إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

:: حول قيام الليل وعدد ركعاته :: ( كلام يُكتب بماء الذّهب ) لشيخنا الناصح الأمين حفظه الله ورعاه

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • :: حول قيام الليل وعدد ركعاته :: ( كلام يُكتب بماء الذّهب ) لشيخنا الناصح الأمين حفظه الله ورعاه


    بسم الله الرحمن الرحيم

    هذا كلام لشيخنا الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري - حفظه الله - ورعاه حول قيام الليل وفضله وعدد ركعاته,
    وأن الإستحسان في الدين أصل من أصول أهل البدع, ومن أخذ بالإستحان فقد صادَمَ السُنّة, ومن أخذ بالسُنّة فقد صادَمَ البِدْعَة..., وغيره مما ستسمعونه من كلام حُقّ له أن يكتب بماء الذّهب في هذه المادة الصوتية
    وفقني الله وإياكم للعمل به

    للتحميل والإستماع من موقع الشيخ حفظه الله ( آرإم )
    من هنا

    ومن الخزانة العلمية ( إم بي ثري)
    من هنا

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس هشام بن صالح المسوري; الساعة 12-06-2011, 07:30 PM.

  • #2

    نسأل الله أن يبارك في الشيخ يحيى ويحفظه من كل سوء وكروه.
    التعديل الأخير تم بواسطة علي بن إبراهيم جحاف; الساعة 08-08-2012, 02:29 PM.

    تعليق


    • #3
      حول قيام الليل وعدد ركعاته

      جزاك الله خيرا أخانا أبا أنس وحفظ الله الناصح الأمين، وصدقت حفظك الله هذا الكلام حق له أن يكتب بماء الذهب،
      وهذا تفريغ المادة:

      بسم الله الرحمن الرحيم
      قال الإمام البخاري رحمه الله:
      باب : كيف كان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وكم كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ؟

      حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: إن رجلا قال: يا رسول الله، كيف صلاة الليل؟ قال: ((مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة)). حدثنا مسدس قال: حدثني يحيى عن شعبة قال: حدثني أبو جمرة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:كان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة ـ يعني بالليل ـ. قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبيد الله قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي حُصين ـ كأن أبا حَصين واحد والباقون: حُصين كما في التقرب والتيسير، وذاك عثمان بن عاصم، فينظر هذا هل هو أبو حَصين أو أبو حُصين ـ عن يحيى ابن وثاب عن مسروق قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل، فقالت: سبع وتسع وإحدى عشرة ـيعني تنوعت : تارة يصلي سبعا،وتارة صلى تسعا، وتارة صلى إحدى عشر ركعة ـ سوى ركعتي الفجر ـ فيها كلها، يعني لم تُحْسَبْ ركعتي الفجر في المذكورات كلها. قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا حنظلة عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة منها الوتر وركعتا الفجر. وهذا كالمفسر لما تقدم، فإذا كان منها الوتر ركعة، وركعتا الفجر، بقي عشر ركعات ، وبالوتر تصير أحد عشر ركعة، فحديث ابن عباس وعائشة كلها مؤداها واحد : أنه كان يصلي أحد عشر ركعة ، وربما صلى ثلاثة عشرة ركعة بركعتي الإستفتاحية دون أن تحسب نافلة الصبح، هذا أقصى ما ثبت عنه: ثلاثة عشرة ركعة بدون ركعتي الصبح، وما عدا ذلك مما استحسنه عدد من الفقهاء، صلاة عشرين ركعة أو أكثر من ذلك، استحسان محض!، ليس تم ما يدل عليه من السنة إلا أحاديث لا تقوم بها حجة ولا تثبت بمثلها عبادة، وفي هذه الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل مثنى مثنى، هذا أغلب صلاته بالليل، حديث ابن عمر على هذا، ومعنى مثنى أي: يصلي ركعتين ركعتين ركعتين ، وحتى لا يفهم أن مثنى مثنى مثلا مائة ركعة جاءت الأحاديث بعد حديث ابن عمر تبين أن مثنى مثنى محدودة بما لم يزد عليه عشر ركعات مع الوتر إحدى عشر ركعة. بعد هذا التقييد من تبويب الإمام البخاري وترتيبه كونه يذكر حديث ابن عمر ثم يقيده حديث عائشة لا ينبغي أن يستدل أحد بحديث ابن عمر ويترك ما قيده ، وأن له أن يصلي مثنى مثنى، ثم أيضا يقال لهم: يا قوم مثنى مثنى لماذا قصرتموها على عشرين ـ خَلّونَا ـ نصلي مائة ـ خَلّوهَا ـ مائتين، الآن إذا كان مثنى مثنى ما لها حَدّ، لَوْ قال واحد: مثنى مثنى مثلا : إلى يعني مائتي ركعة، يقال له: الدليل يحتمله، أو أكثر بلا حد، مثنى مثنى بلا حد، وتحديدكم لها بعشرين ركعة على هذا الحديث مثنى مثنى هذا ليس من الفقه الذي ينبغي، قالوا: حديث { إنك لم تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة }، وأيضا يتأتى عليه هذا الإيراد: فلماذا أنتم تقولون بعشرين ركعة مادام كل سجودي يرفع درجة؟!، ـ خَلّونَا ـ نصلي إلى مائة ركعة، إلى أكثر، إلى أن يطلع الفجر، وَسَرْدُ سَرْدُ سَرْدُ ركعات، لماذا تحددونها بعشرين ركعة؟!!، وهكذا: { أعنّي على نفسك بكثرة السجود }طيب، الحديث فيه كثرة السجود ما قال:عشري سجدة، على هذا المعنى أنتم حددتم كثرة السجود بعشرين سجدة، كل هذه الإيرادات والله ماهي من الفقه الصحيح، عمومات مقابل خصوصات، مطلقات مقابل مقيدات، أقول: يا ليتنا نحافظ على أحد عشر ركعة في السنة كلها، صحيح والله، يعني ما نقصر فيها، ويا ليت الناس يواظبون على هذه السنة في السنة كلها هنيئا، يعتبرون من القائمين، يعتبر من القائمين الذي يحافظ على أحد عشر ركعة كل ليلة إلا إذا عذره مرض، ويقرأ فيها ما تيسر ويسجد ويطمئن ويركع ويطمئن، ودعوكم من صلاة الهرولة، فإن بعضهم يصلي عشرين ركعة لكن هرولة، نصف صفحة وركوع!، نصف صفحة وركوع!، نصف صفحة وركوع!، بينما ذلك الذي يصلي أحد عشر ركعة ربما ما ينتهي من أربع ركعات إلا وقد فرع أولائك من الوتر، فإذا هذا أبرك { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } [الملك:2]، مَاهُو أكثر عملا ولو على المخالفة، السنة السنة ما أبركها والله، وما تنتهي من أحد عشر ركعة إلا وأنت بحاجة إلى أن تستريح { خير الهدي هديُ رسول الله } صلى الله عليه وسلم، وهذه الأحد عشر ركعة في آخر زمان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي جالسا، كان يصليها صلاة صحيحة، وهذه الأحد عشر ركعة كان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقف في الركعة حتى تَرمَ قدماه كما تقدم في الحديث الأمس. على كل هذا هو، من حافظ على السنة زاحم البدعة، ومن أخذ الاستحسان زاحم السنة، الاستحسانات زاحمت السنن وأسقطت كثيرا من السنن على حساب الإستحسانات، والسنة ـ ماهي ـ قليلة، سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، سنن النوافل والرواتب العمل بهاـ ما هو ـ قليل، لو حافظ عليها إنسان هنيئا له، ولكن خطوات الشيطان يُتَزَيَّنُ للشخص الاستحسانات وتبعده عن السنن وعن ما يؤجر عليه، هذا جانب يحتاج إلى حذر، يحتاج الإنسان أن يحذر من خطوات الشيطان وألا يزين له الشيطان الباطل ويزهده في الخير أو يحرمه من الخير، سنن ثابثة فيها خير وبركة وهدى يُحْرَمُ منه الإنسان على استحسان وعلى التلاوة وحسن صوت والناس يجتمعون وكذا، وَإنْ وَإن، وإن اجتمعوا، وَإنْ حسن الصوت وإن أحبوا التلاوة وإن حصل خشوع { خير الهدي هدي رسول الله }، لماذا ما يحصل هذا في أحد عشر ركعة وكفى؟. والله لو أن إنسانا صلى بهم وأطال في خلال جزأين لرأيتهم يتخالسون إلا إذا أعجبتهم التلاوة، لأن بعضهم التلاوة أحيانا ترغب، التلاوة الحسنة ترغب الإنسان أنه يصلي جدا، وأعني بذلك الكسالى وإلا العباد يحبون الصلاة. هذا الباب معقود للعدد الذي صلاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان وغيره كما جاء مصرحا في الحديث الآخر عن عائشة: { ما زاد رسول الله صلى الله عليه سلم في رمضان ولا في غيره على أحد عشر ركعة، يصلي أربعا لا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا لا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا }، وإن شاء صلاهن أربعا أربعا، وإن شاء صلا هن ركعتين ركعتين، وعلى ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الهدي، وينشرح بذلك الصدر. من وسائل البدع، وأسباب البدع، وأصل من أصول البدع : الاستحسان في الدين، الاستحسان في الدين أصل من أصول البدع. اهـ
      التعديل الأخير تم بواسطة علي بن إبراهيم جحاف; الساعة 12-08-2012, 05:46 PM.

