[نزول عبيد الجابري إلى اليمن إنما يريد ينقل الضياع الذي يعيشه]
الحمد لله ربِّ العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:-
فإن مما يجلب الدهشة ويزيد العجب ما ترى من حال أهل اليمن كلما أراد أحد أن يضعهم يأبى الله إلا أن يرفعهم وإن كانوا يبثون الليالي والأيام يدكون الحياة ويصارعون معاشهم .
لقد جمع الله تعالى لهم من المكارم والفضائل ما لم يجتمع لغيرهم جعل الله الإيمان يمان والحكمة يمانية وجاء لهم من المبشرات ما يؤهلهم لأن يكونوا حماة الدين وحملة السنة والتوحيد، وما يكرم الإيمان بأرض إلا حق إكرام أهله, وذلك من فضل الله تعالى ومننه الجزيلة وعطاياه العظيمة .
لقد أثنى عليهم نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم وبشرهم ببشرى الخير فقال:«اقْبَلُوا الْبُشْرَى، يَا أَهْلَ الْيَمَنِ»، إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ، قَالُوا:قَبِلْنَا جِئْنَاكَ لِنَتَفَقَّهَ فِي الدِّينِ، وَلِنَسْأَلَكَ عَنْ أَوَّلِ هَذَا الأمْرِ". الحديث في الصحيحين من حديث عمران بن حصين .
فجعل لهم من البشارة والقبول والعلم والعمل والوصول بما يزيد على بشرى بني تميم فهم اليوم الذين يجاهدون في سبيل إبقاء سنته واضحة بينة نقية لا يشوبها نقص ولا تغيير لتبقى السنة الغراء كالصفحة البيضاء لا يخالطها سواد، وكالعذراء المخدرة لا يكشف سترها غاو ولا ماجن ساقط .
ولا زالت نعم الله تتوالى عليهم ويسوق الله لهم من عجائب قدرته وكريم فضله بما حباهم الله وأعطاهم اليوم من ميراث النبوة وبما أعطاهم الله من نور البصيرة دعوة هيأها الله لأن تكون هي البقية الباقية التي يرجى منها نصرة المنهج السلفي في كل مكان دار الحديث بدماج بؤرة السلفية ومفخرة اليمن قاطبة فهي المدد الأول للسلفيين، والدعوة الكاشفة والفاضحة لحزبية الخليج.
وهم الذين ينشرون علوم النبوة بين المسلمين، قاصدين نصحهم ونجاتهم رغم ما يتعرضون إليه من هجمات شرسة ودعاوى مضللة لله محتسبين لا يثنيهم عن ذلك أذى الكائدين ولا تدابير المتآمرين ولا ظلم الظالمين، وكذب الأفاكين ولا قلة ما في أيدهم.
فهم اسعد الناس حظا بعلوم أهل الحديث وطريقتهم السلفية من التحصيل للعلم وبذله على طريقتهم أخذين نفس أصولهم العظمية لحماية أنفسهم وطلابهم ومجتمعاتهم في التميز والمنابذة ومفارقة لأهل الأهواء والتحزب .
في الوقت الذي لم تستطع أعظم دعوة سلفية في العالم أن تتميز بهذا التميز الذي عليه الدعوة السلفية في ربوع اليمن .
بل رأينا ذهاب الحق وضعف أهله يوم لما لم يستطيعوا أن يتميزوا ويفارقوا لأهل التحزب في مدارسهم وجامعاتهم ووظائفهم .
وبسبب الداهية الدهماء التي أصابت حياتهم من التعليم الأكاديمي الذي لا يميز بين سني ومبتدع ولا بين حزبي وسلفي تسلط الحزبين على غالب المناصب والوظائف التي تعتبر السبب الرئيسي للارتزاق لغالب السلفيين في بلاد الخليج رأينا تسلط الحزبيين مشاهدا ملموسا يضرب أطنابه ويدك معاقل حصينة للسلفية .
إن خلط المرضى بالأصحاء وعدم تميز أهل الحق ؛كان من نتائجه كما هو الواقع أن تغلبت الأمراض ففتكت بكثير من الأصحاء وأصيبت ألسنتهم وأقلامهم بالشلل وخرست ألسنتهم عن قول الحق .
