حكم الدراسة في كليات مختلطة مع تعذر وجود غيرها بدون اختلاط ؟ لشيخنا صالح الفوزان حفظه الله

[علي بن إبراهيم جحاف]

حكم الدراسة في كليات مختلطة مع تعذر وجود غيرها بدون اختلاط ؟

لشيخنا / صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله -

بسم الله الرحمن الرحيم

سئل فضيلة شيخنا العلامة / صالح بن فوزان الفوزان - أمد الله عمره في طاعته - في درسه شرح "مختصر زاد المعاد " يوم الأحد بتاريخ : 11/22/ 1433هـ سؤالا نصه :

فضيلة الشيخ - وفقكم الله - يقول السائل :

قال لي أحد طلبة العلم يجب عليك أن تترك كليتك التي تدرس فيها لأن فيها اختلاطا .

يقول : فهل ما ذكره لي صحيح ؟

علما بأن جميع الكليات التي عندنا في بلدنا فيها اختلاط ؛ فماذا أصنع ؟

الجواب :

لا ما يجوز أن تدرس في كلية فيها اختلاط لاسيما و النساء سافرات متبرجات و تخالطهن في الفصل و في أمكنة الكلية كما بين الطلاب هذا لا يجوز و لا ضرورة إلى هذا التعلم إلا إذا وجدت كلية ليس فيها اختلاط تدرس .

الملف الصوتي في المرفقات :

[أبو النعمان إسماعيل بن أحمد فتني]

الله أكبر، لقد قسم العلامة الفوزان ظهور المتمسكين بالضروة.

فعليكم أيها الناس بالعلماء الناصحين، واحذروا الغششة الملبسين أصحاب عبيد وفركوس الاختلاطيين.

وجزاك الله خيرا أخانا المفضال علي على نقلك لهذه الفتوى.

فوالله كم نصحنا بعض من يدرس في المدارس والجامعات المختلطة بالأدلة والحجج والبراهين ونقل كلام العلماء الناصحين، فبعضهم قبل النصح والتوجيه فهو على خير والحمد لله رب العالمين، أما الذين ضربوا بالنصح عرض الحائط وأخذوا برخص عبيد وفركوس وغيرهم فوالله هم في ضياع؛ فبعضهم تبنطل وأسبل ثيابه وحلق لحيته،بعد أن كان ظاهره السنة والصلاح، وهذا جزاء من ترك السنة وتتبع رخص أهل الأهواء والحيل والشبهات وذكرت هذا من بيان الواقع والله المستعان.

[أبو محمد سعيد السعدي]

جزى الله العلامة الفوزان خير الجزاء ومتع به.
وبارك فيك أخانا أبا حمزة.
****
ومن فتاوى أهل العلم في رد دعاة الضرورة في "الإختلاط":

سئل الإمام ابن باز رحمه الله :
(وضحوا لنا حكم التعليم في الجامعات المختلطة؛ لأن البعض يجوز ذلك للضرورة. جزاكم الله عنا خيرا؟

الجواب:
لا يجوز التعلم في الجامعات المختلطة لما في ذلك من الخطر العظيم وأسباب الفتنة، نسأل الله أن يوفق المسلمين لترك ذلك، وأن يعلموا كل جنس على حدة سدا لذريعة الفتنة واحتياطا للدين، وتعاونا على البر والتقوى، والله ولي التوفيق. [مجلة الدعوة العدد (١٥٦٦)].

وقال الإمام الوادعي رحمه الله:
(وأما ما هو ضابط الدخول للضرورة في هذه الجامعات المختلطة؟ فليست هناك ضرورة فهل السيف على رقبة الشخص أو أنه إذا لم يدخل الجامعات زجّ به غي السجن حتى يخاف على نفسه أو ماله أو عرضه أن يحلّ مالا يتحمّله). [تحفة المجيب٢٥٢].

وقال رحمه الله: (المضطرّ هو الذي يخشى على نفسه من التلف أو يخشى أن يحل به أو بماله أو عرضه ما لا يتحملّه فهذا الذي يسمى مُكرَها, أما توسّع العصريين في هذا الأمر فهو توسع غير مرضي)[المصدر السابق ۱٧٢].

