إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( هل هؤلاء الأخيار يستحقون الإبادة والحصار ؟! ) قصيدة للأخ حسين العسل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( هل هؤلاء الأخيار يستحقون الإبادة والحصار ؟! ) قصيدة للأخ حسين العسل

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هل هؤلاء الأخيار يستحقون الإبادة والحصار


    حماك الله يا يحيى الحجـوري نِـعِمَّا أنــت مـــن شيخ غيورِ
    تـــقول الحق ما تخشى عـدوا كمقبل شيخنا الأسد الهصورِ
    لأجــل السنـة الغــراء تعــــلو ويسقـــــط كل غيِّ أو فجورِ
    فسار الثابتــــون بكـــل صـقع على حـججٍ وبــــيِّنةٍ ونـــورِ
    سبيل كان خير الـخلــق فـــيه بأمر الواسع البـــرِّ الغفــورِ
    دفنتم – شيخَـنا – بـالنقد قومًا من الضُلَّال أربـابِ الغُرورِ
    فصاروا في قلوب الناس حقًا كما الأموات ســكان القبورِ
    وأضحى كـــل سنــيِّ فَــهِيمٍ بما قدمـتمـــوه عـلى سرورِ
    رعاك الله إذ طهّرت دار الـ ـحديث ومعقل الخير الوفور(1)
    بتربيــةٍ وتــوجيهٍ ونـــصحٍ وتصفيةٍ فأنــعــم مـن طهورِ
    فما أحلاه نقدُك مـن فصيح كشفت به مُضِــلَّات الشرورِ
    ولستَ من التعدي في سبيلٍ ولســـــتَ كمـا رأينا بالفخورِ
    ويا لله من نصـــــحٍ حثيــثٍ لــطــلاب الـتـــكاسلِ والفتورِ
    ويــا لله مــن عــلـمٍ غـــزيرٍ لـــذيذٍ كـالــرحيق من الزهورِ
    دروسٌ نـــافعــاتٌ ماتعــاتٌ لـها الآلاف دومًا في حضورِ
    وتــأليـــفٌ وتحقيــقٌ دقـــيقٌ بـلا إســهاب فيـه ولا قصور
    ويا لله مـن خـــــطب حسان شرحت بها سويـداء الصدور
    ولستَ مُمَــيِّعًا حاشاك يحيى ولستَ بمُرجِئيِّ ولا حروري
    ولكن أنـــــت مـعتدلٌ دؤوبٌ على نهجِ الأُلى خيرِ العصورِ
    لَعَيشُكَ والـــذي بَـرَأَ الـبرايا أجلُّ من الرئاســـة والقصورِ
    فلو عَلِم الملوكُ وكــــلُّ والٍ وكلُ ذوي المناصـبِ والدثورِ
    بما قد نلت مـن خـــير عميمٍ ومــا أنــــتم عليه من الأجورِ
    لهبوا في ســـــبيل العلم أخذًا لـه مــن غـير كَــــلٍّ أو فتورِ
    ويخــبـو سـعــيهم للملك كيما يخــفُّ حســـابهم يوم النشورِ
    ويـا لله مــــن طـلاب عــلــمٍ رجــالٍ في مـهمـــات الأمورِ
    تراهـــم في هــدوءٍ مسـتديــمٍ وفي أخــــذ الفوائد كالصقورِ
    وسِلْمٌ للـجمــيع صِــمامٌ أمـــنٍ لمجتمــعاتهم من كل ثــــــوري
    مشــاكـــلهم تحــل بـلا عــناءٍ ولا أقـســام أمــنٍ أو مـــــــرورِ
    كلا الوحيين مرجعــهم جميعًا ســـــواءٌ في النســاء أو الذكورِ
    وكم من مُـــعْدِمٍ فـــيهم عفيفٍ عزيـــزِ النفس مصماتٍ صبورِ
    وكـــم مـــن حافظ فيهم يداني مـــن الحفـــــاظ أمـثال البحورِ
    تـــراه مـديــدنًا بالــعــلم دومًا مُجِــدًّا فـي الرواح وفي البكورِ
    لذا سبق الألوفَ وصارَ رمزًا يُعَظَّمُ في القلوب وفي السـطورِ
    وتنظر في ثبات القوم تلقى الـ ـجبال الراسيات مــن الصخور
    وفي الــهيجاء تــحسبهم نمورًا أما خاضوا المعــارك كالنـمورِ
    وأمَّـــا عـن نساء القوم فاسمع صفات الــعز في تــلك الديـورِ(2)
    فـمـنــهـــا أنَّهُــنَّ مــحـجبــاتٍ كأمثال الغـراب من الطيــــورِ
    ويصبرن السنين مــع اكـــتفاءٍ لأجل العلم بالقوت الضروري
    يســرن إلى التـــعلـــم كل يومٍ بغيـــر تبـرجٍ وبـــــــلا سفورِ
    ويأخذن العــلــــوم على نســاءٍ على مــر الأســــابع والشهورِ