وما ذاك إلا من أثار خلط المرضى بالأصحاء الذي يضرب أطنابه في غالب بلاد الخليج يهدم كيان مجدهم وعزهم ويحطم المثل العليا في نفوس شبابهم حتى سرى في عقول كثير منهم سريان لعاب الأفاعي فسمم دماءهم وعكر صفو منهجهم السلفي.
لقد ضعفت الحقائق في قلوب كثير، وتقلبت الأمور عند بعضهم وكثير منهم لم تعد الحزبية لها أثرا في حياتهم وواقعهم، أو تكاد تكون عدمت مما سهل على الحزبيين اختراق صفوف السلفيين، والعبث بهم واللعب بحسبة الكثير منهم.
ضعف الإدراك عند كثير منهم فلم يستطيعوا أن يتصوروا أهل المنهج السلفي على حقيقتهم، بسبب الجو المكفهر الذي يعيشونه في بلادهم والذي يسوده التشويه لحقائقهم والتهميش لوجودهم وانفلات زمام الأمور من أيديهم ،فكان لهذا آثاره حتى شاهدنا ذلك فيما كتبه الشيخ عبيد الجابري ظاهرا جليا .
لقد كثر الضجيج والتلميع لدعوة التقريب فأقاموا لذلك مؤتمراتهم الفاشلة وصيحاتهم التي تخرق صلتهم بأسلافهم ومواثيقهم التي تمزق عصبة أمتهم وتهدم كيانهم .
ولم نسمع صوتا ولا همسا لعبيد الجابري ولا لغيره لنقد هذا الخليط وخطورته على السلفية والسلفيين؛ فغدت الحزبية تزين الباطل بالحق وتحقق أهدافها وتنشر باطلها .
إن الدعوة السلفية تكاد أن تكون ماتت في بلاد الخليج وعملت الحزبية فيها أعمالا لم يعمله ألدُّ خصوم الإسلام لقد كانت المملكة العربية السعودية تنشر العقيدة الصحيحة ولا يستطيع الأعداء مد أصابعهم إليها .
وجاءت فلول هذا الحزب المسمى بالإخوان المسلمين فأفسدت في البلاد وميعت الدعوة وأوقعت دمارا بدولة التوحيد وأحدثت فيها ضرراً لا يقدر على فعله صوفية ولا شيوعية وذلك بسبب تظاهرهم بخدمة الإسلام والإصلاح ومساعدة المحتاجين وتغلغلهم في أوساط المجتمع يخربون فيه ويفسدون في الأرض ولا يصلحون.
وإن في مناصرة الشيخ عبيد الجابري الجابري- عافاه الله- لعبد الرحمن العدني وأنصاره وإنعاشه لهم وقصده السفر لأجل النصرة لحزبيتهم إنما يريد من ذلك أن ينقل الموت الذي يعيشه في بلاده إلى البلاد اليمنية، وهذه حقيقة ظاهرة جلية .
وإلا فماذا يريد الشيخ عبيد الجابري من دعوة قائمة على أحسن حال بل تعتبر أفضل دعوة سلفية في العالم بشهادة العلماء العدول.
إن تصرفات الشيخ عبيد الجابري وردوده أفصحت أنه يريد مجابهة دعوة أهل دماج بالباطل والاستماتة ببث الفرقة التي يبثها عبد الرحمن العدني وأنصاره .
ويجب أن ندرك مرامي وأهداف هذه الخصومة الشديدة والعداوة القاصية التي يقوم بها عبد الرحمن العدني وأنصاره ويغذيها عبيد الجابري بشتى الوسائل والطرق.
ولعل من أخطر النواحي التي واجهتها الدعوة السلفية في اليمن بعد وفاة العلامة الشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي-رحمه الله-اختلاف الدعوات واختلاط الصيحات وتعدد المناهج وكثرة المتصدرين للتزعم والقيادة للدعوة السلفية في اليمن، وكان أعظم دليل على علامة الحزبية عدم الرضاء عن وصية علامة اليمن في الشيخ يحيى بن علي الحجوري ووضعه في هذا الموضع.
