إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فتاوى حول صيام عاشوراء (( لسماحة الشيخين/ ابن باز -و ابن عثيمين رحمهما الله ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فتاوى حول صيام عاشوراء (( لسماحة الشيخين/ ابن باز -و ابن عثيمين رحمهما الله ))

    فتاوى حول صيام عاشوراء (( لسماحة الشيخين/ ابن باز -و ابن عثيمين رحمهما الله ))
    (( بسم الله الرحمن الرحيم ))

    إذاصامت يوم عاشوراء، ويوم عرفة، والثلاثة الأيام البيض، هل يجزئ ذلك عن تلك الأيام التي أفطرتها؟

    إذا صامتها بالنية, إذا صامت يوم عاشوراء, أو عرفة, أو الأيام البيض بالنيــــــــة على ما عليها من القضاء أجزأ ذلك, الأعمال بالنيات.


    (( نور على الدرب – سماحة الشيخ ابن باز ))

    _____________________

    صيام يوم عاشوراء من محرم إذا صام الشخص يوم عاشوراء من محرم فــــــقط ولم يصم يوماً قبله ولايوماً بعده, هل يجزئه ذلك؟

    نعم يجزئه، لكن ترك الأفضل، الأفضل أن يصوم قــبــلــــــه يوم أو بعده يوم،هذا هو الأفضل، يعني يصوم يومين، التاسع والعاشر أو العاشر والحادي عشر أو يصوم الثلاثة، التاســع والعاشر والحادي عشر، هذا أفضل، خلافاً لليهود.

    (( نور على الدرب – سماحة الشيخ ابن باز ))

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

    متى يبدأ صيام شهر المحرم أو صيام عاشورا، هل يبدأ في أول المحرم، أو في وسطه، أو فيآخره، وكم عدد صيامه؟ لأني سمعت أن صيام عاشورا يبدأ من واحد محرم إلى عشرة محرم. وفقكم الله ؟

    قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الصيام بعــد رمضان شهر الله المحرم) وهو عاشوراء، والمعنى أنه يصومـــــــه كله من أولـــه إلى أخره، من أول يوم منه إلى نهايته، هــــذا معنى الحديث، ولكن يخص منه يوم التاسع والعاشر، أو العاشر والحادي عشـــــرلمــن لم يصمه كله، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كـــــــان يصــوم عاشوراء في الجاهلية،وكانت تصومه قريش أيضاً، فــــــلم قدم المـــــــــدينة -عليه الصلاة والسلام- وجد اليهود يصومونه، فسألهــــم عن ذلك فــقـــالوا: إنــــــــه يومٌ نجى الله فيه موسى وقومه، وأهـــلـــــك فرعونوقومـه، فصامه شكراً لله صامه موسى شكراً لله ونحن نصومــه، وقــال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (نحن أحق وأولى بموسى منكم) وصامــــــــه وأمر بصيامه، فالســـــــــنة أن يصام هذا اليوم يوم عاشوراء، والسنة أن يصام قبله يوم أو بعده يوم، لما روي عنه -عليه الصلاة والســـلام- أنه قال: (صوموا يوماً قبله ويوماً بعده)، وفي لفظ: (يوماً قبله أو يوماًبعده) وفي حديث آخر: (لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع يعني مع العاشر)، فهذا هوالأفضل، أن يصام العاشر لأنه يوم عظيم حصل فيه خيرٌ عــظــيـــــم لموسى والمسلمين، وصامه نبينا محمد -عليه الصلاة والسلام-، فنحن نصوم التاسع بنينا -عليه الصلاة والسلام-،وعملاً بما شرع -عليه الصلاة والسلام-، ونصوم مــــــع يومــاً قبله أو يوماً بعده مخالفةلليهود، والأفــضـــل التاسع مع العاشر لحديث (لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع) فــــــــإن صامالعاشر والحادي عشرة أو صام الثلاث فكله حسن يعني صــــــــام التاسع والعاشر والحادي عشركله طيب، وفيه مخالفة لليهود، فإن صام الشهر كله فهو أفضل له.

    (( نور على الدرب – سماحة الشيخ ابن باز ))


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    كيف صيام عاشوراء، وكيف صيام أيام هجرة الرسول، وهل يجوز صيام اليوم العاشر منه؟ أرجوتوضيح ذلك، جزاكم الله خيراً.

    أما صيام عاشوراء فالســــــــــنـة أن يصوم الإنسان اليوم العاشر من المحرم،وأن يصوم معه يوماً قبلـــه أو يوماً بعده، والأفضل أن يصوم التاسع مع العاشر لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع) يعني مع العاشر،ولما روي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (خالفوا اليهـــــود، صوموا يوماً قبله أويوماً بعده)، فالسنة للؤمن أن يصوم التاسع والعــــــــاشر جميعاً، أو يصوم العاشر ومعه الحادي عشر، أو يصوم الثلاثة جميعاً، التاسع والعاشر والحادي عشر، كل هذا فيه مخالفة لليهود، والمؤمــــــــــن يخالفهم، لأنه مأمور بمخالفة أعداء الله من أهل الكتاب، ومنغيره مــــــن الكفرة. أما أيام الهجرة فلا يشرع صيامها، ولم يصم النبي -صلى الله عليه وسلم- أيام الهجرة لا اليوم الأول ولا غيره، وهكذا يوم بدر، وأيام الأحزاب، كلها لاتصام، وهكذا يوم الفتح، كلها لم يشرع الله صيامها-سبحانه وتعالى -، وإنما شرع لناصيام يوم عاشوراء، صيام الاثنين والخميس، صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وإذا صامها فيأيام البيض كان أفضل، صيام ست من شوال بعد رمضان، كل هذه أمور مستحبة، أما أيامالهجرة فلا يشرع صيامها بل يكون بدعة إذا قصد ذلك.
    (( نور على الدرب – سماحة الشيخ ابن باز ))


