إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم

    الحمد لله حمدا كثير كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك ، وله الحمد وهو على كل شئ قدير. اما بعد : الصلاة لغة الدعاء قال الله جل في علاه:(وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم ).والصلاة من الله ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى . ومن الملائكة الاستغفار والدعاء . ومن غيرهم التضرع ،والدعاء بخير والتعظيم لأمره . قال الله تعالى ( إن الله وملائكته يصلو على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما). صفة صلاة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم: عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه أنهم قالوا: يارسول الله كيف نصلي عليك؟فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم :(( قولوا : اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد )). رواه البخاري(3369) ومسلم (407).وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : لقيني كعب بن عجرة فقال : ألا أهدي لك هدية ؟ إن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم خرج علينا فقلنا : يارسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال : (( فقولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد )). رواه البخاري (6357) ومسلم ( 406).وعن أبي سعيد الخدري قال : قلنا يارسول الله هذا التسليم فكيف نصلي عليك ؟ قال : (( قولوا : اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم )).رواه البخاري(4798). وعن أبي مسعود الأنصاري قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد : أمرنا الله تعالى أن نصلي عليك يارسو الله فكيف نصلي عليك ؟ قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما قد علمتم)). رواه مسلم(405). والمشهور من عمل أهل العلم أنهم يقولون : صلى الله عليه وعلى اله وسلم في غير الصلاة ، وهذا اختصار لها لكن بعضهم أسقط ( وعلى آله)،والذي ينبغي هو ذكرها . والسلام على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذكر في حديث عبدالله بن مسعود قال : كنا إذا صلينا مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قلنا : السلام على الله قبل عباده، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل ، السلام على فلان وفلان، فلما انصرف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أقبل علينا بوجهه فقال : إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة فليقل:(( التحيات لله والصلواب والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين- فإنه إذا قال ذلك أصاب كل عبد صالح في السماء والأرض- أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم يتخير بعد من الكلام ماشاء )).رواه البخاري (6230) ومسلم (402). وأيهما أفضل أن تقول : عليه الصلاة والسلام أم صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما فهمه بعض أهل العلم؟ لاشك أن ظاهر القرآن يحتمل قوله :عليه الصلاة والسلام وما في معناه لكن الذي ورد في سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والسنة شارحة وموضحة للقرآن. وهل يصلى على غير النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهذا جائز بالإجماع. كما قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره(1/481): وأما الأنبياء إذا أفردوا فالصلاة عليهم جائزة لورود الأدلة بذلك وهي كثيرة، وكذا الملائكة. وأما من عداهم فتكره الصلاة عليهم،وقد كرهه مالك والجمهور . أما ما استدل به من أجاز ذلك من حديث عبدالله بن أبي أوفى،قال: كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال (( اللهم صل على آل فلان ))، فأتاه أبي بصدقته، فقال:(( اللهم صل على آل أبي أوفى )).رواه البخاري(1497) ومسلم (1078). ونحو هذا ، فهو خاص بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال الله تعالى:( وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم). فعن ابن عباس أنه قال: لاتصلوا صلاة على أحد إلا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولكن يدعى للمسلمين والمسلمات بالاستغفار لهم. رواه الإمام إسماعيل بن إسحاق الجهني القاضي المالكي(199-282) بتحقيق الشيخ الألباني رحمه الله في كتاب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهو صحيح .ولم يكن السلف رضوان الله عليهم يقولون أبوبكر صلى الله عليه وسلم، ولا عمر صلى الله عليه وسلم وهكذا . وعمل السلف أنهم لم يكونوا يقولون هذا لا للمتصدق ، ولا لغيره ، يدل على أنه خاص بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولكن كما قال ابن عباس يدعى للمسلمين والمسلمات بالاستغفار لهم. قال الإمام النووي رحمه في شرح مسلم 7/184: وأما قول الساعي : اللهم صل على فلان فكرهه جمهور أصحابنا وهو مذهب ابن عباس ومالك وابن عيينة وجماعة من السلف. وقال جماعة من العلماء: ويجوز ذلك بلا كراهة لهذا الحديث قال أصحابنا:لا يصلى على غير الأنبياء الا تبعا؛ لان الصلاة في لسان السلف مخصوصة بالأنبياء-صلاة الله وسلامه عليهم- كما أن قولنا ( عز وجل) مخصوص بالله سبحانه وتعالى فكما لا يقال : محمد عز وجل وإن كان عزيزا جليلا لا يقال : أبو بكر صلى الله وسلم ، وإن صح المعنى. واختلف أصحابنا في النهي عن ذلك هل نهي تنزيه أم محرم أو مجرد أدب على ثلاثة اوجه: الأصح الاشهر أنه مكروه كراهة تنزيه؛ لأنه شعار لأهل البدع وقد نهينا عن شعارهم والمكروه هو ماورد فيه نهي مقصود واتفقوا على انه يحوز أن يجعل غير الانبياء تبعا لهم في ذلك فيقال : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وأزواجه وذريته وأتباعه؛ لان السلف لم ينمعوا منه وقد أمرنا به في التشهد وغير.من كتاب الفقه الاكبر للشيخ أبي عمرو عبد الكريم الحجوري حفظه الله.

  • #2
    جزاك الله خيرا على هذا النقل

    تعليق

    يعمل...
    X