وسئل العلامة الفوزان حفظه الله: ما حكم الدراسة في الجامعات المختلطة بالنسبة للبنات وما نصيحتكم لوالدين يريدان إقناع وإجبار ابنتهم على دخول تلك الجامعة؟

الجواب: هذا حرام ولا يجوز والدراسة ليست ضرورية والاختلاط حرام فلا يستباح الحرام لغير ضرورة هذا أمر لا يجوز لا للرجال ولا للنساء. [رقم الفتوى/٤٩٢٣].

قال الإمام الشاطبي رحمه الله: «ثم نقول تتبع الرخص ميل مع أهواء النفوس والشرع جاء بالنهي عن اتباع الهوى... وربما استجاز هذا بعضهم فى مواطن يدعى فيها الضرورة وإلجاء الحاجة بناء على أن الضرورات تبيح المحظورات فيأخذ عند ذلك بما يوافق الغرض». [الموافقات5/99].

وقال شيخنا العلامة المحدث يحيى الحجوري –حفظه الله- : «الضرورة التي يحددها الشرع وأهل العلم يقولون هي التي قد يحصل للإنسان بها ضرر لا يتحمله في نفسه أو في ماله وبعض الناس وسعوا قاعدة الضرورات فجعلوا حلق اللحية والنظر إلى الدشوش ولباس البناطيل كذلك والدراسة الاختلاطية والحزبيات والانتخابات ضرورة !! بل هي محرمات لا ضرورات». [الكنز الثمين٥/١٣١].

قال أخونا محمد بن عبدالعزيز حفظه الله بعد نقله الفتاوى السابقة في "رد شبهات الغاوي":
واعلم أخي - بارك الله فيك- أن التوسع في باب الضرورة من غير استناد على الأدلة الشرعية وأقوال أهل العلم الراسخين بل إلى الهوى ومجاراة المجتمع طريقة إخوانية.اهـ

[أبو المهدي إسماعيل العلوي]

بارك الله فيك أيها السعيد أبا محمد و جزاك خيرا على هذه الفتوى لعالم من علماء السلفيين .
هذا هو العلم الصحيح لا كعلم فركوس : قال ضرورة و أي ضرورة من أن يترك المرء شيئا يقوده إلى الزنا ؛ أم أن القوم ليسوا بشرا ؟
فركوس غارق في الاختلاط و الجمعيات و باقي الموبيقات نسأل الله السلامة .
حفظ الله الشيخ العالم صالح الفوزان و جزاه خيرا كثيرا و بارك فيه و في باقي العلماء السلفيين .

[أبو همام محمد بن باحسين الرباطي]

جزاكم الله خيرا
وعجبا لمن يقول في داعية الاختلاط فركوس علامة!!! اللهم إن كان يقصد علامة في المكر والتلبيس والتشويش فهذا صحيح

[ساجد بن شريف المليباري]

كثيرا ما سمعنا من دعة الشر الإستهزاء بأهل السنة الأثبات أنهم أهل اندفاع وافعال
ولا يتريثون في النوازل ولا يتعقلون عواقب الأمور
وأنهم شباب طائشون لا يفهمون القواعد ولا يعون المصالح والمفاسد
كل هذه التهم لتبرير رواتبهم الرديئة!
فيا غربة الدين.....

فأي سماء ستظلهم وأي أرض ستقلهم
لأنهم تقولوا على دين الله ما ليس فيه

[أبو اسحاق حبيب البيضي]

يرفع في وجوه أصحاب الحيل والتلبيسات ممن يسمونها يالضرورات!!!!!!!!!!!!!!!.......................... ..

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وتجويز الحيل يناقض سد الذرائع مناقضةً ظاهرة، فإن الشارع يسد الطريق إلى ذلك المحرم بكل ممكن، والمحتال يتوسل إليه بكل ممكن إغاثة ( 1/370 ).