إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل الأذان الأول يوم الجمعة سنة؟ ومعنى حديث: (وسنة الخلفاء الراشدين المهديين....) للإمام الوادعي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل الأذان الأول يوم الجمعة سنة؟ ومعنى حديث: (وسنة الخلفاء الراشدين المهديين....) للإمام الوادعي

    هذا سؤال وجّه للإمام مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله -:

    هل الأذان الأول يوم الجمعة سنة؟

    قال رحمه الله في الجواب:

    إن البخاري روى في صحيحه من حديث السائب بن يزيد أن النبي-صلى الله عليه وسلم- كان له مؤذن يؤذن أذانا واحدا ) أو بهذا المعنى. ذكره البخاري في كتاب الجمعة، فلما أن كثُر الناس، وهو من حديث السائب بن يزيد -رحمه الله- أمر عثمان مناديا آخرا ينادي من على الزوراء، وهي مكان في سوق، والذي فعله عثمان - رضي الله عنه - من أجل أن يحضر الناس ويتأهبوا لصلاة الجمعة فهذا اجتهاد من عثمان رضي الله عنه، وقد قال ابن عمر كما في مصنف ابن أبي شيبة إن الأذان الأول يوم الجمعة بدعة.

    وأما حديث (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ..)، فأحسن من تكلم عليه فيما اطلعت عليه أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد - رحمه الله تعالى- الشهير بـ (ابن حزم )، قال: إما أن نأخذ بسنن الخلفاء الراشدين كلها فهذا لا سبيل إليه لأنهم قد اختلفوا، وإما أن نردها كلها فهذا ضلال مبين، لأن من سننهم ما هو موافق لسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإما أن نأخذ من سننهم ما كان موافقا لكتاب الله ولسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، قال : وهذا هو قولنا.

    ويقول شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله- في كتابه ( التوسل والوسيلة) ما معناه: ليس لأحد سنة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
    وهكذا يذكره الحاكم قبل شيخ الإسلام ابن تيمية، يذكره عن يحيى بن آدم أنه قال: ( لا سنة لأحد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وإنما كان يُقال سنة أبي بكر وعمر من أجل أن يُعلم أن تلك السنن كان يُعمل بها في عهد أبي بكر وعمر.

    ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) ، ويقول : ( اتبعوا ما أُ نزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكّرون ).

    وأما حديث : ( اقتدوا بالّلذًّين من بعدي : أبي بكر وعمر )، فهذا أيضا ليس داخلا في الموضوع، لأن عثمان هو أول من ابتدأ به، ثم الذي نعتقده أن الحديث ضعبف، لأنه من رواية ربعي بن حراش عن حذيفة، وهو لم يسمعه من حذيفة، وأيضا مولى ربعي مبهم لا يُعرف.
    فعُرف من هذا أن الأذان الأول ليس بسنة. أ هـ المقصود.


    المرجع : كتاب إجابة السائل على أهم المسائل (ص 414)

  • #2
    جزاك الله خيرا أبا ابراهيم
    ورحم الله العلامة المحدث
    مجدد الدعوة السلفية في اليمن
    مقبل بن هادي الوادعي
    ومن أراد بحثا أوسع فليرجع الى
    التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 14-10-2010, 07:02 AM.

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخانا أبا عبد الرحمن

      فهناك فعلا بحث ماتع جامع لشيخنا يحيى حفظه الله خليفة الإمام المجدد رحمه الله في كتابه (أحكام الجمعة وبدعها)، لمن أراد المزيد من البيان، وفيه رد على شبه المخالفين.

      فجزاك الله خيرا على التنبيه.

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك ياأخانا علي

        ورحم الله علامة اليمن ومحدثها أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي

        تعليق


        • #5
          وإليكم جزء مما ذكره الشيخ يحيى حفظه الله في كتابه النفيس أحكام الجمعة وبدعها:

          شبهة القائلين بالأذان الأول والرد عليها:

          فإن قيل: إن أمير الْمُؤمنين عثمان أحد الْخُلفاء الراشدين -رضوان الله عليهم- وهم:أبو بكر وعمر وعثمان وعلي!!
          قلت: نعم، وهذا معتقد عامة أهل السنة -رضوان الله عليهم- كما فِي الطحاوية (ص484) وغيرها من كتب العقيدة الصحيحة.

          فإن قيل: إذا كان كذلك فقد روى أبو داود رقم (4607)، والترمذي رقم (2678)، وأحْمَد فِي مسنده (4/126 و127)، وابن ماجه (42)، والدارمي (1/44 و45)، والطبراني فِي معاجِمه الثلاثة،وغيرهم من حديث العرباض بن سارية  أن النَّبِي ص قال: $إنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا؛ فعليكم بسنتِي وسنة الْخُلفاء الراشدين الْمَهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومُحدثات الأمور؛ فإن كل بدعة ضلالة#.زاد النسائي من حديث جابر: $وكل ضلالة فِي النار#.
          قلت: نعم، والْحَديث بِمَجموع طرقه حسن كما بينته فِي تَخريج إصلاح الْمُجتمع.
          قال أبو مُحَمَّد بن حزم: ... وهكذا فِي كل ما اختلفوا فيه، فبطل هذا الوجه لأنه ليس فِي استطاعة الناس أن يفعلوه. فهذا وجه أول ذكره ابن حزم -رحِمه الله-.
          ومعنى هذا: أن كل ما اختلف فيه وجب الرجوع إِلَى سنته ص، وأما الرجوع إِلَى ما فعله جَميع الأربعة فليس بِمَقدور؛ لأنهم قد اختلفوا كما سيأتي.

