إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة بعنوان: [ المُزْنُ الهتَّانُ في رثاءِ البُعْنيّيَنِ وأبي عُثْمان ]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة بعنوان: [ المُزْنُ الهتَّانُ في رثاءِ البُعْنيّيَنِ وأبي عُثْمان ]

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هذه قصيدة بعنوان:

    [المُزْنُ الهتَّانُ في رثاءِ البُعْنيّيَنِ وأبي عُثْمان]

    التحميل من هنا



  • #2
    لا فض فوك ياأبا عمر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    المُزْنُ الهتَّانُ في رثاءِ البُعْنيّيَنِ وأبي عُثْمان
    ألا رحم الله من صُلِّبوا
    [1] وبالصدق عند اللقا جُرِّبوا

    وأسكنهم ربُّهم جنةً
    [2] بها للتقيِّ الخفيِّ مأربُ

    ولله درُّهمُ في الوغى
    [3] ودرُّ العروق التي تُنجبُ

    فما قُتل القوم في فتنهٍ
    [4] ولا قادهم نحوها أشعبُ

    ولكنّما قُتلوا في الدفاع
    [5] عن الدين في الله قد صُلِّبوا

    فإن يُقتلا بعد ضربهما
    [6] عدوهما فالردى مطلبُ


    وإن يُصلبا فلهم سلفٌ
    [7] بهم يَقتدي الخلفُ الأنجب

    فما ضرَّ شاةً إذا ذُبحت
    [8] بأن يُنزعَ الجلدُ والجوربُ

    رثيتك يا ابن مطيعٍ ويا
    [9] عليْ بن عليٍّ بما يعذُبُ

    وما الشعر أكتبه بالمداد
    [10] ولكنّ دمعي الذي يكتبُ

    رثيتكما وأُعزّي الأُوْلى
    [11] لهم بكما رحمٌ أقربُ

    لقد كان قتلُكما شرفاً

    [12] لقومِكما ولمن يخطبُ

    فلم تُقتلا في سبيل البطون
    [13] وكم من فتىً يَقتلُ المكسبُ

    قُتلتم دفاعاً عن المصطفى
    [14] وعن عِرضه الطاهرُ الأطيبُ

    وعن صحبه الخلفا الراشدين
    [15] ممّن لعرضهمُ يثلبُ


    سبقتم ونحن على إثركم

    [16] وطوبى لمن ضمّه الموكِبُ

    ومن ذا الذي يستطيعُ بكم
    [17] لحاقاً وهل يُلحقُ الكوكبُ

    سوى من جرى مثل جريكما
    [18] إلى غايةٍ والوغى ملعبُ

    يقولون صِرتم طعام السِّباع
    [19] ولم يدفن الجسدُ الطيبُ

    تزوركم في الصباح الرياحُ
    [20] وريحُ الأصيل التي تعقبُ

    فقلت وماذا تضر الجسوم
    [21] إذا الروح في جنةٍ تلعبُ

    إذا المرء يُقبَل عند الإله
    [22] شهيداً فما ضرَّ لو يصلبُ

    ولو بات تأكله الضاريات
    [23] ويركله الكلبُ والثعلبُ

    فلم تأكلِ الطيرُ من لحمكم
    [24] ولا الوحشُ من دمكم تشربُ

    ولكنْ رأت أن أشلاءكم
    [25] تُقيمُ بأرضٍ ولا تذهبُ

    وأن الكريم بدار اللئام
    [26] يمَلُّ البقاءَ ولا يرغبُ

    فأرست لكم في عنان السماء
    [27] قبوراً وجوُّ السما أرْحبُ

    وفي الأرض حيث تعيش السباع
    [28] لكم في بطون الفَلا مذهبُ

    وإنْ أنْسَ لا أنْسَ شيخاً لنا
    [29] حميدَ الذي سمْتهُ يُعجبُ

    فقد كان نعم الفتى في الوغى
    [30] وقد كان نعم الفتى يخطبُ

    إذا أوعظ القوم أبكاهمُ
    [31] وكم واعظٍ برقُه خُلَّبُ

    وتنبت أقوالُه في القلوب
    [32] كما ينبت الوابلُ الصيب

    هشوشاً بشوشاً لإخوانهِ
    [33] من المُزْن أخلاقه أعذبُ

    يُظن التواضع طبعاًَ له
    [34] وبعض التواضع قد يُجلبُ

    تراه بعلم له عاملاً

    [35] ولله في سرِّه يرقبُ

    يصوم النهارَ إذا ما غدا
    [36] يقوم إذا جنَّهُ الغيهبُ

    عبادته لا يكاد يرى
    [37] لها إنقطاعاً ولا تنضبُ

    تراه إذا رتّل المرسلات
    [38] واشباهها دمعه يسكبُ

    تحس إذا أنت تُصغي له

    [39] بأن شجا الصوت قد يطربُ

    كئيبا حزيناً على وجههِ
    [40] تكاد الكآبة لا تعزبُ

    وأحسَبه كان ذا ورعٍ
    [41] وزهدٍ وقد كان لا يكذِبُ

    ولست أزكيك يا شيخنا

    [42] على الله لكنّ ذا أحسب

    فرحمةُ ربي وغفرانُه

    [43] عليك يضمّخها الزرْنبُ

    فقد كنت فينا تقيم الدروس
    [44] صباحاً مساءً ولا تتعبُ

    على صِغَرِ السنِّ كنتَ لنا
    [45] ونحن المساكين نعم الأبُ

    تقبّلك الله في الصالحين
    [46] ونجاك مما له ترهبُ

    كتبها:
    أبو عمر عبد الكريم الجعمي

    تعليق


    • #3
      اللهم ارحمهم رحمة الأبرار

      هؤلاء هم الرجال نحسبهم والله حسيبهم
      أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا ياجرير المجامع
      والله أننا لنستحي من أنفسنا عند أن نذكر أمثال هؤلاء
      اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى يامنان ياكريم أن تمن عليهم وتكرمهم بالشهادة والجنة

      تعليق


      • #4
        إنَّ العين لتدمع وإن القلب ليحزن عند ذكر رجال قدموا أنفسهم في سبيل الله ضد الكفرة الفجرة سبابة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
        إنَّا لله وإنا إليه راجعون
        كلام بديع وقول رفيع لمن قدم نفسه في سبيل الله
        طوبى لمن قدم نفسه في سبيل الله مقبلاً غير مدبر مخلصا في عمله لله تعالى
        اللهم ألحقنا بإخواننا في الفردوس الأعلى فإنا نحبهم فيك
        سبقتم ونحن على إثركم
        [16] وطوبى لمن ضمّه الموكِبُ
        ومن ذا الذي يستطيعُ بكم
        [17] لحاقاً وهل يُلحقُ الكوكبُ
        لا فض فوك ياأبا عمر
        حسبنا الله ونعم الوكيل
        التعديل الأخير تم بواسطة هلال بن عبد الحميد الميلي; الساعة 14-03-2012, 10:05 AM.

        تعليق


        • #5
          لله درُّك يا أبا عمر يا شاعر السُّنَّة
          قصيدة خريدة بديعة من بحر المتقارب
          جزاك الله خيراً ورحم الله شهداءنا الأبطال -إن شاء الله-

          تعليق

          يعمل...
          X