تويت
ماذا قال أهـل الـعـلم في الكـلونـيا
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
إن من محاسن هذا الدين العظيم العناية بالمظهر بعد الاهتمام بالجوهر قال الله {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }الأعراف31وقال ( إن الله تعالى جميل يحب الجمال و يحب معالي الأخلاق و يكره سفسافها ) في صحيح الجامع 1743.
ومن الجمال الطيب والروائح الكريمة ولذلك نهى الشرع المطهر عن كل ماله رائحة كريهة مثل الدخان والقات والشمة ويؤسفنا كثيراً أن نرى شبابنا وإخواننا الذين هم الطبقة الواعية والمثقفة وقد ابتلوا بها فنبينا محمد رغب وحث على استعمال الروائح الطيبة فقال( ثلاث حق على كل مسلم : الغسل يوم الجمعة و السواك و الطيب ).في صحيح الجامع 3028.
وكان يحب الرائحة الطيبة ويكره الرائحة الكريهة فقال ( حبب إلي من دنياكم : النساء و الطيب و جعلت قرة عيني في الصلاة )صحيح الجامع 3124 وقال (من أكل من هذه البقلة : الثوم و البصل و الكراث فلا يقربنا في مساجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ). صحيح الجامع 6089( بل كان يعرف بريح الطيب إذا أقبل ) . كما في صحيح الجامع 4988.
وكان لا يرد الطيب ) صحيح الجامع 4852.
ولكن للأسف الشديد فقد ترك كثير من الناس العطور ذات الروائح الطيبة كالعود والمسك والعنبر وغيرها من العطور التي لو أنفق ثلث ماله فيها لم يعد مسرفاً كما قال بعض أهل العلم ولكن أقبل الناس وخاصة الشباب على العطور الحديثة كالكلونيا
وقد قال ( الحلال بين و الحرام بين و بينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لعرضه و دينه و من وقع في الشبهات وقع في الحرام )الحديث . متفق عليه
فتوى شيخ الإسلام سماحة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله
س1 : ما حكم استعمال بعض العطور التي تحوي على شيء من الكحول؟
جـ1 : الأصل حل العطور والأطياب التي بين الناس إلا ما علم أن به ما يمنع استعماله؛ لكونه مسكرا أو يسكر كثيره, أو به نجاسة ونحو ذلك , وإلا فالأصل حل العطور التي بين الناس كالعود والعنبر والمسك .... فإذا علم الإنسان أن هناك عطرا فيه ما يمنع استعماله من مسكر أو نجاسة ترك ذلك , ومن ذلك الكلونيا , فإنه ثبت عندنا بشهادة الأطباء أنها لا تخلو من المسكر , ففيها شيء كبير من الإسبيرتو وهو مسكر , فالواجب تركها إلا إذا وجد منها أنواع سليمة , وفيما أحل الله من الأطياب ما يغني عنها والحمد لله , وهكذا كل شراب أو طعام فيه مسكر يجب تركه , والقاعدة أن ما أسكر كثيره فقليله حرام كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : سنن الترمذي الأشربة (1865),سنن أبو داود الأشربة (3681),سنن ابن ماجه الأشربة (3393),مسند أحمد بن حنبل (3/343). ما أسكر كثيره فقليله حرام والله ولي التوفيق .
من فتاوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله (ج 5 ص 382)
فتوى الإمام المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله
س : ما حكم رش الرجل مادة ( الكلونيا ) على ثوبه ؟ وهل تصح الصلاة به .؟
أجاب رحمه الله :
الصلاة صحيحة لا تفسد إلا عند من يقول بنجاسة الخمر ولا شك إذا كانت الخبائث نجسة كما قلنا أنفا أم الخبائث أنجس لكن نحن لا يوجد عندنا دليل إطلاقا على نجاسة الخمر . وأنه لا تلازم بين كون الشيء محرماً وبين كونه نجساً والعكس تمام صحيح . أي كل نحس محرمٌ وليس محرمٍ نجساً فالخمر لا شك محرم كالحرير كالذهب لكن هذه ليست نجسات (1)
هكذا نقول أيضاً في الكلونيا والإسبيرتو لا يجوز استعماله حرام لكن ليس هو بنجس لعدم وجود دليل النجاسة والأصل الطهارة ) أ هـ سلسلة الهدى والنور شريط
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) فالخمر لا شك محرم كالحرير كالذهب لكن هذه ليست نجسات . الشيخ رحمه الله يقصد أنها محرمة على الرجال ومع ذلك فهي ليست نجسة فليس كل محرم نجس
فتوى الإمام العلامة محدث الجزيرة الوادعي رحمه الله
س : ما حكم استخدام العطورات بجميع أنواعها كالبخور والعود والعطورات الجديدة البخاخة في نهار رمضان ؟
جواب : أما العطور والبخور فلا بأس بذلك إن شاء الله ، وينبغي أن يبتعد عن العطورات التي بها كحول في رمضان وغير رمضان وخصوصاً الكلونيا ، فإنه قد علم أنه بها كحولاً .
من فتاوى الصيام والقيام للشيخ / مقبل بن هادي الوادعي
وسئل أيضاً رحمه الله :
س : هل يجوز استعمال الكلونيا مع العلم أن فيها بعض الكحول وهل يجوز تطييب الميت منها مع الدليل ؟
أجاب رحمه الله : لا يجوز استعمالها ولا تطييب الميت منها ولا أيضاً تطييب الناس بعد الوليمة وإلى الله المشتكى تجد واحداً واقفاً يطيب الناس بها والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول (لعن الله الخمرة و شاربها و ساقيها و بائعها و مبتاعها و عاصرها و معتصرها و حاملها و المحمولة إليه و آكل ثمنها .
والشخص يحملها وتكون في ثيابه ويشتريها والبائع صاحب الدكان يبيعها فلا يجوز شراؤها ولا بيعها ولا استعمالها)أ. هـ
سؤال رقم 430 ص 697 من كتاب إجابة السائل على أهم المسائل للإمام الوادعي رحمه الله .
جمعها أبو بكر محمد بن عمر صولان السلفي 30/3/1429هـ
تعليق