          وقال: الثاني: أن يكون مباحًا لنا بأن نأخذ بأي ذلك شئنا، وهذا خروج عن الإسلام( ) لأنه يوجب أن يكون دين الله تعالَى موكولاً إِلَى اختيارنا، فيحرم كل واحد منا ما يشاء ويُحل ما يشاء، ويُحرم أحدنا ما يُحله الآخر.
          وقول الله تعالَى: +الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ" [الْمَائدة: 3]. وقوله تعالَى: +تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاََ تَعْتَدُوهَا" [البقرة:229]. وقوله تعالَى: +وَلاََ تَنَازَعُوا" [الأنفال: 46]. يبطل هذا الوجه الفاسد ويوجب أن ما كان حرامًا حينئذٍ فهو حرام إِلَى يوم القيامة، وما كان واجبًا يومئذٍ فهو واجب إِلَى يوم القيامة، وما كان حلالاً يومئذٍ فهو حلال إِلَى يوم القيامة.
          وأيضًا، فلو كان هذا لكنا إذا أخذنا بقول الواحد منهم فقد تركنا قول الآخر منهم.
          ولابد من ذلك؛ فلسنا حينئذٍ متبعين لسنتهم، فقد حصلنا فِي خلاف الْحَديث الْمَذكور وحصلوا فيه شاءوا أو أبوا.
          ولقد ذكرنا هذا مفتيًا كان عندنا بالأندلس -وكان جاهلاً- فكانت عادته أن يتقدمه رجلان مدار الفتيا عليهما فِي ذلك الوقت، فكان يكتب تَحت فتياهما: أقول بِمَا قاله الشيخان، فحصل أن ذينك الشيخين اختلفا فلما كتب تَحت فتياهما ما ذكرنا -أقول بِمَا قاله الشيخان-، قال بعض من حضر: إن الشيخين اختلفا. فقال: وأنا أختلف باختلافهما!!

          قال أبو مُحَمَّد: فإذا قد بطل هذان الوجهان، فلم يبق إلا الوجه الثالث وهو أخذ ما أجْمَعوا عليه وليس ذلك إلا فيما أجْمَع عليه سائر الصحابة -رضوان الله عليهم- معهم( ) فِي تتبعهم سنن النَّبِي ص والقول بِهَا.
          وأيضًا، فإن رسول الله ص إذا أمر باتباع سنن الْخُلفاء الراشدين لا يَخلو ضرورة من أحد وجهين:
          إما أن يكون أباح أن يسنوا سننًا غير سننه، فهذا ما لا يقوله مسلم، ومن أجاز( ) هذا فقد كفر وارتد وحل دمه وماله؛ لأن الدين كله إما واجب أو غير واجب، وإما حرام وإما حلال، فمن أباح أن يكون للخلفاء الراشدين سنة لَمْ يسنها رسول الله ص فقد أباح أن يُحلوا حرامًا أو يوجبوا ما لَمْ يوجبه رسول الله ص، أو يسقطوا فريضة فرضها رسول الله ولَم يسقطها إِلَى أن مات وكل هذه الوجوه من جوز منها شيئًا فهو كافر مشرك بإجْمَاع الأمة كلها بلا خلاف، فهذا الوجه قد بطل ولله الْحَمد.
          وإما أن يكون أمر باتباعهم فِي اقتدائهم بسنة رسول الله ص، فهكذا نقول ليس يَحتمل الْحَديث وجهًا غير هذا أصلاً.
          ويقال لَهم فِي احتجاجهم بِمَا روي فِي الْحَديث من الأمر بالتزام سنة الْخُلفاء الراشدين الْمَهديين: هذا حجة عليكم؛ لأن سنة الْخُلفاء الراشدين كلهم بلا خلاف منهم ألا يقلدوا أحدًا، وألا يقلد بعضهم بعضًا، وأن يطلبوا سنن رسول الله ص حيث وجدوها فينصرفوا إليها ويعملوا بِهَا. اهـ.

          قلت: نعم، وعلى ذلك أدلة يطول ذكرها نذكر بعضًا منها فِي أن أصحاب رسول الله ص كانوا يبحثون عن سنة رسول الله ص فيعملون بِهَا.