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ


    الأفضل له أن يواصل إذا تبين له في اليوم التاسع أن غداً عاشوراء


    لو تبين له في اليوم التاسع أن غداً العاشر، فهل يواصل صيام ثلاثة أيام؟
    الأفضل له أن يواصل، حتى يصوم العاشر يقيناً هذا هو الأفضل. وإن لم يصم فلا حرج، ويفوته صوم العاشر.
    نشر في كتاب فتاوى إسلامية جمع وترتيب الشيخ محمد المسند ج2 ص 170 - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ



    إذاصادف يوم عاشوراء يوم السبت فهل يجوز لنا أن نصومه؟


    لا حرج أن يصوم الإنسان يوم السبت مطلقاً في الفرض والنــــــــفل، والحديث الذي فيه النهي عن صوم يــــوم السبت حـــــــــديث ضعيف مضطرب مخالف للأحاديث الصحيحة، فلا بأس أن يصوم المسلم من يوم السبت، سواءٌ كان عن فرض أو عن نفل، ولو ما صام معه غيره،والحديث الذي فيه النهي عن صوم يوم السبت إلا في الفرض حديث غير صحيح، بل هو ضعيف وشاذ مخالف للأحاديث الصحيحة.



    (( نور على الدرب – سماحة الشيخ ابن باز ))
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ


    يسأل -سماحة الشيخ- عن صوم عاشوراء، هل هو سنة مؤكدة، وماذا على الذي يترك صومه؟


    نعم، سنة مؤكدة لكن لا حرج في تركها، مستحب، من صام فلا بأس ومن ترك فلا بأس، والسنة أن يصوم قبله يوم أو بعده يوم، العـــــاشر والتاسع أو العاشر والحادي عشر، كان أول متأكداً فلما فــــــــــرض رمضان صار مستحباً ليس بمؤكد، من صامه فله أجر ومنتركه فلا بأس.



    (( نور على الدرب – سماحة الشيخ ابن باز ))
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ



    صمت يوم عاشورا، أي: يوم العاشر والحادي عشر؛ لأن مكان عملي في الشمس، ولم أستطع أنأصوم يوم التاسع وصمت العاشر والحادي عشر؛ لأنه كان يوافق يوم الجمعة، فهل صيامي صحيح؟



    لا حرج في ذلك، السنة أن يصوم العاشر ويصوم معه التاسع أو الحـــــــادي عشر، فإذا صام الحادي عشر مع العاشر فالحمد لله، فقد جاء عــــنـه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده) يعني العاشر، فأنت على خير، والحمد لله.



    (( نور على الدرب – سماحة الشيخ ابن باز ))
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

    أناإنسان أصوم يوم عرفة سنوياً، وكذلك عاشوراء، ولكن نسيت في العام الماضي يوم عاشوراءحيث أفطرت في نفس اليوم ناسياً أنه يوم عاشوراء، لكني أكملت صيامي وصمت اليوم الحادي عشر، فهل عملي هذا صحيح؟


    عاشوراء كله صومه طيب، فإذا صمت منه ما تيســـــــــر فالحمد لله، ونرجو لكالأجر في اليوم الذي فاتك بسبب النسيان؛ لأنك تركته غير عامد، بل ناسي، فلك أجره إنشاء الله، وصومك الحادي عشر طيب؛ لأن اليوم العاشر فاتك نسياناً فلك أجره، كما لوتركته مريضاً ثم طبت في اليوم الحادي عشر. جزاكم الله خيراً.



    (( نور على الدرب – سماحة الشيخ ابن باز )
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ


    حكم الاعتماد على التقويم في صيام عاشوراء

    أنا شاب هداني الله لنور الحق وأريد صيام عاشوراء وجميع الأيام الفاضلة غير رمضان، فهل نعتمد في صيام عاشوراء على التقويم في تحديد يوم دخول شهر الله المحرم، أم أن الاحتياط في صيام يوم قبله وبعده هو الأفضل. جزاكم الله خيراً؟



    عليك باعتماد الرؤية وعند عدم ثبوت الرؤية تعمل بالاحتياط وذلك بإكمال ذي الحجة ثلاثين يوماً . وفق الله الجميع .


    نشر في مجلة الدعوة العدد 1687 بتاريخ 29/12/1419هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الخامس عشر



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

    صوم التاسع مع العاشر أفضل من صوم الحادي عشر مع العاشر

    ما حكم صيام يوم عاشوراء، وهل الأفضل صيام اليوم الذي قبله أم اليوم الذي بعده أم يصومها جميعاً أم يصوم يوم عاشوراء فقط؟ نرجو توضيح ذلك جزاكم الله خيراً.

    صيام يوم عاشوراء سنة؛ لما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدلالة على ذلك، وأنه كان يوماً تصومه اليهود لأن الله نجى فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه، فصامه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم شكراً لله، وأمر بصيامه وشرع لنا أن نصوم يوماً قبله أو يوماً بعده، وصوم التاسع مع العاشر أفضل، وإن صام العاشر مع الحادي عشر كفى ذلك، لمخالفة اليهود، وإن صامهما جميعاً مع العاشر فلا بأس؛ لما جاء في بعض الروايات: ((صوموا يوما قبله ويوماً بعده))[1]. أما صومه وحده فيكره، والله ولي التوفيق.


    [1]ذكره العيني في عمدة القاري في الصوم باب صيام يوم عاشوراء ج11 ص 116 ، وذكره صاحب الفتح الكبير في حرف الصاد باب صوم يوم عاشوراء برقم 7293.


