بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، إمام الأنبياء والمرسلين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فهذه مجموعة أحاديث ضعيفة وبعضها باطلة أو موضوعة، تتعلق بشأن رمضان والصيام، كنتُ قد رأيتها منشورة في موقع شبكة العلوم السلفية الزكية على شبكة المعلومات، ففرحت بذلك وأحببت أن أرتبها، وأنسقها، وأعدل ما يحتاج إلى تعديل؛ حتى تظهر بصورة جميلة طيبة لكل القراء، فيسهل عليهم الوقوف على هذه الأحاديث الواهية والتعرف على أسباب ضعفها ووهائها بكل سهولة ويسر؛ نصحاً وتحذيراً لهم منها، والله من وراء القصد .
وقد قام بهذا العمل الجليل ـ الذي يعتبر من الدفاع عن السُّنة ـ مجموعة من الإخوة الأفاضل من أعضاء شبكة العلوم السلفية الزكية، أول شبكة في العالم خالية من المجاهيل، فالفضل في هذا بعد الله تعالى يعود لهم، فجزاهم الله خيراً .
وأحب أن أذكرهم بأسمائهم وما قام به كلٌّ منهم من الجهد في بيان هذه الأحاديث وتحقيقها:
1 ـ محمد بن إسماعيل أبو عبد الله، وقد بيَّن وحقق اثنين وثمانين حديثاً .
2 ـ أبو سُليم عبد الله بن علي الحجري، وقد بيَّن وحقق تسعاً وثلاثين حديثاً .
3 ـ أبو محمد سعيد السعدي، وقد بيَّن وحقق خمساً وعشرين حديثاً .
4 ـ أبو محمد عبد الكريم الحسني، وقد بيَّن وحقق خمسة أحاديث .
5 ـ أبو الحسن هادي الهميمي ، وقد بيَّن وحقق خمسة أحاديث .
6 ـ أبو مالك صابر بن عبود اللحجي، وقد بيَّن وحقق أربعة أحاديث .
7 ـ أبو اسحاق حبيب البيضي، وقد بيَّن وحقق ثلاثة أحاديث .
8 ـ حسين الجيجلي، وقد تكلم حول فائدة مذكورة تحت الحديث (6) .
فمجموع ما أورده الإخوة من هذه الأحاديث: مائة وثلاثة وستون (163) حديثاً مع المكرر، ومن دون المكرر: مائة وتسعة وثلاثون (139) حديثاً، وهذا هو المثبت في هذا المجموع المفيد .
** تنبيهات مهمة :
1 ـ إذا ذُكِرَ في هذا المجموع: ( قال أبوعبدالله )، فالمقصود به الأخ محمد بن إسماعيل .
2 ـ بعض الأحاديث تحتاج إلى مزيد نظر وتحقيق، فلو يعتني بذلك بعض الأخوة المستفيدين؛ حتى تكتمل الفائدة وتتضح المعلومة، ولم أقم بهذا ؛ لمعرفتي بعجزي وقصور علمي لاسيما في هذا المجال، "ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه " .
3 ـ كنت أريد أن أجعل اسم هذا المجموع: « النافلة في بيان ما ورد عن رمضان وصيامه من الأحاديث الضعيفة والباطلة »، ثم رأيت بعض الأحاديث لا تتعلق برمضان خاصة، بل هي عامة في رمضان وفي الصيام مطلقاً ؛ فلهذا أحببت أن يكون عنوان هذا المجموع أعم وأشمل .
4 ـ ليس لي في هذا المجموع إلا التنسيق والتهذيب، وقد أحيل في هذا المجموع إلى هذا المجموع بقولي: *قلت (ياسر) ؛ حتى يسهل على القارئ الرجوع بكل سهولة إلى ترابط بعض الأحاديث ببعضها، وهكذا علَّقتُ بعض الحواشي في ثلاثة مواضع، تحت هذه الأحاديث ذوات الأرقام: ( 42، 72، 73 )، فأرجو أن أكون قد وُفِقّتُ في هذا العمل الجليل، وبالله التوفيق .
5 ـ أرجو من إخواني في هذه الشبكة المباركة ؛ أن لا تضيع عليهم جهودهم، كمثل هذا البحث، وأن يهتموا بالبحوث الجماعية ويخرجوها في ملازم وكتب؛ ليكون النفع فيها أعم، وأسأل الله بمنه وكرمه وإحسانه أن يعينكم وييسر أموركم في خدمة الكتاب والسنة، والله المستعان .
كتبه العبد الفقير إلى عفو ربه، وإحسانه، ولطفه :
أبو عبد الرحمن ياسر بن عوض بن مبارك مُسَلَّم/ وفقه الله وهداه
اليمن ـ حضرموت الوادي .
الجزء الأول :
[ من الحديث (1) ـ إلى الحديث (66) ]
ِ
تعليق