          روى الإمام البخاري فِي صحيحه رقم (6245)، ومسلم رقم (2153) من حديث أبِي سعيد الْخُدري  قال: $ كنت فِي مَجلس من مَجالس الأنصار، إذ جاء أبو موسى كأنه مذعور فقال: استأذنت على عمر ثلاثًا فلم يؤذن لي فرجعت. فقال: ما منعك؟ قلت: استأذنت ثلاثًا فلم يؤذن لي فرجعت، وقال رسول الله ص: إذا استأذن أحدكم ثلاثًا فلم يؤذن له فليرجع. فقال عمر: والله لتقيمن على هذا الْحَديث بينة، فهل منكم أحد سمعه من النبِي ص؟ فقال أبي بن كعب: والله لا يقوم معك إلا أصغر القوم، فكنت أصغر القوم فقمت معه فأخبرت عمر أن النبِي ص قال ذلك#. اهـ.

          وأخرج الإمام البخاري -رحِمه الله- رقم (3092 و3093)، ومسلم رقم (1759) من حديث عائشة ل أن فاطمة ل ابنة رسول الله ص سألت أبا بكر الصديق  بعد وفاة رسول الله ص أن يقسم لَها ميراثها مِمَّا ترك رسول الله ص مِمَّا أفاء الله عليه؛ فقال لَها أبو بكر: إن رسول الله ص قال: $لا نورث، ما تركنا صدقة#، وأبَى أبو بكر عليها ذلك وقال: لست تاركًا شيئًا كان رسول الله ص يعمل به إلا عملت به؛ فإني أخشى إذا تركت شيئًا من أمره أن أزيغ.

          وهكذا قال عمر كما فِي صحيح مسلم رقم (1757)، ثم قال لعلي وعباس: إن شئتما دفعتها إليكما على أن عليكما عهد الله أن تعملا فيها بالذي كان يعمل رسول الله ص وذكر الْحَديث... إلخ.

          وأخرج البخاري رقم (6736) قال: حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا أبو قيس قال: سمعت هزيل بن شرحبيل قال: سئل أبو موسى عن بنت وبنت ابن وأخت؟ فقال: للابنة: النصف، وللأخت: النصف، وأت ابن مسعود فاسأله، فسئل ابن مسعود وأخبر بقول أبِي موسى فقال: لقد ضللت وما أنا من الْمُهتدين، لأقضين فيها بقضاء رسول الله ص: للابنة النصف، ولابنة الابن السدس تكملة الثلثين، وما بقي فللأخت، فأتي أبو موسى فأخبر بذلك فقال: لا تسألوني ما دام هذا الْحَبر.

          وأخرج الإمام البخاري فِي صحيحه (ج12) (ص120) تعليقًا، وأبو داود (12/74) مع عون الْمَعبود: قال: حدثنا عثمان بن أبِي شيبة قال: أخبرنا جرير، عن الأعمش، عن أبِي ظبيان، عن ابن عباس  قال: أتي عمر بِمجنونة قد زنت فاستشار فيها أناسًا، فأمر بِهَا عمر  أن ترجم، فمر بِهَا علي ، فقال: ما شأن هذه؟ قالوا: مَجنونة بنِي فلان زنت؛ فأمر بِهَا عمر  أن تُرجم، فقال علي: ارجعوا بِهَا، ثُمَّ أتاه فقال: يا أمير الْمُؤمنين، أما علمت -وفِي رواية: أما تذكر- أن رسول الله ص قال: $رفع القلم عن ثلاث: عن الْمَجنون حَتَّى يبرأ، وعن النائم حَتَّى يستيقظ، وعن الصبِي حَتَّى يعقل#؟ فما بال هذه الْمَجنونة؟ فقال عمر: لا شيء. قال: فأرسلْها. قال: فأرسلها عمر وجعل يكبر.

          وأخرج الإمام البخاري رقم (5729)، ومسلم رقم (2219) أن عمر بن الْخَطاب  خرج إِلَى الشام حَتَّى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الْجَراح وأصحابه، فأخبروه أن الوباء قد وقع بأرض الشام، فاستشار عمر الْمُهاجرين والأنصار هل يرجع أم يقدم على ذلك البلد الذي فيه الوباء (غازيًا)؟ فاختلفوا، فقال: إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه -أي: أنه راجع- فقال أبو عبيدة: أفرارًا من قدر الله يا أمير الْمُؤمنين؟ فقال: لو غيرك قالَها يا أبا عبيدة! نفر من قدر الله إِلَى قدر الله، فجاء عبد الرحْمَن بن عوف وكان متغيبًا فِي بعض حاجته فقال: إن عندي فِي هذا علمًا؛ سمعت رسول الله ص يقول: $إذا سمعتم به -وفِي رواية: بالطاعون- بأرض قوم فلا تقدموا عليها، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تَخرجوا منها#. فحمد الله عمر ثم انصرف. اهـ باختصار.

          وفِي الصحيحين: أن ابن عمر لَمَّا أُخبر أن من تبع الْجَنازة حَتَّى تدفن فله قيراطان، تَحسر ابن عمر وقال: كم ضيعنا من قراريط!!

