بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن كثيرا من المسلمين في رمضان يحتاجون للتفقه في أمور الصيام، وقد صادفتني فتوى لعبيد الجابري أبعد فيها النجعة وكنت أود تركها وعدم التعليق عليها، ولكن بما أن هذه الفتوى خرج فيها عبيد الجابري-كعادته عن الصواب- أحببت التنبيه عليها، من أجل حذفها من المواقع المذكورة فيها، أو تعديلها للصواب، وكل ذلك لأنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة، ولأن السائلة لم تأخذ الجواب الصحيح عن فتواها خصوصا أن الفتوى تتطلب فهم السؤال جيدا لكي يكون الجواب مصادفا للصواب، بل السائلة أجيبت عن أشياء لم تقلها وليست مذكورة في حالتها، وإلى نص الفتوى:
أحسن الله إليكم، وهذه سائلة تقول: أفطرت امرأةٌ في شهر رمضان بسبب الحيض، ولكنها نَسِيَت عدد اﻷيام التي أفطرتها؛ فماذا تفعل؟
يا بنيتي أظنك راكمتي القضاء على نفسك، سامحنا الله وإياك والمسلمين والمسلمات، أظنك صنعتي هذا، ولست بِدْعًا في هذا أمثالك، كثير من بناتنا ﻻ يحصين عددًا، فإن منهن من تقول السنة القادمة بعد شهر بعد شهرين، ثم يمر رمضان ورمضان ورمضان؛ فتنسى هذه مشكلة من المشاكل، لتجنب هذا أنصحكن يا بناتي المسلمات أن تسارعن بالقضاء ما أمكن، وإني أعرف نسوة خيِّرات - أحسبهن كذلك والله حسيبهن وﻻ أزكيهن وﻻ غيرهن على الله - يَصمْنَ القضاء ثم يُتبعنه بصيام ستٍّ من شوال مباشرة، هذه ترتاح ولا يتراكم عليها القضاء، ولكن ما دمتِ وقعتي في هذا فاجتهدي، فمثلًا إذا قلنا عمرك خمسة وعشرون عامًا، بلغتي مثلًا على الخامسة عشر، فاﻷحوط أن تقضي صيام خمسة عشر سنة وفق عادتك، فمثلًا إذا قلنا خمسة عشر في سبعة كم؟ مائة وخمسة، ثلاث أشهر ونصف، إِذًا أنتِ عندك اثنا عشر شهراً، استعيني بالله؛ صومي من كل شهر ثمانية أيام، أو تسعة، أو عشرة أيام إذا كنت كثيرة الشواغل.
وأما إذا كنت مُخلية ما عندك مشاغل تشغلك، فأنا أنصحك بأن تصوميها متتابعة حتى ﻻ يفوت عليك شيء منها، وما أفطرته بسبب العادة الشهرية أو النفاس هذا أمر ﻻ يضرّك - إن شاء الله - ما دمتي أنتِ مواصلة بعزم ونشاط في قضائك.
http://ar.miraath.net/fatwah/6221
http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=49521
فالسائلة تحدثت عن الإفطار في شهر رمضان بسبب الحيض وأنها نسيت عدد الأيام التي أفطرتها.
فكان الفهم من عبيد الجابري خاطئا بل وتكلف في الجواب بما ليس في السؤال ومن تكلفه وتخرصه أنه:
- استنبط أن السائلة راكمت القضاء عن سنوات كثيرة، وهذا غلط منه غير مذكور في السؤال، ولا أدري من أين استنبطه؟ !! فبعد أن استعمل عبارة أظن أنك راكمت وأظن أنك صنعت، جاء الحكم مبنيا على الظن بالجزم أنها وقعت فيما ظنه عبيد الجابري، مع أن نص السؤال واضح وغير مذكور فيه أنها راكمت عدة سنوات من القضاء.
- وأنه بنى على هذا الظن والفهم الخاطئ الحكم فكان جوابه بعيدا، وهذا من التكلف في الجواب، والله المستعان.
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : امرأة عليها قضاء من رمضان، ولكنها شكت هل هي أربعة أيام أم ثلاثة، والآن صامت ثلاثة أيام فماذا يجب عليها ؟
فأجاب : " إذا شك الإنسان فيما عليه من واجب القضاء فإنه يأخذ بالأقل، فإذا شكَّت المرأة أو الرجل هل عليه قضاء ثلاثة أيام أو أربعة ؟ فإنه يأخذ بالأقل، لأن الأقل متيقن، وما زاد مشكوك فيه، والأصل براءة الذمة، ولكن مع ذلك: الأحوط أن يقضي هذا اليوم الذي شك فيه, لأنه إن كان واجباً عليه فقد حصلت براءة ذمته بيقين، وإن كان غير واجب فهو تطوع، والله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا " "فتاوى نور على الدرب".
