[ بغية الحجيج في مختصر مسائل وأحكام الحج ]
إنَّ الحَمدَ للهِ نحمَدهُ ونَسْتعِينهُ ونَسْتغفِرهُ ونَعُوذُ باللهِ منْ شُرورِ أنْفُسِنَا ومِن سَيِّئاتِ أعْمَالنَا ، منْ يَهْدهِ اللهُ فَلَا مُضلَّ لَهُ ومنْ يُضلِلْ فلَا هَادِيَ لَهُ، وأشْهدُ أنْ لَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريْكَ لَهُ ، وأشْهدُ أنَّ مُحمَّداً عَبدهُ ورسُولهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلى آلهِ وسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران :102] .
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء : 1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب : 70 ،71 ].
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ .
ثم أما بعد فهذه رسالة مختصرة في أحكام الحج والعمرة سميمتها [ بغية الحجيج في مختصر مسائل وأحكام الحج ].
أسأل الله أن يجعل فيها النفع والبركة وأن يجعلها وجميع أعمالي خالصة لوجه الله الكريم أنه ولي ذلك والقادر عليه .
كتبه:
محمد بن إسماعيل بن إبراهيم أبو عبدالله الإسحاقي
في يوم الخميس الموافق [ ٩/ذي العقدة / ١٤٣٥هـ ]
في مركز التوحيد بمدينة هرجيسا من بلاد الصومال
تعريف الحج في اللغة: القصد حج يحج حجاً وحجة قصده قصداً .محمد بن إسماعيل بن إبراهيم أبو عبدالله الإسحاقي
في يوم الخميس الموافق [ ٩/ذي العقدة / ١٤٣٥هـ ]
في مركز التوحيد بمدينة هرجيسا من بلاد الصومال
قال الخليل رحمه الله: في كتاب العين والحَجُّ: كثرة القَصْد إلى من يُعَظَّم اهـ .
وقال ابن فارس رحمه الله: في مجمل اللغة حج: الحجُّ: القصدُ، وكل قصد حجٌّ ..... ثم اختص بهذا الاسم القصد إلى بيت الله الحرام للنسكِ.اهـ
وقال ابن المنظور رحمه الله: في لسان العرب ثم تُعُورِفَ استعماله في القصد إِلى مكة للنُّسُكِ والحجِّ إِلى البيت خاصة تقول حَجَّ يَحُجُّ حَجًّا والحجُّ قَصْدُ التَّوَجُّه إِلى البيت بالأَعمال المشروعة فرضاً وسنَّة اهـ
وقال النووي: رحمه الله: في المجموع قال الْعُلَمَاءُ ثُمَّ اخْتَصَّ الْحَجُّ فِي الِاسْتِعْمَالِ بِقَصْدِ الْكَعْبَةِ لِلنُّسُكِ اهـ
وفي الشرع: التعبد لله تعالى بأداء المناسك المعلومة في مكة في زمن مخصوص بشرائط مخصوصة .
وقيل: هو قصد مخصوص في وقت مخصوص بأعمال مخصوصة بشروط مخصوصة .
تعليق