          وأخرج البخاري رقم (6117)، ومسلم رقم (37) أن أبا سوار العدوي قال: سمعت عمران بن حصين قال: قال النَّبِي ص: $الْحَياء لا يأتي إلا بِخير#. فقال بشير بن كعب: يا أبا نُجيد إنا لنقرأ فِي الكتب الْمُتقدمة أن منه ما يكون وقارًا وخيرًا، ومنه ما كان ضعفًا؛ فأنكر عليه عمران  وقال: أحدثك عن رسول الله ص وتُحدثنِي عن صحفك؟! اهـ الْحَديث.

          وهذا باب واسع جدير أن يفرد بِمُؤلف مستقل، لولا كثرة الأشغال، وإنما ذكرنا هذا القدر منه برهانًا على ما قاله الإمام ابن حزم -رحِمه الله- أن أصحاب رسول الله ص كانوا يطلبون سنن رسول الله حيث وجدوها، فيعملون بِهَا.

          قلت: وتالله ما وصلتنا إلا عن طريقهم لاهتمامهم البالغ بِها.

          قال ابن حزم: فمن كان متبعًا للخلفاء الراشدين؛ فليتبعهم فيما أجْمَعوا عليه من اتباع سنن النَّبِي ص، وفيها نهوا عنه من التكلف. اهـ باختصار من إحكام الأحكام الباب السادس والعشرين.

          قلت: وحديث العرباض  الذي اتَّخذوه شبهة لِجَواز الأذان الأول الْمَذكور، فيه قيد مهم يهدم كل ما بنوه، ويشتت كل ما جَمعوه حول هذه الْمَسألة: ألا وهو قوله ص فِي آخر الْحَديث: $وإياكم ومُحدثات الأمور؛ فإن كل بدعة ضلالة#.

          فنقول لِمَن عنده أدنى علم بسنة رسول الله ص من القائلين بالأذان الأول: هل هذا الأذان من هدي رسول الله ص الذي هو خير الْهَدي كما فِي صحيح مسلم من حديث جابر، أم أنه مُحدث أحدثه عثمان بن عفان، كما فِي حديث السائب فِي صحيح البخاري وكما نقل الإجْمَاع فيما قدمنا عن أهل العلم أنه مُحدث؟!

          فإن قال: إنه من هدي رسول الله ص؛ فهو الكذاب الأشر ولَم يَجد من علماء الْمُسلمين من يوافقه على هذه الكذبة الْمَفضوحة.

          وإن قال كما قال جَميع علماء الأمة: إنه ليس من فعل رسول الله ص، وإنه مُحدث كما أجْمَع على ذلك علماء الإسلام.

          قلنا له: ألا ترى فِي الْحَديث أن رسول الله ص يُحذرك من مُحدثات الأمور ويقول: إنها ضلالة.
          وقد يقول بعض الْمُعاندين: هل كان عثمان  لَمَّا فعل ذلك مبتدعًا ضالاًّ؟

          قلنا: معاذ الله!! فهو خليفة راشد وزوج ابنتَي رسول الله ص، وقد قال عنه رسول الله ص: من يشتري بئر روما وله الْجَنة؟ فاشتراها عثمان وجعلها للمسلمين، وقال لأبي موسى: ائذن له وبشره بالْجَنة مع بلوى تصيبه.
          ولكنه اجتهد -رضوان الله عليه- حيث جعل مؤذنًا بالسوق وليس بالْمَسجد، ليشعر الناس بقرب وقت الصلاة.

          وتقدم أن نقلنا عن السبكي اختلاف تلك الْحَالة على زمننا هذا ومع ذلك فقد أخطأ  فِي هذا، وهو  فِي ذلك معذور وعلى اجتهاده وحسن قصده مأجور، وله مثل هذا الْخَطأ فِي إتْمَام الصلاة بِمنىً، وقد كان رسول الله ص وأصحابه يقصرون بِمنىً.

          وانظر بابًا عقده الإمام البخاري فِي صحيحه (2/563) الثاني من كتاب تقصير الصلاة فقال: باب الصلاة بِمنىً، ثم ذكر حديث ابن عمر، وحارثة بن وهب، وعبد الله ابن مسعود أن النبِي ص وأبا بكر وعمر وعثمان فِي أول أمره كلهم كانوا بِمنىً يقصرون الرباعية ركعتين، وهذا هو الواجب على الْمُسافر؛ لِحَديث عائشة ل أن النَّبِي ص قال: $فرضت الصلاة ركعتين ركعتين، فأقرت صلاة السفر وزيد فِي الْحَضر#.

          ثم إن عثمان  فِي آخر أمره كان يتم الصلاة بِمنىً، فقيل لابن مسعود فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، صليت مع رسول الله ص وأبي بكر وعمر بِمنىً ركعتين.
          وأخرج البيهقي وآخرون: أنه قيل له يعنِي لِمَاذا يسكت عن ذلك؟ فقال: الْخِلاف شر .وانظر فتح الباري (2/564 و565).