فإن كثيرا من المسلمين في رمضان يحتاجون للتفقه في أمور الصيام، وقد صادفتني فتوى لعبيد الجابري أبعد فيها النجعة وكنت أود تركها وعدم التعليق عليها، ولكن بما أن هذه الفتوى خرج فيها عبيد الجابري-كعادته عن الصواب- أحببت التنبيه عليها، من أجل حذفها من المواقع المذكورة فيها، أو تعديلها للصواب، وكل ذلك لأنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة، ولأن السائلة لم تأخذ الجواب الصحيح عن فتواها خصوصا أن الفتوى تتطلب فهم السؤال جيدا لكي يكون الجواب مصادفا للصواب، بل السائلة أجيبت عن أشياء لم تقلها وليست مذكورة في حالتها، وإلى نص الفتوى:
أحسن الله إليكم، وهذه سائلة تقول: أفطرت امرأةٌ في شهر رمضان بسبب الحيض، ولكنها نَسِيَت عدد اﻷيام التي أفطرتها؛ فماذا تفعل؟
يا بنيتي أظنك راكمتي القضاء على نفسك، سامحنا الله وإياك والمسلمين والمسلمات، أظنك صنعتي هذا، ولست بِدْعًا في هذا أمثالك، كثير من بناتنا ﻻ يحصين عددًا، فإن منهن من تقول السنة القادمة بعد شهر بعد شهرين، ثم يمر رمضان ورمضان ورمضان؛ فتنسى هذه مشكلة من المشاكل، لتجنب هذا أنصحكن يا بناتي المسلمات أن تسارعن بالقضاء ما أمكن، وإني أعرف نسوة خيِّرات - أحسبهن كذلك والله حسيبهن وﻻ أزكيهن وﻻ غيرهن على الله - يَصمْنَ القضاء ثم يُتبعنه بصيام ستٍّ من شوال مباشرة، هذه ترتاح ولا يتراكم عليها القضاء، ولكن ما دمتِ وقعتي في هذا فاجتهدي، فمثلًا إذا قلنا عمرك خمسة وعشرون عامًا، بلغتي مثلًا على الخامسة عشر، فاﻷحوط أن تقضي صيام خمسة عشر سنة وفق عادتك، فمثلًا إذا قلنا خمسة عشر في سبعة كم؟ مائة وخمسة، ثلاث أشهر ونصف، إِذًا أنتِ عندك اثنا عشر شهراً، استعيني بالله؛ صومي من كل شهر ثمانية أيام، أو تسعة، أو عشرة أيام إذا كنت كثيرة الشواغل.
وأما إذا كنت مُخلية ما عندك مشاغل تشغلك، فأنا أنصحك بأن تصوميها متتابعة حتى ﻻ يفوت عليك شيء منها، وما أفطرته بسبب العادة الشهرية أو النفاس هذا أمر ﻻ يضرّك - إن شاء الله - ما دمتي أنتِ مواصلة بعزم ونشاط في قضائك.
http://ar.miraath.net/fatwah/6221
http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=49521
فالسائلة تحدثت عن الإفطار في شهر رمضان بسبب الحيض وأنها نسيت عدد الأيام التي أفطرتها.
فكان الفهم من عبيد الجابري خاطئا بل وتكلف في الجواب بما ليس في السؤال ومن تكلفه وتخرصه أنه:
- استنبط أن السائلة راكمت القضاء عن سنوات كثيرة، وهذا غلط منه غير مذكور في السؤال، ولا أدري من أين استنبطه؟ !! فبعد أن استعمل عبارة أظن أنك راكمت وأظن أنك صنعت، جاء الحكم مبنيا على الظن بالجزم أنها وقعت فيما ظنه عبيد الجابري، مع أن نص السؤال واضح وغير مذكور فيه أنها راكمت عدة سنوات من القضاء.
- وأنه بنى على هذا الظن والفهم الخاطئ الحكم فكان جوابه بعيدا، وهذا من التكلف في الجواب، والله المستعان.
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : امرأة عليها قضاء من رمضان، ولكنها شكت هل هي أربعة أيام أم ثلاثة، والآن صامت ثلاثة أيام فماذا يجب عليها ؟
فأجاب : " إذا شك الإنسان فيما عليه من واجب القضاء فإنه يأخذ بالأقل، فإذا شكَّت المرأة أو الرجل هل عليه قضاء ثلاثة أيام أو أربعة ؟ فإنه يأخذ بالأقل، لأن الأقل متيقن، وما زاد مشكوك فيه، والأصل براءة الذمة، ولكن مع ذلك: الأحوط أن يقضي هذا اليوم الذي شك فيه, لأنه إن كان واجباً عليه فقد حصلت براءة ذمته بيقين، وإن كان غير واجب فهو تطوع، والله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا " "فتاوى نور على الدرب".
تعليق