رسالة إلى شيخنا الهمام [ اثبت كما ثبت الإمام ]
إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ومصطفاه .
أما بعد ...
فهذه رسالة كتبتها إلى شيخنا ووالدنا ومعلمنا فضيلة العلامة المحدث الفقيه يحى بن علي الحجوري – حفظه الله تعالى – أقول له فيها :
اثبت شيخنا الهمام كما ثبت الإمام – أحمد بن حنبل – .
في زمن لا يُنصر فيه الحق وأهله .
في زمن لا يُفرق فيه بين الحق والباطل ، فهم فيه سواء .
في زمن تقدم فيه الكثرة فحسب .
في زمن تهدر فيه الحقوق .
في زمن يحارب فيه أهل السنة الثابتين عليها .
فإلى الله المشتكى ، وهو حسبنا ، ونعم الوكيل ، وإليه القصد والسبيل .
اثبت وإن كنت وحدك كما ثبت الإمام ، ولا تستوحش تفردك .
وتأمل قول الإمام ابن القيم – رحمه الله - : كلما استوحشت في تفردك فانظر إلى الرفيق السابق ، وأحرص على اللحاق بهم وغض الطرف عمن سواهم ، فإنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً .
وإذا صاحوا بك في طريق سيرك فلا تلتفت إليهم فإنك متى التفت إليهم أخذوك وعاقوك ، وقد ضربت لذلك مثلين ، فليكونا منك على بال :
المثال الأول : رجل خرج من بيته إلى الصلاة لا يريد غيرها ، فعرض له في طريقه شيطان من شياطين الإنس ، فألقى عليه كلاماً يؤذيه ، فوقف ورد عليه وتماسكا فربما كان شيطان الإنس أقوى منه فقهره ومنعه عن الوصول إلى المسجد حتى فاتته الصلاة ، وربما كان الرجل أقوى من شيطان الإنس ولكن اشتغل بمهاوشته عن الصف الأول وكمال إدراك الجماعة ، فإن التفت إليه أطعمه في نفسه ، وربما فترت عزيمته ، فإن كان له معرفة وعلم زاد في السعي والجمز بقدر التفاته أو أكثر ، فإن أعرض عنه واشتغل بما هو بصدده ، وخاف فوت الصلاة أو الوقت لم يبلغ عدوه منه ما شاء .
المثال الثاني : الظبي أشد سعياً من الكلب ، ولكنه إذا أحس به التفت إليه فيضعف سعيه ، فيدركه الكلب فيأخذه .اهـ [مدارج السالكين][1/45-46].
فاثبت شيخنا الهمام كما ثبت الإمام ، فإن ثبتك ثبت لنا أهل السنة .
تسوية الحق بالباطل ظلم :
قال الإمام ابن القيم – رحمه الله - : ﴿احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُم ﴾[الصافات:22] .
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – وبعده أحمد : أزواجهم أشباههم ونظراؤهم ، قال تعالى : ﴿ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَت﴾[التكوير:7] .
قالوا : فيجعل صاحب الحق مع نظيره في درجته ، وصاحب الباطل مع نظيره في درجته .
هنالك والله يعض الظالم على يديه إذا حصلت له حقيقة ما كان في هذه الدار عليه .[خطبة النونية ]
فاثبت يا شيخنا الهمام كما ثبت الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله – إمام أهل السنة والجماعة ، قال الذهبي – رحمه الله – في السير : أحمد بن حنبل هو الإمام حقاً ، وشيخ الإسلام صدقاً . اهـ
وقد لقي ما لقي جراء محنة خلق القرآن فظلم وضرب وجلد وسجن وحصل له ما حصل من الأذى في سبيل العدول عن قوله بأن القرآن كلام الله ، وكان وحيداً منفرداً ، فصبر في محنته على الحق ، فصارت المحنة منحة ، فكان سبباً لعزة دين الإسلام .
قال علي بن المديني – رحمه الله - : أعز الله الدين بالصديق يوم الردة ، وبأحمد يوم المحنة .