          والْحَاصل: أن أمير الْمُؤمنين عثمان وغيره من أصحاب رسول الله ص غير معصومين من الوقوع فِي الْخَطأ، وتعداد ذلك يطول، ومعركة صفين ومعركة الْجَمل دليل على ذلك، لكن خطأهم مغفور وفِي حسناتهم مغمور؛ قال تعالَى: +وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" [التوبة: 100].

          ولا يَجوز لأحد عرف الْخَطأ أن يعمله؛ قال تعالَى: +يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاََ يُظْلَمُون" [النحل: 111].

          وقال تعالَى: +وَلاََ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاََّ عَلَيْهَا" [الأنعام: 164].

          وقال تعالَى: +وَلاََ تَزِرُ وَازِرَةٌ وَزْرَ أُخْرَى" [فاطر: 18].


          شبهة ثانية لِمَن قال بالأذان الأول، قالوا: يقول النَّبِي ص: $أصحابي كالنجوم، بأيهم اقتديتم اهتديتم#.

          والْجَواب: أن هذا حديث مكذوب على رسول الله ص وباطل سندًا ومتنًا.
          أما من حيث السند؛ فإن فيه سلام بن سليم كذاب وضاع، والْحَارث بن غصين مَجهول.
          وأما من حيث الْمَتن؛ فقد قال أبو مُحمد -رحِمَه الله- فِي الإحكام (6/244) قال: قد ظهر أن هذه الرواية لا تثبت أصلاً، وبلا شك أنها مكذوبة؛ لأن الله تعالَى يقول عن نبيه: +وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى  إِنْ هُوَ إِلاََّ وَحْيٌ يُوحَى" [النجم: 3-4].

          فمن الْمُحال أن يأمر رسول الله ص باتباع كل قائل من الصحابة -رضوان الله عليهم- وفيهم من يُحلل الشيء والآخر يُحرمه، ولو كان ذلك لكان بيع الْخَمر حلالاً اقتداء بسمرة بن جندب، وحرامًا اقتداء بغيره، ولكان بيع الثمر قبل ظهور الطيب فيه حلالاً اقتداء بعمر، وحرامًا اقتداء بغيره.

          وقد كان أصحاب النبِي ص فِي عصره يقولون برأيهم فِي بعض الْمَسائل ثم يبلغون النبِي ص فيصوب الْمُصيب ويُخطئ الْمُخطئ، ومن ذلك فتيا أبي السنابل لسبيعة الأسلمية بأن عليها العدة آخر الأجلين( )، فأنكر ص ذلك وأخبر أن فتياه باطل.

          ثم ذكر جُملة من الأمثلة على ذلك أنهم ي قد يُخطئون فِي بعض الأمور لعدم عصمتهم كما قدمنا، واكتفينا بذكر معركة الْجَمل وصفين.

          ومعنى ذلك: أنهم إن كان كل واحد منهم نَجم من اقتدى به فهو مهتدٍ، فإن هذه الأخطاء كلها صواب.
          وقد كانوا يبحثون عن الْحَق والسنة ولَم يقل كل واحد: أنا نَجم وفعلي هدىً، والآخر كذلك؛ فهذا يدل على بطلان هذا الْحَديث الْمَكذوب، قاتل الله من وضعه.

          وانظر لذلك سلسلة الأحاديث الضعيفة للعلامة الألباني -رحْمَة الله عليه- (ج1) (ص78) الْحَديث (58).

          شبهة ثالثة ساقطة:
          وأما بعض عميان البصيرة فيستدلون بِحديث جرير بن عبد الله البجلي عند مسلم أن النَّبِي ص قال: $من سن فِي الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بِهَا إِلَى يوم القيامة#. وهذا الفهم لا يكون إلا من مَمسوخ الفطرة.
          وإلا فإن السنة شرع من عند الله، قال تعالَى عن نبيه: +وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى  إِنْ هُوَ إِلاََّ وَحْيٌ يُوحَى" [النجم: 3-4].
          فهل يَجوز لِمُسلم أن ينصب نفسه مشرعًا سننًا من الدين لَم يأذن بها الله فِي كتابه أو فِي سنة نبيه؟!
          قال تعالَى: +أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ" [الشورى: 21].
          وقال تعالَى: +وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا" [النساء: 115].
          وإنما الْمُراد من الْحَديث: من أحيا طريقة من الدين قد أميتت؛ لأن السنة فِي اللغة: الطريقة، وسبب ورود الْحَديث يبيِّن ذلك: أن أصحاب مضر لَمَّا جاءوا عراة ليس لَهم لباس قام النبِي ص فِي أصحابه فحثهم على الصدقة، فجاء رجل بِصُرَّةٍ من ذهب أو فضة فتصدق بها وتبعه الناس على ذلك؛ فقال النبِي ص: $من سن فِي الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلَى يوم القيامة#.
          وأنت تعلم أن ذلك الرجل الذي أتى بتلك الصَّرة وبدأ فتصدق بِهَا فتبعه الناس على ذلك لَمْ يكن أول من سن الصدقة فِي الإسلام، بل إن الصدقة مشروعة قبل ذلك من أول البعثة وفِي كل ملة من الْمِلل.