    نشر في كتاب فتاوى إسلامية جمع وترتيب فضيلة الشيخ محمد المسند ج2 ص 170 - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




    " حكم تحري ليلة عاشوراء "


    يصوم كثير من المسلمين يوم عاشوراء ويهتمون بصيامه لما يسمعونه من الدعاة في الحث عليه والترغيب فيه، فلماذا لا يوجه الناس لتحري هلال محرم حتى يعرف المسلمون ذلك بعد إذاعته أو نشره في وسائل الإعلام؟

    صيام يوم عاشوراء سنة يستحب صيامه؛ صامه النبي صلى الله عليه وسلم وصامه الصحابة وصامه موسى قبل ذلك شكراً لله عز وجل؛ ولأنه يوم نجى الله فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه فصامه موسى وبنو إسرائيل شكراً له عز وجل، ثم صامه النبي صلى الله عليه وسلم شكراً لله عز وجل وتأسياً بنبي الله موسى، وكان أهل الجاهلية يصومونه أيضاً، وأكده النبي صلى الله عليه وسلم على الأمة، فلما فرض الله رمضان قال: ((من شاء صامه ومن شاء تركه))[1] وأخبر عليه الصلاة والسلام أن صيامه يكفر الله به السنة التي قبله. والأفضل أن يصام قبله يوم أو بعده يوم خلافاً لليهود؛ لما ورد عنه عليه الصلاة والسلام:((صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده))[2]، وفي لفظ: ((صوموا يوماً قبله ويوماً بعده))[3]فإذا صام يوماً قبله أو بعده يوماً أو صام اليوم الذي قبله واليوم الذي بعده أي صام ثلاثة فكله طيب. وفيه مخالفة لأعداء الله اليهود. أما تحري ليلة عاشوراء فهذا أمر ليس باللازم؛ لأنه نفل ليس بالفريضة، فلا يلزم الدعوة إلى تحري الهلال؛ لأن المؤمن لو أخطأه فصام بعده يوماً وقبله يوماً لا يضره ذلك، وهو على أجر عظيم. ولهذا لا يجب الاعتناء بدخول الشهر من أجل ذلك؛ لأنه نافلة فقط.


    [1]رواه البخاري في تفسير القرآن باب قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام.. برقم 5402، ومسلم في الصيام باب صوم عاشوراء برقم 1125 واللفظ له.
    [2]رواه أحمد في مسند بني هاشم مسند عبد الله بن العباس برقم 2155.


    [3]ذكره العيني في عمدة القاري في الصوم باب صيام يوم عاشوراء ج11 ص 116، وذكره صاحب الفتح الكبير في حرف الصاد باب صوم يوم عاشوراء برقم 7293.
    نشر في كتاب فتاوى إسلامية جمع وترتيب الشيخ محمد المسند ج2 ص 169 - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ



    " حكم صيام التطوع لمن عليه قضاء "

    السؤال ؟
    ما حكم صيام التطوع، كست من شوال، وعشر ذي الحجة، ويوم عاشوراء لمن عليه أيام من رمضان لم تقض؟


    الواجب على من عليه قضاء رمضان أن يبدأ به قبل صوم النافلة؛ لأن الفرض أهـــــم من النفل في أصح أقوال أهل العلم.


    نشر في كتاب تحفة الإخوان لسماحته ص 173 ، وفي جريدة الرياض ، وفي جريدةالندوة العدد 12217 ، وفي مجلة الدعوة العدد 1657 - مجموع فتاوى و مقالات متنوعةالجزء الخامس عشر

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

    مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) :

    (( ابن عثيمين رحمه الله ))


    السؤال: بارك الله فيكم هذا السائل يقول فضيلة الشيخ شخص لم يتذكر يوم عاشوراء إلا أثناء النهار فهل يصح إمساكه بقية يومه مع العلم بأنه أكل أول النهار أرجو بهذا إفادة؟


    الجواب
    الشيخ: لو أمسك بقية يومه فإنه لا يصح صومه وذلك لأنه أكل في أول النهار وصوم النقل إنما يصح من أثناء النهار فيمن لم يتناول مفطرا في أول النهار أما من تناول مفطرا في أول النهار إنه لا يصح منه نية الصوم بالإمساك بقية النهار وعلى هذا فلا ينفعه إمساكه مادام قد أكل أو شرب أو أتى مفطرا في أول النهار.


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ


    السؤال: أيهما أفضل صيام التطوع وهو ستة أيام من شوال أو صيام يومي الاثنين والخميس أو ثلاث أيام من كل شهر أو صيام عشرة من ذي الحجة ويوم عرفة أو تاسوعاء وعاشوراء أفيدونا جزاكم الله خيرا؟


    الجواب
    الشيخ : هذه أيام لكل واحد منها فضل فصيام ستة أيام من شوال إذا صام الإنسان رمضان وأتبعه بها كان كمن صام الدهر وهذا فضل لا يحصل بصوم يوم الاثنين والخميس ولكن لو صام الإنسان يوم الاثنين والخميس من شهر شوال ونوى بذلك أنها للستة أيضا حصل له الأجر لأنه إذا صام الاثنين والخميس سيكمل الستة أيام قبل أن يتم الشهر وأما صيام عشر ذي الحجة ويوم عرفة فله أيضاً مزية فإن النبي صلي الله عليه وسلم قال (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من الأيام العشر - يعني عشر ذي الحجة - قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشي) وأما صوم يوم عرفة فقال (أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده) ولكن ليعلم أن صوم يوم عرفة لا يسن للحاج الواقف بعرفة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيه مفطرا وأعلن فطره للناس وشاهدوه من أجل أن يتبعوه في هذا وهذا الفعل من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أظهره لأمته حتى يعلموه ويتبعوه عليه مخصص لعموم الحديث الدال على فضل صوم يوم عرفة الذي ذكرته آنفاً وأما صوم تاسوعاء وعاشوراء فهو أيضا له مزية فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال في صوم عاشورا أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ولكنه عليه الصلاة والسلام أمر بأن يصام يوم قبله أو يوم بعده وقال لأن عشت إلى قابل لأصومن التاسع يعنى مع العاشر فالسنة لمن أراد أن يصوم عاشوراء أن يصوم قبله اليوم التاسع فإن لم يتمكن صام اليوم الحادي عشر وذلك من أجل مخالفة اليهود الذين كانوا يصومونه لأن الله نجا فيه وموسى وقومه وأهلك فرعون وقومه

