"تنبيه الأنام على من دخل المسجد أن يبدأ بتحية المسجد قبل السلام"
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده_أما بعد:_
فهذا أمر ملاحظ أن الداخل إلى المسجد يبدأ بالسلام ثم يصلي تحية المسجد والسنة خلاف ذلك وهي أن يبدأ بتحية المسجد ثم السلام وهذه من السنن المهجورة لذلك ذكر الإمام أبن القيم رحمه الله في كتابه "زاد المعاد"
(فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في دخول المسجد)
ومن هديه صلى الله عليه وسلم أن الداخل إلى المسجد يبتدئ بركعتين تحية المسجد ثم يجئ فيسلم على القوم فتكون تحية المسجد قبل تحية أهله فإن تلك حق الله تعالى والسلام على الخلق هو حق لهم وحق الله في مثل هذا أحق بالتقديم بخلاف الحقوق المالية فإن فيها نزاعا معروفا والفرق بينهما حاجة الآدمي وعدم اتساع الحق المالي لأداء الحقين بخلاف السلام. وكانت عادة القوم معه هكذا يدخل أحدهم المسجد فيصلي ركعتين ثم يجئ فيسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا جاء في حديث رفاعة بن رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد يوما قال رفاعة : ونحن معه_إذ جاء رجل كالبدوي فصلى فأخف صلاته ثم أنصرف فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم"وعليك فارجع فصل فإنك لم تصل _ _ _ _ _ _وذكر الحديث" [قلت:رواه ابو داود من حديث علي بن يحيى عن عمه رفاعة والترمذي والنسائي وأبن ماجة من طرق مختلفة وبألفاظ متعددة لكن أصح منه ماجاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد وقال "ارجع فصل فإنك لم تصل" فرجع يصلي كما صلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال "ارجع فصل فإنك لم تصل"ثلاثا _ _ _ _ الحديث] .
قال رحمه الله فأنكر عليه صلاته ولم ينكر عليه تأخير السلام عليه إلى مابعد الصلاة . قال وعلى هذا فيسن لداخل المسجد إذا كان فيه جماعة ثلاث تحيات مترتبة أن تقول عند دخوله بسم الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يصلي ركعتين تحية المسجد ثم يسلم على القوم ).
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده_أما بعد:_
فهذا أمر ملاحظ أن الداخل إلى المسجد يبدأ بالسلام ثم يصلي تحية المسجد والسنة خلاف ذلك وهي أن يبدأ بتحية المسجد ثم السلام وهذه من السنن المهجورة لذلك ذكر الإمام أبن القيم رحمه الله في كتابه "زاد المعاد"
(فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في دخول المسجد)
ومن هديه صلى الله عليه وسلم أن الداخل إلى المسجد يبتدئ بركعتين تحية المسجد ثم يجئ فيسلم على القوم فتكون تحية المسجد قبل تحية أهله فإن تلك حق الله تعالى والسلام على الخلق هو حق لهم وحق الله في مثل هذا أحق بالتقديم بخلاف الحقوق المالية فإن فيها نزاعا معروفا والفرق بينهما حاجة الآدمي وعدم اتساع الحق المالي لأداء الحقين بخلاف السلام. وكانت عادة القوم معه هكذا يدخل أحدهم المسجد فيصلي ركعتين ثم يجئ فيسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا جاء في حديث رفاعة بن رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد يوما قال رفاعة : ونحن معه_إذ جاء رجل كالبدوي فصلى فأخف صلاته ثم أنصرف فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم"وعليك فارجع فصل فإنك لم تصل _ _ _ _ _ _وذكر الحديث" [قلت:رواه ابو داود من حديث علي بن يحيى عن عمه رفاعة والترمذي والنسائي وأبن ماجة من طرق مختلفة وبألفاظ متعددة لكن أصح منه ماجاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد وقال "ارجع فصل فإنك لم تصل" فرجع يصلي كما صلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال "ارجع فصل فإنك لم تصل"ثلاثا _ _ _ _ الحديث] .
قال رحمه الله فأنكر عليه صلاته ولم ينكر عليه تأخير السلام عليه إلى مابعد الصلاة . قال وعلى هذا فيسن لداخل المسجد إذا كان فيه جماعة ثلاث تحيات مترتبة أن تقول عند دخوله بسم الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يصلي ركعتين تحية المسجد ثم يسلم على القوم ).
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين
تعليق