إن الحكم من حيث التنضير الفقهي أن اليقين هو السعي في المسعى القديم
قال الشيخ(سليمان بن سليم الله الرحيلي) حفظه المولى تعالى في درس شرح كتاب الطهارة من كتاب(بداية المجتهد ونهاية المقتصد) ضمن دورة
إمام دار الهجرة بالمدينة النبوية لعام 1429 :
(( ولعلي يعني أقول أولاً: أن بعض الأخوة يعني أصرِ عليَ إصراراً كبيراً أن أجيب على سوأل يقول أنه نازلة وأن الزوار يأتون من البلدان هذه الأيام وأنهم واقعون في حرج فيما يتعلقُ به
ألا وهو ما يتعلق بمسألة المسعى في هذه الأيام
فكثير من الأخوة وبعض الأخوة أصر عليَ أن أطرح هذا يعني يقولون انه يأتي ضيوف من بلداننا يريدون العمرة ونحن نقع في حرج في مسألة يعني المسعى وكلام أهل العلم
وأقول: يا أخوة لاشك
أن مسالة المسعى الجديد خرجت قبل أن تنضج
ولذلك أحدثت بلبلةً يعني كثيرةً بين الناس وكان ولاشك
كان الواجب أن لا تخرج عملاً ولا علماً ألا بعد نضوجها وطرحها وكثرة يعني بحثها وأنا أقول والله أعلم :
إن الحكم من حيث التنضير الفقهي إن اليقين هو السعي في المسعى القديم
فان المسعى القديم هو المسعى باتفاق أهل العلم والسعي فيه صحيح باتفاق أهل العلم
أما المسعى الجديد فهو مشكوك فيه
و لا أعلم حتى اليوم دليلاً واضحا بيناً يدل على يعني صحة أن يكون هذا من المسعى
وأنا من الذين يرون أن المسألة لا زالت تحتاج إلى مزيد بحث
بل أرى أنه تعين على علماء الأمة فرض عينٍ أن يجتهدوا في المسألةِ أجتهادً جماعياً حتى يعني تدرس المسألة دراسةً واضحةً ويُخرج بها بحكم واضح
فنحن نقول:
لو كان المسعى القديم موجوداً فأن الذي أفتي به ويظهر لي أنه لايجوز أن يُسعى في المسعى الجديد حتى يعني يصدر عن أهل العلم رأيٌ واضحٌ بينٌ في هذا وأنما يكون السعي في المسعى القديد لكن والحال ما نراه أنه لايوجد اليوم ألا المسعى الجديد أما المسعى القديم مغلق فهل يُتصور أن نقول إن العمرة تمنع ونمنع الناس من الأعتمار لعدم وجود ركن السعي على ما يُرى من أن سعي المسعى الجديد ليس بمسعى أقول:
لا يتصور هذا لأن هذا يضاد مقاصد الشريعة فمن مقاصد الشريعة عمارة بيت الله بالحج والعمرة ولذا كان بعض الصحابة بل بعض كبار الصحابة ينهى عن التمتع في الحج من أجل أن يضطر الناس إلى العمرة في الأيام الأخرى حتى لا يخلُ البيت من العمار
فلا يمكن أن نقول أن العمرة تمنع
طيب إذا قلنا أن العمرة لا تمنع وأن الناس لهم الأعتمار فما الحكم
يتصور هنا وتتوجه ثلاث أقوال :
القول الأول:
أن يقال إنهم يسعون في المسعى الجديد ولا شيء عليهم وعمرتهم صحيحة لقول الله عزوجل: ((فاتقوا الله ما استطعتم)) ولأن حتى لو قدرنا أنه ليس بسعي فان الركن يسقط عند العجز عنه.
والقول الثاني:
أن يقال أن ننزل السعي إلى مرتبة الواجب فنقول أنه يذبح ذبيحة لترك الواجب.
والقول الثالث:
أن نقول أنه يذبح ذبيحة أحصار فيعتمر ويذبح ذبيحة أحصار لكونه لم يأتي بالسعي.
والأولُ:
أقعدٌ وأوفَقُ وأصوَبُ
فالصواب الذي أراه والله اعلم:
أن من اعتمر هذه الأيام فسعى في المسعى الجديد فعمرته صحيحة وسعيه صحيح ولا شيء عليه ولا يترتب على ذلك شيء
لكن القول الثالث فيه أحتياط أعني من جهةِ أنه إذا سعى وذبح ذبيحة الأحصار فأنه يحصل له التحلل أن صح سعيهٌ حصل له التحلل بتمام العمرة وألم يصح سعيهُ حصل له التحلل بذبيحة الأحصار فلا يترتب على ذلك شيء
ولكن الأحتياط لا يلزم به الناس
فمن كانت عنده سعة وعنده قدرة فأراد مع كمال عمرته بالسعي في المسعى الجديد أن يذبح ذبيحة أحصارٍ أحتياطً لنفسه بحيث انه أن صحت العمرة تحلل وألم تصح العمرة تحلل بالذبيحة
فهذا له وله وجههُ
لكني أعود فأقول أن الذي يظهر لي فقهاً والله أعلم أنه يجوز للأنسان أن يعتمر في هذه الأيام ويسعى في المسعى الجديد ضرورةً وسعيه صحيح وعمرته صحيحة ولا يُلزم بشيء
هذا ما يظهر لي في المسألة والله أعلم )).