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ




    السؤال: على بركة الله نبدأ حلقة هذا الأسبوع برسالة المستمعة أرواء من المملكة العربية السعودية بريدة تقول في سؤالها الأول صامت امرأة التاسع من محرم وحاضت يوم عاشوراء فهل يجب عليها القضاء أو يلزمها كفارة أرجو الإفادة؟


    الجواب
    الشيخ: من المعلوم أنه لا يجب الصيام على المرء المسلم إلا صيام رمضان، وصيام رمضان أحد أركان الإسلام الخمسة لقول النبي صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام، أما صوم محرّم فقد كان واجباً في أول الأمر ثم نسخ بصوم رمضان وصار صومه تطوعاً أعني صوم محرم وصوم العاشر منه أوكد من صوم بقية الأيام منه، وبناء على هذا فنقول في الجواب على سؤال هذه المرأة نقول إنها لما صامت اليوم التاسع ومن نيتها أن تصوم اليوم العاشر ولكن حال بينها وبينه ما حصل لها من الحيض فإنه يرجى أن يكتب لها أجر صوم اليوم العاشر لأنها قد عزمت النية على صومه لولا المانع، والإنسان إذا نوى العمل الصالح وسعى في أسبابه ولكن حال بينه وبينه ما لا يمكن دفعه فإنه يكتب له أجره لقول الله تبارك وتعالى (ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله) وهذه المرأة التي حصل لها ما يمنع صوم اليوم العاشر وهو الحيض، لا يشرع لها أن تقضي اليوم العاشر لأن صوم اليوم العاشر مقيد بيومه فإن حصل منه مانع شرعي فإنه لا يقضى لأنه سنة فات وقتها، نعم.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

    السؤال: بارك الله فيكم على هذا التوجيه الطيب هذا مستمع للبرنامج ن ع هـ يقول هل يجوز لي أن أصوم الست من شوال أو يوم عاشوراء وأنويه قضاء عن بعض أيام رمضان ؟


    الجواب
    الشيخ: أما صيام الست فلا يصح أن تجعلها عن قضاء رمضان لأن أيام الست تابعة لرمضان فهي بمنزلة الراتبة للصلاة المفروضة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:"من صام رمضان ثم أتبعه ستة من شوال كان كصيام الدهر"والنبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث جعلها تابعة لشهر رمضان ومتبوعة له وما كان تابع للشيء فإن الشيء لا يغني عنه ثم إنه يكثر السؤال عن تقديم هذه الأيام الست على القضاء فيمن عليه قضاء من رمضان والجواب على ذلك أن هذا لا يفيد أي أن تقديم الست على قضاء رمضان لا يحصل به الأجر الذي رتب النبي صلى الله عليه وسلم على صيامها بعد رمضان لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال" ومن كان عليه قضاء فإنه لا يطلق عليه أن يكون قد صام رمضان بل لا بد من صيام الشهر كله أداء وقضاء ثم بعد ذلك يصوم هذه الأيام الستة وأما إذا نوى بصيام يوم عاشوراء نوى به القضاء فإننا نرجو أن يحصل له القضاء وثواب اليوم لأن الظاهر أن المقصود هو أن يصوم ذلك اليوم وكذلك إذا صام يوم عرفة عن قضاء رمضان فإننا نرجو له أن يحصل له الأمران جميعاً وكذلك إذا صام ثلاثة عشرة وأربعة عشرة وخمسة عشرة من الشهر وهي أيام البيض ونواها عن قضاء رمضان فإننا نرجو أن يحصل له الصواب بالأمرين جميعاً وكذلك إذا صام يوم الخميس ويوم الاثنين عن قضاء رمضان فإننا نرجو أن يحصل له أجر القضاء وأجر صيام هذين اليومين لأن المقصود أن تكون هذه الأيام صوماً للإنسان.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ




    السؤال: هل يمكن صيام السنة مثل يوم عرفة وعاشوراء قبل أن أكمل ما علي من قضاء أيام أفطرتها في رمضان كما تعلمون عن حواء أفيدونا أفادكم الله؟


    الجواب


    الشيخ: صيام التطوع صيام نفل ليس واجباً على المرء ولا متعلقاً بذمته وقضاء رمضان أو الصيام عن كفارة واجبة صوم واجب يتعلق بذمة الصائم ولا تبرأ ذمته إلا بفعله وإن كان كذلك فإنه من المعلوم أن تقديم الواجب أهم وأن من ذهب يتطوع بالصوم مع بقاء الواجب في ذمته فقد خالف ما ينبغي أن يفعلوا ولهذا ذهب كثير من أهل العلم إلى أنه إذا صام تطوعاً مع بقاء الواجب عليه من قضاء رمضان فإن صومه لا يصح والذين قالوا بصحة صومه يرون أن الأفضل أن يبدأ بالواجب لأنه أهم ولأن الذمة مشغولة به حتى يفعله من كان يريد الخير فليبدأ بالواجب عليه قبل التطوع هذا بالنسبة للتطوع المطلق أو التطوع المقيد بيوم معين كيوم عرفة و يوم عاشوراء فأما التطوع التابع لرمضان كصيام ستة أيام من شوال فإنها لا تنفعه حتى ينتهي من رمضان كله أي لا يحصل له صيام ستة أيام شوال حتى يصوم رمضان كله لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال ومعلوم أن من عليه قضاء من رمضان لا يقال عنه أنه صام رمضان فلو أن أحداً من الناس كان عليه عشرة أيام من رمضان قضاء فلما أفطر الناس يوم العيد شرع في صيام أيام الست فصام ستة أيام من شوال ثم قضى العشرة بعد ذلك فإننا نقول له إنك لا تنال ثواب صيام ستة أيام من شوال بهذه الأيام التي صمتها لأن النبي صلى الله عليه وسلم اشترط في صيامها أن يكون بعد صيام رمضان بل لأن النبي صلى الله عليه وسلم اشترط للثواب المرتب على صيامها أن يكون صيامها بعد رمضان لأنه قال من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال وبناء على ذلك فإننا نقول من صام ستة أيام من شوال قبل أن يقضي ما عليه من صيام رمضان فإنه لا ينال ثوابها.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