      تعليق


      • #4
        إتماما للفائدة

        وهذا كلام العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ في تمام المنة بنحو ماقال الشيخ يحيى حفظه الله:
        قال الألباني رحمه الله :
        قوله ـ يعني السيد سابق ـ تحت رقم 5 -: "والأفضل المواظبة على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة وهو مخير بين أن يصلها وبين أن يقطعها قالت عائشة رضي الله عنها: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ... رواه البخاري ومسلم. ورويا أيضا عن القاسم بن محمد قال: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل عشر ركعات ويوتر بسجدة".

        قلت: وتمام حديث القاسم عنها عندهما: ((ويركع ركعتي الفجر فتلك ثلاث عشرة ركعة)). فيؤخذ على المؤلف أمور:
        الأول: أنه خير بين الوصل والفصل وهو يفيد أن لا تفاضل بين الأمرين مع أنه فضل فيما سبق الفصل على الوصل في الصلاة النهارية بدليل: ((صلاة الليل والنهار مثنى مثنى))، فهذا يلزمه نفس التفضيل، فتأمل. مع أن ذكر النهار في الحديث شاذ لولا الطرق والشواهد التي سبق بيانها.
        الثاني: أنه لم يذكر الدليل على الثلاث عشرة ركعة وهو من حديث عائشة أيضا قالت:
        ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين)). رواه البخاري 3 / 35 بشرح الفتح من طريق مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عنها.
        وكذلك أخرجه أحمد 6 / 178 وفي رواية له 6 / 230:
        ((ويوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيء منها إلا في آخرها)).
        وإسنادها على شرط الشيخين.

