إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يــــــــــوم عـــــــــاشوراء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يــــــــــوم عـــــــــاشوراء

    يـــــــــــــــــــــــوم عـــــــــــــاشـــــــــــوراء

    هذه رسالة علمية طيبة عن يوم عاشوراء للأخ أبي عبد الرحمن عبد العزيز العبدلي و هو أحد طلبة العلم في دار الحديث بمعبر .

    و فيها فوائد طيبة و تستحق النشر على شبكتنا المباركة .



    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة خالد بن محمد الغرباني; الساعة 24-12-2009, 01:49 PM.

  • #2
    وهذا جزؤ من الرسالة

    -فائدة رقم (1):

    أ- (( قال الحسن رحمه الله : (( إن الله عز وجل – افتتح السنة بشهر حرام , وختمها بشهر حرام , فليس في السنة بعد شهر رمضان أعظم عند الله من المحرم ) ( لطائف المعارف ص 30)
    ب- قال بن رجب رحمه الله ( سمى النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
    ( شهر المحرم شهر الله يدل على شرفه وفضله فإن الله لا يضيف إليه إلا خواص مخلوقاته )) ( المصدر السابق ص32)
    ي- ومن فضائل صومه العظيمة التي أمتن الله بها على هذه الأمة أن في صيامه يكفر سنة ماضية من الذنوب
    دليل ذلك : ما ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم عن صيام يوم عاشوراء فقال عليه الصلاة والسلام : (( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله )) وفي رواية له أيضاً : قال عليه الصلاة والسلام : (( يكفر السنة الماضية )) أخرجه مسلم برقم (1162)

    ك- ومن فضائل صومه أيضاً :

    1- جبر ما قد يكون في أداء الفريضة من خلل وتقصير فإن الفرائض يعتريها النقص , إما بشروطها أو أركانها , أو واجباتها , وقد دل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال (( إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة, يقول ربنا جل وعز لملائكته وهو أعلم : أنظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها ؟ فإن كانت تامةً كتبت له تامة وإن كان انتقص منها شيئاً قال : أنظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فإن كان له تطوع قال : أتموا لعبدي فريضته من تطوعه , ثم تؤخذ الأعمال على ذا كم )) أخرجه أبو داود برقم (864) والترمذي برقم (413) والنسائي (1, 232, 234) وابن ماجه برقم (1425) وصححه محدث العصر وإمام أهل الجرح والتعديل في هذا الزمان الإماِم الألباني رحمه الله في صحيح (( سنن الترمذي )) ( 1/ 130) , وصحيح سنن النسائي (1 /101)

    وأيضاً ما رواه الإمام أحمد رحمه الله في مسنده وقال شيخنا ووالدنا محدث الجزيرة وحامل لواء السنة الغراء النجم اليماني الإمام الوادعي رحمه الله في (( الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين برقم ( 1478) ( هذا حديث صحيح )

    - عن يحيى بن يعمر عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال : (( أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته , فإن أتمها كتبت له تامة وإن لم يكن أتمها قال : انظروا تجدون لعبدي من تطوع فأكملوا ما ضيع من فريضته , ثم الزكاة ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك )) أي من صيام وحج ))

    2- تهيئة المسلم للترقي في درجات القرب من الله جل جلاله حتى يصل إلى درجة الحب من الله عز وجل وقد جاء في ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : (( إن الله قال : من عاد لي ولياً فقد آذنته بالحرب , وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه , وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أُحبَّه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها , وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه , وما ترددت عن شيءٍ أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن , يكره الموت وأنا أكره مساءته )) أخرجه البخاري برقم (6502)

    فائدة رقم (2) :

    قال العلامة ابن رجب رحمه الله (... ذكر في هذا الحديث أن أولياء الله على درجتين :
    أحدهما: المتقربون إليه بأداء الفرائض وهذه درجة المقتصدين أصحاب اليمين .
    والدرجة الثانية : درجة السابقين المقربين , وهم الذين تقربوا إليه بعد الفرائض بالاجتهاد في نوافل الطاعات والإنكفاف عن دقائق المكروهات بالورع , وذلك يوجب للعبد محبة الله ) أ-هـ جعلني الله وإياك من هذا الصنف المبارك.راجع كتاب رسائل في أبواب متفرقة تأليف محمد بن إبراهيم الحمد
    3- ومن فوائد صيام التطوع : ما أشار إليه الإمام الشاطبي رحمه الله من أن المندوبات بمنزلة الحمى والحارس للواجبات , إذ هي رياضة النفس يستدعي القيام بها أداء الفرض , فمن أدى النوافل فإنه لا محالة يؤدي الواجب , ومن قصر في أداء النوافل فهو عرضة لأن يقصر في أداء الواجبات ) أ-هـ راجع الموافقات (1/151)
    ويا لله ما أحسنه من كلام لمن تأمله .