    السؤال: السؤال الثاني: تقول هل يجوز لمن عليها قضاء أيام من رمضان أن تصوم تطوعاً قبل أن تقضي وهل يجوز الجمع بين نيتي القضاء والتطوع مثل أن تصوم يوم عرفة قضاء عن يوم من رمضان وتطوعاً لفضله؟



    الجواب
    الشيخ: صيام التطوع قبل قضاء رمضان إن كان بشيء تابع لرمضان كصيام ستة أيام من شوال فإن ذلك لا يجزئها وقد كثر السؤال في أيام شوال عن تقديم صوم ستة أيام من شوال من أجل إدراك الشهر قبل القضاء ومعلوم أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال (من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كأنما صام الدهر) فقال من صام رمضان ثم أتبعه ومن عليه قضاء من رمضان لم يكن قد صام رمضان وعلى هذا فصيام ستة أيام من شوال قبل قضاء رمضان لا يتبع الصيام ست من شوال لأنه لابد أن تكون هذه الأيام تابعة للشهر وبعد تمامه أما إذا كان التطوع بغير الأيام الستة أي بعدد صيام الأيام الستة من شوال فإن للعلماء كذلك قولين فمنهم من يرى أنه لا يجوز أن يتطوع من عليه قضاء رمضان بصوم نظراً لأن الواجب أهم فيبدأ به ومنهم من قال أنه يجوز عن التطوع لأن قضاء الصوم موسع إلى أن يبقى من شعبان بقدر ما عليه وإذا كان الواجب موسعاً فإن النفل قبله أي قبل فعله جائز كما لو تطوع بنفل قبل صلاة الفريضة مع سعت وقتها وعلى كل حال يعني حتى مع هذا الخلاف فإن البداية بالواجب هي الحكمة ولأن الواجب أهم ولأن الإنسان قد يموت قبل قضاء الواجب فحينئذٍ يكون مشغول به بهذا الواجب الذي أخره وأما إذا أراد أن يصوم هذا الواجب حين يشرع صومه من الأيام كصيام عشرة ذي الحجة وصيام عرفة وصوم عاشوراء أداء للواجب فإننا نرجو أن يثبت له أجر الواجب والنفل لعموم قول الرسول عليه الصلاة والسلام لما سئل عن صوم يوم عرفة قال (احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده) فأرجو أن يحقق الله له الأجرين أجر الواجب وأجر التطوع وإن كان الأفضل أن يجعل للواجب يوماً وللتطوع يوم آخر.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

    السؤال: أفيدكم أنني امرأة أصوم العشرة الأيام الأولى من الأضحى والمحرم والست من شوال والأيام البيض وكذلك الاثنين والخميس ويصادف في هذه الأيام أن أصوم يوم الجمعة وبعض الناس يقولون بأن صوم يوم الجمعة مكروه لأنه يوم عيد للمسلمين أرجو من فضيلتكم بيان حكم ذلك ولكم مني جزيل الشكر؟



    الجواب
    الشيخ: ما قاله هؤلاء لكِ من أن صوم يوم الجمعة مكروه هو صحيح لكن ليس على إطلاقه فصوم يوم الجمعة مكروه لمن قصده وأفرده بالصوم لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تخصوا يوم الجمعة بصيام ولا ليلتها بقيام" وأما إذا صام الإنسان يوم الجمعة من أجل أنه صادف صومٌ كان يعتاده فإنه لا حرج عليه في ذلك وكذلك إذا صام يوماً قبله أو يوماً بعده فلا حرج عليه في ذلك ولا كراهة، مثال الأول: إذا كان من عادة الإنسان أن يصوم يوم عرفة فصادف يوم عرفة يوم الجمعة فإنه لا حرج عليه أن يصوم يوم الجمعة ويقتصر عليه لأنه إنما أفرد هذا اليوم لا من أجل أنه يوم الجمعة ولكن من أجل أنه يوم عرفة وكذلك لو صادف هذا اليوم يوم عاشوراء واقتصر عليه فإنه لا حرج عليه في ذلك وإن كان الأفضل في يوم عاشوراء أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده وكذلك أيضاً لو صام يوم الجمعة لا من أجل سببٍ خارجٍ عن كونه يوم الجمعة فإننا نقول له إن كنت تريد أن تصوم يوم السبت فاستمر في صيامك وإن كنت لا تريد أن تصوم يوم السبت ولم تصم يوم الخميس فأفطر كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم أما فعلك أنت من كونك تصومين هذه الأيام التي ذكرت وتصادف يوم الجمعة فإنه لا حرج عليك أبداً ولم تفعلي مكروه
    اً.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    السؤال: سؤالها الثاني تقول أسأل فضيلة الشيخ ما حكم من كان عليها قضاء صيام فصامت قبل أن تقضي هذه الأيام التي أفطرتها في رمضان الأيام الفضيلة كيوم عرفة ويوم عاشوراء ولم تقض صيامها بعد أفيدونا أفادكم الله؟


    الجواب
    الشيخ: الذي ينبغي للمرء أن يبدأ بالفريضة قبل النافلة فالمشروع في حق هذه المرأة وغيرها ممن عليه قضاء رمضان أن يبدأ بالقضاء أولاً ثم بالتطوع، ولو أن هذه المرأة صامت الأيام التي يشرع صيامها بنية أنها من القضاء لكان ذلك خيراً يحصل لها فضل صيام هذا اليوم، وتبرأ ذمتها بقضاء ما عليها من الصيام، وقد قلنا إن المشروع أن يبدأ الإنسان بالفريضة قبل النافلة.

    مـــنـــقــول
    التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 27-12-2009, 07:26 PM.

