قصيدةٌ في رثاء أبي صالح محمَّد المكِّي الإندونيسي
-رحمة الله عليه-
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
-رحمة الله عليه-
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمد لله ربِّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا الأمين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين أمَّا بعد:
فهذه قصيدةٌ أرثي بها الأخ الأكبر أبا صالح محمَّد المكِّي الإندونيسي -رحمة الله عليه- الذي توفَّاه الله عزَّ وجلَّ قبل أيَّامٍ قليلة، نظمتها لمكانة هذا الرَّجل -رحمه الله- في قلوبنا ووفاءً له -رحمه الله- وإن كُنْتُ -في باب الشِّعر وغيره!- لست في العير ولا النَّفير ولكن لا علينا من كلماتٍ لعلَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يتقبلها ويجعلها في صحائف الحسنات إن صلحت النِّيَّة والله المستعان،
فقلت في هذه القصيدة - وهي من بحر الطَّويل:
ألا ليت شعري كيف أرثي محمَّداً [1] وحُقَّ ليَ اليومَ الرِّثاءُ لنفسيا
فما صاحب القلب السَّليم بميِّتٍ [2] ولكن أخو القلب الذي صار خاويا
وكم ميِّتٍ فوق التُّراب مُقامُه [3] وحيٍّ له تحت التُّراب لياليا
أبا صالح فليغفر الله ذنبكم [4] فقد كنت نعم الشَّيخ لله داعيا
وكُنت لنا نعم الحبيب حقيقةً [5] وكُنتَ لنا نعم الصَّديق مؤاخيا
نشرت مئات الكُتب للنَّاس جهرةً [6] كذا خُطَباً سُنِّيةً والفتاويا(*)
وقد جاء أنَّ المرء يُقطَعُ أجره [7] إذا مات إلا من ثلاثٍ وها هيا:
علومٌ بها النَّفع العظيم لأمَّةٍ [8] تفشَّى بها داء الجهالةِ داجيا
كذا صدقاتٌ جارياتٌ فإنَّها [9] لَخَيْرُ أنيسٍ في القبور الخواليا
وإبن كما في الوصف تلقاه صالحاً [10] ليدعو لك الرَّحمن صُبحاً ومُمْسِيا(**)
وأحسِب أنَّ اللهَ جلَّ جلاله [11] بفضله أعطاك الثَّلاث العواليا
فقدَّس ربُّ العرش روحك ولْتَعِش [12] سعيداً بجنَّاتٍ وهذا رجائيا
والحمد لله ربِّ العالمين
فما صاحب القلب السَّليم بميِّتٍ [2] ولكن أخو القلب الذي صار خاويا
وكم ميِّتٍ فوق التُّراب مُقامُه [3] وحيٍّ له تحت التُّراب لياليا
أبا صالح فليغفر الله ذنبكم [4] فقد كنت نعم الشَّيخ لله داعيا
وكُنت لنا نعم الحبيب حقيقةً [5] وكُنتَ لنا نعم الصَّديق مؤاخيا
نشرت مئات الكُتب للنَّاس جهرةً [6] كذا خُطَباً سُنِّيةً والفتاويا(*)
وقد جاء أنَّ المرء يُقطَعُ أجره [7] إذا مات إلا من ثلاثٍ وها هيا:
علومٌ بها النَّفع العظيم لأمَّةٍ [8] تفشَّى بها داء الجهالةِ داجيا
كذا صدقاتٌ جارياتٌ فإنَّها [9] لَخَيْرُ أنيسٍ في القبور الخواليا
وإبن كما في الوصف تلقاه صالحاً [10] ليدعو لك الرَّحمن صُبحاً ومُمْسِيا(**)
وأحسِب أنَّ اللهَ جلَّ جلاله [11] بفضله أعطاك الثَّلاث العواليا
فقدَّس ربُّ العرش روحك ولْتَعِش [12] سعيداً بجنَّاتٍ وهذا رجائيا
والحمد لله ربِّ العالمين
------------
(*) إشارة إلى هذه المواضيع:
مجموعة مباركة من تآليف مشايخ وطلبة دماج حرسها الله
(الجامع لفتاوى الشيخ الفوزان في العقيدة والتوحيد والفقه صوتي ومفرغ)
سلسة مباركة من الكتب والخطب المفرغة للعلامة الحجوري حفظه الله تعالى
وغيرها من المواضيع النافعة له -رحمه الله-
(**) إشارة إلى حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، رواه مسلم
نظمها:
أبو أحمد ضياء التبسي الجزائري
تعليق