إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال حول الإغراق في علم الأصول(1) لفضيلة الشيخ المجاهد: يحيى بن علي الحجوري وفقه الله.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال حول الإغراق في علم الأصول(1) لفضيلة الشيخ المجاهد: يحيى بن علي الحجوري وفقه الله.

    السؤال: بعض طلبة العلم يتوسع في علم الأصول، بل يهتم اهتمامًا ينسيه ويشغله عما هو أهم.. فما نصيحتكم في ذلك؟
    الإجابة:
    لا ينبغي لطالب العلم أن يفرط في جانب، ويهمل في جانب آخر، ولا سيما وإن كان المهتم به علم وسيلة لا غاية، هو آلة.
    ثم إنهم ضخموا لفظة: (أصولي)، وهذا التضخيم ما كان في زمن الإمام أحمد، والبخاري، ولا مالك، ولا في زمن أصحاب الكتب الستة، وإنما هو تضخيم من عند العصريين..
    ونحن لا نزهد في هذا العلم، إلا أنه أعطي أكثر من حقه، فالإمام الشافعي رحمه الله صنف ‹الرسالة› ويا لها من رسالة، ولكن ما كانوا يقولون: فلان أصولي. ويجعلونه فنًّا بتلك الضخامة، التي قد تحمل بعض الناس على الاكتفاء به، وصرف الأوقات في تعلمه والزهد في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
    ثم لا نزال نكرر: (إن علم الأصول ليس محصورًا على تلك الكتب)، فالتفسير والنحو والصرف والبلاغة وعلوم الحديث.. وسائر العلوم الشرعية؛ كلها تأصيل لنهج المسلم على الصواب، إن كان يعني به العلم النافع.
    وأعظم ما يتأصل به الإنسان هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، عسى أن يكون هذا مفهومًا.. إشارة إلى المقصود أن الأصول شاملة، وربما تجد الأصوليين يتخذون نبذًا من هذه الفنون في كتبهم، فيذكرون من الحديث ومن التفسير والفقه واللغة.. وغير ذلك.. اقتباسات ولا تغني عما هي مأخوذة منه.
    أنت تحفظ القرآن وتحفظ من السنة، وتأخذ منهما العقيدة والتوحيد وفق فهم سلف الأمة -التي هي أهم أصول الدين- وتأخذ من النحو، ومن مصطلح الحديث وتطبق ذلك تطبيقًا جيدًا، وتأخذ من الفقه.. وعلومًا أخرى نافعة؛ وهذا الذي أنت عليه هو أصول.
    ولا يهمل علم أصول الفقه أو التفسير؛ فهو جانب مهم جدًّا، وإنما لا يكون ثمة إغراق فيه على حساب علوم الشريعة الأخرى، ومن المعيب في ذلك أيضًا أن يكون لدى الإنسان قواعد أصولية تفيده في الترجيح والاستنباط ويكون خليًّا عن الأدلة التي هي حقل لتلك القواعد الفقهية، ويندى الجبين عندما يرى الكثير ممن يسلكون هذه المسالك.. وليت شعري أين سيُعمل قواعده إن لم يكن لديه حصيلة علمية من الكتاب والسنة وعلوم الآلة الأخرى.
    والعقيدة والتوحيد هي أعظم الأصول؛ فهي متعلقة بذات الله تعالى وصفاته وتوحيده، فيعتني بها اعتمادًا على قال الله.. قال رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.. وفق فهم السلف رضي الله عنهم، هذا هو الأصل العظيم الذي تلقى به ربك سبحانه، وهو الذي تقف به أمام جحافل أهل الأهواء والضلالات.
    والعقيدة أيضًا ليست محصورة على شيء بعينه، فالقرآن عقيدة، والصحيحان والسنن وسائر الكتب الشرعية النافعة تعتبر دراستنا فيها دراسة عقيدة.
    ولقد كان هنا بعض إخواننا شغلونا بما سموه (منهجًا)، وقصروه على كتب معينة تعالج قضايا دعوية، وردود معينة على مبتدعة معاصرين وحزبيين، وجمعوها في مكان معين من المكتبة وكتبوا عليها (كتب المنهج)، فمر الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله فمزق تلك الورقة المكتوب عليها (كتب المنهج)، وقال: منهجنا الكتاب والسنة على فهم السلف؛ فلِمَ تقصرون منهجنا على هذه الكتب؟! فكل الكتاب والسنة منهجنا، وهما ديننا وعقيدتنا ومنهجنا.
    قال الطحاوي رحمه الله -بعد أن ذكر ما يعتقده أهل السنة والجماعة-: (فهذا ديننا واعتقادنا ظاهرًا وباطنًا، ونحن برآء إلى الله تعالى من كل من خالف الذي ذكرناه وبيناه، ونسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإيمان، ويختم لنا به، ويعصمنا من الأهواء المختلفة والآراء المتفرقة والمذاهب الردية).
    فلا إفراط ولا تفريط، يهتم طالب العلم بالكتاب والسنة على فهم السلف، ويستعين بما يستلزم من علوم الآلة، سواءً: علوم اللغة، أم علوم القرآن والتفسير، أم علوم الحديث ومصطلحه، أم علم أصول الفقه.. وهكذا.

    من هنا رابط الموضوع وفقنا الله وإياكم لكل خير : http://www.sh-yahia.net/show_books_40.html

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الناصر بن سفيان الهلالي مشاهدة المشاركة
    السؤال: بعض طلبة العلم يتوسع في علم الأصول، بل يهتم اهتمامًا ينسيه ويشغله عما هو أهم.. فما نصيحتكم في ذلك؟
    الإجابة:

    ثم إنهم ضخموا لفظة: (أصولي)، وهذا التضخيم ما كان في زمن الإمام أحمد، والبخاري، ولا مالك، ولا في زمن أصحاب الكتب الستة، وإنما هو تضخيم من عند العصريين..


    حقّاً وربّي ، إنّهم ضخموا هذه اللفظة ( أصولي )
    حتى إنّك لتجد الواحد منهم تأتي له بالدليل من الكتاب والسنّة وفهم السلف الصالح فيرجع ويقول ( القاعدة تقول والقاعدة تقول ، والأصل كذا وكذا ..!!!) ولا ينظرهل خالف الحق أم لا !!

    ونظير هذا مايسير عليه فركوس الجزائري هداه الله ومن يدافع عنه
    تأتي لهم بعدّة أدلّة من الكتاب والسنّة وعلى فهم السلف الصالح في تحريم الإختلاط وكيف كان سلفنا الصالح في هذا الشأن ، فتجدهم يتجاهلون أو قل يعارضون كل ذلك ويتعلقون بالقاعدة التي يدندنون حولها( الأصل في المرأة أن تجلس في بيتها ) وأنّهاإذا خرجت وحصل اختلاط بينها وبين الرجال في أيّ حال و في أيّ مكان فيقولون أنّها هي الآثمة والرجل ليس عليه شيء والله المستعان

    وقد فتحوا بهذه القاعدة باب شرٍّ عظيم ، حتى صار الإختلاط بين الرجال والنساء أمرٌ عادي و في حكم المباح والله المستعان





    تعليق


    • #3

      حفظ الله شيخنا يحيى وبارك في علمه وعمله.

      تعليق

      يعمل...
      X