  • #2
    يُرفع
    رفع الله قدر الإمامين ابن باز وابن عثيمين ورفع درجتهما في الجنة

    تعليق


    • #3
      إتماما للفائدة فهذه باقة أخرى من فتاوى هذين الإمامين وعلماء آخرين حول أحكام يوم عاشوراء:

      * أنواع النوافل وحكم قضائها
      السؤال: من أتى عليها عاشوراء وهي حائض هل تقضي صيامه؟ وهل من قاعدة لما يقضى من النوافل وما لا يقضى جزاك الله خيراً؟
      الجواب:النوافل نوعان: نوع له سبب، ونوع لا سبب له، فالذي له سبب يفوت بفوات السبب ولا يقضى، مثال ذلك: تحية المسجد، لو جاء الرجل وجلس ثم طال جلوسه، ثم أراد أن يأتي بتحية المسجد، لم تكن تحية للمسجد؛ لأنها صلاة ذات سبب، مربوطة بسبب، فإذا فات فاتت المشروعية، ومثل ذلك فيما يظهر يوم عرفة ويوم عاشوراء، فإذا أخر الإنسان صوم يوم عرفة ويوم عاشوراء بلا عذر فلا شك أنه لا يقضي، ولا ينتفع به لو قضاه، أي: لا ينتفع به على أنه يوم عرفة أو يوم عاشوراء.
      وأما إذا مر على الإنسان وهو معذور كالمرأة الحائض والنفساء أو المريض، فالظاهر أيضاً أنه لا يقضي؛ لأن هذا خص بيوم معين يفوت حكمه بفوات هذا اليوم.<br>
      (الشيخ العثيمين- لقاء الباب المفتوح - (5 / 3)

      لا قضاء ولا كفارة على من أفطر في صيام النفل
      السؤال:رجل صام يوم عاشوراء وعمله شاق قليلاً، ثم أفطر في نفس اليوم هل عليه قضاء أو كفارة؟ أحسن الله إليكم.<br>
      الجواب: ليس عليه قضاء خصوصاً إذا كان النفل مقيداً بيوم معين ثم فات، أما لو كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصام أحد الأيام وحصل عليه مشقة وأفطر فهنا يصوم يوماً بدله من أجل أن يستكمل صيام ثلاثة أيام.
      (الشيخ العثيمين-لقاء الباب المفتوح - (125 / 22))

      الصوم المخصص بيوم لا يقضى
      السؤال:فضيلة الشيخ! امرأة نوت صيام يوم عاشوراء وجاءتها العادة هل تقضي هذا اليوم أم لا؟
      الجواب:لا تقضيه؛ لأن هذا صوم مخصص بيوم معين إن أدركتَه فافعلْه وإلا فلا شيء عليك؛ لكن أرجو أن يكتب لها الأجر إن شاء الله تعالى ما دامت قد نوت وعزمت، ولكن حال بينها وبين الصيام عذر شرعي.
      (الشيخ العثيمين-لقاء الباب المفتوح - (125 / 16))
      * أنواع صوم يوم عاشوراء
      السؤال: فضيلة الشيخ! ما تقولون في صيام يوم بعد عاشوراء، والمشروع الصيام قبله، هل الصيام بعد عاشوراء ثبت به حديث صحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟
      الجواب: في مسند الإمام أحمد : ( صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده خالفوا اليهود ) ومخالفة اليهود تكون إما بصوم اليوم التاسع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ) أي: مع العاشر، وتكون بصوم يوم بعده؛ لأن اليهود كانوا يفردون اليوم العاشر فتحصل مخالفتهم بصيام يوم قبله أو يوم بعده، وقد ذكر ابن القيم في زاد المعاد أن صيام عاشوراء أربعة أنواع: - إما أن يصوم اليوم العاشر وحده.<
      - أو مع التاسع.
      - أو مع العاشر.
      - أو يصوم الثلاثة، وصوم الثلاثة يكون فيه فائدة أيضاً وهي الحصول على صيام ثلاثة أيام من الشهر.
      (الشيخ العثيمين -لقاء الباب المفتوح - (6 / 16))
      صوم التاسع مع العاشر أفضل من صوم الحادي عشر مع العاشر
      س : ما حكم صيام يوم عاشوراء ؟ وهل الأفضل صيام اليوم الذي قبله أم اليوم الذي بعده أم يصومها جميعا أم يصوم يوم عاشوراء فقط ؟ نرجو توضيح ذلك جزاكم الله خيرا .
      ج: صيام يوم عاشوراء سنة ؛ لما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدلالة على ذلك ، وأنه كان يوما تصومه اليهود لأن الله نجى فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه ، فصامه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم شكرا لله ، وأمر بصيامه وشرع لنا أن نصوم يوما قبله أو يوما بعده ، وصوم التاسع مع العاشر أفضل ، وإن صام العاشر مع الحادي عشر كفى ذلك ، لمخالفة اليهود ، وإن صامهما جميعا مع العاشر فلا بأس ؛ لما جاء في بعض الروايات : « صوموا يوما قبله ويوما بعده ». أما صومه وحده فيكره ، والله ولي التوفيق .( مجموع فتاوى ابن باز - (15 / 403-404)).<br>

      حكم صيام يوم قبل يوم عاشوراء أو يوما بعده
      السؤال:هل ورد في صوم عاشوراء حديث:"صوموا يوما قبله أويوما بعده"
      الجواب:لا أعرف حديثا ثابثا في هذا التعيين وإنما قال النبي:|"لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع"عزم النبي صلى الله عليه وسلم أن يصوم التاسع قبل العاشر,أما بعده فتحري ذلك ليس من السنة.( الكنز الثمين- الشيخ يحيى الحجوري)