          وانظر لذلك حديث سلمان الطويل فِي قصة إسلامه وفيه: أنه كان عند نصراني راهب وكان ذلك الراهب يأمر الناس بالصدقة ويَحثهم عليها، فإذا تصدقوا اكتنزها لنفسه ولَم يعط الفقراء، وعرف ذلك منه سلمان فلما أن مات الراهب أخبر قومه أن تلك صفته، فبحثوا فوجدوا الكنز؛ فتركوا راهبهم ذاك ولَم يدفنوه، وقالوا: والله لا ندفنه ما دام فعل ذلك. والقصة بطولِها فِي مسند أحْمَد (ج5/441)، وسندها حسن ذكرها شيخنا العلامة الوادعي فِي صحيحه الْمُسند (1/313) رقم (434).

          وأنت إذا قرأت القرآن ترى أن الله سبحانه قد حث على الصدقة مطلقًا، وأثنى على الْمُتصدقين فِي كل زمان، وكان من صفات النَّبِي ص كما فِي حديث سلمان الْمَذكور أنه يأكل الْهَدية ولا يأكل الصدقة، وهذا الوصف متصف به من قبل البعثة وبعدها؛ فلم يعرف أنه أكل صدقة قط، وإنما ذكرنا هذا لتعلم أن ذلك الصحابي سلك طريقًا مشروعًا من قبل ومسنونًا من أول الإسلام، وحتى قبل البعثة.
          فكان معنَى $من سن فِي الإسلام سنة حسنة#: أي: أحياها وجددها بعد أن أهملت واندثرت، وليس معنى الْحَديث أنه يأتي بِمُحدثات من لدن نفسه ويشرعها للناس على أنَّها سنن.

          واقرأ ترجَمة جنكيزخان من البداية والنهاية للإمام ابن كثير، كيف كفره أهل العلم بسبب أنه ألف كتابًا سماه: إلياسا( )، جعله بِمَنزلة القرآن، وسن فيه سننًا من عنده، وأحكامًا وشرائع لا دليل عليها من كتاب ولا سنة؛ فكفره بذلك ابن كثير وغيره.

          $ألا لله الدين الْخَالص#.

          وهنا أصل مهم تَجب معرفته: وهو أن الله T أمر جَميع الْمُسلمين وألزمهم بطاعة نبيه مُحَمَّد ص طاعة مطلقة.

          فقال تعالَى: +لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ" [الأحزاب: 21].
          وقال تعالَى: +قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ" [آل عمران: 31].
          وقال تعالَى: +وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا" [الْحَشر: 7].
          وقال تعالَى: +قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاََّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ" [النور: 54].

          ففي هذه الآيات أن الله T أمرنا أن نتأسى بنبيه ص، وأن هذا فعل حسن يُحبه الله سبحانه ويرضاه، وأن من كان يُحب الله فليتبع رسوله.

          وأن ما آتانا رسول الله ص من سنته وجب علينا قبوله والرضا به: + فَلاََ وَرَبِّكَ لاََ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاََ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" [النساء: 65]، وأن طاعته فيها الْهِداية.

          ولَم يأمر الله أحدًا من الْمُسلمين أن يتبع سوى رسول الله ص، بل إن الله سبحانه قد ذم ذلك وحذر منه غاية التحذير؛ فقال تعالَى: +اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاََ تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاًَ مَّا تَذَكَّرُونَ" [الأعراف: 3].

          وقال تعالَى: +إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ  وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ" [البقرة: 166-167]. والآية عامة فِي كل تابع ومتبوع على غير كتاب الله ولا سنة رسوله.

          وقال تعالَى: +وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاًَ  يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَنًا خَلِيلاًَ  لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاًَ" [الفرقان: 27-29].

          ألا ترى أخي الْمُسلم أن الله T أمر باتباع ما أنُزل إلينا من ربنا من كتابه وسنة رسوله، فإنها وحي يوحى؛ كما قال تعالَى: +وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى  إِنْ هُوَ إِلاََّ وَحْيٌ يُوحَى" [النجم: 3-4].

          ألا ترى أن الله T نهانا أن نتبع سوى ذلك، وأن التابع والْمَتبوع إن كانوا على غير كتاب ولا سنة أنهم يَختصمون يوم القيامة ويتبرأ بعضهم من بعض.

