دَرِّسْ يا أبا مالك الرياشي!!!
إن أبا مالك الرياشي صاحب عجائب وغرائب وهي كثيرة
ومنها: أنه لما ظهر طعنه في شيخنا يحيى وتحريضه عليه ودفع بعض الناس به على شيخنا-كما اعتراف بخط يده-. طرده شيخنا يحيى فذهب إليه بعض الإخوة يناصحونه فجلسوا معه فإذا به يتظلم ويذكر لهم أنه مريض وعنده مسٌ!! شفاه الله
فذهب هؤلاء الإخوة إلى شيخنا يحيى يريدون الشفاعة له فتعجب الشيخ من عذره أنه ممسوس وقال:( ما جاء المس الذي به إلا إليّ).
ومنها: لما جاء الشيخ محمد بن رمزان التقى به أبو مالك وأعطاه بعض رسائله، فلما رجع الشيخ ابن رمزان إلى بلده كتب عن رحلته إلى دماج ومما ذكره أن أبا مالك من مشايخ الدار.
فإذا بأبي مالك صدق ذلك وظن أنه من مشايخ الدار فإذا به من اليوم الثاني يجول ويصول في المسجد ويتابع حلقات الدروس هنا وهناك!!.
ومنها: كنت أنا وهو ذات يوم فقال ليّ: الشيخ يحيى يُطَنِش طلاب الشيخ مقبل الكبار، ويرفع بعض الطلاب الجدد، فعرفت أنه يعني نفسه، فقلت له أجبني بصدق، فقال: تفضل، فقلت: هل تظن نفسك قرينًا للشيخ يحيى، فعرف أني عرفت قصده، فارتبك ،وقال :لا أنا لا أوازي الشيخ يحيى ولا أعتبر نفسي قرينًا له ثم بدأ يذكر من الخير الذي عند شيخنا يحيى.
ومنها: أنه لما طرده شيخنا يحيى ذهب إلى محمد الوصابي فوجد من الوصابي إعراضًا، وكأن الوصابي شك فيه أنه جاسوس على عادته، فذهب إلى معبر فوجد نفس المصير.
بل أخبرنا بعض إخواننا في معبر أن الإمام جمع بعض من خرج من دماج وحذرهم من أبي مالك وأنه ليس محسوبًا على معبر. وأصبح الآن لا في العير ولا في النفير كما يقال.
ومنها: أنه لما كان في دماج كانت بينه وبين أصحاب عدن ممن كان في المكتبة أمثال الزيدي وفهد مشبح معارك وتحذير شديد، وكل واحدٍ يحذر من الآخر، فلما وصلوا معبر تغير الحال إلى ألفة ومحبة وجلسات ومدح.
ومنها: خرجنا مرة دعوة إلى منطقة قريبة من صعدة واتفقنا أن يتكلم هو والأخ خليل التعزي بين مغرب وعشاء فتكلم وأخذ الوقت كاملا ولم يدع للأخ خليل وقتًا، وتكلم وبين يديه عوام على بعض المسائل التي لا يفهمونها وهم عوام، فخرجوا من المحاضرة وتألم الإخوة وقالوا لي انصحه فنصحته، فقال لي: أنا لا أصلح للدعوة!!
فهذا هو المدرس الجديد يا قوم أنصحكم بالتتلمذ عليه حتى تزدادوا خبالًا على خبالكم
تعليق