    وإن كــان التلقــي عـن رجــالٍ فمن خلف الحــواجب والستورِ
    فمـــا للإختـــــــــلاط بهم سبيلٌ كلا الجنســين عــــنه في نفورِ
    حيـــــــاةٌ ذكَّـــــرَتْنَا دون شـــكٍ بخير الناس في خيــر العصورِ
    وشــاء الله للـــقــوم ابــتـــــــلاءً ليصفو اللبُّ من كــــل القشورِ
    فكــــم فتـــنٌ تكالــب زارعـوها على الطلاب والشيـــــخ الغيورِ
    لقد راموا الظهور عليه بــــــغيًا فكانت تلك قاصمــــــةَ الظهورِ
    وقام الـشيخ في جـدٍ وحــــــــزمٍ وصاح بهم كما الأســدِ الزؤورِ
    يرومُ الخــير في دمـــاج يــبــقى ويذهبُ كــــــــل تمــييع وزورِ
    لك الرحــمن يحــيى مــن إمـــامٍ شجاعٍ ناصــــــــحٍ شهمٍ جسورِ
    وجـــاءت فـتنـــة الحـوثي تسعى لــهــدم الدين يـا بـــئسَ الفجورِ
    بتــــــــخطيــطٍ جمـــيعُ مــنفِّــذِيهِ من الــفجــــار أربــاب الشرورِ
    ومن أضحوا سكارى في هواهـم كشُــرَّاب الـــــــمدامة والخمورِ
    ومن هم في الورى من دون شكٍ رؤوسٌ في الــعدواة والـــــدبورِ
    لقد راموا القضــاء بـكــل مــــكرٍ على الطلاب والشيخ الحجوري
    فكم حرصــــوا وكم طلبوا مرارًا من الــحـراس تــســلــيـم الثغورِ
    جهلتم أيهـــا الوســطــاء مكر الـ ـعدو الـــــحاقد الـــخبِّ الــختورِ(3)
    فما في الـحوثـــييـــــن وفاءُ عهدٍ سماتُ الــــرفض في كل الدهورِ
    عقارب كـــــل عــصر دون شكٍ قســــــــاة ظـــالمون ذوي خثورِ(4)
    ذوي كبرٍ وغـــــطرســةٍ وعجبٍ عديــميِّ الــمـــــــروءةِ والشعورِ
    فــتـــبًا ثــم بُـــعــــدًا ثــم ســحـقًا لأتــبــــــاع الــــغوايــة والغَرورِ(5)
    بحمــد الله بــعــد الـبــغـــي منهم رأينا الـــنصر عاجل شبه فوري
    لــقــد خُــذِلُوا وفــي الهيجاء ذَلوا بمـــا اقــترفوه مـــــن ظلم وجورِ
    أضـرَّ الـبــغـــيُ صاحبَهُ ولو مِن ذوي الإســلام ذا عــــــبر الدهورِ
    فكـــيــف بـرافــضــيٍّ باطــنــيٍّ خؤونٍ مـــجــرمٍ نــجسٍ كــــــفورِ
    بــإذن الله مــظهـرِ كــلِّ حــــــقٍ وناصر جنــــــده كل الــعــصــورِ
    سيُــهزم جمعــكــم مــن ثَمَّ تبقوا عــشــاءً للكــلابِ وللــنـــســـــورِ
    ويذهب خوف صعدة عن قريب وتـــــخلو منكُــــمُ كـــلُّ الكُـــفُورِ(6)
    رويــدًا أيــها الــفجـــــــــار إنَّا سنُــجْمَعُ في غـــدٍ يــــوم النشورِ
    ويُفضح كل خــــــدّاعٍ كــذوبٍ فـيـومُ الــجـمــع حصّالُ الصدورِ

    نظم / أبي عاصم حسين بن علي العسل
    (محرم 1433هـ)
    1. الوفور : بمعنى الوفير والكثير كما في مختار الصحاح للرازي
    2. الديور : بمعنى الديار كما في المعجم الوسيط.
    3. الختور : بمعنى الغدار كما في الصحاح للجوهري.
    4. خثور : بمعنى الغلظة كما في تاج العروس.
    5. الغرور: بفتح الغين : الشيطان ومنه قوله تعالى : (وغركم بالله الغرور).
    6. الكفور : بضم الكاف : القرى كما في مختار الصحاح .

  • #2
    قصيدة طيبة
    عسّل الله ناظمها و ناقلها

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة حسن بن بوشعيب زوبيري مشاهدة المشاركة
      قصيدة طيبة
      عسّل الله ناظمها و ناقلها
      اللهم آمين اللهم آمين

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة حسن بن بوشعيب زوبيري مشاهدة المشاركة
        قصيدة طيبة
        عسّل الله ناظمها و ناقلها
        اللهم آمين

        تعليق

        يعمل...
        X