          $والأصل الثاني#:
          أن قول الصحابي مُختلف فِي الاحتجاج به أصلاً، ومن قال بأنه حجة اشترط ألا يُخالف نصًّا من القرآن أو السنة، وألا يُخالفه غيره من الصحابة -رضوان الله عليهم-، فإذا خالف نصًّا من الكتاب أو من السنة كان مردودًا عليه، وإذا خالفه غيره من الصحابة لَم يكن قوله حجة بلا خلاف بين العلماء فِي ذلك.
          قال صاحب مراقي السعود:
          رأي الصحابي على الأصحاب لا يكون حجة فِي قول من خلا
          وقد قرر هاتين الْمَسألتين أهل أصول الفقه، ونقلوا الإجْمَاع على ذلك، انظر إعلام الْمُوقعين للإمام ابن القيم -رحِمه الله- (4/155)، ومذكرة أصول الفقه للشنقيطي (ص164-166)، ومعالِم أصول الفقه للجيزاني (ص222-227).
          فهل توفر فِي الأذان الأول هذان الشرطان أو أحدهما؟!
          الْجَواب الْمُتفق عليه بين جَميع أهل العلم: أن هذين الشرطين لَمْ يتوفرا.
          فقد خالف فعل عثمان  نصًّا صريْحًا من فعل النَّبِي ص أنه لَمْ يكن يفعل هذا الأذان، بل ولا أبو بكر ولا عمر كما فِي صحيح البخاري.
          الثاني: أن عثمان قد خالفه فِي هذا الفعل جَمْع من الصحابة كابن عمر وابن الزبير وآخرون من التابعين وغيرهم.

          أهـ من أحكام الجمعة وبدعها.

          تنبيه: نعتذر عن وجود أخطاء في الطباعة، فلم نتمكن من تعديل البحث لطولة، من ذلك وجود (ص) بدلا من (صلى الله عليه وسلم)، ومن أراد الرجوع للبحث منسقا خاليا من الأخطاء فليرجع إلى النسخة المطبوعة (طبعة دار الإمام أحمد)
          التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 25-06-2008, 08:00 PM.

          تعليق


          • #6
            يرفع رفع الله قدر العلامة / يحيى بن علي الحجوري حفظه الله.

            هذه كتبه ومؤلفاته فأين مؤلفات المتبرقعين والباحثين عن زلات علماء أهل السنة وأفترائها ظلماً وعدوناً.

            أين ردودودكم على أهل الباطل يا أيها المجاهيل المدسوسين بين أهل السنة وأهل السنة منكم بريئون براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.
            التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 14-10-2010, 06:41 AM.

            تعليق


            • #7
              ومن فوائد الإمام الوادعي رحمه الله الذي أتى بها الشيخ عبد الحميد الحجوري حفظه الله في كتابه (رفع اللثام عن بعض فوائد دروس الوادعي الإمام) ما نصه :
              وبعد هذا فقد ابتدع الأذان الأول في الجمعة فيقوم الناس في الحرمين يصلون .
              وقد أنكر علينا من أنكر لقولنا أنها بدعة عبد الله بن عمر يقول (إنها بدعة).نحن نقول إنه بدعة ولكن من فعله جاهلا أو مجتهدا لا نسميه مبتدعا كما لم يسمي عبد الله بن عمر عثمان مبتدعا.
              فإن كان قد بلّغ ولم يقبل فلا بأس أن تحكم عليه أنه مبتدع اهـ

              فرحم الله الإمام الوادعي وحفظ الشيخ يحيى

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أكرم بن نجيب التونسي مشاهدة المشاركة
                ومن فوائد الإمام الوادعي رحمه الله الذي أتى بها الشيخ عبد الحميد الحجوري حفظه الله في كتابه (رفع اللثام عن بعض فوائد دروس الوادعي الإمام) ما نصه :
                وبعد هذا فقد ابتدع الأذان الأول في الجمعة فيقوم الناس في الحرمين يصلون .
                وقد أنكر علينا من أنكر لقولنا أنها بدعة عبد الله بن عمر يقول (إنها بدعة).نحن نقول إنه بدعة ولكن من فعله جاهلا أو مجتهدا لا نسميه مبتدعا كما لم يسمي عبد الله بن عمر عثمان مبتدعا.
                فإن كان قد بلّغ ولم يقبل فلا بأس أن تحكم عليه أنه مبتدع اهـ

                فرحم الله الإمام الوادعي وحفظ الشيخ يحيى
                وبدأت الحرب من الحزب الجديد على الشيخ مقبل رحمه الله تظهر والتي أخفوها في بداية الفتنة
                وذلك بتنزيل كلام الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في مسألة الأذان الأول يوم الجمعة على كلام الشيخ مقبل رحمه الله في هذا الموضوع المذكور في المشاركات السابقة للإخوة في هذه الشبكة المباركة
                فهكذا هم أهل التحريش والفتن في كل زمان ومكان يحاولون ضرب العلماء بعضهم ببعض


                فجزى الله الشيخ الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري وطلاب العلم في دماج وغيرها على صدهم للعدوان المشين للحزب الجديد على الدعوة السلفية في اليمن وتحطيم رؤوسهم في بداية الفتنة التي خفيت على أناس كثير من أهل الفضل والصلاح
                التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 14-10-2010, 07:20 AM.

                تعليق


                • #9
                  للرفع رفع الله قدر أهل السنة الشرفاء .
                  ورحم الله شيخنا مقبل بن هادي الوادعي الذي كسّر رؤوس أهل التحزب والضلال .

