إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[مسائل تتعلق بليلة القدر] من كتاب الصيام للشيخ محمد بن حزام حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مسائل تتعلق بليلة القدر] من كتاب الصيام للشيخ محمد بن حزام حفظه الله

    قال الشيخ الفقيه محمد بن حزام حفظه الله في كتابه القيم "إتحاف الأنام بأحكام ومسائل الصيام"ص(240-245):
    فصل في مسائل تتعلق بليلة القدر:

    • سبب تسميتها بليلة القدر:

    ذكروا أسباباً كثيرة منها:
    لأن الله يقدر فيها ما شاء من أمره إلى مثلها من السنة القابلة ، ويدل على ذلك قول الله تعالى:﴿ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان : 4].
    ومنها: أنها إنما سميت بذلك لعظمها ، وقدرها ، وشرفها ، من قولهم (لفلان قدر) ، أي: شرف ، ومنزلة.
    وقيل: سميت بذلك لأن للطاعات فيها قدراً عظيماً ، وثواباً جزيلاً ، وهناك أقوال أخرى ،
    وانظر: "تفسير الطبري"(سورة القدر) "الفتح"(2014).
    • هل ليلة القدر باقية أم رفعت؟

    الصحيح الذي عليه الأدلة المتكاثرة أنها باقية ، وأما ما جاء في البخاري (49) من حديث عبادة بن الصامت ، في مسلم (1167) (217) ، من حديث أبي سعيد رضي الله عنه ، ومن حديث الفلتان بن عاصم رضي الله عنه عند "البزار" أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يخبرهم بليلة القدر ، فرى رجلين يختصمان فحجز بينهم وقال: خرجت لأخبرهم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت ، فالمراد رفع تعيينها وقد وجد خلاف شاذ ، لا يُعبأ به ، فقد قال الإمام النووي رحمه الله: وهذا القول الذي اخترعه هؤلاء الشاذون غلظ ظاهر ، وغباوة بينة ، لأن آخر الحديث يرد عليهم ، لأنه صلى الله عليه وسلم قال: فرفعت ، وعسى أن يكون خيراً لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة ، ولو كان المراد رفع وجودها لم يأمر بالتماسها.اهـ
    انظر: "المجموع"(6/402) ط/الإرشاد ، "الشرح الممتع"(6/491) ، "الفتح" (2023).
    يتبع إن شاء الله...


    التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد سعيد السعدي; الساعة 13-08-2012, 09:14 PM.

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد سعيد السعدي مشاهدة المشاركة

    يتبع إن شاء الله...





    واصل واصل وصلك الله بحبله
    جزاك الله خيرا
    وحفظ الله الشيخ الفقيه محمد حزام

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة شوكاني بن محمد المكي الإندونيسي مشاهدة المشاركة

      واصل واصل وصلك الله بحبله
      جزاك الله خيرا
      وحفظ الله الشيخ الفقيه محمد حزام
      وإياك أخانا شوكاني بارك الله فيك

