ما حكاه لي أخي علم الدين حفظه الله من أن والد شيخنا يحيى قال للشيخ ربيع لما كان ما كان من الرافضة قلت للشيخ يحيى يا ولدي جميع هؤلاء الطلاب في ذمتك تعرضهم للموت والقتل قال فقال لي الشيخ يحيى (يا أبت لو اجتمع أهل الأرض جميعاً على قتل نفسٍ ما أراد الله لها القتل لما أستطاعوا إلى ذلك سبيلاً) قال (فأقنعني وقلت الحمد لله) فقال الشيخ ربيع (الله أكبر الله أكبر)
    أقول : فهذه الحقائق التي هي كالشمس في نحر الظهيرة يتعامى عنها الحزبيون وأهل التذبذب والتخذيل والحامل لهم على هذا الحسد والبغي والهوى ولو تجردوا عن هذا لبانت لهم الحقيقة وللزموا الطريقة كما قال الأخ الموفق الجعمي حفظه الله ( إذا تجرد للحق الصريح فتًى.... أراه ربي طريق الحق في الغسق) فنسأل الله أن يعينهم على أنفسهم كما نسأله جل وعلا أن يوفق شيخنا وإخوانه وطلابه للمزيد من الثبات والمحافظة على هذا الإرث العظيم الذي هو أعظم من إرث الملوك وأبناء الملوك والله الموفق والحمد لله رب العالمين
    التعديل الأخير تم بواسطة وليد بن فضل المولى السوداني; الساعة 02-07-2012, 03:54 PM.

  • #2

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخانا وليد

      وأخونا عبد الكريم كما وصفته وشعره
      وأضف إلى هذا
      أنه متواضع وبشوش
      وخافض جناحه لمن هم دونه بمراحل
      حتى أنه أحيانا يعرض عليهم ما كتب ويطلب تقييمه !
      ويقبل الانتقادات بصدر رحب
      وسريع البديهة
      وصاحب مخزون لغوي وشعري ضخم
      وغير ذلك الكثير مما حباه الله به
      فنسأل الله أن يثبتنا وإياه

      تعليق

      يعمل...
      X