وقد جرت عادة الحزبيين من فتنة أبي الحسن في مجابهة الشيخ يحيى الحجوري وإسقاطه لأنهم لم يقيموا لوصية الشيخ مقبل فيه وزنا فجندوا المرتزقة لتتبع عثراته والكذب عليه وافتراء الإشاعات لانتقاصه ومنازعته فمن يأتمن هؤلاء على دعوة الشيخ مقبل -رحمه الله- وهم قد آذوا الشيخ يحيى كثيرا ونازعوه ولم يحفظوا عهدا ولا معروفا لوصيته.
وهذا هو الذي يسلكه عبيد الجابري اليوم فهو يريد أن يقيم جبهة جديدة لمنازعة الشيخ يحيى الحجوري كما فعل أهل التحزب من قبل وعلى رأسهم أبو الحسن، ولقد لاحظنا على أبي الحسن أنه لم يعرف قدر الشيخ يحيى الحجوري في توصية الشيخ العلامة مقبل الوادعي –رحمه الله-به، وهذا هو صنيع عبد الرحمن العدني وكل من نصب العداء للشيخ يحيى الحجوري من المناصرين لعبد الرحمن العدني ومنهم عبيد الجابري .
ولم يصعب علينا إدراك السبب وذلك لأنه في تمكين الشيخ يحيى الحجوري في مركز دماج قطع على الحزبيين مآربهم ومطامعهم التي يسعون إلى تحقيقها.
ولقد آمنا إيمانا لا جدال فيه ولا شك معه أن نزول الشيخ عبيد الجابري إلى اليمن فما هو إلا من هذا السبيل لأن الجميع قد عرف أن غاية ما يريده من احتضن الشيخ عبيد الجابري تنحصر بأن يكون مناهضا لخصومهم ومشمتا بدعوة أهل دماج .
والشيخ عبيد الجابري قد أخذ على عاتقه أن يدافع عنهم وينصرهم كما هو واضح جلي فيما قام به في الأيام الماضية حملة صريحة تجاه دماج والتشويه لسمعت شيخها .
فهل سيدرك إخواننا السلفيون مغازي نزول عبيد الجابري وماذا يريد من شن هجمته على الشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري.
ويدركون مدى خطورة التواطئ معهم والسكوت عليهم ونشر كلامهم حول الشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري.
الحمد لله ربِّ العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:-
فإن مما يجلب الدهشة ويزيد العجب ما ترى من حال أهل اليمن كلما أراد أحد أن يضعهم يأبى الله إلا أن يرفعهم وإن كانوا يبثون الليالي والأيام يدكون الحياة ويصارعون معاشهم .
لقد جمع الله تعالى لهم من المكارم والفضائل ما لم يجتمع لغيرهم جعل الله الإيمان يمان والحكمة يمانية وجاء لهم من المبشرات ما يؤهلهم لأن يكونوا حماة الدين وحملة السنة والتوحيد، وما يكرم الإيمان بأرض إلا حق إكرام أهله, وذلك من فضل الله تعالى ومننه الجزيلة وعطاياه العظيمة .
لقد أثنى عليهم نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم وبشرهم ببشرى الخير فقال:«اقْبَلُوا الْبُشْرَى، يَا أَهْلَ الْيَمَنِ»، إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ، قَالُوا:قَبِلْنَا جِئْنَاكَ لِنَتَفَقَّهَ فِي الدِّينِ، وَلِنَسْأَلَكَ عَنْ أَوَّلِ هَذَا الأمْرِ". الحديث في الصحيحين من حديث عمران بن حصين .
فجعل لهم من البشارة والقبول والعلم والعمل والوصول بما يزيد على بشرى بني تميم فهم اليوم الذين يجاهدون في سبيل إبقاء سنته واضحة بينة نقية لا يشوبها نقص ولا تغيير لتبقى السنة الغراء كالصفحة البيضاء لا يخالطها سواد، وكالعذراء المخدرة لا يكشف سترها غاو ولا ماجن ساقط .
ولا زالت نعم الله تتوالى عليهم ويسوق الله لهم من عجائب قدرته وكريم فضله بما حباهم الله وأعطاهم اليوم من ميراث النبوة وبما أعطاهم الله من نور البصيرة دعوة هيأها الله لأن تكون هي البقية الباقية التي يرجى منها نصرة المنهج السلفي في كل مكان دار الحديث بدماج بؤرة السلفية ومفخرة اليمن قاطبة فهي المدد الأول للسلفيين، والدعوة الكاشفة والفاضحة لحزبية الخليج.
