إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

::: عقودٌ مضت والدارُ تزدادُ رفعةً ::: (قصيدة رائعة للأخ الفاضل طاهر الحسني)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ::: عقودٌ مضت والدارُ تزدادُ رفعةً ::: (قصيدة رائعة للأخ الفاضل طاهر الحسني)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    تفضلوا باستماع وتحميل هذه القصيدة الجميلة

    من هنا


  • #2
    عقودٌ مضت والدارُ تزدادُ رفعةً

    التفريغ
    الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده.


    فهذه قصيدة بعنوان :
    عقودٌ مضت والدارُ تزدادُ رفعةً




    لها عنك يا ليلى فؤادي المعذب ** وشق النوى مني وطال التغرب
    لها عنك قلبي لا لأني رأيته **يميل لسعدى أو بمية يرغب
    لها عنك ما ألهاه في الكون مشهد ** جميل ولم يأسره بدر وكوكب
    ولا ربّةَ الخِدر التي قبل رحلتي** تودعني والعين بالدمع تسكب
    ولكنْ سبَتْ قلبِي ديارٌ وقلعة * وقوم لهم في العلم مسعى ومأْرَب
    سَبَتْ خافقي دارٌ بدماجَ أزهرت* خمائلُها هديا وبالخير تُعشِب
    ودماج ما دماج روض وسلسل * ووارف ظل بل هواء مُطيّب
    تبدّى شعاع العلم منها كأنما *تجلى على الدنيا الصباح المذهَّب
    وبثّتْ إلى الدنيا ضياءً وحكمة * فلم يبق من ليل الأباطيل غيهب
    بها منبع للعلم والعلم خير ما *إليه بطون الأيْنُقِ الرُّسْم تضرب
    أيَا لاَئِمي في حب دماج إنما *تلوم على ما ليس ذنبا وتعْتِب
    أَأُنكر ما فيها من العلم والهدى * وقد طاب لي من وردها العلم مشرب
    إذا غبت عنها هزني الشوق نحوها* فيا ليت يمضي بي لدماج مركب
    لها في فؤادي منزل لم يحلّه * على قربه مني الحميمُ المقرَّب
    ألا يا ديار العلم نفسي تعلقت * وقلبيَ رغم البعد أدنى وأقرب
    رحلتُ فلم يلوي عناني محذِّر * ولا صرفتْ طرفي فيوشٌ ومأرِب
    فيا ناهمًا في العلم يحذوه شوقه*ومن لهفة عيناه بالدمع تسكب
    يقلّب طرفا في قلاعٍ كثيرة *ودور منيفات إلى العلم تُنسَب
    إذا كنت تبغي العلم غضا منقّحا *فدماج منها العلم والحلم يُطلَب
    فكم من ديار غير دماج تدعي *رشادا وللرشد الحقيقي تَسلِب
    إذا تم دار تحتوي العلم صافيا * فدماج فيها العلم أصفى وأعذب
    وإن أنجبتْ دار خطيبا وواعظا * فدماج للأفذاذ في العلم تُنجِب
    ومن عابها بالشيخ يحيى فإنما * يعيب بلا عيب وفي القول يكذب
    كمن عاب أبراج السماوات أنها * على وجهها تبدو بُدورٌ وأشهُب
    عجبت لمن للدار يمدح حقبةً*وفي المدح للدار المنيفة يُسهِب
    وأصبح بعد المدح يلمز أهلها *فحُقّ لنا من ذلك الأمر نعجب
    على أن تلك الدار ما مال نهجها * عن الحق أو عن مسلك الصحب تنكُب
    ولا لِخُطى الحداد يوما ترسّمتْ *كما يزعم المصروف عنها ويحسَب
    بنى صرحها من قبل من كان منهلا * نقيا وللعطشى نميرٌ وصَيّب
    أقول لمن يستنقص الشيخ مقبلا *ويشتمه حينا وحينا يؤنب
    أسأت لعمر الله في شتم مقبل *وأصبحت في درب الضلالة تدأب
    فما كان منهاج الخوارج نهجه *ولا مذهب الإرجاء للشيخ مذهب
    إلى أين تمضي إن سنة أحمدٍ * تسير بنا شرقا وأنت تغرّب
    ألا لستَ كُفءَ النصح مازلت عاجزا * وبين قرون القوم قرنُك أعضب
    أما والذي لم يخلق الخلق غيره * مدبر هذا الكون يعطي ويسلِب
    بِأَنّا على نهج من الحق واضحٍ *إلى أنْ على عرش المنية نركب 1
    حلفتُ فلم أتركْ لنفسي كريبةً*وليس وراء الله للمرء مذهب
    عقود مضت والدار تزداد رفعة * ويخفق نحو الدار شرق ومغرِب
    وتزداد زهوا كلما زاد عمرها * على أنه من شاخ يبلى ويذهب
    فكيف يعاديها عبيد وحزبه *ويُطلَق نحو الدار سهمٌ مصوب
    ويشتد في التحذير منها كأنما * يحذر من وكرٍ به الخمر تُشرَب
    فلم تك إلا دار علم وسنة * تشيّد صرح الخير والشرّ تُخرِب
    يجمّلها فضل وعلم وحكمة * ومنهج أسلاف وشيخ مهذب
    كريم رقيق الطبع سهل فإن عرتْ* خطوبٌ فإن الشيخ سيف مدرب
    يباري أعاصير الرزايا ولم يلنْ *على ثِقلِ الأعباء للشيخ منكِب
    فمهما له كاد الأعادي فإنها * تهون وكيد الصحب أنكى وأصعب
    سلام عليه كلما اضطر مَبْسِم * وما اهتز من فيض الغمامة سبسب


