سؤالان مهمان في القيام نطلب رفعهم للشيح يحيى حفظه الله

[أبو عبد الله سعد بن محمد المسيلي الجزائري]

السؤال الأول :إذا صلى الشخص التراويح والوتر مع الإمام فهل يستطيع أن يصلي بعدها قيام الليل ؟
السؤال الثاني:هناك من يصلي مع الإمام وعند الوتر يقلبه شفعا أي عندما يسلم الإمام في ركعة الوتر لا يسلم وينهض يأتي بركعة فيقلبه شفعا وهذا كي لا يفوته أجر القيام مع الإمام كما في الحديث (من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة .فما قولكم في هذا الفعل؟

[أبو عبد الله سعد بن محمد المسيلي الجزائري]

السؤال الثاني:هناك من يصلي مع الإمام التراويح وعند الوتر يقلبه شفعا أي عندما يسلم الإمام في ركعة الوتر لا يسلم وينهض يأتي بركعة فيقلبه شفعا وهذا كي لا يفوته أجر القيام مع الإمام كما في الحديث (من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة .فما قولكم في هذا الفعل؟

[أبو محمد سعيد السعدي]

السؤال الأول :إذا صلى الشخص التراويح والوتر مع الإمام فهل يستطيع أن يصلي بعدها قيام الليل ؟
السؤال الثاني:هناك من يصلي مع الإمام وعند الوتر يقلبه شفعا أي عندما يسلم الإمام في ركعة الوتر لا يسلم وينهض يأتي بركعة فيقلبه شفعا وهذا كي لا يفوته أجر القيام مع الإمام كما في الحديث (من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة .فما قولكم في هذا الفعل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
ينبغي لمن يصلى التراويح أو يقوم الليل أن لا يزيد (11) ركعة إقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم - وذلك إما أن يصلى التروايح (11) ركعة فلا يقوم بعدها ، أو يدع صلاة التراويح ثم يقوم في الثلث الأخير - ففي "الصحيحين" عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، كَيْفَ كَانَتْ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى رَمَضَانَ قَالَتْ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَزِيدُ فِى رَمَضَانَ وَلاَ فِى غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّى أَرْبَعًا فَلاَ تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّى أَرْبَعًا فَلاَ تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّى ثَلاَثًا فَقَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ فَقَالَ « يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَيْنَىَّ تَنَامَانِ وَلاَ يَنَامُ قَلْبِى ».
وأما أن تصلي التروايح ثم تقوم الليل فهذا يجعل عدد ركعاتك أكثر من (11) ركعة وهذا مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
لأن الزيادة على ذلك إلى إحدى وعشرين ركعة أو ثلاث وعشرين ركعة ليس عليها دليل ، اللهم إلا أن تكون ثلاث عشرة ركعة فقد ثبت في الصحيحين عن ابْنَ عَبَّاسٍ:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّى مِنَ اللَّيْلِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً.
وفسر العلماء تلك الركعتين الزائدتين سنة العشاء كالعلامة الألباني رحمه الله ، وبعضهم فسرها بافتتاح ركعتين خفيفتين ففي الصحيح أنه كان يفتتح بركعتين خفيفتين.
أما حديث ابن عباس رضي الله عنه عند "البيهقي"(2/496) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى عشرين ركعة والوتر. وهو حديث ضعيف جداً ، وفي إسناده إبراهيم بن عثمان أبو شيبة العبسي وهو متروك.
وأما ما أخرجه "البيهقي"(2/496) من طريق يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد قال: كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة ، قال: وكانوا يقرؤون بالمئين ، وكانوا يتوكؤون على عصيهم في عهد عثمان رضي الله عنه من شدة القيام.فهو معلول تفرد به يزيد بن خصيفة ، وغير ذلك من العلل.
بل ثبت عن عمر كما في "الموطأ" بأصح إسناد أنه أمر أبي بن كعب وتميماً الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة قال وقد كان القارئ يقرأ بالمئين حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر.
وأما ما راه يزيد بن رومان بقوله : كان الناس يقومون في زمان عمر بن الخطاب في رمضان بثلاث وعشرين ركعة.
فيزيد بن رومان لم يدرك عمر رضي الله عنه فهو منقطع.
وأما الآثار عن غيره من الصحابة في هذا كلها لا تثبت.
للمزيد انظر:"صلاة التراويح" ص(48-71) للإمام الألباني رحمه الله ، و"فتح العلام" (1/868) للشيخ محمد بن حزام حفظه الله ، و"مذكرة الفقه" للعلامة العثيمين رحمه الله. و"فتاوى ثمينة من الكنز الثمين للناصح الأمين"(الوتر والتراويح والقنوت).
والله أعلم.

[أبو الحسن هادي الهميمي]

جزاك الله خيرا
أبا محمد وبارك
فيك