    فيا أخي فهذه : المجموعة الطيبة المباركة في فضائل صوم عاشوراء والتي استقيناها من معين سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأظفر بها أنا وأنت ولنكون من أول العاملين بها وصيامه ليس بواجب لكن من ترك صيامه فقد فرط في ثواب عظيم وأجر كبير

    الفصل الثالث

    المسائل الفقهية المتعلقة بيوم عاشوراء

    لربما أخي بعد قراءتك لفضائل يوم عاشوراء علق في ذهنك بعض الإشكالات أو التساؤلات متى يوم عاشوراء وبعض المسائل الأخرى ولهذا سنورد في هذا الفصل كثيراً من المسائل الفقهية والدقيقة ليكون القارئ فيما يقوم به على بينة من أمره فأقول مستمد العون على ما أقوم به من القوي المتين وأمد أكف الضراعة إلى من يجيب دعوة الخاضعين أن يرزقني السداد والتوفيق إلى الصواب
    فأول هذه المسائل :

    المسألة الأولى : متى يوم عاشوراء ؟

    جمهور السلف والخلف أنه يوم العاشر من شهر الله المحرم المعروف من الأشهر القمرية واسم عاشوراء معروف عند العرب من قبل الإسلام
    - وقال الزين بن المنير :( الأكثر على أن عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم وهو مقتضى الاشتقاق والتسمية ...) أ-هـ
    - قلت :وبهذا القول أيضاً ذهب إليه أكثر المحققين كابن القيم في جوابه على الإشكال السادس وابن رجب وابن حجر وهذا القول اختارته اللجنة الدائمة للبحوث العلمية برئاسة بن باز وبه قال ابن عثيمين رحمهم الله جميعاً
    أنظر زاد المعاد ج2 ص 72 والفتح ج4 ص245 واللجنة الدائمة ج 10 ص401 والشرح الممتع ج6 ص468 – 469.

    فائدة رقم (3) :

    ممن حكي الإجماع في تعيين عاشوراء :
    قال العلامة الحافظ بن رجب رحمه الله : فقد نقل عن ابن سيرين الإجماع على أنه اليوم العاشر قائلاً رحمه الله : ( كانوا لا يختلفون أنه اليوم العاشر إلا ابن عباس فإنه قال اليوم التاسع ) لطائف المعارف ص76
    المسألة الثانية : هل يكره إفراد العاشر بالصوم ؟
    أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء قائلة (يجوز صيام يوم عاشوراء يوماً واحداً فقط ...)
    - وقال فضيلة الشيخ العلامة الفقيه ابن عثيمين رحمه الله : ( الراجح أنه لا يكره إفراد عاشوراء ) وفي غير هذا الموضع قال رحمه الله ناقلاً عن بعض أهل العلم ((أنه لا يكره ولكن لا يحصل على الأجر التام إذا أفرده ))
    راجع : اللجنة الدائمة ج10, ص (401) والشرح الممتع ج 6 ص (468-469)
    إشكال وجوابه
    - قول بن مسعود رضي الله عنه ( فلما فرض رمضان ترك عاشوراء )
    - قال الحافظ بن حجر رحمه الله ملخصاً الأقوال ومرتباً الأدلة بحسب وقوعها وهو كلام من الأهمية بمكان لا سيما عند طالب العلم فإنه بحاجة إلى فهم المسألة والإلمام بها من جميع جوانبها : ( ... ويؤخذ من مجموع الأحاديث أنه كان واجباً لثبوت الأمر بصومه ثم تأكد الأمر بذلك ثم زيادة التأكيد بالنداء العام ثم زيادته بأمر من أكل بالإمساك , ثم زيادته بأمر الأمهات أن لا يرضعن فيه الأطفال وقول ابن مسعود الثابت عند مسلم ( لما فرض رمضان ترك عاشوراء ) أخرجه مسلم برقم (1127) مع العلم بأنه ما ترك استحبابه بل هو باق فدل على أن المتروك وجوبه ... بل تأكد استحبابه ولا سيما مع استمرار الاهتمام به حتى في عام وفاته صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بقوله ( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع والعاشر ) ولترغيبه في صومه وأنه يكفر سنة وأي تأكيد أبلغ من هذا )
    أ-هـ كلامه رحمه الله
    أيضاً من جواهر العلامة شيخ الإسلام ابن القيم ونفائسه الحسان فدونكها :
    قال رحمه الله تعالى : مجيباً على ستة إشكالات منها الإشكال الثالث في قول ابن مسعود رضي الله عنه : لما فرض رمضان ترك عاشوراء فهذا لا يمكن التخلص منه إلا بأن صيامه كان فرضاً قبل رمضان وحينئذ فيكون المتروك وجوب صومه لا استحبابه ويتعين هذا ولا بد لأنه عليه السلام قال قبل وفاته بعام وقد قيل له : إن اليهود يصومونه ( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع )) أي معه أخرجه مسلم برقم (1134)
    ... ويلزم من قال : إن صومه لم يكن واجباً أحد الأمرين , إما أن يقول بترك استحبابه , فلم يبق مستحباً أو يقول : هذا قاله عبد الله بن مسعود رضي الله عنه برأيه , وخفي عليه استحباب صومه وهذا بعيد , فإن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم حثهم على صيامه , وأخبر أن صومه يكفر السنة الماضية ) مسلم رقم (1160) واستمر الصحابة على صيامه إلى حين وفاته , ولم يُرْوَ عنه حرف واحد بالنهي عنه وكراهة صومه , فعلم أن الذي ترك وجوبه لا استحبابه ...) أ- هـ كلامه بتصرف . راجع زاد المعاد المجلد الثاني ص 67- 68

