السؤال94: ما حكم تخصيص زيارة القبور بيوم العيد؟
الجواب: تخصيصه بذلك من المحدثات، ولم يخصصه النبي –صلى الله عليه وسلم- ولا أصحابه -رضوان الله عليهم-
***************************
السؤال95: هل يُشرع صلاة قبل العيد من النوافل؟
الجواب: لا يُشرع ذلك، بل فعله من المحدثات، ما لم يكن في مسجد فعليه تحية المسجد، إذا كان هناك ما يمنع من الذهاب إلى المصلى، أو لم يكن لهم مصلى كما هو حال بعض المناطق الجبلية أو أُناس بينهم حروب، أو هناك مطر شديد لا يستطيعون الذهاب إلى المصلى فيصلون تحية المسجد ويُصلون فيه صلاة العيد، أما أن يصلي ركعتين للجلوس في المصلى فهذا من البدع، لم يصلِّ النبي –صلى الله عليه وسلم- قبلها ولا بعدها، أما ما جاء عن أبي سعيد أنه صلى بعدها فمُعل من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه ضعف.
***************************
السؤال97: ما حكم رفع اليدين في صلاة العيد، وما الدليل على عددها؟
الجواب: أما رفع اليدين عند تلك التكبيرات فلم يثبت فيه دليل عن النبي –صلى الله عليه وسلم- إلا تكبيرة الإحرام أو تكبير الانتقال، وكان النبي –صلى الله عليه وسلم- يرفع في أربع مواضع في الصلاة كما في حديث ابن عمر عند البخاري (إذا كبّر للإحرام، وإذا ركع، وإذا رفع من الركوع، وإذا قام من التشهد الأوسط) وزيادة الرفع عند القيام من التشهد انفرد بها البخاري، والحديث متفق عليه، وأما عدد التكبيرات جاءت من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وحديث عائشة، ومجموع طريقيهما يصلح للاحتجاج: (أن النبي –صلى الله عليه وسلم- كبّر في الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات)، وجمهور العلماء على استحباب اثنتي عشرة تكبيرة في صلاة العيد.
***************************
السؤال98: ما أول وقت صلاة العيد وآخره ؟
الجواب: اتفقوا على أن صلاة العيد عند طلوع الشمس قيد رمح وآخر وقت صلاة العيد قبل الزوال، فإذا دخل الزوال فلا تصلِّ العيد، ولا تصح أن تكون صلاة عيد.
فلمّا أخبروا بانتهاء رمضان وقت الزوال، فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- (ليغدوا من الغد إلى مصلاهم) فهذا الحديث من حديث أبي عمير بن أنس بن مالك عن عمومة له، وقد رواه بعضهم عن أنس عن عمومة له، وهذا وَهَم كما بيّنه الحفاظ،والصواب عن أبي عمير عن عمومة له، فإذا لم يعلموا إلا بعد الزوال فإنهم لا يُصلون صلاة العيد وإنما من غد، فوقته من بعد طلوع الشمس إلى قبل الزوال.
***************************
السؤال99: هل يُشرع الاغتسال يوم العيد؟
الجواب: اغتسل ابن عمر يوم العيد، ومن اغتسل لا يُنكر عليه، وأما من حيث السنة فليس هناك سنة ثابتة عن النبي –صلى الله عليه وسلم- في استحباب الغسل للعيد فيما نعلم.
***************************
السؤال100: هل يُشرع مخالفة الطريق يوم العيد، وهل يُقاس عليه بعض العبادات كالجمعة وغيرها؟
الجواب: أما يوم العيد فنعم خالف النبي –صلى الله عليه وسلم- سار من طريق ورجع من طريق، وأما بقية العبادات كالجنازة فهو عبارة عن قياس لأهل العلم فيما نعلم وتحرّي ذلك يحتاج إلى دليل، فما جاء به الدليل يُعمل به، وما لم يأتِ به الدليل فلا يُعمل به.
***************************
المرجع : كتاب اتحاف الكرام بأجوبة الزكاة والحج والصيام لفضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري - (ص 402-405)
تعليق