      تعليق


      • #4
        • متى ليلة القدر؟

        اختلف في تعيين ليلة القدر على أقوال كثيرة ، وأورد الحافظ رحمه الله في "الفتح" أكثر من أربعين قولاً.
        قال الشيخ البسام وفقه الله: ويمكن تصنيف هذه الأقوال إلى أربع فئات:
        الأولى: مرفوضة ، كالقول بانكارها في أصلها ، أو القول برفعها.
        الثانية: ضعيفة ، كالقول بأنها ليلة النصف من شعبان ، ويدل على ضعف هذا القول قوله تعالى:﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾ [البقرة : 185] ، وقوله ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ [القدر : 1].
        الثالثة: مرجوحة ، كالقول بأنها في رمضان في غير العشر الأواخر منه.
        الرابعة: وهي الراجحة ، وهي كونها في العشر الأخيرة من شهر رمضان ، وأرجاها أوتارها ، وأرجى الأوتار ليلة سبع وعشرين ، وأرجى الأوتار جملة السبع الأواخر ، وهذا القول هو الذي يجمع الأدلة كلها ، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: ((التمسوها في العشر الأواخر))([1]) ، فشمل الليالي الوتر منها ، والشفع.
        وقلنا: إن الليالي الوتر أرجى لقوله صلى الله عليه وسلم:((التمسوها في الوتر من العشر الأواخر)).([2])
        وقلنا: إن ليلة سبع وعشرين أرجى ، لحديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ، عند أبي داود (1386) بإسناد صحيح ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر:((هي ليلة سبع وعشرين)) ، ولكن هذا الحديث الراجح وقفه ، رجح الدارقطني في "العلل"(7/65) ، ثم الحافظ في "بلوغ المرام" (688) ، ثم شيخنا رحمه الله في "أحاديث معلة ظاهرها الصحة" (388).
        وقد كان أبي بن كعب رضي الله عنه يحلف أنها ليلة سبع وعشرين كما في "صحيح مسلم" (726) ، وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما عند أحمد (2149) ، أن رجلاً قال: يا رسول الله إني يشق عليّ القيام ، فمرني بليلة لعل الله يوفقني بليلة القدر ، فقال: ((عليك بالسابعة)).
        والذي جعلنا لا نعينها في ليلة سبع وعشرين أنه قد ثبت في "الصحيحين"([3]) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، أنها وقعت ليلة إحدى وعشرين ، وفي "صحيح مسلم"(1167) ، عن عبد الله بن أنيس أنها وقعت في ثلاث وعشرين.
        أما كونها أرجى الليالي جملة السبع الأخيرة ، فلحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، في "الصحيحين"([4]) ، أن أناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أُرُروا ليلة القدر في السبع الأواخر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر ، فمن كان منكم متحريها ، فليتحرها في السبع الأواخر)).
        وكذلك ما رواه مسلم في "صحيحه" (1165) (209) ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( التمسوها في العشر الأواخر ، فمن ضعف ، أو عجز فلا يُغلبنَّ عن السبع البواقي)).
        قال الحافظ ابن حجر رحمه الله – بعد أن ذكر أقوالاً في المسألة -: وارجحها كلها أنها في وتر من العشر الأخير وإنها تنتقل كما يفهم من أحاديث هذا الباب وارجاها اوتار العشر وارجى اوتار العشر عند الشافعية ليلة إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين على ما في حديث أبي سعيد وعبد الله بن أنيس وارجاها عند الجمهور ليلة سبع وعشرين وقد تقدمت أدلة ذلك.اهـ
        انظر: "الفتح"(2020) ، "مجموع الفتاوى" (25/284) ، "توضيح الأحكام" (3/247).
        يتبع بإذن الله...

        [1] ) أخرجه مسلم (1165) ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، والبخاري (2021) عن ابن عباس رضي الله عنهما.

        [2] ) أخرجه البخاري (2016) (2017) عن أبي سعيد ، وعائشة رضي الله عنها وأخرجه مسلم (1167) ، من حديث أبي سعيد رضي الله عنه.

        [3] ) أخرجه البخاري (2027) ، ومسلم (1167).

        [4] ) أخرجه البخاري (2015) ، ومسلم (1165).


        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيراً أخانا أبا محمد
          وبارك الله فيك
          نسأل الله أن ييسر لنا ولك الذهاب إلى دماج الخير

          وأن يثبتنا على دينه القويم و
          على صراطه المستقيم
          التعديل الأخير تم بواسطة علي بن إبراهيم جحاف; الساعة 14-08-2012, 03:27 PM.