فاثبت شيخنا الهمام كما ثبت الإمام .
إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ومصطفاه .
أما بعد ...
فهذه رسالة كتبتها إلى شيخنا ووالدنا ومعلمنا فضيلة العلامة المحدث الفقيه يحى بن علي الحجوري – حفظه الله تعالى – أقول له فيها :
اثبت شيخنا الهمام كما ثبت الإمام – أحمد بن حنبل – .
في زمن لا يُنصر فيه الحق وأهله .
في زمن لا يُفرق فيه بين الحق والباطل ، فهم فيه سواء .
في زمن تقدم فيه الكثرة فحسب .
في زمن تهدر فيه الحقوق .
في زمن يحارب فيه أهل السنة الثابتين عليها .
فإلى الله المشتكى ، وهو حسبنا ، ونعم الوكيل ، وإليه القصد والسبيل .
اثبت وإن كنت وحدك كما ثبت الإمام ، ولا تستوحش تفردك .
وتأمل قول الإمام ابن القيم – رحمه الله - : كلما استوحشت في تفردك فانظر إلى الرفيق السابق ، وأحرص على اللحاق بهم وغض الطرف عمن سواهم ، فإنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً .
وإذا صاحوا بك في طريق سيرك فلا تلتفت إليهم فإنك متى التفت إليهم أخذوك وعاقوك ، وقد ضربت لذلك مثلين ، فليكونا منك على بال :
المثال الأول : رجل خرج من بيته إلى الصلاة لا يريد غيرها ، فعرض له في طريقه شيطان من شياطين الإنس ، فألقى عليه كلاماً يؤذيه ، فوقف ورد عليه وتماسكا فربما كان شيطان الإنس أقوى منه فقهره ومنعه عن الوصول إلى المسجد حتى فاتته الصلاة ، وربما كان الرجل أقوى من شيطان الإنس ولكن اشتغل بمهاوشته عن الصف الأول وكمال إدراك الجماعة ، فإن التفت إليه أطعمه في نفسه ، وربما فترت عزيمته ، فإن كان له معرفة وعلم زاد في السعي والجمز بقدر التفاته أو أكثر ، فإن أعرض عنه واشتغل بما هو بصدده ، وخاف فوت الصلاة أو الوقت لم يبلغ عدوه منه ما شاء .
المثال الثاني : الظبي أشد سعياً من الكلب ، ولكنه إذا أحس به التفت إليه فيضعف سعيه ، فيدركه الكلب فيأخذه .اهـ [مدارج السالكين][1/45-46].
فاثبت شيخنا الهمام كما ثبت الإمام ، فإن ثبتك ثبت لنا أهل السنة .
تسوية الحق بالباطل ظلم :
قال الإمام ابن القيم – رحمه الله - : ﴿احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُم ﴾[الصافات:22] .
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – وبعده أحمد : أزواجهم أشباههم ونظراؤهم ، قال تعالى : ﴿ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَت﴾[التكوير:7] .
قالوا : فيجعل صاحب الحق مع نظيره في درجته ، وصاحب الباطل مع نظيره في درجته .
هنالك والله يعض الظالم على يديه إذا حصلت له حقيقة ما كان في هذه الدار عليه .[خطبة النونية ]
فاثبت يا شيخنا الهمام كما ثبت الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله – إمام أهل السنة والجماعة ، قال الذهبي – رحمه الله – في السير : أحمد بن حنبل هو الإمام حقاً ، وشيخ الإسلام صدقاً . اهـ
وقد لقي ما لقي جراء محنة خلق القرآن فظلم وضرب وجلد وسجن وحصل له ما حصل من الأذى في سبيل العدول عن قوله بأن القرآن كلام الله ، وكان وحيداً منفرداً ، فصبر في محنته على الحق ، فصارت المحنة منحة ، فكان سبباً لعزة دين الإسلام .
قال علي بن المديني – رحمه الله - : أعز الله الدين بالصديق يوم الردة ، وبأحمد يوم المحنة .
فاثبت شيخنا الهمام كما ثبت الإمام .
تعليق