وهم الذين ينشرون علوم النبوة بين المسلمين، قاصدين نصحهم ونجاتهم رغم ما يتعرضون إليه من هجمات شرسة ودعاوى مضللة لله محتسبين لا يثنيهم عن ذلك أذى الكائدين ولا تدابير المتآمرين ولا ظلم الظالمين، وكذب الأفاكين ولا قلة ما في أيدهم.
فهم اسعد الناس حظا بعلوم أهل الحديث وطريقتهم السلفية من التحصيل للعلم وبذله على طريقتهم أخذين نفس أصولهم العظمية لحماية أنفسهم وطلابهم ومجتمعاتهم في التميز والمنابذة ومفارقة لأهل الأهواء والتحزب .
في الوقت الذي لم تستطع أعظم دعوة سلفية في العالم أن تتميز بهذا التميز الذي عليه الدعوة السلفية في ربوع اليمن .
بل رأينا ذهاب الحق وضعف أهله يوم لما لم يستطيعوا أن يتميزوا ويفارقوا لأهل التحزب في مدارسهم وجامعاتهم ووظائفهم .
وبسبب الداهية الدهماء التي أصابت حياتهم من التعليم الأكاديمي الذي لا يميز بين سني ومبتدع ولا بين حزبي وسلفي تسلط الحزبين على غالب المناصب والوظائف التي تعتبر السبب الرئيسي للارتزاق لغالب السلفيين في بلاد الخليج رأينا تسلط الحزبيين مشاهدا ملموسا يضرب أطنابه ويدك معاقل حصينة للسلفية .
إن خلط المرضى بالأصحاء وعدم تميز أهل الحق ؛كان من نتائجه كما هو الواقع أن تغلبت الأمراض ففتكت بكثير من الأصحاء وأصيبت ألسنتهم وأقلامهم بالشلل وخرست ألسنتهم عن قول الحق .
وما ذاك إلا من أثار خلط المرضى بالأصحاء الذي يضرب أطنابه في غالب بلاد الخليج يهدم كيان مجدهم وعزهم ويحطم المثل العليا في نفوس شبابهم حتى سرى في عقول كثير منهم سريان لعاب الأفاعي فسمم دماءهم وعكر صفو منهجهم السلفي.
لقد ضعفت الحقائق في قلوب كثير، وتقلبت الأمور عند بعضهم وكثير منهم لم تعد الحزبية لها أثرا في حياتهم وواقعهم، أو تكاد تكون عدمت مما سهل على الحزبيين اختراق صفوف السلفيين، والعبث بهم واللعب بحسبة الكثير منهم.
ضعف الإدراك عند كثير منهم فلم يستطيعوا أن يتصوروا أهل المنهج السلفي على حقيقتهم، بسبب الجو المكفهر الذي يعيشونه في بلادهم والذي يسوده التشويه لحقائقهم والتهميش لوجودهم وانفلات زمام الأمور من أيديهم ،فكان لهذا آثاره حتى شاهدنا ذلك فيما كتبه الشيخ عبيد الجابري ظاهرا جليا .
لقد كثر الضجيج والتلميع لدعوة التقريب فأقاموا لذلك مؤتمراتهم الفاشلة وصيحاتهم التي تخرق صلتهم بأسلافهم ومواثيقهم التي تمزق عصبة أمتهم وتهدم كيانهم .
ولم نسمع صوتا ولا همسا لعبيد الجابري ولا لغيره لنقد هذا الخليط وخطورته على السلفية والسلفيين؛ فغدت الحزبية تزين الباطل بالحق وتحقق أهدافها وتنشر باطلها .
إن الدعوة السلفية تكاد أن تكون ماتت في بلاد الخليج وعملت الحزبية فيها أعمالا لم يعمله ألدُّ خصوم الإسلام لقد كانت المملكة العربية السعودية تنشر العقيدة الصحيحة ولا يستطيع الأعداء مد أصابعهم إليها .