        لكني أرى أن قوله: ((ثلاث عشرة)) خطأ من هشام لأنه قد خالفه الزهري عند مالك 1 / 141 ومن طريقه مسلم 2 / 165 وأبو عوانة 2 / 326 فقال: عن عروة ... ((إحدى عشرة)).
        وكذلك أخرجه البخاري 3 / 6 ومسلم وأبو عوانة من طرق أخرى عن الزهري به. وقد تابعه عمران بن ما لك ويأتي لفظه ومحمد بن جعفر بن الزبير عن عروة به. بل هو رواية عن هشام نفسه فقال محمد بن إسحاق: حدثني هشام ابن عروة بن الزبير ومحمد بن جعفر بن الزبير كلاهما حدثني عن عروة بن الزبير عن عاثشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
        ((
        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة بركعتين بعد الفجر قبل الصبح إحدى عشرة ركعة من الليل ست مثنى مثنى ويوتر بخمس لا يقعد فيهن)). أخرجه أحمد 6 / 276 وسنده جيد.
        فهذه الرواية تدل على أن هشاما كان يضطرب في رواية الحديث فتارة يجعل ركعتي سنة الفجر زيادة على ((
        الثلاث عشرة)) وتارة يجعلهما منها وهذا هو الصواب لأمرين:
        الأول: أنه موافق لرواية الثقات الآخرين عن عروة.
        الثاني: أنه موافق للطرق الأخرى عن عائشة مثل رواية القاسم عنها فإنها صريحة بأنها ثلاث عشرة بركعتي الفجر وقد تقدمت ومثلها رواية أبي سلمة عنها بلفظ:
        ((
        كانت صلاته في شهر رمضان وغيره ثلاث عشرة ركعة منها ركعتا الفجر)).
        أخرجه مسلم 2 / 167.ونحوه رواية عمران عن عروة بلفظ:
        ((
        كان يصلي ثلاث عشرة ركعة بركعتي الفجر)). أخرجه مسلم 2 / 166 وأحمد 6 / 222.
        نعم؛ قد يعارض هذا ما روى عبد الله بن أبي قيس قال: سألت عائشة بكم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر؟ قالت:((
        بأربع وثلاث وست وثلاث وثمان وثلاث وعشر وثلاث ولم يكن يوتر بأكثر من ثلاث عشرة ركعة ولا أنقص من سبع)).
        أخرجه أحمد 6 / 149 وأبو داود 1 / 214 وسنده صحيح كما قال العراقي في "تخريج الإحياء".
        وجمع بين هذه الرواية والروايات المتقدمة عنها بأنها أخبرت فيها عن حالته صلى الله عليه وسلم المعتادة الغالبة وفي هذه الرواية أخبرت عن زيادة وقعت في بعض الأوقات أو ضمت فيها ما كان يفتتح به صلاته من ركعتين خفيفتين قبل الإحدى عشرة.
        قلت: ويؤيد هذا حديث زيد بن خالد الجهني قال: لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة فتوسدت عتبته أو فسطاطه فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة.
        أخرجه مسلم وأبو عوانة في "صحيحيهما" وابن نصر في "قيام الليل" ص 48 وما بين القوسين ساقط من أبي عوانة والسياق له.
        قلت: ويحتمل أن تكون الضميمة ركعتي سنة العشاء البعدية أحيانا فإني لا أذكر حديثا صريحا ذكر فيه صلاته عليه السلام للعشاء ثم سنتها ثم الوتر بإحدى عشرة ركعة بله ثلاث عشرة ركعة بل وقفت على ما يؤيد هذا الاحتمال وهو ما روى شرحبيل بن سعد أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية حتى إذا كنا بالسقيا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وجابر إلى جنبه فصلى العتمة ثم صلى ثلاث عشرة سجدة. رواه ابن نصر ورجاله ثقات إلا أن شرحبيل بن سعد كان اختلط بآخره. والله أعلم.
        وقال العلامة الألباني رحمه الله أيضا تعليقا على قول السيد سابق:
        وصح أن الناس كانوا يصلون على عهد عمر وعثمان وعلي عشرين ركعة".
        قلت ـ يعني الشبخ الأباني ـ : أما عن عثمان فلا أعلم أحدا روى ذلك عنه ولو بسند ضعيف وأما عمر وعلي فقد روي ذلك عنهما بأسانيد كلها معلولة كما فصلت القول في ذلك تفصيلا لا أعلم أني سبقت إليه في كتابي "صلاة التراويح" وبينت فيه أن الروايات الواردة في ذلك هي من النوع الذي لا يقوي بعضه بعضا وأنه لو صح شيء منها فإنما كان ذلك لعلة وقد زالت لأنه لم يبق في الأئمة من يطيل في القراءة تلك التي كان عليها السلف حتى يعدلوا عنها إلى تقصير القراءة وتكثير الركعات بدل التطويل وأنه لا إجماع على العشرين وأن الذي صح عن عمر رضي الله عنه بأصح إسناد مطابق لسنته صلى الله عليه وسلم التي روتها عائشة في حديثها المذكور في الكتاب فقد روى مالك في "الموطأ" عن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال:
        ((أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب وتميما الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة قال: وكان القارئ يقرأ بالمئين حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام وما كنا ننصرف إلا في بزوغ الفجر)).
        وأثبت فيه أن التزامه صلى الله عليه وسلم بإحدى عشرة ركعة طيلة حياته المباركة دليل قاطع على أن الصلاة في الليل ليس نفلا مطلقا كما يدعي الكثيرون وأنه لا فرق بين صلاة الليل من حيث إثبات كونها صلاة مقيدة وبين السنن الرواتب وصلاة الكسوف
        ونحوها فإن هذه إنما ثبت كونها صلاة مقيدة بملازمته صلى الله عليه وسلم لها وليس بنهيه عن الزيادة عليها وأن التمسك بالأحاديث المطلقة أو العامة في الحض على الإكثار من الصلاة لا يجوز الزيادة على العدد الذي لم يجر عليه عمله صلى الله عليه وسلم كما حققته في "صلاة التراويح" في بحث هام دعمته ببعض النقول عن بعض الأئمة الفحول مؤداها أنه لا يجوز التمسك بالمطلقات التي جاءت مقيدة بعمله صلى الله عليه وسلم وقلت هناك:
        ((وما مثل من يفعل ذلك إلا كمن يصلي صلاة يخالف بها صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ... كما وكيفا محتجا بتلك المطلقات كمن يصلي مثلا سنة الظهر خمسا وسنة الفجر أربعا وكمن يصلى بركوعين وسجدات وفساد هذا لا يخفى على عاقل))
        ونقلت قبل هذا الكلام عن الفقيه الهيتمى أنه لا يجوز الزيادة والنقص في الوتر وسنة الظهر فراجع هذا وما لخصته لك في الكتاب المذكور فإنه مهم جدا. اهـ



        وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا أخانا أبا أنس على هذا الجهد المبارك وأسأل الله العظيم أن يبارك في الشيخ يحيى بن على الحجوري وأن يحفظه من كل سوء
          التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد علي السيد; الساعة 20-08-2012, 10:36 AM.

          تعليق


          • #6
            حفظ الله شيخنا يحيى ورعاه

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خيرا أبا أنس وبارك الله فيك وفي وقتك

              المشاركة الأصلية بواسطة أبو أنس هشام بن صالح المسوري مشاهدة المشاركة
              حفظ الله شيخنا يحيى ورعاه
              آمين يا رب العالمين

              تعليق

              يعمل...
              X