                  تعليق


                  • #10
                    رحم الله الإمام المجدد مقبل بن هادي الوادعي وأسكنه الفردوس الأعلى في الجنة
                    فلم يجرؤ أحدٌ على الرد عليه في هذه المسألة وقد قال بها منذ زمن بعيد واستشهد بأقوال السلف من الصحابة والتابعين وأئمة الدين
                    واليوم نسمع صيحات من هنا وهناك تنال منه في هذه المسألة ومسائل أخرى، ظاهر تلك الصيحات الغيرة والله أعلم بباطنها
                    وقد خلّف -رحمه الله- دعوة عظيمةً سائرةً على تعظيم الدليل ونبذ التقليد ونصرة سنة نبينا الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم
                    نسأل الله أن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خيرا
                    وأن يحفظ مركزه وخليفته وسائر طلابه الأبرار وأن يدفع عنهم كيد الحاقدين

                    تعليق


                    • #11
                      نعم والله كما قلت لم يجرؤ الواحد منهم ببطن شفة
                      ولكن ذهب زمن الخوف والرعب!!
                      فتجمعوا من كل هنا وهناك ليحاول النيل من هذه الدعوة السلفية
                      فنقول لهم إن هذه الدعوة يحميها ربنا سبحانه وتعالى وهذا هو ظننا بالله سبحانه وتعالى
                      ولها رجالها الناصحون الذين والله يفدونها بكل غالي ورخيص
                      وستسمعون صولات أهل الحق قريبًا عاجلًا غير آجل إن شاء الله
                      ونقول لهؤلاء لن ينفع افتعال القضايا ومحاولة التدرع بقضية كذا وكذا للنيل من هذه الدعوة
                      فاعلموا أن الله مطلع علينا وعليكم ويعلم ما تخفيه الصدور
                      وعاقبة الظلم وخيمة واعتبروا بمن ظلم واعتدى على هذه الدعوة السلفية ببغير حق وافتعل القضايا والأدوار

                      تعليق


                      • #12
                        نقول لهم: " بيننا وبينكم الكتب، بيننا وبينكم العلم والسنة "
                        وأهل السنة والحمد لله، في هذا الوقت وفي غيره يحققون في هذه المسائل، ويذكرون مضانها
                        فلاخوف ولاريبة، ولاذنب ولامصيبة
                        ومسألة أذان عثمان رضي الله عنه، كثير هو كلام العلماء فيها:
                        بين مثبت لسنيتها وإثبات الإجماع عليها
                        وبين مدرج لها ضمن المصالح المرسلة التي تنتهي بانتهاء الداعي إليها،
                        ويصير فعلها بعد ذلك من البدع المضلة

                        وبين منكر لها، وأنه " لاسنة لأحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم "
                        فكيف يبدع من بحث فيها وبينها ويقال عنه أنه يريد:
                        تجهيل فحول العلماء
                        وقلب الحقائق

                        وأنه يلزم من كلامه تبديع وتضليل الصحابة الكرام، وأنه أغير على دين الله وأعلم بالحق منهم
                        وأنه أحق أن يوصف بالبدعة والضلالة
                        اللهم الطف بنا يارب العالمين

                        تعليق


                        • #13
                          ثم إنه يوجد الوقت الكافي والحمد لله على كل حال للرد على أخينا المحقق:
                          علي بن رشيد العفري - حفظه الله وبارك فيه -
                          في مسألة أذان عثمان التي لا تعدو كونها مسألة علمية، ما أراد صاحبها إلا تحقيقها
                          ولا يوجد وقت للرد على الجابري في بوائقه التي بلغت الزبى، وطفح الكيل منها:
                          " كل ما أحدث فتنة وجب الإمساك عن نشره حتى صحيح البخاري لو أحدث فتنة أمسكنا عن نشره
                          [ وهذا طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم واتهامه بان كلامه صلى الله عليه وسلم يحدث الفتن] "

                          " ما كان يوسف صلى الله عليه وسلم يقيم العدل كله "
                          " لو مات رضي الله عنه [ أي كعب بن مالك رضي الله عنه ] مات مهجورا مات ضالا مضلا "
                          " شعبة رحمه الله العلماء ماكانوا يقبلون جرحه، لأن الرجل متجاوز مفرط في الجرح "
                          اللهم ارحمنا يا رب العالمين وثبتنا على الدين

                          تعليق


                          • #14
                            المحاولة التي يقوم بها البعض من الأفتراء و رمي أهل دماج بالطعن في عثمان رضي الله عنه بسبب مسألة الأذان الثاني ما هو الا بسبب السير على قاعدة الحدادية بأن كل من وقع في البدعة فهو مبتدع. و محاولة اإلزاق هذه الفرية بهم لهو من الظلم و العدوان.

                            تعليق


                            • #15
                              الحمد لله عرفنا الحق وأهله
                              حفظ الله دعوة الإمام الوادعي
                              ليس لكم على هذه الدعوة سبيل أربعوا على أنفسكم

                              تعليق

                              يعمل...
                              X