مختصر
تحذير المستفيد من مخالفات شهر الصيام والعيد
مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
تحذير المستفيد من مخالفات شهر الصيام والعيد
مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فقد أحدث كثير من الناس في المواسم العظيمة كشهر رمضان والعيدين: مخالفات كثيرة، ومحدثات جمة، منها الخفية ومنها الشهيرة، تتكرر في كل رمضان وعيد، يسّر الله لنا بيان شيء منها في بعض خطب الجمعة –ولله الحمد-.
ولما كانت الحاجة ماسة إلى تنبيه المسلمين بالبعد عنها، والحذر منها، وكانت الكتابة في ذلك أنفع من الشريط وأروى، وأكثر انتشارًا وأبقى –بإذن الله-، جمعت مخالفات رمضان والعيدين في رسالة واحدة، وأسميتها: «تحذير المستفيد من مخالفات شهر الصيام والعيد».
فرغب عدد من إخواني نشره لقصد النصح والتحذير فاختصرته وأخرجته في شعبان من العام الماضي وقد احتوى على (222) مخالفة، فلما أعدت النظر في الأصل، وزدت فيه مخالفات أخرى حتى بلغت (297) مخالفة، مع ترتيب أحسن، رأيت إخراجه مرة أخرى.
وليعلم: أن المخالفات لا تكاد تنحصر؛ لأنها متولدة من الهوى والشيطان، وهذا بحر لا ساحل له، وإنما حسبي أن جمعت في هذه الأوراق شيئًا عديدًا مما تفرق في كثير من الكتب، وأضفت إليه شيئًا كبيرًا مما أسعفتني به ذاكرتي، مما رأته عيناي، أو سمعته أذناي، بدليله من الكتاب والسنة. فلذا من كانت عندهم مخالفة ليست مذكورة فليفدنا بها، ليعم النفع، وليكون البحث أكثر جمع.
ومما يستدعي التنبيه عليه هو: أن المخالفات المذكورة في رسالتنا هذه منها ما هي بدعة ضلالة، ومنها ما هي معصية محرمة، ومنها ما هي في حيز الكراهة أو مجانبة السبيل الأحسن والهدي الأكمل.
وأيضًا: منها ما هو خاص برمضان والعيد، ومنها ما هو عام، لكن ذكرناه لأمرين:
أحدهما: إن إيقاعه في رمضان والعيد ربما كان أكثر، وبصورة أوضح وأظهر.
والآخر: لأن وقوعه في مواسم العبادة والطاعة والقربة يكون أقبح وأنكر.
فإن أصبت فمن الله وحده لا شريك له –فله المنة والفضل المتتابعان لا ينقطعان-، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان، والله المستعان على التوفيق للصواب، وترك ما خالف السنة والكتاب.
فأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يتقبل منا جهد المقل، وأن لا يصرفنا عن كتابه وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- فنضل، وأن ينفع بهذه الرسالة الإسلام وسائر المسلمين والمسلمات، وأن يجعلها نبراسًا في السلامة من المخالفات، ومفتاحًا ومبصرًا للخروج من سائر المحدثات، ومرجعًا في التحذير من البدع؛ لما اشتمل عليه من آيات القرآن وأحاديث نبينا -صلى الله عليه وسلم- النيرات.
وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه واختصره من أصله بأرض وائلة:
أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد باجمال
يوم الاثنين التاسع عشر من شهر شعبان عام 1433هـ
تعليق