      * حول إفراد يوم عاشوراء بالصيام
      حكم إفراد يوم عاشوراء بالصيام دون شفعه بآخر
      السؤال:فضيلة الشيخ: ما حكم صيام يوم عاشوراء فقط من غير صيام يوم قبله أو يوم بعده، وهو قادر على أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده، لكن يشق عليه؟
      الجواب:الأفضل أن الإنسان يصوم التاسع والعاشر من شهر الله المحرم، هذا هو الأفضل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال: ( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ) لكنه قال: ( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ) أي: مع العاشر، وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( خالفوا اليهود، صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده ) وفي رواية: ( يوماً قبله ويوماً بعده ) لكن لا شك أن المخالفة تكون إذا صام الإنسان يوماً قبله أو يوماً بعده.
      فالأفضل أن يصوم قبله يوماً أو بعده يوماً، وإن صام التاسع مع العاشر فهو أفضل من صوم الحادي عشر مع العاشر، وإن صام الأيام الثلاثة؛ التاسع والعاشر والحادي عشر حصل له أجر صيام ثلاثة أيام من الشهر؛ لأن الإنسان إذا صام ثلاثة أيام من كل شهر كان كصيام الدهر، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان الأفضل في صيام الثلاثة أيام أن تكون الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، لكن يجوز أن يُصام في غير هذه الأيام الثلاثة، فقد قالت عائشة : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام لا يبالي أصامها من أول الشهر أو وسطه أو آخره )، وإن اقتصر على صوم اليوم العاشر فقط حصل له الأجر، لكن ينقص أجره عمن صام اليوم التاسع معه أو الحادي عشر، وقد قال بعض العلماء: إن صيام عاشوراء على ثلاثة مراتب: المرتبة الأولى: أن يصوم التاسع والعاشر والحادي عشر.
      والمرتبة الثانية: أن يصوم التاسع والعاشر.
      والمرتبة الثالثة: أن يصوم العاشر والحادي عشر.
      وأما من اقتصر على العاشر فلا حرج عليه؛ لعموم الأدلة الدالة على فضيلة صوم اليوم العاشر، ولكن يبقى النظر فيما يحصل من الناس من الذبذبة في اليوم العاشر متى يكون؟ نقول: العبرة بأحد أمرين: إما رؤية هلال محرم، أو إكمال شهر ذي الحجة ثلاثين يوماً، فإذا لم يُر هلال شهر المحرم فإنه يتمم شهر ذي الحجة ثلاثين يوماً ومنازل القمر ليس بها عبرة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدة ثلاثين )، وهذا ينطبق على جميع الشهور، إذا لم يُر الشهر الداخل فإننا نكمل الشهر الذي قبله ثلاثين يوماً وبهذا نطمئن، أما كون الناس مذبذبين حتى إن بعض الناس قال: إن اليوم العاشر في يوم الجمعة، وسبب ذلك أنه نزل في الإذاعة حديثٌ للشيخ صالح اللحيدان كان حديثاً في العام الماضي، والعام الماضي اليوم العاشر فيه هو يوم الجمعة -فنزل الحديث في الإذاعة وهو حديث العام الماضي فسمعه الناس على أن العاشر هو يوم الجمعة فكانوا يسألون: هل هم أجلوا اليوم العاشر إلى يوم الجمعة؟ فقلنا: اليوم العاشر لا يتأجل ولا يمكن أن يتأجل، وسببه الخطأ في تنزيل الشريط الذي في العام الماضي لهذا العام.
      وإلى هنا ينتهي هذا المجلس، ونسأل الله تعالى أن يعيدنا وإياكم عوداً حميداً، وأن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح إنه على كل شيءٍ قدير، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
      (الشيخ العثيمين -لقاء الباب المفتوح - (28 / 12))

      حكم إفراد يوم عاشوراء بالصيام
      السؤال:ما رأيكم في إفراد اليوم العاشر من شهر المحرم بالصيام بنية صيام عاشوراء؟ الشيخ: لعلك تريد الجمعة أم مطلق؟ السائل: مطلق.
      الشيخ: صيام عاشوراء له أربع مراتب: المرتبة الأولى: أن نصوم التاسع والعاشر والحادي عشر، وهذا أعلى المراتب، لما رواه أحمد في المسند : ( صوموا يوماً قبله ويوماً بعده خالفوا اليهود )، ولأن الإنسان إذا صام الثلاثة أيام حصل على فضيلة صيام ثلاثة أيام من الشهر.
      المرتبة الثانية: التاسع والعاشر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ) لما قيل له: إن اليهود كانوا يصومون اليوم العاشر وكان يحب مخالفة اليهود، بل مخالفة كل كافر.
      والمرتبة الثالثة: العاشر مع الحادي عشر.
      والمرتبة الرابعة: العاشر وحده، فمن العلماء من قال: إنه مباح، ومنهم من قال: إنه يكره، فمن قال: إنه مباح استدل بعموم قول النبي عليه الصلاة والسلام حين سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال: ( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلها ) ولم يذكر التاسع.
      ومن قال: إنه يكره، قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده )، وفي لفظ آخر: ( صوموا يوماً بعده ويوماً قبله ) وهذا يقتضي وجوب إضافة يوم إليه من أجل المخالفة، أو على الأقل: كراهة إفراده.<br>
      والقول بالكراهة لإفراده قوي، ولهذا نرى أن الإنسان يخرج من هذا بأن يصوم التاسع قبله أو الحادي عشر.
      (الشيخ العثيمين- لقاء الباب المفتوح - (95 / 13))
      الحصول على ثواب تكفير السنة كاملة لمن أفرد عاشوراء بالصوم فقط
      السائل: من أفرد عاشوراء بالصوم فقط هل يحصل على ثواب تكفير السنة كاملة؟ الشيخ: نعم له أجر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سأل عن صوم عاشوراء فقال: ( يكفر السنة التي قبلها ) ولكن ننصحه ألا يفرد صوم عاشوراء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده )، وقال: ( لأن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ) يعني: مع العاشر، وتوفي صلى الله عليه وسلم قبل أن يدركها.
      قال العلماء: وصيام عاشوراء أقسام: القسم الأول: أن يصوم التاسع والعاشر والحادي عشر، فهذا أحسن شيء.
      القسم الثاني: أن يصوم العاشر والحادي عشر، وهذا فيه الكفاية مطابق لما أمر به النبي عليه الصلاة والسلام في قوله: ( صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده ).
      القسم الثالث: أن يصوم التاسع والعاشر، وهذا أفضل، يعني: لو قال قائل: أصوم العاشر والحادي عشر أو التاسع والعاشر؟ قلنا: التاسع والعاشر أفضل، وهذه كلها جائزة وليس فيها كراهة.
      القسم الرابع: وهو أن يفرده بالصوم، فهذا كرهه بعض العلماء لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده ).
      (الشيخ العثيمين-لقاء الباب المفتوح - (154 / 17))