    فائدة رقم (4) :

    (أ) قال الحافظ بن حجر رحمه الله :ونقل ابن عبد البر الإجماع على أنه الآن ليس بفرض والإجماع على أنه مستحب وكان ابن عمر يكره قصده بالصوم ثم انقرض القول بذلك ...))
    ب- ونقل الإمام الشوكاني عن ابن عبد البر رحمهما الله أيضاً : (إجماع الصحابة على أنه مستحب )) راجع : التمهيد (7/ 203) والفتح (ج4 , ص 409 ) ونيل الأوطار : (4/ 272)
    ج- وقال العلامة الألباني رحمه الله (واتفق الجميع على أن صوم يوم عاشوراء الآن سنة وليس بواجب )) راجع (( صحيح الترغيب )) (1/ 593) تحت حديث رقم (1017)
    المسألة الثالثة : هل يفرد اليوم التاسع فقط بالصوم ؟
    قال العلامة ابن القيم رحمه الله :( وأما إفراد التاسع فمن نقص فهم الآثار وعدم تتبع ألفاظها وطرقها وهو بعيد من اللغة والشرع والله الموفق للصواب ))أ- هـ راجع الزاد ج2, ص 72
    المسألة الرابعة : ما هو الأفضل والأكمل في مراتب صوم يوم عاشوراء ؟
    الأفضل والأكمل في مراتب صوم عاشوراء : أن يضم التاسع مع العاشر إقتداءً برسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : فقد ثبت في صحيح الإمام مسلم رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم عندما قيل له إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال : (( فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا التاسع يعني مع العاشر فلم يأت العام المقبل حتى توفي ) بأبي هو وأمي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
    أخرجه مسلم برقم (1134)

    فائدة رقم (5):
    جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في يوم عاشوراء : (( خالفوا اليهود وصوموا التاسع والعاشر ))
    (صحيح) أخرجه عبد الرزاق (4/287) والطبري في تهذيب الآثار ( مسند عمر / 2433) والطحاوي في شرح معاني الآثار (2/78) وقال محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله في تعليقه على ابن خزيمة (2095) ( سنده صحيح ) وصححاه محققا زاد المعاد أ-هـ

    فائدة رقم (6) :
    وصيام التاسع مع العاشر أفتت به اللجنة الدائمة برئاسة إمام العصر ابن باز وإليه ذهب فقيه الأمة ابن عثيمين رحمهما الله وهو اختيار شيخنا العلامة محمد بن عبد الله الإمام حفظه الله من كيد الكائدين قال : كما في بعض دروسه النافعة والأفضل صيام التاسع مع العاشر لموافقته للهدي النبوي وللإتيان بالسنة الكاملة ).
    راجع اللجنة الدائمة ج10, والشرح الممتع ج6 , ص 468-469.
    بل هذا شيخ الإسلام رحمه الله يقول كما في مجموعه الفتاوى ج25, ص 312, ما نصه : ( والصحيح أنه يستحب لمن صامه أن يصوم معه التاسع ؛ لأن هذا آخر أمر النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لقوله (( لئن عشت إلى قابل , لأصومن التاسع مع العاشر )) كما جاء ذلك مفسراً في بعض طرق الحديث فهذا الذي سنه رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أ-هـ

    تعليق


    • #3
      ترفع للفائدة

      تعليق


      • #4
        تـــــــــــــــــــــــــــــرفــــــــــــــــــ ـــــــــــع

        تعليق


        • #5
          ترفع رفع الله قدرك يا فهمي العامري.

          تعليق


          • #6
            ترفع للاستفادة

            تعليق

            يعمل...
            X