كثير ما نسمع من أناس يذكرون بعد صلاتهم الوتر بقولهم: سبحان الملك القدوس, سبحان الملك القدوس, و في الثالثة يرفعون أصواتهم بـ :سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح.
السؤال الذي يفرض نفسه\
ما حكم و صحة هذه الزيادة بعد صلاة الوتر بـ (........ رب الملائكه والروح) هل هذا الزيادة ثابتة؟
الجـواب\
الحديث أصله من حديث أبي بن كعب رضي الله , ولفظه : عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ بِسَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ : سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .
وفي لفظ : وَإِذَا سَلَّمَ ، يَقُولُ : سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ، سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ، سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ فِي الثَّالِثَةِ .
والحديث أخرجه أبو داود ( 1430 ) , والنسائي ( 3/235 , 244 , 245 , 247 , 250 ) , والطيالسي ( 546 ) , وعبدالله بن أحمد في زوائد المسند ( 35/80 الرسالة ) , وابن حبان ( 2450 ) , والدارقطني ( 2/31 ) والبيهقي ( 3/38 , 39 , 40 , 41 ) , وابن الجارود ( 271 ) .
وأما زيادة : ( رب الملائكة والروح ) فهي زيادة شاذة في الحديث . و دونك البيان :
فالحديث رواه أبي بن كعب رضي الله عنه , ورواه عن أبيٍّ عبدُالرحمن بنُ أبزى ( قال عنه الحافظ في التقريب : صحابي صغير . وقال الذهبي في الكاشف : مختلف في صحبته . ) ورواه عن ابن أبزى :
ابنه سعيدُ بنُ عبدالرحمن بن أبزى , ورواه عن سعيد :
1_ ذر بن عبدالرحمن المُرْهِبي , ورواه عنه : طلحة بن مصرِّف , وزُبيد اليامي .
2_ عزرة بن عبدالرحمن الكوفي , ورواه عنه قتادة , ورواه عن قتادة : شعبة وسعيد بن أبي عروبة .
ولم تقع هذه الزيادة ( رب الملائكة والروح ) إلا في حديث زُبيد اليامي عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى , وقد رُوي عنه كذلك بدون ذكر ذَرِّ بن عبدالرحمن , ورواه عن زُبيد :
1_ سفيان الثوري عند النسائي ( 3/235 , 249 ) وليس فيه هذه الزيادة , وأخرجه ابن أبي شيبة ( 3/241 طبعة الرشد ) من طريق سفيان عن زُبيد عن ذر عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى عن أبيه مرفوعاً , ولم يذكر أُبياً رضي الله عنه . وليس فيه زيادة ( رب الملائكة والروح ) .
2_ مسعر بن كدام عند البيهقي ( 3/40 ) وليس فيه هذه الزيادة .
3_ عبدالملك بن أبي سليمان عند ابن أبي شيبة ( 3/240 طبعة الرشد ) وليس فيه هذه الزيادة .
وأخرجه النسائي ( 3/250 ) من طريقه وجعله من مسند عبدالرحمن بن أبزى . وليس فيه هذه الزيادة .
4_ محمد بن جحادة عند النسائي ( 3/246 ) وليس فيه هذه الزيادة .
5_ جرير بن حازم عند النسائي ( 3/350 ) , وعبدالله بن أحمد في زوائد المسند ( 35/80 الرسالة )
وجعله من طريق زُبيد عن ذر عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبي بن كعب . وليس فيه هذه الزيادة .
6_ فِطْر بن خليفة , وفي حديث فطر وقعت هذه الزيادة ( رب الملائكة والروح ) عند الدارقطني ( 2/31 ) , والبيهقي ( 3/ 40 ) , حيث انفرد بها فِطر وهو متكلم فيه من قِبَل مذهبه فقد كان شيعياً جلداً , ومن قِبَل حفظه . ولم يذكرها خمسة من الثقات ممن شاركوه في الرواية عن زُبيدٍ اليامي , وإن كان عبدالملك متكلَّما فيه , لكن سفيان ومسعراً من الأئمة الحفاظ المتقنين , وهي لم تقع أيضاً في رواية من شارك زُبيداً اليامي في رواية الحديث عن ذر . ولم تقع في رواية من شارك ذراً في الرواية عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى . بل لم تقع في رواية من شارك سعيدَ بنَ عبدالرحمن في الرواية عن أبيه . فقد أخرجه النسائي ( 3/247 ) من طريق شعبة عن قتادة عن زرارة ( هو ابن أوفى ) عن عبدالرحمن بن أبزى مرفوعاً . وليس فيه هذه الزيادة .
فخلاصة البحث : أن الحديث محفوظ بدون زيادة ( رب الملائكة والروح ) كما تقدم لفظه في أول هذا البحث , وأن الزيادة المذكورة شاذة . والله تعالى أعلم .
