قال الإمام الشوكاني _ رحمه الله _ : في ترجمة أبي حيان الغرناطي النحوي عند قوله فيما نقله عن الحافظ ابن حجر :
كان أبو حيان يقول : محال أن يرجع عن الظاهر من علق بذهنه اهـ
قال الشوكاني معلقاً بما يستحق أن يكتب بماء الذهب :
ولقد صدق في مقاله فمذهب الظاهر هو أول الفكر آخر العمل عند من منح الإنصاف ولم يرد على فطرته ما يغيرها عن أصلها وليس وهو مذهب داود الظاهرى وأتباعه فقط بل هو مذهب أكابر العلماء المتقيدين بنصوص الشرع من عصر الصحابة إلى الآن وداود واحد منهم وإنما اشتهر عنه الجمود في مسائل وقف فيها على الظاهر حيث لا ينبغى الوقوف وأهمل من أنواع القياس مالا ينبغي لمنصف اهماله وبالجملة فمذهب الظاهر وهو العمل بظاهر الكتاب والسنة بجميع الدلالات وطرح التعويل على محض الرأى الذى لا يرجع إليهما بوجه من وجوه الدلالة وأنت اذا أمعنت النظر في مقالات أكابر المجتهدين المشتغلين بالأدلة وجدتها من مذهب الظاهر بعينه بل إذا رزقت الانصاف وعرفت العلوم الاجتهادية كما ينبغى ونظرت في علوم الكتاب والسنة حق النظر كنت ظاهريا أي عاملا بظاهر الشرع منسوبا إليه لا إلى داود الظاهرى فإن نسبتك ونسبته إلى الظاهر متفقة وهذه النسبة هى مساوية للنسبة إلى الإيمان والإسلام وإلى خاتم الرسل عليه أفضل الصلوات التسليم وإلى مذهب الظاهر بالمعنى الذى أوضحناه أشار ابن حزم بقوله :
( وما أنا إلا ظاهرى وإننى *** على ما بدا حتى يقوم دليل ) اهـ
من البدر الطالع (2/844_ 854) ذ
ولقد وقفت قديماً على كلام للعلامة الوادعي يوافق هذا والظاهر أنه في غارة الأشرطة وكذلك وقفت على كلام للعلامة الألباني وكأنه فيما جمعه ذلك الطيبي عكاشة عبد المنان وأفاد بعضهم أن الألباني تبرأ من ذلك الكتاب لإسائة صاحبها فيها
وهناك كلام للعلامة الإثيوبي في المجلد الأول من شرحه على سنن النسائي رداً على النووي في عدم اعتداده بالمذهب الظاهري وبخلاف الإمام داود الظاهري أجاد فيه جداً
فكيف يقال عن المذهب الظاهري إنه بدعة فالله المستعان
كتبه أبو عيسى علي العفري _ وفقه الله _
كان أبو حيان يقول : محال أن يرجع عن الظاهر من علق بذهنه اهـ
قال الشوكاني معلقاً بما يستحق أن يكتب بماء الذهب :
ولقد صدق في مقاله فمذهب الظاهر هو أول الفكر آخر العمل عند من منح الإنصاف ولم يرد على فطرته ما يغيرها عن أصلها وليس وهو مذهب داود الظاهرى وأتباعه فقط بل هو مذهب أكابر العلماء المتقيدين بنصوص الشرع من عصر الصحابة إلى الآن وداود واحد منهم وإنما اشتهر عنه الجمود في مسائل وقف فيها على الظاهر حيث لا ينبغى الوقوف وأهمل من أنواع القياس مالا ينبغي لمنصف اهماله وبالجملة فمذهب الظاهر وهو العمل بظاهر الكتاب والسنة بجميع الدلالات وطرح التعويل على محض الرأى الذى لا يرجع إليهما بوجه من وجوه الدلالة وأنت اذا أمعنت النظر في مقالات أكابر المجتهدين المشتغلين بالأدلة وجدتها من مذهب الظاهر بعينه بل إذا رزقت الانصاف وعرفت العلوم الاجتهادية كما ينبغى ونظرت في علوم الكتاب والسنة حق النظر كنت ظاهريا أي عاملا بظاهر الشرع منسوبا إليه لا إلى داود الظاهرى فإن نسبتك ونسبته إلى الظاهر متفقة وهذه النسبة هى مساوية للنسبة إلى الإيمان والإسلام وإلى خاتم الرسل عليه أفضل الصلوات التسليم وإلى مذهب الظاهر بالمعنى الذى أوضحناه أشار ابن حزم بقوله :
( وما أنا إلا ظاهرى وإننى *** على ما بدا حتى يقوم دليل ) اهـ
من البدر الطالع (2/844_ 854) ذ
ولقد وقفت قديماً على كلام للعلامة الوادعي يوافق هذا والظاهر أنه في غارة الأشرطة وكذلك وقفت على كلام للعلامة الألباني وكأنه فيما جمعه ذلك الطيبي عكاشة عبد المنان وأفاد بعضهم أن الألباني تبرأ من ذلك الكتاب لإسائة صاحبها فيها
وهناك كلام للعلامة الإثيوبي في المجلد الأول من شرحه على سنن النسائي رداً على النووي في عدم اعتداده بالمذهب الظاهري وبخلاف الإمام داود الظاهري أجاد فيه جداً
فكيف يقال عن المذهب الظاهري إنه بدعة فالله المستعان
كتبه أبو عيسى علي العفري _ وفقه الله _