اللحوم المستوردة من بلاد الكفار لا يحل أكلها
فتوى لفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان
–عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء-
فتوى لفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان
–عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء-
السؤال: ما الأحكام المتعلقة في اللحوم المستوردة من الخارج؟ نرجو الإجابة حول ذلك.
الجواب: اللحوم المستوردة من الخارج مشكلة؛ لأنها إن جاءت من بلاد مشركين وثنيين؛ فإنها لا تحل بالإجماع؛ لأنها ذبائح كفار ومشركين فلا تحل بالإجماع، أما إن كانت تأتي من بلاد كتابيين من اليهود والنصارى، والله أباح لنا ذبائح أهل الكتاب، لكن بشرط: أن يذبحوها على الطريقة الشرعية في محل الذبح، وأن يقطع ما يجب قطعه من المريء، والحلقوم، وأحد الوديجين أو الوديجين جميعًا، فهذا إذا حصل من المسلم أو من الكتابي وحصل إنهار الدم فإنه تحل الذبيحة: ﴿وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ﴾ طعامهم يعني: ذبائحهم بهذا الشرط أن يذبحوها على الطريقة الشرعية، أما إذا ذبحوها على غير الطريقة الشرعية: كالصعق بالكهرباء، والماء الحار، وغير ذلك من وسائل التصدير -تصدير اللحوم- فهي تذبح آليًّا، وتقطّع وتعلّب، ولا يتولى ذبحها متأهل للذبح من مسلم أو كتابي، وإنما يتولى ذبحها الآلات آلات المصنع، فهذا لا يجوز أكله؛ لأنه غير مُذَكَّى، إما موقوذ، وإما منخنق، وإما إلى آخره ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ﴾ بهذا الشرط، فلابد من تأكد من هذه الذبائح كيف ذبحت؟ وإلا فالمسلم وسع الله عليه؛ الذبائح الشرعية كثيرة ولله الحمد، والبلد فيه ولله الحمد إنتاج لحوم ويذبح على الطريقة الشرعية. وما يجلب في بلاد المسلمين مما ذبح في بلاد المسلمين ... فهو حلال.
وأما ما ذبح خارج بلاد المسلمين اليوم، فهذا فيه شكٌّ، والمسلم ... يحطاط لدينه وعرضه، ويتقي الشبهات، ويترك ما يريبه إلى ما لا يريبه. اهـ من نور على الدرب 11محرم 1434هـ
تجدها في المرفق للنشر
بصيغة
mb3
,
woord
,
pdf
بصيغة
mb3
,
woord
,
تعليق