      عرض الفتوى
      رقم الفتوى : 1732
      موضوع الفتوى : إفراد يوم عاشوراء بصيام
      تاريخ الإضافة : 10/12/1424هـ-1/2/2004م
      السؤال : هل يجوز إفراد يوم عاشوراء بالصيام هل يكفر يوم عاشوراء السنة الماضية، الكبائر والصغائر من الذنوب؟<br>
      الإجابة : ذكر العلامة ابن القيم أن الصيام على ثلاث مراتب : الأولى: أن يُصام قبله يوم وبعده يوم، وهذا أفضلها ، وهو أيضًا فيه يكون صام ثلاثة أيام من الشهر . والثاني: أن يصوم التاسع مع العاشر . والثالث: أن يصوم العاشر وحده. قال: هذا صام العاشر لكن مكروه إفراده؛ لأنه وافق اليهود في هذا، لكن لا بأس جائز، وصيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة الماضية، لكن عند أهل العلم لمن اجتنب الكبائر، الكبائر لا بد لها من توبة، لقول الله -عز وجل-: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ولقوله -عليه الصلاة وسلم- في حديث أبي هريرة الذي رواه مسلم -رحمه الله-: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر لا بد من هذا، أما إذا لم يجتنب الكبائر، فهو تبقى على الكبائر والصغائر، وإن كان يثاب على العمل.
      (فتاوى الشيخ عبدالعزيز الراجحي - (1 / 30))
      * القول أقوى من الفعل
      كيف الجمع بين حديث: « صيام يوم عرفة يكفر السنة الماضية... » وأنه - عليه الصلاة والسلام - ثبت عنه أنه لم يصمه
      س: سؤال عن حديث « صيام يوم عرفة يكفر السنة الماضية والباقية » وقد ثبت أنه لم يصمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرجو تبيين ذلك حتى لا يفوت فضل صيام يوم عرفة ؟ .
      ج: « سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صيام يوم عرفة فقال: يكفر الله به السنة التي قبلها والتي بعدها » . « وسئل عن صيام يوم عاشوراء فقال: يكفر الله به السنة التي قبلها » . هذا من قوله - صلى الله عليه وسلم - سواء صامه أو ما صامه علم الأمة، ومعنى يكفرها: إذا اجتنب الكبائر يكفر الصغائر؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: « الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر » . والنبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أخبر عن شيء وشرع للأمة يكفي، ولو لم يفعله - صلى الله عليه وسلم -، القول أقوى من الفعل.<br>
      (مجموع فتاوى ابن باز - (25 / 220))

      * صيام عاشوراء للمسافر
      فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم آل الشيخ - (4 / 145)
      (1123 - الصيام والفطر في السفر ) :
      أختلف العلماء أيهما أفضل : على أقوال . والراجح أن الفطر أفضل ، لقوله : " أولئك العصاة " للذين لم يقبلوا الرخصة " وليس من البر الصيام في السفر"وحديث حمزة بن عمرو .
      وهذا بخلاف صيام يوم عاشوراء نص عليه أحمد أنه لا يكره للمسافر ، وقاس عليه بعض صيام يوم عرفة في حق المسافر .
      وبعض استظهر أن يقاس عليه كل صوم يوم ليس بواجب كصيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وصيام الإثنين والخميس ونحو ذلك .
      (تقرير )

      من سافر يوم عاشوراء فأفطر وكان قد نوى أن يصوم من قبل السفر
      السائل: شخص في نيته صيام يوم عاشوراء لكن طرأ له سفر في هذا اليوم ورجع بعد ذلك، فهل يكتب له صيام هذا اليوم أم لا؟ مع العلم أنه ينوي كذلك صيام يوم قبله أو يوم بعده؟ وهل العبرة -يا فضيلة الشيخ- الرؤية الشرعية أم التقويم؟ الشيخ: هو إذا كان قد نوى أن يصوم يوم عاشوراء ولكنه طرأ عليه سفر نقول: صم وأنت مسافر ما المانع؟ فإذا كان يقول: لا أستطيع أن أصوم وأنا مسافر، قلنا: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من مرض أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً ) ونرجو الله تبارك وتعالى أن يكتب له الأجر.
      (الشيخ العثيمين-لقاء الباب المفتوح - (154 / 19))

      * حكم جعل جوائز لمن يصوم نفلاً من الطلاب
      السؤال:فضيلة الشيخ! بعض المدرسين يجعل جوائز تشجيعية للطلبة إن صام مثلاً عاشوراء أو عرفة فيجعل له جائزة، وأنكر عليه بعض المدرسين، فما رأيكم في هذا الشيء؟
      الجواب:رأيي أن الإنكار حق، ولا ينبغي لنا أن نعود الناس على جوائز دنيوية في مقابل أعمال دينية؛ لأن الإنسان يبدأ ينظر إلى هذه الجوائز، نعم يحثهم على هذا ويرغبهم في صوم الإثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر ولتكن الأيام البيض، أما أن يعطيهم جوائز فلا، لكن لو فعلوا وأراد أن يعطي أحداً جائزة فأرجو ألا يكون في هذا بأس.
      (الشيخ العثيمين-لقاء الباب المفتوح - (179 / 10))
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو صهيب رشيد بن محمد المغربي; الساعة 10-11-2013, 12:36 AM.

      تعليق

      يعمل...
      X