    قام بتفريغ هذه القصيدة الأخوان
    أبو إبراهيم مصطفى وأبو زيد عبد العزيز
    18 ذو القعدة 1432 هـ
    1بإذن الله
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد علي السيد; الساعة 24-10-2011, 02:56 PM.

    تعليق


    • #3
      عُقُودٌ مَضَتْ وَالدَّارُ تَزْدَادُ رِفْعَةً

      ما شاء الله

      قصيدة طيّبة ورائعة



      التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحكيم بن عباس الجيجلي; الساعة 16-10-2011, 07:20 PM.

      تعليق


      • #4
        والدار تزداد رفعة

        كريم رقيق الطبع سهل فإن عرتْ* خطوبٌ فإن الشيخ سيف مدرب
        أ سأل الله أن يبارك فيك أخانا الفاضل طاهر الحسني وأن يزيد من أمثالك

        تعليق


        • #5
          ولكنْ سبَتْ قلبِي ديارٌ وقلعة * وقوم لهم في العلم مسعى ومأْرَب
          سَبَتْ خافقي دارٌ بدماجَ أزهرت* خمائلُها هديا وبالخير تُعشِب
          ***
          أيَا لاَئِمي في حب دماج إنما *تلوم على ما ليس ذنبا وتعْتِب
          ***
          عجبت لمن للدار يمدح حقبةً**وفي المدح للدار المنيفة يُسهِب
          وأصبح بعد المدح يلمز أهلها **فحُقّ لنا من ذلك الأمر نعجب
          ***
          *ومن عابها بالشيخ يحيى فإنما ** يعيب بلا عيب وفي القول يكذب
          كمن عاب أبراج السماوات أنها ** على وجهها تبدو بُدورٌ وأشهُب
          ***
          أما والذي لم يخلق الخلق غيره ** مدبر هذا الكون يعطي ويسلِب
          بِأَنّا على نهج من الحق واضحٍ **إلى أنْ على عرش المنية نركب


          ما شاء الله بارك الله
          ما أجمل هذه القصيدة يا إخوان
          لقد أبهرتني كثيرا وربي
          حاولت أن أنتقي منها بيتا أو بيتين أو ثلاثا على الأقل فرأيت أنني لا أستطيع
          وكلما أردت أن أخطف بيتا خطفني الآخر وهكذا حتى كدت أن أنقلها كاملة
          فلله دره

          تعليق


          • #6

            جزاك الله خيرا أخي الشقيق والشاعر النجيب على هذه القصيدة الرائعة.

            وانبه إخواني على أن فيها أبيات لم يأذن الشيخ بقراءتها لما تضمنته من المدح له وهي بعد قوله:


            يجمّلها فضل وعلم وحكمة * ومنهج أسلاف وشيخ مهذب
            وهي:
            إمام له من كل بحر جواهر ...... يُشد لها من ضامر الخيل أشهب

            إذا الكون أضحى ذا اتساع ورحبة .... فصدرك يا يحيى الحجوري أرحب

            تسامح من يهفو ولو ساء فعله .... ولله لا للنفس تقسو وتغضب

            تعليق

            يعمل...
            X