بسم الله الرحمن الرحيم
ما تنقمون على دماج ويحكمُ
غير الثبات الذي في أهلها شُهرا
الحمد لله إن الحق قد ظهرا
وفاز بالنصر من لله قد صبرا
هبَّ النسيم على إب فأنعشها
صبحاً وينعش جوُّ الغدوة الشعرا
جئناكم من ذراها الشم قد لبست
من النبات حريراً والندى دررا
ولم تزل سنة المختار بزَّتها
مذ أُلبِسَتْها وما اعتاظت بها وطرا
جئنا إليكم وحادي العيس إن ونيت
دماج فهْي حداء الركب إن فترا
قالوا هواك إلى دماج قد ظهرا
وساير البدو في الأظعان والحضرا
فقلت هذا الذي قلتم أدين به
ربي وأرفع فيه الرأس مفتخرا
فكيف أُخفيه أو أخشى به أحدا
والشمس طالعة لا ترهب القمرا
إن كان حُبِّي لها عيبا أعاب به
فمرحباً بعيوبٍ تملأ البصرا
ولن تنال سهام العذل من مقةٍ
لها سوى ما ينال الفأس من صبرا
إني لآسى إذا قالوا هواك لها
طفلٌ وأزهوا إذا قالوا الهوى كبرا
ما كل حب يعاب المرء فيه على
ما كان منه إلى المحبوب قد صدرا
دماج أغلى من العينيين إن ظُلمت
ومن يساوي بدماج الهدى النظرا
العين تنظر في الأشياء ظاهرة
وتلك تنظر فيما دق أو ظهرا
من غيرها في سبيل الله قد وثبت
وثوبَ أُسْدِ الشرى قد واجهت خطرا
ولم تبال بتحريش وزعزعة
ولا كبير بها قد حاول الضَّررا
بل إنها قد مضت كالطود شامخةً
لم ترجف الحربُ منها الغصن والشجرا
ولا رياح الهوى هزَّت لها حجراً
ولا حصاةً ولا طوباً ولا مدرا
إن الجبال إذا سال السيول بها
زادت شموخا وزاد السيل مُنحدَرا
نفسي الفداءُ لها ما كان أربطها
جأشا وأثبتها والدهر قد كشُرا
ومن يحذر منها والدراسة في
رحابها فهْو دين الله قد حَذِرا
دماج أفق سماءٍ دونها شهبٌ
من مارج تقذف الشيطان إن نعرا
دماج ستر لأهل الدين إن هتكت
بان الذي كان من أهل الهدى سترا
ماضر ليثاً ولوغ القمل في دمه
مادام يُرهب ليث الغاب إن زأرا
ولن تضر كلاب الأرض قاطبة
بحراً خضماً إذا ألقت به القذرا
ما تنقمون على دماج ويحكمُ
غير الثبات الذي في أهلها شُهرا
دار على العلم والتقوى قد بنيت
فيرحم الله بانيها الذي قبرا
ولم يزل صوته حياً ودعوته
كأنه بعد موت الجسم قد نُشرا
ولم يزل قومه مثل الأسود على
دار الحديث إذا خِبٌ بها مكرا
وهم ليحيى كما كانوا لسابقه
حماته فليمت بالغيظ من غدرا
ألقيت بدار الحديث بدماج في أول شعبان عام 1429هـ
شعر
أبي عمر عبد الكريم الجعمي
ما تنقمون على دماج ويحكمُ
غير الثبات الذي في أهلها شُهرا
الحمد لله إن الحق قد ظهرا
وفاز بالنصر من لله قد صبرا
هبَّ النسيم على إب فأنعشها
صبحاً وينعش جوُّ الغدوة الشعرا
جئناكم من ذراها الشم قد لبست
من النبات حريراً والندى دررا
ولم تزل سنة المختار بزَّتها
مذ أُلبِسَتْها وما اعتاظت بها وطرا
جئنا إليكم وحادي العيس إن ونيت
دماج فهْي حداء الركب إن فترا
قالوا هواك إلى دماج قد ظهرا
وساير البدو في الأظعان والحضرا
فقلت هذا الذي قلتم أدين به
ربي وأرفع فيه الرأس مفتخرا
فكيف أُخفيه أو أخشى به أحدا
والشمس طالعة لا ترهب القمرا
إن كان حُبِّي لها عيبا أعاب به
فمرحباً بعيوبٍ تملأ البصرا
ولن تنال سهام العذل من مقةٍ
لها سوى ما ينال الفأس من صبرا
إني لآسى إذا قالوا هواك لها
طفلٌ وأزهوا إذا قالوا الهوى كبرا
ما كل حب يعاب المرء فيه على
ما كان منه إلى المحبوب قد صدرا
دماج أغلى من العينيين إن ظُلمت
ومن يساوي بدماج الهدى النظرا
العين تنظر في الأشياء ظاهرة
وتلك تنظر فيما دق أو ظهرا
من غيرها في سبيل الله قد وثبت
وثوبَ أُسْدِ الشرى قد واجهت خطرا
ولم تبال بتحريش وزعزعة
ولا كبير بها قد حاول الضَّررا
بل إنها قد مضت كالطود شامخةً
لم ترجف الحربُ منها الغصن والشجرا
ولا رياح الهوى هزَّت لها حجراً
ولا حصاةً ولا طوباً ولا مدرا
إن الجبال إذا سال السيول بها
زادت شموخا وزاد السيل مُنحدَرا
نفسي الفداءُ لها ما كان أربطها
جأشا وأثبتها والدهر قد كشُرا
ومن يحذر منها والدراسة في
رحابها فهْو دين الله قد حَذِرا
دماج أفق سماءٍ دونها شهبٌ
من مارج تقذف الشيطان إن نعرا
دماج ستر لأهل الدين إن هتكت
بان الذي كان من أهل الهدى سترا
ماضر ليثاً ولوغ القمل في دمه
مادام يُرهب ليث الغاب إن زأرا
ولن تضر كلاب الأرض قاطبة
بحراً خضماً إذا ألقت به القذرا
ما تنقمون على دماج ويحكمُ
غير الثبات الذي في أهلها شُهرا
دار على العلم والتقوى قد بنيت
فيرحم الله بانيها الذي قبرا
ولم يزل صوته حياً ودعوته
كأنه بعد موت الجسم قد نُشرا
ولم يزل قومه مثل الأسود على
دار الحديث إذا خِبٌ بها مكرا
وهم ليحيى كما كانوا لسابقه
حماته فليمت بالغيظ من غدرا
ألقيت بدار الحديث بدماج في أول شعبان عام 1429هـ
شعر
أبي عمر عبد الكريم الجعمي
للتحميل منسقة
من هنا
تعليق