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أبو سليم عبد الله الحجري مشاهدة المشاركة
            جزاك الله خيراً أخانا أبا محمد
            وبارك الله فيك
            نسأل الله أن ييسر لنا لك الذهاب إلى دماج الخير

            وأن يثبتنا على دينه القويم و
            على صراطه المستقيم
            آمين ، آمين ، آمين

            تعليق


            • #7
              • هل ينال الإنسان أجر ليلة القدر إذا قامها وإن لم يعلم بها؟

              فيها قولان:
              الأول: أنه يختص بمن علم بها.
              قال الحافظ رحمه الله : وهو قول الأكثر ، ويدل له ما وقع عند مسلم (760) (176) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: (( من يقم ليلة القدر فيوافقها)).
              قال الحافظ رحمه الله: وهو الذي يترجح في نظري ، ولا أنكر حصول الثواب الجزيل لمن قام لابتغاء ليلة القدر وإن لم يعلم بها ، ولو لم توفق له.
              الثاني: أنه يناله لأجر الموعود ، وإن لم يعلم بها ، وهو قول الطبري ، والمهلب ، وابن العربي ، وجماعة ، وهو الراجح ، ورجح ذلك العلامة ابن عثيمين رحمه الله ،
              وقال: وأما قول بعض العلماء أنه لا ينال أجرها إلا من شعر بها فقول ضعيف جداً ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)). ولم يقل (عالماً بها) ، ولو كان العلم شرطاً في حصول الثواب لبيّنه النبي صلى الله عليه وسلم.اهـ
              وأما استدلالهم بقوله صلى الله عليه وسلم: ((من يقم ليلة القدر فيوافقها)) ، فمعناه في نفس الأمر ، وإن لم يعلم هو ذلك.
              انظر: "الفتح" (2022) ، "السبل" (4/192) ، "الشرح الممتع" (6/497).
              يتبع إن شاء الله ...

              تعليق


              • #8
                علامات ليلة القدر؟
                • ليلة سمحاء لا حارة ولا باردة:

                جاء ذلك من حديث جابر رضي الله عنه عند ابن خزيمة (2190) ، وابن حبان (3688)([1]) ، ومن حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عند أحمد ([2]) ، ومن حديث ابن عباس رضي الله عنهما عند ابن خزيمة (2192) ، والبزار ([3]) ، والحديث يرتقي إلى الحسن بمجموع هذه الشواهد.
                • نزول المطر:

                جاء ذلك في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في "الصحيحين"([4]) ، ومن حديث عبد الله بن أُنيس رضي الله عنه في "صحيح مسلم" (1167).
                • طلوع الشمس في صبيحة تلك الليلة لا شُعاع لها:

                لما أخرجه مسلم (762) ، عن أبي بن كعب رضي الله عنه ، أنه حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أن الشمس تطلع من ذلك اليوم لا شعاع لها)) ، وله شاهد من حديث ابن مسعود ، ومن حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنهما ، وكلاهما عند أحمد([5])
                انظر: "تحقيق المسند" (22765) (3857) ، "الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان" (8/444-445) ، "الشرح الممتع" (6/498-499).
                إلى هنا انتهى المقصود من الكتاب فجزى الله الشيخ محمد بن حزام خيراً ونفع بعلمه المسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


                [1] ) وفي إسناده الفضيل بن سليمان وهو ضعيف.

                [2] ) (5/324) ، وفيه: بقية بن الوليد ، ولم يصرح بالتحديث عن شيخ شيخه ، وفيه انقطاع: خالد بن معدان لم يسمع من عبادة.

                [3] ) كما في "كشف الأستار" (1034) ، وفي إسناده: زمعة بن صالح ، وهو ضعيف.

                [4] ) أخرجه البخاري برقم (2018) ، ومسلم (1167).

                [5] ) حديث عبادة تقدم ، وحديث ابن مسعود أخرجه أحمد (3857) ، من طريق: أبي صلت عن أبي عقرب عنه وهما مجهولان.
                التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد سعيد السعدي; الساعة 14-08-2012, 04:51 PM.

                تعليق

                يعمل...
                X