إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

::: من آداب الصيام :::

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ::: من آداب الصيام :::

    قال الإمام النووي رحمه الله في كتابه العظيم (رياض الصالحين)

    باب أمر الصائم بحفظ لسانه وجوارحه عن المخالفات والمشاتمة ونحوها


    # عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولايصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم) متفق عليه.

    # وعنه قال قال النبي- صلى الله عليه وسلم - (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)رواه البخاري.

    قال العلامة ابن عثيمين-رحمه الله- في شرح هذين الحديثين:

    (قال الإمام النووي رحمه الله في كتابه (رياض الصالحين)باب أمر الصائم بحفظ لسانه وجوارحه، والمراد بذلك أنه يجب على الصائم أن يتجنب كل قولٍ محرمٍ وكل فعلٍ محرمٍ لأن الله تعالى إنما فرض الصيام من أجل التقوى، كما قال تعالى:(يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلك لعلكم تتقون)، أي من أجل أن تتقوا الله عز وجل وتجتنبوا محارمه، ولا يُريد الله من عباده أن يضيّق عليهم بترك الأكل والشرب والجماع، ولكن يُريد أن يمتثلوا أمره ويجتنبوا نواهيه، حتى يكون الصيام مدرسة يتعودون فيها على ترك المحرمات وعلى القيام بالواجبات، وإذا كان شهر كامل يمرُّ بالإنسان وهو محافظ على دينه تارك للمحرم قائم بالواجب فإن ذلك سوف يُغيّر من مجرى حياته.

    ولهذا بيّن الله الحكمة من ذلك بأنها التقوى، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - (إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسُق) يعني: لا يفعل فعلا محرما ولا يقول قولا محرما، (فإن سابّه أحد) يعني: صار يعيبه ويشتمه، (أو قاتله)، (فليقل إني صائم)، حتى يدفع عن نفسه العجز عن المدافهة ويبيّن لصاحبه أنه لولا الصيام لقابلتُك بمثل ما فعلتَ بي، فيبقى عزيزا لا ذليلا لكنه ذلٌّ لعبودية الله تعالى، وطاعة الله .

    وكذلك قال: - صلى الله عليه وسلم- (من لم يدع قول الزور ) يعني قول المحرّم (والعمل به) أي بالمحرم (والجهل) كما في لفظ آخر يعني: العدوان على الناس (فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه لأن الله تعالى إنما أوجب الصيام لأهم شيءٍ وهو ترك المحرمات والقيام بالواجبات، والله الموفق.)


    المرجع: (شرح رياض الصالحين) ج3، ص 306-307 ، طبعة دار المستقبل، دار الإمام مالك.

  • #2
    جزاكم الله خيراً يا أبا إبراهيم

    تعليق

    يعمل...
    X