السؤال الذي يفرض نفسه\
ما حكم و صحة هذه الزيادة بعد صلاة الوتر بـ (........ رب الملائكه والروح) هل هذا الزيادة ثابتة؟
الجـواب\
الحديث أصله من حديث أبي بن كعب رضي الله , ولفظه : عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ بِسَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ : سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .
وفي لفظ : وَإِذَا سَلَّمَ ، يَقُولُ : سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ، سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ، سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ فِي الثَّالِثَةِ .
والحديث أخرجه أبو داود ( 1430 ) , والنسائي ( 3/235 , 244 , 245 , 247 , 250 ) , والطيالسي ( 546 ) , وعبدالله بن أحمد في زوائد المسند ( 35/80 الرسالة ) , وابن حبان ( 2450 ) , والدارقطني ( 2/31 ) والبيهقي ( 3/38 , 39 , 40 , 41 ) , وابن الجارود ( 271 ) .
وأما زيادة : ( رب الملائكة والروح ) فهي زيادة شاذة في الحديث . و دونك البيان :
فالحديث رواه أبي بن كعب رضي الله عنه , ورواه عن أبيٍّ عبدُالرحمن بنُ أبزى ( قال عنه الحافظ في التقريب : صحابي صغير . وقال الذهبي في الكاشف : مختلف في صحبته . ) ورواه عن ابن أبزى :
ابنه سعيدُ بنُ عبدالرحمن بن أبزى , ورواه عن سعيد :
1_ ذر بن عبدالرحمن المُرْهِبي , ورواه عنه : طلحة بن مصرِّف , وزُبيد اليامي .
2_ عزرة بن عبدالرحمن الكوفي , ورواه عنه قتادة , ورواه عن قتادة : شعبة وسعيد بن أبي عروبة .
ولم تقع هذه الزيادة ( رب الملائكة والروح ) إلا في حديث زُبيد اليامي عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى , وقد رُوي عنه كذلك بدون ذكر ذَرِّ بن عبدالرحمن , ورواه عن زُبيد :
1_ سفيان الثوري عند النسائي ( 3/235 , 249 ) وليس فيه هذه الزيادة , وأخرجه ابن أبي شيبة ( 3/241 طبعة الرشد ) من طريق سفيان عن زُبيد عن ذر عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى عن أبيه مرفوعاً , ولم يذكر أُبياً رضي الله عنه . وليس فيه زيادة ( رب الملائكة والروح ) .
2_ مسعر بن كدام عند البيهقي ( 3/40 ) وليس فيه هذه الزيادة .
3_ عبدالملك بن أبي سليمان عند ابن أبي شيبة ( 3/240 طبعة الرشد ) وليس فيه هذه الزيادة .
وأخرجه النسائي ( 3/250 ) من طريقه وجعله من مسند عبدالرحمن بن أبزى . وليس فيه هذه الزيادة .
4_ محمد بن جحادة عند النسائي ( 3/246 ) وليس فيه هذه الزيادة .
5_ جرير بن حازم عند النسائي ( 3/350 ) , وعبدالله بن أحمد في زوائد المسند ( 35/80 الرسالة )
وجعله من طريق زُبيد عن ذر عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبي بن كعب . وليس فيه هذه الزيادة .
6_ فِطْر بن خليفة , وفي حديث فطر وقعت هذه الزيادة ( رب الملائكة والروح ) عند الدارقطني ( 2/31 ) , والبيهقي ( 3/ 40 ) , حيث انفرد بها فِطر وهو متكلم فيه من قِبَل مذهبه فقد كان شيعياً جلداً , ومن قِبَل حفظه . ولم يذكرها خمسة من الثقات ممن شاركوه في الرواية عن زُبيدٍ اليامي , وإن كان عبدالملك متكلَّما فيه , لكن سفيان ومسعراً من الأئمة الحفاظ المتقنين , وهي لم تقع أيضاً في رواية من شارك زُبيداً اليامي في رواية الحديث عن ذر . ولم تقع في رواية من شارك ذراً في الرواية عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى . بل لم تقع في رواية من شارك سعيدَ بنَ عبدالرحمن في الرواية عن أبيه . فقد أخرجه النسائي ( 3/247 ) من طريق شعبة عن قتادة عن زرارة ( هو ابن أوفى ) عن عبدالرحمن بن أبزى مرفوعاً . وليس فيه هذه الزيادة .
فخلاصة البحث : أن الحديث محفوظ بدون زيادة ( رب الملائكة والروح ) كما تقدم لفظه في أول هذا البحث , وأن الزيادة المذكورة شاذة . والله تعالى أعلم .
تعليق