النصح الجميل للجزائر و الدفاع عن الشيخ جميل
شيخٌ أتاكم دعوةً وزيارةً ... أيكونُ رهنَ السجنِ والظلماءِ
ما للجزائرِ قد أضاعتْ رُشْدَها ... نحو الدعاة وصالحي العلماءِ
ما للجزائرِ لا تفرِّقُ بينَ مَنْ ... يُزجِي البلاءَ، وخيرةِ النُّصَحاءِ
أين المكارمُ هل نسيتُم شأنَها ... أينَ الوفاءُ ومنهجُ الرُّحَمَاءِ
إنّي أُطَالِبُ من (أبي تفليقةٍ) ... أنْ يرعَ حقَّ الدينِ في الفُضَلاءِ
ماذا جنى الشيخُ الجميلُ بدارِكم ... ما قال إلا الحقَّ للنُّبلاءِ
بالأمس كنتم تشكرونَ جهودَهم ... وتبجِّلون فتاويَ الكُبراءِ
أنسيتُمو هذا وأنتُم ساسَةٌ ... فتذكروا يا معشرَ الأمراءِ
بالأمس كنتُم ترفعونَ لواءَها ... وتحاربُون عصابةََ السّفهاءِ
واليومَ صِرتُم تسجُنونَ حماتَها ... وتُجرجِرونَ أفاضلَ السُّمحاءِ
ماذا ارتكبنا هل خرجنا ثورةً... ضدَّ النظامِ وطاعةِ الرُّؤساءِ
أتجرِّمونَ دعاةَ هديِ المصطفى... بنصيحةٍ سلفيةٍ عصمَاءِ
لم يَفعلِ الشيخُ الجليلُ مَذمَّةً ... وهو الجميلُ القولِ والأسمَاءِ
لم يُفتِ مَنْ سألوهُ إلا بالهُدى ... وبسُنَّةٍ كالشمسِ دونَ خَفَاءِ
أَجزاؤهُ الإبعادُ دونَ جريرةٍ ... أينَ الشهامةُ دولةَ الشّهداءِ
أَجزاؤهُ حبسٌ لستةِ أشهرٍ ... وغرامةٌ يا معشرَ العُقلاءِ
قد كانَ (باديسٌ) يُحَذِّرُ شَرَّها ... تَحذِيرَ أهلِ السُّنةِ الكُرَماءِ
بل صََّير المِيزابَ تمثيلاً لها ... جَمَعَ المياهَ وسالَ في الصَّحراءِ
ماذا جنى الحكّامُ من جرَّائها ... في كل قُطرٍ غيرَ كلِّ بلاءِ
قتلٌ وتدميرٌ يشيبُ لهولهِ ... رأسُ الفتى والطَفل و العذراءِ
وبلادُكم كم عاثَ في ساحتِها ... ذاكَ الفسادُ مُولِّدُ الأدواءِ
فلتقرؤوا تاريخَكم كي تعلموا ... أُسَّ الفسادِ وجالبَ الضرّاءِ
عودوا إلى دينِ الهدى وتعصَّبوا ... للحق لا للجهلِ والأهوَاءِ
ودعوا التحزُّبَ إنهُ لمطيةٌ ... للفتنةِ العصريةِ الدَّهماءِ
لا لانتخاباتٍ ترشِّحُ مُجرِماً ... وتؤلِّهُ الطاغوتَ دونَ حَياءِ
ما يُصلحَ الأحوالَ إلا منهجٌ ... قد حَقَّقَ الأحلامَ للسّعداءِ
ودَعَتْ إليه الرُّسلُ أولَ ما دَعَتْ ... إذْ فيهِ كلُّ الخيرِ والسّراءِ
فقفوا ولاتتحرَّفوا عنْ سَيرِهِم ... إنْ كنتُمو حقاً دُعَاةَ نَجَاءِ
كتبها : أبو عبدارحمن عمر بن أحمد صبيح التريمي
تعليق