وجاءت فلول هذا الحزب المسمى بالإخوان المسلمين فأفسدت في البلاد وميعت الدعوة وأوقعت دمارا بدولة التوحيد وأحدثت فيها ضرراً لا يقدر على فعله صوفية ولا شيوعية وذلك بسبب تظاهرهم بخدمة الإسلام والإصلاح ومساعدة المحتاجين وتغلغلهم في أوساط المجتمع يخربون فيه ويفسدون في الأرض ولا يصلحون.
وإن في مناصرة الشيخ عبيد الجابري الجابري- عافاه الله- لعبد الرحمن العدني وأنصاره وإنعاشه لهم وقصده السفر لأجل النصرة لحزبيتهم إنما يريد من ذلك أن ينقل الموت الذي يعيشه في بلاده إلى البلاد اليمنية، وهذه حقيقة ظاهرة جلية .
وإلا فماذا يريد الشيخ عبيد الجابري من دعوة قائمة على أحسن حال بل تعتبر أفضل دعوة سلفية في العالم بشهادة العلماء العدول.
إن تصرفات الشيخ عبيد الجابري وردوده أفصحت أنه يريد مجابهة دعوة أهل دماج بالباطل والاستماتة ببث الفرقة التي يبثها عبد الرحمن العدني وأنصاره .
ويجب أن ندرك مرامي وأهداف هذه الخصومة الشديدة والعداوة القاصية التي يقوم بها عبد الرحمن العدني وأنصاره ويغذيها عبيد الجابري بشتى الوسائل والطرق.
ولعل من أخطر النواحي التي واجهتها الدعوة السلفية في اليمن بعد وفاة العلامة الشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي-رحمه الله-اختلاف الدعوات واختلاط الصيحات وتعدد المناهج وكثرة المتصدرين للتزعم والقيادة للدعوة السلفية في اليمن، وكان أعظم دليل على علامة الحزبية عدم الرضاء عن وصية علامة اليمن في الشيخ يحيى بن علي الحجوري ووضعه في هذا الموضع.
وقد جرت عادة الحزبيين من فتنة أبي الحسن في مجابهة الشيخ يحيى الحجوري وإسقاطه لأنهم لم يقيموا لوصية الشيخ مقبل فيه وزنا فجندوا المرتزقة لتتبع عثراته والكذب عليه وافتراء الإشاعات لانتقاصه ومنازعته فمن يأتمن هؤلاء على دعوة الشيخ مقبل -رحمه الله- وهم قد آذوا الشيخ يحيى كثيرا ونازعوه ولم يحفظوا عهدا ولا معروفا لوصيته.
وهذا هو الذي يسلكه عبيد الجابري اليوم فهو يريد أن يقيم جبهة جديدة لمنازعة الشيخ يحيى الحجوري كما فعل أهل التحزب من قبل وعلى رأسهم أبو الحسن، ولقد لاحظنا على أبي الحسن أنه لم يعرف قدر الشيخ يحيى الحجوري في توصية الشيخ العلامة مقبل الوادعي –رحمه الله-به، وهذا هو صنيع عبد الرحمن العدني وكل من نصب العداء للشيخ يحيى الحجوري من المناصرين لعبد الرحمن العدني ومنهم عبيد الجابري .
ولم يصعب علينا إدراك السبب وذلك لأنه في تمكين الشيخ يحيى الحجوري في مركز دماج قطع على الحزبيين مآربهم ومطامعهم التي يسعون إلى تحقيقها.
ولقد آمنا إيمانا لا جدال فيه ولا شك معه أن نزول الشيخ عبيد الجابري إلى اليمن فما هو إلا من هذا السبيل لأن الجميع قد عرف أن غاية ما يريده من احتضن الشيخ عبيد الجابري تنحصر بأن يكون مناهضا لخصومهم ومشمتا بدعوة أهل دماج .
والشيخ عبيد الجابري قد أخذ على عاتقه أن يدافع عنهم وينصرهم كما هو واضح جلي فيما قام به في الأيام الماضية حملة صريحة تجاه دماج والتشويه لسمعت شيخها .
فهل سيدرك إخواننا السلفيون مغازي نزول عبيد الجابري وماذا يريد من شن هجمته على الشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري.
ويدركون مدى خطورة التواطئ معهم والسكوت عليهم ونشر كلامهم حول الشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري.
كتــبه:
علي بن ناصر بن محمد
العــدني
علي بن ناصر بن محمد
العــدني
تعليق