قال الشيخ(سليمان بن سليم الله الرحيلي) حفظه المولى تعالى في درس شرح كتاب الطهارة من كتاب(بداية المجتهد ونهاية المقتصد) ضمن دورة
إمام دار الهجرة بالمدينة النبوية لعام 1429 :
(( ولعلي يعني أقول أولاً: أن بعض الأخوة يعني أصرِ عليَ إصراراً كبيراً أن أجيب على سوأل يقول أنه نازلة وأن الزوار يأتون من البلدان هذه الأيام وأنهم واقعون في حرج فيما يتعلقُ به
ألا وهو ما يتعلق بمسألة المسعى في هذه الأيام
فكثير من الأخوة وبعض الأخوة أصر عليَ أن أطرح هذا يعني يقولون انه يأتي ضيوف من بلداننا يريدون العمرة ونحن نقع في حرج في مسألة يعني المسعى وكلام أهل العلم
وأقول: يا أخوة لاشك
أن مسالة المسعى الجديد خرجت قبل أن تنضج
ولذلك أحدثت بلبلةً يعني كثيرةً بين الناس وكان ولاشك
كان الواجب أن لا تخرج عملاً ولا علماً ألا بعد نضوجها وطرحها وكثرة يعني بحثها وأنا أقول والله أعلم :
إن الحكم من حيث التنضير الفقهي إن اليقين هو السعي في المسعى القديم
فان المسعى القديم هو المسعى باتفاق أهل العلم والسعي فيه صحيح باتفاق أهل العلم
أما المسعى الجديد فهو مشكوك فيه
و لا أعلم حتى اليوم دليلاً واضحا بيناً يدل على يعني صحة أن يكون هذا من المسعى
وأنا من الذين يرون أن المسألة لا زالت تحتاج إلى مزيد بحث
بل أرى أنه تعين على علماء الأمة فرض عينٍ أن يجتهدوا في المسألةِ أجتهادً جماعياً حتى يعني تدرس المسألة دراسةً واضحةً ويُخرج بها بحكم واضح
فنحن نقول:
لو كان المسعى القديم موجوداً فأن الذي أفتي به ويظهر لي أنه لايجوز أن يُسعى في المسعى الجديد حتى يعني يصدر عن أهل العلم رأيٌ واضحٌ بينٌ في هذا وأنما يكون السعي في المسعى القديد لكن والحال ما نراه أنه لايوجد اليوم ألا المسعى الجديد أما المسعى القديم مغلق فهل يُتصور أن نقول إن العمرة تمنع ونمنع الناس من الأعتمار لعدم وجود ركن السعي على ما يُرى من أن سعي المسعى الجديد ليس بمسعى أقول:
لا يتصور هذا لأن هذا يضاد مقاصد الشريعة فمن مقاصد الشريعة عمارة بيت الله بالحج والعمرة ولذا كان بعض الصحابة بل بعض كبار الصحابة ينهى عن التمتع في الحج من أجل أن يضطر الناس إلى العمرة في الأيام الأخرى حتى لا يخلُ البيت من العمار
فلا يمكن أن نقول أن العمرة تمنع
طيب إذا قلنا أن العمرة لا تمنع وأن الناس لهم الأعتمار فما الحكم
يتصور هنا وتتوجه ثلاث أقوال :
القول الأول:
أن يقال إنهم يسعون في المسعى الجديد ولا شيء عليهم وعمرتهم صحيحة لقول الله عزوجل: ((فاتقوا الله ما استطعتم)) ولأن حتى لو قدرنا أنه ليس بسعي فان الركن يسقط عند العجز عنه.
والقول الثاني:
أن يقال أن ننزل السعي إلى مرتبة الواجب فنقول أنه يذبح ذبيحة لترك الواجب.
والقول الثالث:
أن نقول أنه يذبح ذبيحة أحصار فيعتمر ويذبح ذبيحة أحصار لكونه لم يأتي بالسعي.
والأولُ:
أقعدٌ وأوفَقُ وأصوَبُ
فالصواب الذي أراه والله اعلم:
أن من اعتمر هذه الأيام فسعى في المسعى الجديد فعمرته صحيحة وسعيه صحيح ولا شيء عليه ولا يترتب على ذلك شيء
لكن القول الثالث فيه أحتياط أعني من جهةِ أنه إذا سعى وذبح ذبيحة الأحصار فأنه يحصل له التحلل أن صح سعيهٌ حصل له التحلل بتمام العمرة وألم يصح سعيهُ حصل له التحلل بذبيحة الأحصار فلا يترتب على ذلك شيء
ولكن الأحتياط لا يلزم به الناس
فمن كانت عنده سعة وعنده قدرة فأراد مع كمال عمرته بالسعي في المسعى الجديد أن يذبح ذبيحة أحصارٍ أحتياطً لنفسه بحيث انه أن صحت العمرة تحلل وألم تصح العمرة تحلل بالذبيحة
فهذا له وله وجههُ
لكني أعود فأقول أن الذي يظهر لي فقهاً والله أعلم أنه يجوز للأنسان أن يعتمر في هذه الأيام ويسعى في المسعى الجديد ضرورةً وسعيه صحيح وعمرته صحيحة ولا يُلزم بشيء
هذا ما يظهر لي في المسألة والله أعلم )).
تعليق