حال من يدافع عن أهل الأهواء ويدعي السنة(1)
السؤال: السني إذا كان يدافع عن أهل البدع والأهواء أمثال القرضاوي والزنداني، وغيرهم من أهل البدع: هل يبقى سنيًا أم يلحق بمن دافع عنهم؟
الإجابة:
هم في ذلك مختلفون، فمنهم من يدافع عن جهل، هذا يصبر عليه، ويعذر بجهله، ومنهم من يدافع عن عقيدتهم ومبدأهم ومعرفة بما هم عليه، فهذا منهم، ويدل على ذلك حديث عتبان بن مالك أن الصحابة رضوان الله عليهم استدلوا على أن مالك بن الدخشم منافق يدافع عن المنافقين، وقالوا: إننا نرى وده وحديثه للمنافقين؛ حتى زكاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومالك رضي الله عنه ليس بمنافق، وهذه قرينة استدل بها الصحابة رضي الله عنهم وفيهم أسوة، وإنما شاهدنا أن الذين كانوا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك المجلس استدلوا بذلك الفعل على أن مالكًا منهم، فبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن مالك بن الدخشم مؤمن، وأنه قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله، وهذا يكون عن طريق الوحي، أما ما نحن عليه من بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكما قال عمر: من أظهر لنا خيرًا أمناه وقبلناه، من أظهر غير ذلك لم نؤمنه ولم نقبله، وإن قال سريرته حسنة، فلنا الظاهر، من رأيناه مع هؤلاء يدافع عنهم فهو منهم، إلا إذا كان عن جهل ولم يبين له، ولم يعرف ما هم عليه، فهناك أدلة العذر بالجهل تنطبق عليه.
*/حاشية/ـــــــــــــــــــــ
(1) بلوغ الأماني في الأجوبة على أسئلة السياني، بتاريخ: 12صفر1423ه.. دماج-دار الحديث.
السؤال: السني إذا كان يدافع عن أهل البدع والأهواء أمثال القرضاوي والزنداني، وغيرهم من أهل البدع: هل يبقى سنيًا أم يلحق بمن دافع عنهم؟
الإجابة:
هم في ذلك مختلفون، فمنهم من يدافع عن جهل، هذا يصبر عليه، ويعذر بجهله، ومنهم من يدافع عن عقيدتهم ومبدأهم ومعرفة بما هم عليه، فهذا منهم، ويدل على ذلك حديث عتبان بن مالك أن الصحابة رضوان الله عليهم استدلوا على أن مالك بن الدخشم منافق يدافع عن المنافقين، وقالوا: إننا نرى وده وحديثه للمنافقين؛ حتى زكاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومالك رضي الله عنه ليس بمنافق، وهذه قرينة استدل بها الصحابة رضي الله عنهم وفيهم أسوة، وإنما شاهدنا أن الذين كانوا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك المجلس استدلوا بذلك الفعل على أن مالكًا منهم، فبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن مالك بن الدخشم مؤمن، وأنه قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله، وهذا يكون عن طريق الوحي، أما ما نحن عليه من بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكما قال عمر: من أظهر لنا خيرًا أمناه وقبلناه، من أظهر غير ذلك لم نؤمنه ولم نقبله، وإن قال سريرته حسنة، فلنا الظاهر، من رأيناه مع هؤلاء يدافع عنهم فهو منهم، إلا إذا كان عن جهل ولم يبين له، ولم يعرف ما هم عليه، فهناك أدلة العذر بالجهل تنطبق عليه.
*/حاشية/ـــــــــــــــــــــ
(1) بلوغ الأماني في الأجوبة على أسئلة السياني، بتاريخ: 12صفر1423ه.. دماج-دار الحديث.
تعليق